كتابة :
آخر تحديث: 05/04/2021

معلومات مهمة عن قدرة الله في خلق الكون والإنسان

قدرة الله في خلق الكون عظيمة، فكلما نظر الإنسان المتدبر حوله، سوف يتعجب من عظمة الله تعالى وقدرته على إنشاء كل ما هو كائن حي وعلى إنشاء النجوم والمجرات والأرض.
وذلك التفكر والتأمل في معجزات الله يزيد من إيمان الإنسان وثقته في الله تعالى، ويجد الناظر إبداع الله وحكمته، خاصة عندما يرى وظيفة كل جزء من أجزاء الكون من إنسان وحيوان ونبات وجماد.
معلومات مهمة عن قدرة الله في خلق الكون والإنسان

تعريف الكون

الكون هو كل ما يوجد في العالم في السماء وفي الأرض وفي الشمس والكواكب الأخرى، فيشمل السموات السبع والأرض وما فيها من نبات وجماد وحيوان وإنسان وجبال وبحار وأنهار ومباني، فالكون هي كلمة عامة تشمل كل ما خلقه الله عز وجل وكل ما أوجدته الطبيعة.

قدرة الله في خلق الكون

عندما نتأمل في الكون جيداً نجد أن كل شيء وجد لهدف وليس عبثاً، ونجد ترتيب وتوازن الطبيعة بشكل لا يتخيله بشر حتى للجمادات أهمية، ويجد الناظر للكون عجائب ودلائل كبيرة على قدرة الله وعظمته في تدبير الكون بهذه الحكمة، وجاءت العديد من الآيات القرآنية التي توضح ذلك وقال تعالى: «إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار»، ومن علامات خلق الله العظيم وقدرته في الكون ما يلي:

خلق السموات والأرض وما بينهما:

  • يقول الله تعالى: «الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش الرحمن فاسأل به خبيراً»، فمن أبرز الدلائل الكونية العظيمة خلق الله للسموات والأرض في ستة أيام، وعلى الرغم من قصر هذه المدة لكن خلقهم الله بإبداع عظيم، ورفع السماوات بدون أعمدة، فهو يمسكها إمساكاً يليق بجلاله ولكن إن سقطت زال معها الوجود بأكمله.
  • وقال تعالى: «إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليماً غفورا».
  • ويقول الله سبحانه وتعالى: «إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب، الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار».

خلق المجرات وما فيها من كواكب وأقمار ونجوم:

  • عندما يتأمل الإنسان في الكواكب وضخامتها والمجرات التي تضمها والأقمار التي تدور حول كل كوكب والنجوم التي تبلغ أحجام هائلة كما يقول العلماء، يرى قدرة الله وبخاصة عند التأمل في دوران هذه الكوكب والأقمار بسرعة كبيرة دون أن يسقط أو يتطاير أحد منها أو دون أن يصطدم أحدها بالآخر.
  • ويقول الله تعالى: «والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم، والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم، لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون».
  • وجعل الله تعالى حكمته في دوران الأرض حول نفسها في تعاقب الفصول الأربعة، كما جعل حكمته في دوران الارض حول الشمس من أجل تعاقب الليل والنهار.
  • قال الله سبحانه وتعالى: «ألم تر أن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل، وسخر الشمس والقمر كل يجري إلى أجل مسمى وأن الله بما تعملون خبير».

قدرة الله تعالى في خلق الإنسان

خلق الله الإنسان وجعله في أحسن صورة وكرمه على جميع المخلوقات وميزه بالعقل الذي له العديد من العجائب، إذن كيف خلق الله الإنسان؟

  • بدأ الله خلق الإنسان من طين:

يتكون الطين من التراب والماء وتم وصف الطين الذي خلق الإنسان منه بأنه طين لازب أو متماسك، كما وصفت في سورة أخرى أنه خلق من طين الصلصال من حمأ مسنون، والحمأ هو الطين المائل للسواد ويتم تشكيله مثل الصلصال فخلق الله آدم من طين الصلصال ثم خلق حواء من ضلع آدم لتتكون ذريتهما من نطفة من ماء.

  • عجائب خلق الإنسان في رحم الأم:

بينت الآيات القرآنية عجائب تكوين الجنين في رحم الأم، حيث تصف ابتداء تكوين الجنين من نطفة يتحد فيها حيوان منوي من الرجل مع بويضة من الانثى وتتكون النطفة المخصبة التي تتحول إلى علقة تعلق في جدار الرحم ثم تكون مضغة ثم تخلق العظام وتكسى باللحم حتى يخرج الإنسان في أحسن صورة ومعجزة من التقويم.

  • عجائب خلق أعضاء وحواس الإنسان:

عندما نتأمل في حواس الإنسان فقط فقد نقف عند كل حاسة ونتأمل فيها لوقت كبير لأن كل حاسة تحتوي على مئات المعجزات التي تدل على قدرة الخالق.

فبدون الحواس لا يستطيع الإنسان أن يعيش فالعين يحتاجها الإنسان للرؤية كما يحتاج الأذن للسمع ويحتاج حاسة التذوق وحاسة اللمس لكي ينعم بحياته، كما يستنشق الهواء من الأنف ليصل إلى الرئتين، كما تحتاج الخلايا لذلك الأكسجين من أجل التجديد والبناء.

وقد خلق الله تعالى الفم للإنسان كي يستطيع تناول الطعام والتحدث، ويعد القلب عضو حيوي يقوم بأهم الأدوار في الجسم، لأنه يضخ الدم للرئتين ليحمل بالأكسجين ويرجع الدم للقلب ليتم ضخه مرة أخرى من خلال الدورة الدموية، وكل هذه آيات فينا يجب أن نقدر قيمتها جيداً وقال الله سبحانه وتعالى ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون).

وبذلك نستطيع القول بأننا ينبغي أن نتأمل يومياً في قدرة الله في خلق الكون وفي كل شيء نراه من حولنا، لنرى الله تعالى في كل مكان ونحمده ونسبحه فهو أقرب إلينا من حبل الوريد كما قال ( ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد).

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