من هو قائد معركة القادسية سيرته الذاتية وأحداث المعركة؟
قائد معركة القادسية
من خلال التعرف على قائد معركة القادسية نتعرف بشكل كبير على أحداث عظيمة تاريخية هامة أثرت بشكل عام في سطور التاريخ الإسلامي العريق، حيث كانت تلك المعركة واحدة من أهم المعارك التي زلزلت وقهرت قوة الفرس وكانت بمثابة تمهيد بفتح دولة العراق، وكان قائد معركة الفرس هو الصحابي الإسلامي سعد بن أبي وقاص، من أعظم القادة المسلمين الذي اتصفوا بصفات الشجاعة والأقدام ولم يهابه عدد جنود الفرس وعتادهم، حيث كان يقود الفرس القائد رستم فرخزاد أحد أعتى وأشد القادة، بالإضافة إلى أن تلك المعركة كانت من أقوى وأشد المعارك التي شهدها المسلمين والتي تحقق أهم الفوز بها والقضاء على الفرس وكسر شوكتهم بعد موت قائدهم رستم.
التعريف بسعد بن أبي وقاص
من هو قائد معركة القادسية؟ من هو سعد بن أبي وقاص؟
- اسمه: سعد بن أبي وقاص بن مالك القرشي الزهري، أحد الصحابة العشر المبشرين بدخول الجنة، وكان أحد السابقين إلى دخول الإسلام، حيث أسلم وكان عمره 17 عاماً.
- مولده ووفاته: ولد رضي الله عنه وأرضاه عام 23 قبل الهجرة بينما توفي عام 55 بعد الهجرة.
- ومن أهم فضائله: أنه أول صحابي رمى بسهم في وجه الكفار وأعداء الإسلام، وفداه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبيه وأمه.
المعارك التي شهدها سعد بن أبي وقاص:
- كان رضي الله عنه من أشجع الفرسان المسلمين فلم يتخلف عن معركة أو غزوة حضرها رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث حضر معه بدر وأحد وغزوة الأحزاب وكافة الغزوات الإسلامية، فلم يكن رضي الله عنه يتلكأ في الانضمام إلى صفوف المسلمين والخروج للقتال بل كان دائماً في مقدمة الصفوف.
- رغم أنه لم يكن قد بلغ العشرين من عمره، كما أنه كان من أول الفرسان في مقدمة صفوف الجنود المسلمين في فتح مكة، بل وحمل إحدى الرايات الثلاثة، وكان سعد من أمهر وأقوى رماة المسلمين في ساحات القتال.
- وبعد أن توفي الرسول صلى الله عليه وسلم كان واحداً من القادة الذين اختارهم الخليفة عمر بن الخطاب لقيادة المسلمين في معركة فتح العراق.
معركة القادسية
تعد معركة القادسية من المعارك الإسلامية الخالدة في تاريخ الفتوحات الإسلامية، حيث كانت فتحاً ونصراً للأمة الإسلامية، وقارن المؤرخون بينها وبين غزوة أحد العظيمة، حيث كان لكل منهما فضل كبير في كسر شوكة أعداء الإسلام، ومن أهم مميزات تلك المعركة عن غيرها أن ما يقرب من 70 صحابي من الذين شاركوا في غزوة بدر كانوا كذلك حاضرين في تلك المعركة العظيمة.
أسباب معركة القادسية
بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، تكررت لقاءات المسلمين مع الفرس خاصة بعد حروب الردة ومن أشد المعارك أيضاً التي خاضها الفريقين معركة البويب والتي انتهت بفوز المسلمين على الفرس، وعلى أثر تلك المعركة أزاد استياء الفرس من قادتهم بل واتهموهم بتراجع قوتهم أمام المسلمين، مما أدى إلى تجمع الفرس وتحالفهم ضد المسلمين وكان ذلك سبباً كبيراً في نقض العهد بين أهل السواد وبين المسلمين وأيضاً سبب معركة القادسية وأدى إلى اشتعال شرارة الحرب.
