آخر تحديث: 22/10/2022

عودة العلاقات السعودية مع بعض الدول بعد أعوام من القطيعة

أعلنت المملكة العربية السعودية بعد أعوام طويلة من الانقطاع عن عودة علاقاتها الخارجية مع بعض الدول منها العربية، ومنها الأجنبية. وسنختص في هذا الموضوع لموقع مفاهيم بالتكلم عن عودة العلاقات السعودية مع دول أجنبية مثل تركيا، وإيران، وتايلاند بالإضافة إلى عودة علاقتها مع دول عربية أيضاً مثل مصر، وعودة علاقتها وعلاقة كلًا من الدول المقاطعة "مصر، والإمارات، والبحرين" مع دولة قطر.
عودة العلاقات السعودية مع بعض الدول بعد أعوام من القطيعة

عودة العلاقات السعودية التركية

كان لدى المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية علاقة غير مستقرة ومتوترة منذ عام 2013 حتى عام 2020، بعد أن كانوا يتمتعون بعلاقة سياسية واقتصادية قوية جداً واستمر ذلك حتى حدوث المستجدات التالية:

  • إظهار الرئيس رجب طيب أردوغان التركي إرادته في بداية عهد جديد مع المملكة بشكل متبادل من خلال زيارته الأخيرة للرياض. وقد تم من خلال هذه الزيارة توقيع عقود واستثمارات تدل على عودة العلاقات السعودية التركية، ولكن بشكل غير رسمي.
  • زيارة الأمير محمد بن سلمان لتركيا في 22 يونيو عام 2022، بعد واقعة اغتيال الصحفي السعودي "خاشقجي" في إسطنبول منذ 4 أعوام.
  • استقبال الرئيس التركي لولي العهد محمد بن سلمان في أنقرة، بالإضافة إلى إجراء مراسم استقبال رسمية له في قصر الرئاسة التركي.
  • إصدار الدولتين بيان ختامي يستعرض العلاقة القوية بينهما، وعزم الدولتين على التعاون في كلٍ من مجالات السياسة ،والاقتصاد، والثقافة، والأمن العسكري.
  • دعم السعودية ومساعدتها على رفع الاقتصاد التركي الذي مرّ بأزمات عديدة في السنوات الأخيرة من خلال تمويل خزائن البنك المركزي التركي.

ما هي أهداف السعودية وتركيا من تحسين العلاقات؟

يوجد لكلًا من السعودية وتركيا أهداف واضحة بينة وراء عودة العلاقات السعودية التركية، وهذه الأهداف هي:

  • سعي تركيا وبذل قصارى جهدها لإيجاد استثمارات، وحلول تجارية تساعدها على التعامل مع الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد حالياً.
  • ترقب الجمهورية التركية عام 2023 لإقامة انتخابات رئاسية مهمة، ومن المتوقع أن يترتب عليها ارتفاع اقتصاد البلاد أثناء تحديد وجهة تصويت الشعب التركي.
  • على الجانب الآخر يسعى محمد بن سلمان إلى العودة لإدارة شؤون الدولة، وإنهاء العزلة السياسية الخاصة به خاصةً بعد الاتهامات الغير مباشرة التي وجهت له بعد جريمة الصحفي السعودي.
  • كما تهدف أيضاً الاستثمارات السعودية في تركيا إلى استرداد الثقة الشعبية في اقتصاد الدولة التركية، وتتركز أكثر هذه الاستثمارات على مجال "تطوير تركيا للطائرات الحديثة بدون طيار" بشكل ناجح.

عودة علاقات السعودية الإيرانية بعد أعوام من القطيعة

  • حدث في عام 2016 هجوم على السفارة السعودية في إيران من قبل محتجين إيرانيين، وتسبب ذلك في قطع العلاقة بين الدولتين إلى أن دفعت الإرادة السياسية بعد ذلك كلاً من السعودية، وإيران إلى عودة العلاقات بين البلدين.
  • وقد أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية عام 2022 عن بشائر عوده العلاقات السعودية الإيرانية من خلال مؤتمر صحفي أكد أن لدى البلدين قواسم مشتركة، وأن المفاوضات بين العاصمتين الرياض وطهران تسير بشكل إيجابي، ولكن من الطبيعي حاجة كل منهم إلى الوقت للتمكن من إعادة المياه إلى مجاريها.

دور بغداد في عودة العلاقات السعودية الإيرانية

  • تعزم بغداد على إقامة اجتماع مهم، ومباشر بين المملكة العربية السعودية وإيران، ومن المتوقع أن يتم في هذا الاجتماع الإعلان عن عودة العلاقات السعودية الإيرانية بشكل رسمي، وإنهاء القطيعة التي دامت لسنوات بين البلدين.
  • وصرح عضو من أعضاء لجنة العلاقات الخارجية أن بغداد تنوي التوسط بين البلدين بهدف تقريب وجهات النظر، وتهدئة الأوضاع لإعادة العلاقات إلى سابق عهدها.

