كتابة :
آخر تحديث: 08/03/2021

كيف أقوي شخصيتي ولا أبكي؟

تتساءل بعض الفتيات "كيف أقوي شخصيتي ولا أبكي؟" ويمكننا الإجابة على السؤال ونقول بأن الشخصية الضعيفة هي التي تفقد مقومات الشخصية القوية.

ومن أهم هذه المقومات الثقة بالنفس حيث أن علماء النفس يؤكدون أن الاستسلام هو أول طريق الفشل والضعف، وأن أفضل الطرق للنجاح هو المحاولة مرة أخرى، وكثير من الفتيات يبكون من أقل المواقف ألماً ولا يعد ذلك شخصية ضعيفة.

كيف أقوي شخصيتي ولا أبكي؟

كيف أقوي شخصيتي ولا أبكي؟

يدل البكاء على رقة القلب والمشاعر، ويجب ألا تعتقد أي فتاة بأن ذلك شيء يعيبها أو يقلل من شخصيتها لأن المرأة بطبيعتها كائن حساس المشاعر ورقيق القلب والأمر الذي ينبغي التعجب له هو الغلظة وقسوة المواقف التي تصدر من الفتاة أو المرأة.

لكن البكاء من الطبيعي في المواقف المؤلمة، وعلى الرغم من بكاء بعض الفتيات بدون أسباب قوية، فهذا لا يدل على شخصية ضعيفة، بل يمكن تعلم كيفية التحكم في المشاعر والسيطرة على الغضب.

أما بالنسبة للرجال فيعتقد الكثيرون بأن بكاء الرجل هو ضعف شخصية وضعف رجولة، وفي الحقيقة لا يعد البكاء جيداً للرجل لأن الرجل يجب أن يكون متزن المشاعر وقادراً على السيطرة على المواقف دون إبداء ضعفه، ولكن هناك بعض المواقف التي تستدعي البكاء، مثل فراق الأحبة أو التأثر بموقف يستدعي الحزن.

لا يفضل أحد أن تكون شخصيته ضعيفة، والإنسان الناجح في حياته يسعى دائماً للتميز واكتساب الشخصية القوية، فيمكنه أن يحقق الأهداف التي يسعى إليها في حياته عن طريق اتباع بعض الخطوات ومنها:

  • تكوين علاقات اجتماعية مع أشخاص ماهرين ولهم إنجازات كبيرة، فالشخص ذو الشخصية الضعيفة يحتاج للناس الممتازين ليحقق ما لا يستطيع تحقيقه وهو بمفرده حيث يخاف من الإقدام على أي عمل ويخاف من الفشل.
  • أهمية تقوية الثقة بالنفس والسعي للتميز والنجاح والتقدم واكتساب القدرة على التأثير في الآخرين والإنجاز في مالا يستطيع إنجازه الآخرون، ويمكنه تنمية الذكاء واستخدام ذلك الذكاء لصالحه.
  • تقوى الله عز وجل والتقرب إليه بالطاعات والبعد عن المنكرات والسيئات والمعاصي التي تغضب الله عز وجل، والتوكل على الله في كل أمر وفي كل عمل يقوم به الإنسان والإيمان بأن النجاح والتوفيق بيد الله عز وجل القادر على تيسير الأمور أو إيقافها وذلك الإيمان يهدئ من النفس ويطمئنها ويجعل الإنسان يقبل على العمل بثقة وعزم وقوة قلب.
  • تحديد أهداف واضحة في حياة الفرد، ومن خلال هذه الأهداف يستطيع السير في الطريق الصحيح من العمل والجد والاجتهاد من أجل تحقيق هذه الأهداف فيكون له دافع للعطاء والإقدام بروح واثقة من نفسها.
  • تذكر الإيجابيات الموجودة في الشخصية وأهم الإنجازات التي قامت بها ومعرفة نقاط القوة والضعف والعمل على تنمية وتقوية نقاط الضعف وزيادة تقوية نقاط القوة.
  • عدم مقارنة النفس مع الآخرين؛ فالمقارنات الخاطئة قد تسبب آثاراً سلبية على الفرد، والشخص القوي الشخصية لا يضع نفسه في مقارنة مع أحد، فلكل إنسان مميزات وعيوب لذلك يجب عدم المقارنة.
  • مساعدة الناس أمر مهم لتقوية الشخصية كما أن المشاركة في الأعمال التطوعية والجماعية والمناسبات الاجتماعية والأنشطة الفعالة تجعل الفرد ينخرط في المجتمع ويشارك في المناسبات ويبعد عن العزلة والانطواء.

أسباب ضعف الشخصية

هناك أسباب للشخصية الضعيفة وانعدام الثقة بالنفس يجب أن نتعرف عليها من خلال الآتي:

  1. اعتقاد الشخص بأن الناس يعرفون عيوبه ونقاط ضعفه أو أنهم يركزون على هذه العيوب عند مقابلته لهم.
  2. الخوف الشديد والقلق من عدم تحقيق ما يسعى الفرد إليه من مشاريع أو أعمال فتكون شدة الخوف عائقاً أمامه من تحقيق الأمنيات.
  3. أسباب تعود للتربية منذ الصغر، فالتربية الخاطئة التي تعتمد على التدليل الزائد أو القسوة الزائدة أو الإهمال كلها أساليب غير متزنة تسبب ضعف الشخصية.
  4. تعرض الفرد للسخرية من قبل الأهل أو عدم احترام مشاعره مما يؤدي إلى عدم ثقة الفرد في نفسه، وبالتالي تضعف شخصيته.

