فوائد الشجرة وأهميتها
محتويات
فوائد الشجرة وأهميتها
توفير الهواء النقي
غالبا ما يشار إلى الأشجار بأنها رئة الكوكب، وهي قطعا جديرة بهذا اللقب بفضل الأوكسجين الذي توفره لغيرها من الكائنات الحية ومنها الإنسان، وقد وجدت دراسات أن الناس قد عانوا المزيد من الوفيات بسبب أمراض القلب وأمراض الجهاز التنفسي عندما عاشوا في مناطق خالية من الأشجار.
تحسين البيئة الحضرية
الأشجار الوافرة توفر ظلالا وافرة، ولهذا فهي تساعد في تقليل درجات الحرارة، وتوفر مناطق طبيعة للإسترخاء في الأجواء الحارة خصوصا في فصل الصيف. ومن المعروف أيضًا أنها تعمل على تحسين جودة الهواء والماء عن طريق امتصاص الملوثات،وخفض مستويات الأوزون وتقليل تآكل التربة.
تعمل الأشجار أيضا على تقليل الضغط على شبكات تصريف مياه الأمطار. حيث توفر الغابات أنظمة ترشيح وتخزين طبيعية تعالج حوالي ثلثي إمدادات المياه في الولايات المتحدة مثلا.
فعندما تشرب كوبًا من مياه الصنبور في مدينة نيويورك، فأنت تشرب مياهًا تم ترشيحها إلى حد كبير بواسطة غابات ولاية نيويورك. بينما الجهات المختصة تقوم فحسب بالحد الأدنى من التصفية الإضافية.
مكافحة التغيرات المناخية
يحدث التغير المناخي العالمي نتيجة لزيادة الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، ويؤدي إلى تغيرات في الطقس على المدى الطويل مثل ارتفاع درجات الحرارة وإرتفاع مستويات البحر والأحداث المناخية الأكثر تطرفا.
وقد شهد العالم زيادة مهمة في متوسط درجات الحرارة في المناخ العالمي، وبالتوازي معه، إرتفاع متوسط مستويات سطح البحر، بسبب ذوبان الجليد خصوصا في القارتين القطبيتين، خلال العقود القليلة الماضية، وتشير نماذج تغير المناخ إلى أن هذا سيستمر إلى الأمام في المستقبل إن لم تتم مكافحته.
زرع الأشجار هو الخيار الأول في خطة المكافحة هذه. إذ تقلل الأشجار من الغازات الدفيئة عندما تأخذ ثاني أكسيد الكربون من الجو وتقوم بتخزينه على شكل خشب.
في إطار العملية المعروفة ب"عزل الكربون"، حيث يمكن أن تمتص الشجرة الواحدة ما يصل إلى 48 رطلاً من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، ويمكنها عزل طن واحد من ثاني أكسيد الكربون حين تصل إلى 40 عامًا. إن هذه العملية ضرورية في كفاحنا الطويل الأجل ضد تغير المناخ، ما يعني حاجتنا الماسة إلى مزيد من الأشجار والنباتات المزروعة.
الحفاظ على الطاقة
- الشجرة هي مكيف هواء طبيعي. إذ يمكن أن ينتج عن التبخر الناتج عن شجرة واحدة، ما يكافئ تأثير التبريد لعشرة أجهزة تكييف هواء منزلية مجتمعة، تعمل على مدار 20 ساعة في اليوم.
- تعمل المساحات الخضراء على ضمان إنخفاض درجات الحرارة في الصيف من 6 إلى 8 درجات فهرنهايت على الأقل،مقارنة بالمناطق التي لا توجد بها أشجار أو أغطية نباتية.
- من فوائد الشجرة أنها تعمل كمصدة للرياح، ويمكنها أن تقلل من تكاليف التدفئة السكنية 10-15 ٪ ، في حين أن التظليل والتبريد التبخيري للأشجار، يمكن أن يخفض تكلفة التكييف السكني بنسبة 20-50 ٪.
تعزيز رفاهية المجتمع
الأشجار تعزز رفاهية المجتمع. حيث أنها تجمع الناس. من خلال توفير مناخ هادئ وراقي،حيث يمكن للناس أن يجتمعوا للتواصل والتعارف والإستمتاع بالأنشطة الترفيهية. هذا يقلل من العزلة الاجتماعية ويحسن روابطها في المدينة.
