آخر تحديث: 22/10/2021
كيف احمي طفلي من الأمراض النفسية والعقلية؟
الطفل يتأثر بسهولة بما يدور حوله، لذلك يتحمل الوالدان مسؤولية كبيرة في التربية وإبعاده عن الاضطرابات النفسية، لهذا إليكم الإجابة عن سؤال كيف احمي طفلي من الأمراض النفسية.
نحن نقضي الكثير من الوقت في قلق بشأن الصحة البدنية لأطفالنا، هل يأكلون الأطعمة الصحية؟ هل يشعرون بالنشاط؟ هل هم قادرين على حماية أنفسهم أثناء اللعب؟
ولكن كم مرة نتبع نفس النهج الاستباقي تجاه صحتهم النفسية والعقلية؟ ومن خلال هذا المقال نقدم إجابة للآباء والأمهات والباحثين عن إجابة سؤال كيف احمي طفلي من الأمراض النفسية؟ تابعوامعنا..
حقائق حول الصحة النفسية والعقلية للأطفال
تشير الصحة العقلية إلى:
- الرفاهية المعرفية والسلوكية والعاطفية للطفل، وتتضمن كيف يفكر ويشعر ويتصرف وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
- فإن الصحة العقلية في مرحلة الطفولة تعني الوصول إلى المعالم التنموية والعاطفية وتعلم المهارات الاجتماعية الصحية والقدرة على التعامل مع المشكلات.
- يتمتع الأطفال الأصحاء عقليًا بنوعية حياة إيجابية ويمكنهم العمل بشكل جيد في المدرسة والمنزل وفي مجتمعاتهم.
- وتوصف اضطرابات الصحة العقلية عند الأطفال بأنها تغيرات خطيرة في الطريقة التي يتعلم بها الأطفال عاداتهم أو يتصرفون بها أو يديرون بها عواطفهم وتسبب الضيق والمشاكل في قضاء يومهم.
- يُعد اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) والمشكلات السلوكية والقلق والاكتئاب من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا عند الأطفال.
- حيث أنه1 من كل 6 أطفال تتراوح أعمارهم بين 2-8 سنوات (17.4٪) لديهم تشخيص اضطراب عقلي أو سلوكي أو نفسي.
- ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها 4٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2-17 سنة (حوالي 6.1 مليون) ويتم تشخيصهم باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ويتم تشخيص 4٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و17 عامًا (حوالي 4.5 مليون) بمشكلة سلوكية (مثل اضطراب التحدي المعارض واضطراب السلوك) 1٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و17 عامًا (حوالي 4.4 مليون) تم تشخيصهم باضطراب القلق 2٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و17 سنة (حوالي 1.9 مليون) تم تشخيصهم بالاكتئاب.
أفاد التحالف الوطني للأمراض العقلية (NAMI) إلى:
- أن 1 من كل 5 مراهقين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عامًا وسيعانون على الأقل من "اضطراب نفسي حاد" خلال حياتهم.
- وكذلك ما يقرب من 13٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5-15 عامًا، ويعد وجود اضطراب آخر في الصحة العقلية أكثر شيوعًا عند الأطفال المصابين بالاكتئاب وحوالي 3 من كل 4 أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و17 عامًا يعانون من الاكتئاب يعانون أيضًا من القلق (73.8٪).
- وحوالي 1 من كل 2 يعاني من مشاكل سلوكية (47.2٪) وتعد مشكلات السلوك أكثر شيوعًا بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و11 عامًا مقارنة بالأطفال الأصغر أو الأكبر سنًا.
القلق والاكتئاب عند الأطفال
العديد من الأطفال لديهم مخاوف ويعانون من الحزن من وقت لآخر، وقد تظهر عليهم مخاوف قوية في أوقات مختلفة أثناء مراحل العمر المختلفة على سبيل المثال:
- غالبًا ما يشعر الأطفال الصغار بالضيق بسبب الابتعاد عن مقدمي الرعاية، حتى لو كانوا آمنين ويتم الاعتناء بهم.