عودة علاقات السعودية التايلاندية بعد أزمة الماسة الزرقاء

منذ 30 عام وقعت حادثة سرقة مجوهرات من القصر السعودي عُرفت بأزمة الماسة الزرقاء، واتهمت السعودية الشرطة التايلاندية بعدم النزاهة في تحقيق السرقة واستمر الخلاف بين الدولتين إلى أن أعلنت السعودية عن عودة العلاقات وأوضحت ما يلي:

  • إعادة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية، ومملكة تايلاند بشكل كامل، وذلك بعد زيارة "برايوت تشان" رئيس الوزراء التايلاندي إلى العاصمة الرياض.
  • أوضح البيان أيضاً أن هذه الخطوة حدثت نتيجة مجهود عالي استغرق أمداً طويلاً، والهدف الأساسي منه هو إعادة ودية العلاقات، والثقة المتبادلة بين الشعبين السعودي والتايلاندي.
  • كما أوضحت أيضاً إعلان الخطوط الجوية استئناف رحلاتها الجوية المتجهة نحو تايلاند في شهر مايو القادم.

العلاقات المصرية السعودية

  • مرت العلاقات السعودية المصرية بين القرنين الـ 19 والـ 20 بأزمات عديدة وحروب وصراعات حتى عودة العلاقات السعودية المصرية مع بداية عام 2020 من خلال التعاونات التي قدمتها المملكة لمصر.
  • وهذه التعاونات تتمثل في إعلان المملكة العربية السعودية عام 2022 عن تقديم وديعة للبنك المركزي المصري بقيمة خمسة مليار دولار موضحةً أن هذه الوديعة تمثل امتداد المصالح المشتركة.
  • والروابط الداخلية بينهما، وتأكيداً على العلاقات العميقة المتجذرة بين الشعبين، والتبادل التجاري بين الدولتين منذ العام 2020. بالإضافة إلى أن الدولتين تجمعهما علاقة قوية دل عليها وقوع اتفاقيات، واستثمارات تدل على دعمهما السياحي، والاقتصادي، والسياسي لبعضهما البعض.

عودة العلاقات المملكة العربية السعودية والدول المقاطعة مع قطر

  • قليل من لا يعلمون عن الخلاف الذي حدث بين دول الخليج السعودية والبحرين والإمارات بجانب جمهورية مصر وبين قطر عام 2017، والذي أدى إلى قَطع العلاقات الدبلوماسية بينهما.
  • ويتمثل هذا الخلاف في الاتهامات التي وجهتها دول البحرين، والإمارات، والسعودية إلى دولة قطر بدعمها للإرهاب على الرغم من نفي قطر المتكرر لهذه الاتهامات.
  • واستمرت هذه الخلافات السياسية، والمقاطعات لمدة ثلاث أعوام متتالية، إلى أن أعلنت وزارة الخارجية السعودية عن مبادرتها لتوقيع اتفاقية مشتركة تسمى "بيان العلا"، وأوضح وزير الخارجية أن هذه الاتفاقية تهدف إلى بداية عهد جديد، وإعادة العلاقات بين هذه الدول من جهة، وبين دولة قطر من الجهة الأخرى.

أسباب عودة العلاقات المملكة العربية السعودية مع قطر

هناك 4 أسباب مهمة وراء اتفاق الدولتين على إعادة العلاقات بينهما، وهذه الأسباب هي:

  1. كان السبب الأول والرئيسي من عودة العلاقات بين السعودية، والدول المقاطعة الأخرى، وبين قطر هو رفع الحصار الذي أدى إلى إغلاق حدود قطر البرية، والمعروفة بأنها الحدود الوحيدة التي تربط بين قطر، والخطوط الجوية لهذه الدول المقاطعة.
  2. من أهم الأسباب أيضاً هو التمكن من استئناف العلاقات الدبلوماسية، والاستثمارات التجارية بين المملكة العربية السعودية، وبين قطر.
  3. إرادة الطرفين المشتركة لتنفيذ الاتفاق، وإنهاء المقاطعة، واستئناف المصالح المشتركة بينهما.
  4. من أهم الأسباب أيضاً أن مجلس التعاون الخليجي يسعى إلى إعادة اكتشاف صوت الجماعة الخاص به، وذلك من خلال إعادة تقوية وحدة دول الخليج مع بعضها البعض.
من الجدير بالذكر أن الهدف الأساسي من عودة العلاقات المملكة العربية السعودية الخارجية، وسعي المملكة للتصالح مع البلدان العربية التي ذكرناها هو تقوية حركة السياحة، وتعزيز اقتصاد البلاد من خلال توقيع اتفاقيات، واستثمارات جديدة. بالإضافة إلى إحياء وحدة العالم العربي.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع