قائد معركة القادسية وسيرته الذاتية
من هو قائد معركة القادسية؟
- وقعت معركة القادسية في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكانت في شهر رمضان المبارك في العام الـ 15 هجريًا، وكانت تلك المعركة ما بين المسلمين والفرس في مدينة الحيرة العراقية سنة 637 ميلاديًا.
- وكانت تلك المعركة بقيادة رستم قائد للفرس، وسعد بن أبي وقاص قائد معركة القادسية وقائد الجيش الإسلامي أيضًا، بدأ القتال بين القوتين وكان المسلمين يحاربون بشجاعة ونجحوا في قتل ما يقارب نحو 30 ألف مقاتل من الفرس، مقابل خسارة ما يقارب نحو 8000 شهيد من المسلمين.
- والجدير بالذكر أن النصر كان حليف الجيش الإسلامي في تلك المعركة مما ساعده على تولي الحكم في بلاد فارس.
سبب معركة القادسية
- يجب العلم أن الصراع بين المسلمين والفرس كان موجود قبل تولي عمر بن الخطاب الخلافة، والجدير بالذكر أن الفرس تم هزيمتهم من قبل في معركة البويب مما جعلهم يستاؤوا من قائدهم وقاموا باختيار قائد جديد لهم وهو الذي قام بإعادة القوة إلى جيش الفرس مرة أخرى، والذي عرف بذلك المثنى بن حارثة الشيباني ونقل تلك الأخبار للخليفة عمر بن الخطاب، وكان ينوي أن يقود الجيش الإسلامي ويخرج بنفسه ليحارب الفرس ولكن وجد أنه ليس من المصلحة العامة.
- والجدير بالذكر أن عمر بن الخطاب كان يعرف الخطر الذي يشكله الفرس على المسلمين وخاصة عندما عرف أن جيوش الفرس تتجه نحو الحيرة والتي كانت معسكر الجيش الإسلامي في ذلك الوقت، وفكر أنه يجب القضاء على ذلك الصراع ليعيش الجيش الإسلامي في أمان.
- كما أنه في ذلك الوقت قال الجملة الشهيرة الخاصة به وهي "والله لأضربن ملوك العجم بملوك العرب"، قام أمير المؤمنين بأمر القوات العسكرية بالانتشار في العراق وطلب من عمر المثنى بأن ينشر القوات الخاصة به أيضا.
- وقام بتولية سعد بن أبي وقاص قائد معركة القادسية وقائد الجيش الإسلامي وذلك لأنه كان معروف بقوته وأرسل معه ما يقارب نحو 4000 من المقاتلين واتجهوا للعراق، بالإضافة إلى أنه كلما كان يطلب عدد آخر من المقاتلين كان يقوم عمر بن الخطاب بإرسالهم له.
نتائج معركة القادسية
ظل سعد بن أبي وقاص قائد معركة القادسية هو وجيشه لمدة شهر كامل في منطقة القادسية وكان يقوم بإرسال السرايا إلى العدو لجمع الغنائم وعندما عرف يزدجر بذلك قام بتجهيز جيش والذي كان عددهم نحو 120 ألف جندي، والجدير بالذكر أن سعد قائد معركة القادسية قام بإرسال رسول ليزدجر ودعاه للدخول في الإسلام هو وجيشه ولكنه رفض وبدأ القتال بينهم وكان في وقت الظهر واستمر القتال لمدة 3 ايام، وفي اليوم الرابع أرسل الله رياحًا شديدة قامت باقتلاع خيامهم، وترتب على ذلك:
- انهيار امبراطورية الفرس في بلاد فارس، وتولى المسلمين الحكم.
- تحطيم القوة الميدانية الخاصة بالجيش الفارسي.
- بداية الفتوحات الإسلامية في بلاد الفرس بدون أي عقبات.
- عودة العديد من القبائل العربية الشمالية إلى طاعة المسلمين.