- على الرغم من أن المخاوف والقلق نموذجية عند الأطفال، إلا أن أشكال الخوف والحزن المستمرة أو الشديدة قد تكون بسبب القلق أو الاكتئاب وقد يعاني الطفل من القلق، إذا لم يتغلب على مخاوفه المعتادة لدى الأطفال الصغار.
- أو عندما يكون هناك الكثير من المخاوف من أن تتعارض مع أنشطتهم اليومية، مثل المدرسة وأنشطة اللعب أو النوم.
أعراض وعلامات القلق
من أهم الأعراض والعلامات التي تظهر عند الأطفال المصابون بالقلق ما يلي:
- الخوف الشديد من شيء أو موقف معين (مثل الحيوانات الأليفة أو الحشرات أو زيارة الطبيب) يُعرف هذا أيضًا باسم الرهاب.
- الخوف الشديد من المدرسة والمواقف الاجتماعية الأخرى.
- القلق الشديد بشأن الأشياء السيئة التي تحدث في المستقبل.
- نوبات متكررة من الذعر.
أعراض وعلامات الاكتئاب
من الأمراض النفسية التي يمكن أن تصيب البعض هو الاكتئاب، ومن أهم أعراضه ما يلي:
- لحظات من الخوف غير المتوقع والمفاجئ والشديد مع أعراض مثل خفقان القلب أو صعوبة التنفس أو التعرق أو الاهتزاز أو الشعور بالدوار.
- في حين أن الشعور بالحزن أو اليأس في بعض الأحيان هو جزء من حياة كل طفل، فإن نوبات الحزن أو اليأس المستمرة قد تكون علامات على الاكتئاب.
- قد يُظهر الأطفال الذين يعانون من الاكتئاب عدم اهتمام بالأنشطة التي اعتادوا الاستمتاع بها أو الشعور بالعجز في المواقف التي يمكنهم تغييرها.
- قد يتسبب الاكتئاب في تصرف الطفل بشكل خاطئ أو فقدان الحافز، مما يتسبب في ملاحظة البعض أن الطفل مكتئب، أو قد يبدأ البعض في تصنيف الطفل بشكل غير دقيق بأنه كسول أو مسبب للمتاعب.
- كثرة الشعور بالحزن أو اليأس أو الانفعال.
- عدم الاهتمام بالأنشطة الترفيهية.
- التغييرات في أنماط الأكل (الأكل أكثر أو أقل من المعتاد).
- تغيرات في أنماط النوم (النوم أكثر أو أقل من المعتاد).
- الاختلافات في مستويات الطاقة (غالبًا ما تكون متعبة جدًا أو بطيئة أو مضطربة أو متوترة).
- صعوبة في الحفاظ على الانتباه.
- الشعور بانعدام القيمة أو عدم الجدوى أو الذنب.
- يقومون بعمل السلوك المضر بالنفس أو التدمير الذاتي.
- يمكن أن يقود الاكتئاب الطفل إلى الأفكار الانتحارية أو التخطيط للانتحار.
- الانتحار هو السبب الرئيسي الثاني للوفاة لمن تتراوح أعمارهم بين 10 و24 عامًا (بعد الحوادث).
- وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ارتفعت معدلات الانتحار بين أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و24 عامًا بنسبة 56٪ بين عامي 2007 و2017.
- في عام 2017، كان هناك 10.6 حالة انتحار لكل 100،000 شخص في هذه الفئة العمرية.
- عند تقسيمها حسب الفئات العمرية، تضاعفت معدلات الانتحار لمن هم بين 10 و14 عامًا تقريبًا ثلاث مرات بين عامي 2007 و2017.
- بالنسبة للمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عامًا، ارتفع المعدل بنسبة 76٪ في ذلك العقد.
كيف احمي طفلي من الأمراض النفسية والعقلية؟
طرق للمساعدة في حماية الصحة العقلية لطفلك، نلخصها كالتالي:-
- حب طفلك دون قيد أو شرط.
- شجع أطفالك على التحدث عن مشاعرهم والتحقق من مشاعرهم.
- استمع أولاً ثم تحدث.
- امنح الكثير من الوقت للعب والأنشطة الترفيهية.
- علمهم الانضباط مع الاحترام والتعليم لا الخجل.
- أسأل طفلك عن يومه.