كيفية بناء شخصية قوية

إن بناء شخصية قوية يعتمد على مجموعة من العوامل المشتركة معاً، حيث يبدأ بناء شخصية الإنسان منذ الصغر ومن تربية وتعامل الأهل مع الطفل، وقد أشارت الأبحاث بأن الخمس سنوات الأولى من عمر الطفل هي أساس تكوين شخصيته، وليس معنى ذلك أن يفقد الإنسان الأمل في تغيير ذاته إن كانت شخصيته ضعيفة، فيمكن تغييرها وتعديلها للأفضل ولكن بالصبر والتحدي وبعد المرور بالخطوات التالية:

  • تصحيح الفكرة عن الذات

كثير من الأشخاص يكون لهم اعتقاد خاطئ عن النفس، وعند التفكير في هذا الأمر وفي تقوية الشخصية يستطيع الفرد أن يركز على إيجابياته وأن يعلم جيداً بأن كل إنسان له سلبيات، فيجب عدم النظر للنفس نظرة حقيرة، لذلك يجب أن ينظر الإنسان لنفسه نظرة تفاؤل وأمل في تحقيق الأهداف، وأن يتذكر الإنجازات التي قام بها ونقاط القوة في شخصيته ومميزاته التي لا تتواجد في الآخرين.

  • تنمية المهارات الاجتماعية

ومنها إلقاء التحية أو المشاركة في الحوار وتكوين العلاقات الاجتماعية المتعددة وبخصة مع الأشخاص الذين يتقنون المهارات لأنه سوف يتعلم منهم ويكون ذلك حافز له للتغيير من نفسه.

  • إجادة فن التعامل مع الآخرين

وتوظيف المهارات والقدرات لصالحه، ويقول العلماء بأن الإنسان لا يستطيع أن يعيش منعزلاً عن العالم لأنه جزء لا يتجزأ منه لذلك يعد التواصل مع الآخرين من أهم وسائل علاج الشخصية الضعيفة.

  • الانضمام إلى الأعمال التطوعية

وهذه الأعمال تزيد من معرفة الناس ومن الخبرات كما تزيد من ثقة الفرد بنفسه، وهي الأعمال التي يكون الفرد قادراً على القيام بها من أجل مساعدة الناس سواء كانت المساعدة مادية أو معنوية بما يكون الفرد قادراً عليه وذلك الأمر يقوي شخصيته.

  • ممارسة الرياضة الجماعية

يستطيع الإنسان التغلب على مخاوفه وقلقه عندما يقوم بممارسة الرياضة الجماعية التي تزيد من التفاعل الإيجابي عند الفرد، ويمكنه التعرف على هواياته الرياضية وترتفع روحه المعنوية.

  • وضع الأهداف وتحديدها

إن تحديد الأهداف من أهم الخطوات التي تقوي شخصية الإنسان لأنه يسعى لتحقيق هدفه ويشعر بإنجازاته ويكون لديه الإصرار والروح الرياضية.

أهمية الحصول على شخصية قوية

إن أهم ما يميز الإنسان في الحياة هي شخصيته القوية التي لها العديد من الفوائد التي تعود بالنفع عليه وعلى الأشخاص من حوله، فالإنسان صاحب الشخصية القوية والعزيمة والإرادة يكون إنساناً ناجحاً دائماً ومتميزاً في حياته ويفكر دائماً في إسعاد نفسه وإسعاد الآخرين، على عكس الأشخاص أصحاب الشخصية الضعيفة فلا يكون لهم هدف في الحياة ولا يفكرون مطلقاً في تعديل وتغيير أنفسهم نحو الأفضل، ومن أهمية اكتساب شخصية قوية أيضاً ما يلي:

  • يستطيع الإنسان صاحب الشخصية القوية أن يفكر بطريقة صحيحة وأن يرى أخطاءه وعيوبه، وأن يسعى من أجل التخلص منها واستبدالها بمميزات وأفعال إيجابية.
  • الشخصية القوية تجعل صاحبها يحب كل شيء إيجابي، مثل العلم وتعلم الدين والفنون النافعة وممارسة الهوايات المفيدة والاستمتاع بوقته.
  • الشخصية القوية تجعل صاحبها له روح مرحة ومحبة للحياة ويتميز أيضاً بالأخلاق العالية ويكون سبب لإسعاد الكثيرون.
  • عندما يكون الفرد ذا شخصية قوية، يستطيع أن ينتقي شريك حياته وأن يعلم أطفاله ويربيهم تربية صحيحة وينشئهم نشأة سليمة.
بعد أن أجبنا على سؤال "كيف أقوي شخصيتي ولا أبكي؟" يجب أن تعرف كل فتاة وكل شاب بأن تقوية الشخصية أمر سهل للغاية، والبكاء ليس من ضعف الشخصية، لكن يجب التحكم في المشاعر أمام الناس ليحسن الفرد من مظهره وباتباع الخطوات التي ذكرنها يمكن اكتساب أفضل شخصية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ
ذات صلة من مقال

كيف أقوي شخصيتي ولا أبكي؟