كتابة :
آخر تحديث: 09/12/2020

كيف تختار شريكة حياتك؟

يعتبر اختيار شريكة الحياة واحد من القرارات المهمة التي يتخذها الرجل في حياته، لأنه بناء على اختياره يتم تحديد شكل حياته المستقبلية، ويرتبط الاختيار وفقا لمجموعة من المعايير التي تختلف من شخص لأخر وفقا للظروف الإجتماعية والثقافية والإقتصادية.
ورغم أن الحب في علاقة الزواج يحدث دون سابق إنذار وقد يقود الفرد إلى اختيارات عكس توقعاته، إلا أن هناك مجموعة من المعايير التي تحكم اختيار الرجل لزوجته المستقبلية، والسؤال الذي يطرحه العديد من الرجال كيف تختار شريكة حياتك وللجواب على هذا السؤال تابعوا معنا هذا المقال.
كيف تختار شريكة حياتك؟

كيف تختار شريكة حياتك؟

سؤال يدور في أذهان العديد من الرجال الذين يرغبون في اختيار الزوجة المستقبلية المناسبة، وتتمثل طرق الاختيار السليمة في التالي:

احصل على نظرة دقيقة عن نفسك

عادة يبدأ الإختيار وفقا لما يحتاج الفرد أن يتوافر في شريكة حياته، لذلك من الضروري التعرف على الأشياء التي تحبها والتي لا تحبها والصفات التي ترغب أن تتوفر في شريكة الحياة؟

وينبغي أن تتحلى بالصدق والواقعية مع نفسك حتى يمكنك الوصول إلى هدفك بسهولة لأنه عندما تتضح الصورة لديك يصبح الإختيار أسهل.

كما يمكنك الإستعانة وطلب المساعدة من من يمكنك إعتبارهم أكثر خبرة في شؤون الزواج، وفي النهاية القرار الأخير يتوقف على إختيارك وفقا لإحتياجتك ورغباتك لأنك الشخص الذي يبني هذا البيت.

حدد أهداف حياتك

من الضروري قبل الدخول في العلاقة الزوجية تحديد الأهداف الزوجية ومدى تناسبها مع الشخص الذي ترغب في إكمال حياتك معه.

وتعتبر الدقة وتوضيح الأمور في البداية أمرا ضروريا، حتى لا ندخل في دائرة عدم الإتفاق أو اختلاف الأهداف التي تؤدي في مراحل متقدمة إلى التباعد بين الزوجين.

وينبغي أن يكون الإنسان صربح مع نفسه وعدم مسايرة الأمور بحجة أنها يتم تعديلها فيما بعد.

لذلك ينبغي وضع إجابات محددة لهذه التساؤلات مع نفسك، مثل هل أرغب في إنجاب الأطفال؟ أين اريد أن أعيش؟ ماذا أريد أن أنجز قبل أن أموت؟ ما نوع نمط الحياة الذي أريده؟

وغيرها من التساؤلات التي تدور في ذهنك حول طبيعة وشكل الحياة الزوجية والحصول على الإجابة من الزوجة المقترحة يساعدك على تشكيل قرارك نحو الأختيار الصحيح.

استفد من تجاربك من العلاقات السابقة

من الضروري أن يستمع الرجل جيدا لأراء الأخرين لأنهم يمتلكون خبرات قيمة عن العلاقة الزوجية، وتقديم معلومات قيمة تساعدك كثيرا على الأختيار الأفضل، خصوصا نصائح العائلة والأصدقاء المقربون تفيد كثيرا في ذلك.

اطرح الكثير من الأسئلة

إذا كنت لا تعرف شريكة الحياة مسبقا، وأول مقابلة عليك بطرح جميع الأسئلة التي تطرأ على ذهنك في قضايا مختلفة حول نفسك والشخص الذي تحلم به.

وشكل الحياة التي ترغب العيش فيها، وأخلاقيات شريكك واهتماماته ونظراته الروحية وحتى نظامه الغذائي.

هل سيكونون شخصًا داعمًا ومتفهمًا إذا كنت ترغب في تغيير حياتك المهنية أو تطويرها، وغيرها من الأسئلة المهمة التي تقيس درجة التوافق على المدى الطويل، لذلك لا تخف من السؤال عن أي منها!

انظر إلى العلاقات من حولك

قد تكون هناك علاقات ناجحة محيطة بالأفراد وهي طريقة رائعة يمكن الإسترشاد بطريقتهم في اﻻختيار لمساعدتك لأختيار شريك حياة مناسب لك وفقا لتجارب ناجحة أثبتت فعاليتها.

فكر في العلاقات السابقة

قد يكون التفكير في العلاقات السابقة خاصة وإن كانت فاشلة أمر مؤلم، ولكنه يساعدك كثيرا في التعرف على الأشياء الجيدة والبحث من خلالها على رفيق دربك أو تجنب الأشياء السيئة وعدم تكرار نفس الخطأ مرتين.

وبذلك يتعين عليك اختيار الأمور الإيجابية التي تسعدك والتعلم من التجارب السابقة .

ضرورة التوافق الثقافي والديني

تعد التقاليد الثقافية أو الدينية للعديد من الأشخاص جزءًا كبيرًا من حياتهم، وبالتالي يأتي الإختيار وفقا للإتفاق أو التقارب من الناحية الثقافية أو الدينية حتى يمكن أن يحدث التفاهم والتواصل الجيد فيما بينهما، وهو من الشروط المهمة لنجاح العلاقة والسير قدما نحو حياة زوجية ناجحة.

قرر كيف تريد أن تنفق أموالك

من الأمور التي تتسبب في حدوث العديد من المشاكل الزوجية هي الأمور المادية، خاصة أن المال يلعب دورًا مهمًا في الطريقة التي تسير بها حياة الزوجين.

وبالتالي الإتفاق المسبق على الطريقة التي يمكن من خلال إدارة شؤون الأسرة المالية أمر من الضروري مناقشته والإتفاق عليه لضمان التخطيط المالي المناسب للمرتب واحتياجات الأسرة.

بالإضافة للخطط المستقبلية للاستثمار والإدخار وغيرها من طرق إدارة ميزانية الأسرة، وهو من الأمور المهمة التي ينبغي الإتفاق عليها عند اختيار شريكة حياتك.

كيف يتناسب شريكك مع عائلتك

لا يحدث بمنأي عن الأفراد المحيطين، وخاصة عائلة الزوج وعائلة الزوجة؛ فالزوجين يتأثرون ويأثرون بالأشخاص المحيطين.

لذلك يتحتم على الرجل توضيح كيفية التعامل ورسم صورة واضحة عن الطريقة التي تريد أن يتلاءم بها شريكك مع عائلتك.

على سبيل المثال، والديك وإخوتك، أبناء العم، وما إلى ذلك، قد يرغب بعض الأشخاص في العيش بالقرب من والديهم وزيارتهم بشكل متكرر.

بينما قد يرغب البعض الآخر في مزيد من الاستقلال، لذلك يساعدك الإتفاق الأولي كثيرا على تحديد ما يريده الرجل بشكل دقيق في علاقاته مع العائلة والأهل.

حدد نوع نمط الحياة الذي تريده

يعد تحديد نمط الحياة التي يرغب الفرد العيش فيه، واحدا من أهم القرارت التي توضح شكل الحياة الزوجية المستقبلية.

لذلك من الضروري البحث عن شريكة حياة، ويكون هناك إتفاق حول كيفية قضاء وقت فراغ سويا، وكيف تريد التفاعل مع أصدقائك.

إضافة إلى أنواع وسائل الراحة المادية التي تريد متابعتها وغيرها من أنماط الحياة التي ينبغي أن يتفق عليها، فقد يرغب الرجل في مشاهدة مصارعة المحترفين في حين ترغب الزوجة في مشاهدة الفيلم المفضل، لذلك الإتفاق يريح جميع الأطراف ويخلق جو من التواصل الجيد والتفاهم.

تخلَّ عن التوقعات

من الأشياء التي قد لا تساعدك في اختيار شريك العمر المناسب، هي وضع توقعات مبنية على تصوراتك الشخصية حول تصرفات وسلوكيات شريك الحياة نحو القضايا المختلفة وهو أمر قد يجعلك تصاب بخيبة الأمل.

لإنك إذا وجدت عكس ما كنت تتوقعه قد يؤثر على شكل العلاقة وقد تشعر أن اختيارك ليس كما ينبغي، والحل الأمثل ضرورة اكتشاف شريك حياته وجعله يتصرف بطبيعته وعدم وضع أي توقعات لشكل العلاقة، وذلك للحفاظ على العلاقة.

كن على استعداد لتقديم تضحيات

العلاقة الزوجية الناجحة تبدأ بالتضحيات وتنتهي بجني ثمار نجاح العلاقة، ولا يعنى تقديم التضحيات دليل ضعف أو عدم قدرة على اتخاذ القرار المناسب.

وإنما يساعدك على تخطي توافه الأمور، حتى يمكنك التوصل إلى الطريقة المثلى في التعامل والتي يمكن من خلالها ليس التضحية فحسب بل الأخذ والعطاء.

وهما من مقومات الإختيار المناسب، على سبيل المثال قد يكون اختيار الوقت والمكان المناسب لقضاء وقت ممتع مع شريك المحتمل أمر لا يدعى للخلاف ويمكن التضحية وترك هذا الأمر لها وعليها أن تختار، ولكن هناك أمور مهمة في الحياة لا يمكن التضحية فيها، وينبغي اتخاذ قرارت حازمة في ذلك.

وفي النهاية، يتوقف الإختيار السليم لشريكة حياتك على تفضيلاتك الشخصية بما تتفق مع العادات والتقاليد والثقافة والأفكار المتشابه، لضمان علاقة زوجية ناحجة جوهرها التفاهم والتواصل الجيد بين الزوجين.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