كتابة :
آخر تحديث: 01/03/2022

كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالحصبة؟ وماهي الحصبة وأعراضها؟

تسأل بعض الأمهات هل يمكن التعرف على كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالحصبة؟ حيث انتشرت أمراض الأطفال ومنها مرض الحصبة أو الروبولا وقد تكون مرض خطير إن تم إهمال علاجه أو قد يهدد حياة الطفل، لذا سوف نتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن طرق التعامل مع الطفل المصاب بالحصبة بحيث يتم علاجه بسهولة.
وتعرف الحصبة بأنها مرض يحدث بسبب العدوي بأحد الفيروسات وعلى الرغم من أنها كانت منتشرة قديما وكانت صعبة العلاج أصبحت الآن سهلة ويمكن الوقاية منها بأخذ الأطفال اللقاح في عمر الرضاعة.
كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالحصبة؟ وماهي الحصبة وأعراضها؟

ما هو مرض الحصبة؟

على الرغم من انخفاض معدل وفيات الأطفال في جميع أنحاء العالم بسبب اللقاحات ولقاح الحصبة ألا إن الحصبة ظلت تقتل أكثر من 100000 شخص سنوياً ومعظمهم تحت عمر خمسة سنوات وذلك بسبب إهمال العلاج.

وفي الولايات المتحدة الأمريكية ارتفعت معدلات التطعيم ضد الحصبة فلم تشهد منذ أكثر من عشرة سنوات انتشار للحصبة، ففي عام 2004 سجلت نحو ثلاثون حالة إصابة بالحصبة، لكن ارتفع الرقم في عام 2014 وأصبح 600 حالة، وأغلبها حالات خارج البلاد وكان السبب أنهم أشخاص لم يتلقوا اللقاح أو لم يكونوا يعلمون سواء كانوا تلقوا اللقاح أم لا.

وتعرف الحصبة بأنها مرض معدي يصيب الجهاز التنفسي عند الأطفال ويسبب طفح جلدي كامل في الجسم وأعراضه تشبه أعراض البرد والإنفلونزا ولا يوجد له علاج محدد، لذلك كانت الكثير من الحالات في العالم تموت، لكن يجب على المريض تناول المزيد من السوائل وأن يأخذ الراحة الكافية أثناء مرضه وأن يبقى في المنزل حتى لا يكون مصدر للعدوى.

أعراض مرض الحصبة

لا تظهر أعراض الحصبة إلا بعد مرور عشرة أيام من العدوى بالفيروس وقد تظهر بعد أربعة عشر يوم وتشمل الأعراض عادةً ما يلي:

  • السعال الجاف.
  • سيلان في الأنف.
  • ارتفاع درجة الحرارة الشديد أو الحمى.
  • التهاب في الحلق وألم.
  • التهاب ملتحمة العينين.
  • ظهور بقع بيضاء صغيرة في الفم ومعها بؤر بيضاء مائلة إلى اللون الأزرق مع جلد أحمر داخل الفم أو في البطانة الداخلية للخد ويطلق عليها علمياً بقع كوبليك.
  • طفح على الجلد أو انتشار بقع حمراء كبيرة ومسطحة وكثيراً تتصل ببعضها.

معلومات هامة عن الحصبة وكيفية انتقالها

عندما تبدأ أعراض الحصبة بالظهور على الطفل مثل أن يبدأ الطفل بالسعال وسيلان الأنف وارتفاع درجة الحرارة التي يمكن أن تصل إلى أربعين أو أكثر أو تلاحظ الأم احمرار العينين، لا يجب أن تعتقد بأنه برد عادي أو تعطي للطفل دواء بدون استشارة الطبيب.

وعندما يظهر الطفح الجلدي بعد ثلاثة أو أربعة أو خمسة أيام من الإصابة يكون بذلك المرض انتشر بشكل كبير في الجسم، فيبدأ الطفح غالباً على الجبهة ثم ينتشر إلى باقي الوجه ويصل إلى أسفل العنق ثم الذراعين والساقين والقدمين، ويمكن أن يختفي الطفح والحمى بعد عدة أيام من تناول العلاج.

تنتقل العدوى عندما يستنشق شخص ما هواء بجانب شخص مصاب بالفيروس أو من خلال أن يلمسه، وينتشر الفيروس من خلال الرذاذ في الهواء الناتج عن العطس أو الكحة، ويكون الأشخاص المصابين قادرين على نقل المرض أو العدوى قبل ظهور الطفح الجلدي بأربعة أيام وبخاصة للأشخاص الذين تكون مناعتهم ضعيفة.

كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالحصبة ؟

عندما تلاحظ الأم ظهور الأعراض على الطفل يجب أن تذهب إلى الكشف الطبي على الفور، كما يجب عليها أن تتخذ بعض الإجراءات في حال إصابة طفلها بالحصبة وتتمثل هذه الإجراءات فيما يلي:

  • تناول لقاح الحصبة حيث يعتقد البعض أن اللقاح لا بد أن يؤخذ قبل الإصابة، ولكن ليس صحيح لأن اللقاح الذي يؤخذ بعد ظهور الأعراض يكون لقاح علاجي يسمى علاج الغلوبولين المناعي الذي يعمل على نقل البروتينات المضادة للحصبة والتي تعرف بالأجسام المضادة والتي يتم جمعها من دم المتبرعين إلى الأشخاص الغير محصنين.

وهذا النوع من العلاج يوصي به فقط للأطفال الرضع الغير ملقحين أو الذين لم يتلقوا اللقاح أو الذين هم معرضين للفيروسات في عمر سنة أو أقل بالإضافة إلى أهميته للنساء الحوامل الغير ملقحات والأطفال الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

  • تناول الطفل الأدوية المخفضة للحرارة لا يجب إعطاء الأسبرين للأطفال وبخاصة المصابين بعدوى فيروسية مثل الحصبة لأنه يتسبب في إلحاق الضرر بالدماغ وبالكبد، والهدف من تناول الأدوية الخافضة للحمى هو منع الجفاف لذلك فإن تناول الماء والسوائل أمر ضروري للأطفال.
  • التحدث مع الطبيب حول فيتامين أ أشارت الأبحاث بأن الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين أ هم الأكثر فرصة في الإصابة بالحصبة أو بحدوث مضاعفاتها مثل حدوث التهاب رئوي، وقد أوصت منظمة الصحة العالمية بتناول مكملات فيتامين أ للتقليل من الأعراض والمضاعفات الناتجة عن الحصبة.
  • الابتعاد عن الآخرين أكد الأطباء أن مرض الحصبة ينتشر بسرعة كبيرة وبخاصة عند أولئك الذين لم يتم تطعيمهم، حيث أن بمجرد استنشاق الهواء بالقرب من الشخص المصاب يكون كافي لنقل المرض لعدد من الناس، لذلك فعند ظهور الأعراض يجب إبعاد الطفل عن الناس، وإبقائه منعزلاً طوال فترة المرض والعلاج.

هل يمكن منع إصابة الأطفال بالحصبة ؟

نعم يمكن منع الأطفال من الإصابة وأفضل طريقة هي تطعيمهم من البداية وعدم نسيان موعد التطعيمات التي تكون من عمر 12 شهر إلى عمر 15 شهر ويوجد مرة أخرى للتطعيم تكون من أربعة سنوات وحتى ستة سنوات.

ويمكن إعطاء اللقاح للأطفال الصغار وحتى عمر ستة أشهر، ويجب التحدث إلى الطبيب لمعرفة متى تكون الحاجة إلى اللقاح، وقبل تطبيق الوصفة أو العلاج يجب استشارة الطبيب.

مضاعفات الإصابة بالحصبة

عندما يحدث مضاعفات للإصابة بالحصبة فإن الطفل يصاب بما يلي:

  • التهابات في الأذن، وهي أحد الالتهابات البكتيرية الأكثر شيوعاً عند تضاعف الحصبة.
  • التهابات في الشعب الهوائية أو التهاب القصبة الهوائية أو التهاب الحنجرة، وقد تتسبب الحصبة في التهاب صندوق الصوت أو التهاب الجدران المبطنة للمرات الهوائية الأساسية في الرئتين.
  • الإصابة بالتهاب رئوي ويمكنه أن يصيب الأشخاص المصابين بالأجهزة المناعية الضعيفة أو أن يصابوا بأنواع خطيرة من أنواع الالتهاب الرئوي الذي يكون قاتل في كثير من الأحيان.
  • التهابات الدماغ وهو أحد المضاعفات النادرة لمرض الحصبة والتي يمكنها أن تصيب واحد بين ألف شخص مصاب بالحصبة ويحدث هذا الالتهاب بعد الإصابة مباشرة بالحصبة أو قد لا يحدث إلا بعد عدة أشهر من الإصابة بالحصبة.

عوامل خطر الإصابة بالحصبة

عوامل الخطر هي العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بالحصبة وتتمثل في:

  • عدم تطعيم الأطفال بالتطعيم المضاد للحصبة.
  • السفر والتنقل في كل مكان في العالم مثل العدوى من البلاد النامية وتكون الحصبة أكثر شيوع.
  • نقص فيتامين أ فإن كان الشخص لديه نقص في هذا الفيتامين فيكون أكثر فرصة في العدوى.
بذلك فقد تحدثنا عن كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالحصبة وأسباب وأعراض المرض ومضاعفاته وطرق الوقاية والعلاج، لذلك ننصح كل أم أن تهتم بتطعيم أطفالها ولا يجب أن تنسى مواعيد اللقاحات منذ ولادة الطفل لأنها بذلك تعرضه للخطر أو الموت، أما التطعيمات فتكون عوامل وقائية قوية جداً.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ
ذات صلة من مقال

كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالحصبة؟ وماهي الحصبة وأعراضها؟