فوائد كوفلة الطفل لتدفئته وحمايته من الأمراض
محتويات
فوائد كوفلة الطفل
تلجأ الأم عادة إلى كوفلة الطفل بمجرد ولادته، وذلك للحصول على عدة فوائد منها:
- توفير الشعور بالأمان للطفل، وذلك من خلال ضمة القماش حول جسمه، فيعطيه ذلك إحساسًا بأنه مازال موجودًا في رحم أمه.
- تعمل كوفلة الطفل على خلق مناخ دافئ للطفل، ومن ثم يسهم ذلك في الحفاظ على جسمه من رطوبة الجو في فصل الشتاء.
- تساعد في تقوية عظام الطفل وعضلاته.
- تحافظ على العمود الفقري للطفل من الاعوجاج، وخاصة إذا حمله أحد ليس عنده دراية كافية بالطريقة الصحيحة لحمل الطفل حديث الولادة.
- تساعد الطفل على النوم بشكل متواصل.
آراء الأطباء في مدة كوفلة الطفل
تتنوع آراء أطباء الأطفال حول المدة اللازمة لكوفلة الطفل، فيذهب بعض الأطباء إلى القول بأن كوفلة الطفل لا يجب أن تتجاوز أول شهر من عمره، بينما يتجه البعض الآخر إلى أن كوفلة الطفل يُفضل أن تستمر الثلاثة أشهر الأولى من حياة الطفل.
وعن آخر ما تم التوصل إليه من قبل الأطباء أن كوفلة الطفل لا يجب أن تستمر لأكثر من شهرين من عمر الطفل، حيث أن بعد الشهرين يبدأ الطفل في التقلب أثناء النوم، وفي هذه الفترة تزيد كوفلة الطفل من خطر حدوث الموت المفاجئ للرضيع.
أما بالنسبة للمدة اليومية لكوفلة الطفل، فإنها متروكة لإحساس الأم بطفلها، فمن المفضل أن تعطي الأم للطفل المزيد من الوقت والمساحة لكي يكتسب مهارة تقلب جسمه وعضلاته.
بالإضافة إلى تقوية عظام جسمه، وهذا يعني أنه من غير الصحي أن تتم كوفلة الطفل وقتًا طويلًا، فمن الممكن استعماله في الأوقات التي ينام فيها الطفل.
فمن ناحية يكون الطفل في هذا الوقت جسمه ساكنًا فلا يزعجه القماط،ومن ناحية أخرى يتم تقميطه في هذا التوقيت كنوع من توجيهه بشكل غير مباشر لموعد النوم.
نصائح يجب إتباعها عند كوفلة الطفل
انتشر أمر كوفلة الطفل بين الأمهات منذ فترات طويلة، فهو وسيلة توفر لهن الاطمئنان على أجسام أطفالهن، وهو طريقة مثالية للحفاظ على عظام الطفل من أية مخاطر من الممكن أن يتعرض لها.
وقد تم الاستغناء عن كوفلة الطفل في فترة من الفترات الحالية، على اعتبار أنه ليس لها أساس من الصحة، بل أن لها الكثير من المخاطر على الرضيع، إلا أنها عادت وبقوة في صورة حديثة لها.
ويتمثل ذلك في تصنيع الكثير من الشركات للقماط، والآن يمكننا التعرف على النصائح التي يجب إتباعها في كوفلة الطفل؛ كالآتي:
عدم تضييق القماط حول جسم الطفل، بالإضافة إلى الابتعاد عن مناطق مفاصل العظام في ساقي الطفل، لكي لا يؤثر ذلك على عملية النمو بشكل طبيعي بالنسبة لهما.
وحتى لا يعوق القماط حركة الطفل الطبيعية، بالإضافة إلى سهولة سريان الدم بشكل طبيعي في جسم الطفل.
يفضل أن تكون خامة القماط غير ثقيلة حتى لا يتسبب ذلك في زيادة درجة حرارة جسمه.
من الضروري عدم نوم الطفل على بطنه في حالة أن يكون مقمطًا، لأن هذا يعرض الطفل لخطر حدوث ما يعرف بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ.
فالأطفال في الشهور الأولى لا يستطيعوا قلب أنفسهم مرة أخرى، ويؤدي ذلك إلى اختناقهم بسبب بقائهمملفوفين مدة طويلة على نفس وضعية النوم على البطن.
لا يجب كوفلة الطفل باستمرار، حيث يتم ذلك لأول شهرين فقط من عمر الطفل، وهذا ما اتفق عليه معظم الخبراء في هذا الشأن.
يفضل كوفلة الطفل من أسفل الذراعين، حتى يستطيع الطفل تحريك زراعيه.