سعد بن أبي وقاص السيرة الذاتية
ولد في مكة، واختلفت المصادر حول العام الذي ولد فيه هناك مصادر قالت إنه ولد عام 23 قبل الهجرة، ومصادر أخرى ذكرت أنه ولد قبل البعثة النبوية بـ 19 سنة، وذكرت مصادر أخرى أنه قال إنه أسلم وهو يبلغ من العمر 19 عام، كان من الأوائل الذين أسلموا وهو واحد من العشرة المبشرين بالجنة، والجدير بالذكر أن والدته كان معارضة إسلامه وعندما أسلم هددته بأن سوف تتوقف عن الأكل والشرب حتى تموت جوعًا ولكنه لم يتأثر وأصر على إسلامه.
هجرة سعد بن أبي وقاص إلى المدينة
- هاجر سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه مع الصحابيين الجليلين عمار بن ياسر وبلال بن رباح، وذكرت بعض المصادر أنه وصل إلى المدينة المنورة قبل وصول الرسول (ص)، وجلس في بيت أخيه عتبة بن أبي وقاص.
ما هي الغزوات التي شارك بها سعد بن أبي وقاص؟
حضر سعد جميع الغزوات بجانب النبي (ص) وكان ثابتًا بجانبه، كما أنه كان أمهر الرماة في تلك الغزوات بالإضافة إلى أنه أول من رمى بالسيف في الإسلام، ومن أهم الغزوات التي شارك فيها:
- غزوة بدر: حضر سعد غزوة بدر مع الرسول (ص) وأرسله الرسول مع كل علي بن أبي طالب والزبير بن العوام، وعندما بدأت المعركة كان سعد يقدم أفضل ما عنده في القتال وسمي ذا الكتيفة، بالإضافة إلى أن أخوه عمير استشهد في تلك المعركة، وهو قام بقتل سعد سعيد بن العاص واستأذن الرسول بأن يأخذ سيفه وأخذه ثم نزلت سورة الأنفال، وقيل إن سعد أسر شخصين في تلك المعركة.
- غزوة أحد: كان من ضمن الذين ساندوا الرسول في تلك المعركة وكان من أعظم الرماة فيها أيضًا وظل ثابتا بجانبه.
بالإضافة إلى العديد من المعارك الأخرى التي قام بالمشاركة فيها مع الرسول (ص) ومنها الخندق وخيبر وصلح الحديبية بالإضافة إلى فتح مكة.
الفضائل التي تم وصف سعدبن أبي وقاص بها
اتصف سعد بالعديد من الخصال المختلفة، ومنها:
- يجب العلم أنه واحد من الـ 10 المبشرين بالجنة، بالإضافة إلى أنه واحد من الذين اختارهم عمر بن الخطاب للشورى في اختيار الخليفة، وقالت الكثير من المصادر أن النبي توفي وهو راض عنه.
- شهد له الرسول بالصلاح، كما أنه دعوته كانت مستجابة.
- أول من قام برمي السيف من أجل الإسلام، كما أنه أول العرب الذين أراقوا الدماء في الإسلام وكان ذلك عندما قام أحد الكفار بالسخرية من المسلمين وهو يؤدوا الصلاة فضربه سعد حتى جرحه في أسنانه.
- واحد من الصحابة الذين أنزل الله آيات له في القران الكريم.
- عندما تمنى الرسول من أحد يقوم بحراسته كان أول من يريد ذلك هو سعد بن أبي وقاص.
وفاة سعد بن أبي وقاص
توفي وهو يبلغ من العمر 83 عاما، وقبل وفاته قام بتوصية أن يكفن بالجبة الصوفية الخاصة به والتي حارب بها المشركين في غزوة بدر، وعندما توفي كان في قصره الموجود في العقيق والذي يبعد عن المدينة بمسافة حوالي 7 أميال، وصلوا عليه في مسجد الرسول (ص) وكان آخر المهاجرين.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_20056