- علمه عادات نوم جيدة وشجعه على تناول الأطعمة الصحية.
- قدم له نموذج الرعاية الذاتية الإيجابية ودع الأطفال يكونون مستقلين، عندما يكون ذلك ممكنًا عند مشاركة المعلومات.
- كن صادقًا مع أطفالك (على مستوى مناسب للعمر).
- حاول تقديم المساعدة للأطفال في حل المشكلات.
- خصص وقتًا يوميًا للتحدث مع أطفالك.
طرق فعالة لحماية طفلك من الأمراض النفسية والعقلية
يمكن حماية الطفل من الإصابة ببعض الأمراض النفسية والعقلية من خلال اتباع الآتي:
- حاول التحدث مع طفلك عن الصحة العقلية، فالخطوة الأولى والأكثر أهمية هي التحدث مع الأطفال عن الصحة العقلية.
- قدّم مشاركة إيجابية حول المشاعر والتحديات التي تواجههم.
- يقوم العديد من الأطفال، خاصةً عندما يكونون صغارًا، بنمذجة سلوك القائمين على رعايتهم.
- من خلال الانفتاح المستمر على أهمية الصحة العقلية، يمكنك أن تكون قدوة يحتذى بها.
- أفضل طريقة لتظهر للطفل أنه لا بأس في الاعتراف بمشاعره هي التحدث عن مشاعرك وفقًا لعمره.
- تحدثوا مع الأطفال عن الأمراض العقلية، تمامًا كما نتحدث عن أمراضنا الجسدية.
- قد يكون الحديث عن الصحة العقلية مرهقًا، لكن انتبه لمشاعرك ولغة جسدك فهذا سيساعد الطفل على البقاء هادئًا والشعور بمزيد من الراحة.
- شارك المعلومات حول يومك عند بدء المحادثات.
- راقب ردود أفعال طفلك أثناء المحادثة.
- أزل أي مشتتات حتى يعرف الطفل أنك تستمع بنشاط ولا تشتت انتباهه.
- يمكن أن تساعد أشكال Emojis الأطفال الصغار حقًا على التواصل والفهم.
- يمكن أن يكون استخدام الرسم البياني الذي يعرض الوجوه التعبيرية للأطفال للإشارة إليها مفيدًا عندما لا يزال طفلك يتعلم كيفية التعبير لفظيًا عن مشاعره.
- إذا لم يكن الطفل مرتاحًا للتحدث معك، فاطلب المساعدة من شخص آخر تثق به أنت وطفلك ليقوم بالتواصل على مستوى يتناسب مع عمر طفلك ومستوى نموه.
- إذا كنت قلقًا بشأن طفلك تحدث مع معلم طفلك أو مقدمي الرعاية.
- أسأل عن سلوك الطفل في المدرسة أو الحضانة أو في الملعب.
- تحدث مع طبيب الأطفال الخاص بطفلك، وصِف سلوك طفلك وأبلغ عما لاحظته والمعلومات التي شاركها الآخرون.
- اطلب الإحالة إلى أخصائي الصحة العقلية الذي لديه خبرة في التعامل مع الأطفال.
- يمكن أن يساعد التقييم الذي يجريه الأخصائي في توضيح المشكلات السلوكية الأساسية وتقديم توصيات للخطوات التالية.
- يوفر هذا فرصة للتعرف على نقاط القوة والضعف لدى طفلك وتحديد التدخلات التي قد تكون أكثر فائدة.
- اطلب دائمًا المساعدة الفورية إذا انخرط الطفل في سلوك غير آمن أو تحدث عن الرغبة في إيذاء نفسه أو الآخرين.
- لا تترك الطفل بمفرده أبدًا، إذا كنت قلقًا بشأن قيامه بإيذاء نفسه أو الآخرين.
احتلت الصحة العقلية لأطفالنا مكان الصدارة أكثر من أي وقت مضى في العام الماضي، ونتمنى أن تساعدك هذه المقالة في فهم الحقائق المتعلقة بالصحة العقلية للأطفال وتقديم معلومات حول كيف احمي طفلي من الأمراض النفسية والمساعدة في الحفاظ على رفاهية طفل.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_12294
تم النسخ
لم يتم النسخ