مظاهر الاستعداد لمعركة القادسية
- بعد أن نقض أهل السواد عهدهم مع المسلمين أرسل المثنى بن حارثة الشيباني رسول ليخبر الخليفة عمر بتجمع جنود الفرس ونقض العهد.
- فأرسل إليه عمر أن يتراجع إلى المياه ويستقر في ذي قار، ثم بدأ المثنى في جمع جنود العرب ومن والهم بأمر من الخليفة.
- وعلى الجانب الآخر حشد عمر الجنود المسلمين وجمع وجهز الجيش للقتال وكان خارجاً على رأسه إلا أن الصحابة أشاروا إليه بالبقاء فأرسل سعد بن أبي وقاص قائد معركة القادسية.
- فخرج جيش المسلمين في 14 هجرياً بقيادة سعد وأرسل أيضاً الخليفة إلى مثنى بالانضمام إليه إلا أنه توفي قبل وصول قائد معركة القادسية فانضم جيشه إليه.
- ثم تجمعت جيوش المسلمين في القادسية وذلك كان سبب لماذا سميت معركة القادسية بهذا الاسم؟ حيث وصل عدد المسلمين بها إلى نحو 30 ألف مقاتل، بينما تجاوز عدد جيوش الفرس 120 ألف مقاتل.
- فأرسل الخليفة لجيش القادسية يستعلم عن المعركة واستعدادات العدو، فبشر بنصر المسلمين وانتصارهم على الفرس.
أحداث معركة القادسية
- قبل أن تبدأ المعركة أرسل سعد قائد معركة القادسية وفداً إلى قائد الفرس رستم للتفاوض إلا أن الأخير تكبر وظن أن له الغلبة.
- بعد ذلك تلاقى الجيشين في ساحة معركة حامية الوطيس والتي استمرت نحو 4 أيام، بدأت بعظم شديد من قبل المسلمين وعلى الرغم من كثرة عدوهم إلا أنه لم ينل منهم حتى ارسل الله لجنود المسلمين في اليوم الرابع ريح عاتية عصفت بخيم الفرس وأطاحت بخيمة قائدهم رستم وقذفتها في النهر ثم تتبعهم فرسان المسلمين حتى نالوا منهم وقتلوا قائدهم، ومن هنا انتهت المعركة وفر من بقى من جنود الفرس.
أسباب النصر في معركة القادسية
كان للمسلمين في تلك المعركة الفوز والنصر حليف وذلك بتوفيق من الله تعالى، ولكن هناك بعض الأسباب الرئيسية التي ساهمت في تحقيق هذا النصر المبين، وتتمثل تلك الأسباب في ما يلي:
- الاستعداد الجيد للمعركة، فمنذ أن علم عمر بن الخطاب بتجهز الفرس للقتال، حتى قام بحشد المسلمين من كل مكان للتجمع بعدة الحرب والعتاد لمساندة جنود معركة القادسية، فلم يزل يسمع فارس واحد من فرسان المسلمين والعرب بالمعركة حتى خرج في سبيل الله لنفسه وماله.
- اختيار قيادة حكيمة، حيث وفق الخليفة رضى الله عنه باختيار قائد معركة القادسية وهو سعد بن أبي وقاص الذي عرف بدهائه وحكمته في الحروب.
- من أهم وأبرز العوامل أيضاً هي اختيار مكان وموقع المعركة، حيث اختار المسلمين في تلك المعركة مكان وعراً وصعباً على العدو وبالفعل كانت لهم قدرة أكبر على التحمل ونال عدوهم ما أرادوا لهم.
- إلى جانب أن المسلمين ضربوا مثالاً عظيماً على البسالة والصمود في وجه العدو، فقد قاموا بالتقدم في تلك المعركة للقتال فرادى وجماعات، وكان لهم من الخطط والمواقف ما ساعدهم في الفتك والنيل والإيقاع بجيش الكفار الذي كان يفوق عددهم خمس مرات مما حقق لهم الفوز المبين.
- كانت تلك المعركة سبباً في دخول ما يصل إلى نحو 4 آلاف شخصاً إلى الإسلام من جيوش الفرس فور انتهاء المعركة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_19939