الأشجار أيضا تحسن الرفاه العام لدينا. تشير الدراسات إلى أن التعرض للخضرة (لون الأشجار) يحسن مستويات الانتباه والأداء المعرفي للأطفال في المدارس. بالنسبة للعاملين في المكاتب، توفر النظرة الخضراء زيادة في الفعالية والرضا أثناء العمل.
الأشجار أيضا والأغطية النباتية توفر فرصا كبيرة للشغل، فوفقا لخدمة الغابات الأمريكية، بلغ إنفاق الزوار في الغابات الوطنية ما يقرب من 11 مليار دولار في عام 2012. كل هذا النشاط الاقتصادي يدعم حوالي 190،000 وظيفة بدوام كامل أو بدوام جزئي. وهذا فقط في الغابات الوطنية الأمريكية!
علاوة على ما ذكر فإن من فوائد الشجرة والنباتات، أنها تسهم بشكل مذهل في انخفاض معدلات الجريمة. فالأحياء التي بها أشجار وفيرة تقع فيها جرائم أقل بكثير من تلك التي ليس فيها إلا الطوب والاسمنت. يعتقد الباحثون أن السبب عائد أساسا إلى كون المساحات الخضراء ذات تأثير مهدئ ومشجع للناس على التفاعل الاجتماعي الإيجابي.
تحسين الصحة الجسدية والعقلية
إن فرضية الحب الحيوي، هي مفهوم يشير إلى أن البشر يميلون إلى البحث عن صلات مع الطبيعة، والكائنات الحية الأخرى. ويدعم هذا مجموعة متزايدة من الأبحاث التي تشير إلى أن الأشجار الحضرية والمساحات الخضراء مفيدة لصحتنا الجسدية والعقلية.
توفر المنتزهات والطرق المظللة بالأشجار بيئة مواتية تشجع أنماط الحياة الإيجابية والنشطة، وتشجع على ممارسة التمارين البدنية والرياضات الحركية الأخرى (مثل المشي وركوب الدراجات).
كما أن التعرض للمساحات الخضراء في المناطق الحضرية يمكن أن يؤدي أيضًا إلى انخفاض معدلات الإكتئاب وتقليل الإجهاد وانخفاض معدلات اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال، وشعور عام محسن بالرفاه.
يمكن أن تساعد الأشجار والمساحات الخضراء الأخرى في محيط المستشفى، المرضى على التعافي بشكل أسرع من أمراضهم البدنية. بالإضافة إلى ذلك، تعد الأشجار عنصرًا أساسيًا في الحدائق العلاجية، والتي تم تصميمها خصيصًا لتحسين الصحة العقلية للمسنين وذوي الخرف.
في الحديقة العلاجية، يمكن إستخدام الأشجار لتوفير الراحة والهدوء، وإستحضار الحواس (مثل الإحساس باللون والملمس والرائحة) ما يوفر الراحة العاطفية ويحفز الدماغ.
تنمية الإقتصاد
أظهرت الدراسات أن المواقع التجارية التي تضم المزيد من الأشجار تشهد حركة تجارية أفضل. وغالبًا ما يستخدم مطورو العقارات، جاذبية المساحات الخضراء التي توفرها الأشجار لتسويق عقاراتهم، وفي بعض الحالات، يمكن أن يؤدي وجود الأشجار إلى زيادة قيمة العقار.
والدليل على ذلك أن الإحصاءات أثبتت، أن أسعار العقارات تزيد بنسبة تتراوح بين 7 و 25 في المائة للمنازل التي تحيط بها الأشجار، وينفق المستهلكون ما يزيد 13 في المائة في المتاجر القريبة من المناظر الطبيعية الخضراء، أكثر من غيرها.
من خلال خفض درجات الحرارة المحيطة، تساعد الأشجار أيضًا الشركات على توفير الكهرباء عبر تقليل استخدام تكييف الهواء. بالإضافة إلى ذلك، توفر الأشجار خدمات النظام الإيكولوجي، مثل إعتراض مياه العواصف، الأمر الذي قد يكلف أموالا ضخمة واستثمارات أكبر في البنية التحتية.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_2478