طريقة كوفلة الطفل
تحدثنا فيما سبق عن كوفلة الطفل بالقماش، ولكن ينقصنا معرفة الخطواتالتي نتبعهاليتم لف جسم الطفل بشكل سليم؛ وهذه الخطوات كالتالي:
- نضع قطعة القماش الخاصة بالكوفلة بشكل مفرود، ثم نقوم بثني إحدى جهات قطعة القماش لما يقرب من 15 سنتيمترا.
- نضع الطفل برفق على قطعة القماش على أن يكون نائمًا على ظهره، ونراعي أن تكون منطقة الرقبة لديه مقابلةللجهة السابق ذكرها، مع استبعاد منطقة الرأس.
- وضع الناحية اليسرى من أعلى قطعة القماش على الطفل، وإحكامهاجيدًا.
- وضع الجهة اليسرى من الأسفل على فخذيه، بعد ذلك يتم لف الجانب الأيمن من القماش حول منطقة الظهر لديه.
- توسيع القماط نسبيًّا في منطقة الفخذين والركبتين للطفل، لتفادي إعاقة حركته.
- تجنب استعمال أداة مدببة لتثبيت قماش الكوفلة، حتى لا تجرح الطفل عند نومه أو حركته.
أضرار كوفلة الطفل بطريقة غير سليمة
على الرغم من فوائد كوفلة الطفل التي تأتي في مقدمتها شعور الطفل بالاطمئنان والأمان والدفء وكل المعاني الجميلة التي كانت متوفرة له في رحم أمه، إلا أن كوفلة الطفل بطريقة غير سليمة لهاأضرارها على الطفل.
ومن هذه الأضرار ما يلي:
كوفلة الطفل بطريقة خاطئة قد تؤدي إلى حدوث مشكلات والتواءات في عظام الفخذين لديه، فمن الضروري للأمهات الإلمام بالطريقة الصحيحة لكوفلة طفلها، حتى لا يتسبب ذلك في إصابة طفلها بأية أضرار.
فيجب أن تراعي الأم عدم لف الطفل بشدة وخاصة في منطقة الساقين، والفخذين، حتى لا يتأثر النمو الطبيعي لهما، ولكي لا يشعر الطفل أيضًا بالتضجر تبعًا لضيق القماط، ولتسهيل حركة الساقين لدى الطفل وشعوره بالارتياح.
حدوث زيادة في درجة حرارة جسم الطفل، وذلك في حالة لف الطفل بقماط ثقيل، وفي كل الأحوال يراعى متابعة الأم لدرجة حرارة طفلها، وفي كثير من الأحيان يكون القماط كافياً للطفل دون أية أغطية أخرى.
قد يصل الطفل للموت المفاجئ عندما يكون مقمطًا ونائمًا على بطنه، وينصح بعدمنومه بهذه الوضعية حتى في حالة عدم لفه.
من الضروري عدم كوفلة الطفل طوال اليوم، فعلى الأم تحرير طفلها من القماط قدرا كافيا من الساعات أثناء اليوم.
النتائج المترتبة على كوفلة الطفل
يختلف كل طفل عن الآخر في تقبله وارتياحه للقماط، حيث نجد ما يلي:
لا يتقبل جميع الأطفال الرضع القماط، فنجد منهم من يتقبله، ومنهم من يتضجر منه، فلا يريد شيئًا يقيد حركته.
الأطفال الرضع حين يتجاوزون الشهر الثالث من عمرهم، يزعجهم القماط، حيث تزداد حركتهم، ويقوم القماط بالحد من هذه الحركة.
ساهمت الكوفلة في تمتع الطفل بنوم عميق ومتواصل في أولى أيامه، لأنها قد وفرت له الدفء وكذلك الأمان الذي يحتاجه.
وبالرغم من تعدد فوائد كوفلة الطفل إلا إن استخدام القماط صيفًا غير مناسب بالنسبة للطفل، حيث تكون درجة حرارة الجو مرتفعة، فينزعج الطفل من القماط الذي يزيد من حرارته وتعرقه.
كان القماط يستخدم في تخفيف حدة الانتفاخات عند الأطفال الرضع في الشهور الأولى من عمرهم.
الشائعات عن كوفلة الطفل
تنتشر الأقاويل والآراء حول كوفلة الطفل، فهناك بعض النساء يعتقدن أن عدم كوفلة الطفل ستؤدي إلى حدوث صعوبات في المشي بالنسبة للطفل أو اضطرابات في النوم، أو ضعف في العظام والعمود الفقري.
ولكن كل هذا ليس له اساس علمي، بينما يعتبر الإحكام الزائد لكوفلة الطفل، والاستمرار عليها بعد الشهر الثاني من الممكن أن يسبب للطفل عائقًا في عملية إخراج الفضلات، بالإضافة إلى حدوث مشكلات في نمو عظام الطفل بصورة طبيعية.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_6681