آخر تحديث: 11/08/2022
كيفية حل المشاكل العائلية وأسبابها؟
الأسرة أو العائلة هي الأساس الذي يتكون منه المجتمع، ويكاد كل بيت لا يخلو من المشاكل والمشاحنات، وخاصة في ظل الظروف الصعبة والضغوطات التي يمر بها أفراد المجتمع، في موقع مفاهيم سنركز على تقديم الوصف الدقيق لتلك المشكلات، بالإضافة إلى كيفية حل المشاكل العائلية، وأهم أسبابها، بالإضافة إلى أبرز تأثيراتها على أفراد العائلة.
تعريف المشكلات العائلية
- عبارة عن الخلافات والتوترات التي تحدث بين الأفراد، وتتسبب في اضطراب حياتهم داخل العائلة، وقد تحدث شرخا في العلاقات الأسرية والعائلية.
- وتصل نتيجة هذه الخلافات إلى إحداث شعور بعدم الراحة، وغياب الهدوء الذي يجب أن تتمتع به العلاقات الأسرية، مما يحدث خللا في نظام حياتها.
- ونظرا لما تخلفه هذه المشاكل فإنه يجب البحث عن حل لها، والعمل على إنهائها بأفضل طريقة وفي أسرع وقت، منعا لتفاقمها، لذلك يجب البحث عن الأسباب التي تقف وراء حدوث هذه المشكلات والمشاحنات، وذلك حتى نتوصل إلى طرق حلها حتى تعود السكينة والراحة والهدوء إلى الأجواء الأسرية.
- وهناك عدد من العوامل التي تؤثر على طبيعة المشكلات العائلية، وتحدد مدى صعوبتها أو سهولتها، متمثلة في: حجة العائلة، طبيعة العلاقة بين أفرادها، حجة المشكلة، وثقافة أفراد العائلة الدينية والمجتمعية، ومفهومهم عن العائلة ودرجة أهميتها.
- فكل تلك العوامل لها تأثيراتها المختلفة في حل الأزمات العائلية، ويحتاج البعض إلى إجابة وافية عن سؤال كيفية حل المشاكل العائلية، وهذا ما نتعرف عليه في السطور القادمة.
ما هي الأسباب المؤدية لحدوث المشكلات العائلية؟
ويقصد بها الظروف التي تحيط بالزوجين، والتي تكون سببا سواء مباشرا أو غير مباشرا في حدوث المشاكل العائلية، والتي قد تحدث خللا في العلاقة بينهم، مما يدفع الأفراد إلى بحث عن إجابة لسؤال كيفية حل المشاكل العائلية، ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي:
- الجدال الدائم بين الزوجين، والخلاف على أمور بسيطة وتافهة.
- وجود تعارض في وجهات النظر، واختلاف الآراء بينهم.
- ارتباط الزوج بامرأة أخرى.
- الظروف المادية الصعبة، والضغوطات الاقتصادية، نتيجة الفقر أو البطالة، وعدم القدرة على توفير مستوى معيشي مناسب.
- وجود أي شكل من أشكال العنف الأسري.
- إصابة أحد الشريكين ببعض المشاكل الصحية أو العقلية.
- تعاطي أحد أفراد العائلة للمخدرات أو الكحوليات.
- الإهمال وضعف التواصل، وسوء المعاملة من أحد الشريكين.
- عدم توافق المستوى الثقافي بين الزوجين والعائلات، مما يحدث فرقا واضحا في طريقة التفكير.
- عدم تعود الزوجين على طباع بعضهما البعض، مما يظهر المشاحنات بينهما.
- ولادة الأطفال، وما ينتج عنها من تغيرات مصاحبة، وضغوطات نتيجة تربيتهما.
- كثرة الانتقالات المنزلية، والانتقال من منزل لآخر.
- غياب الزوج لفترات طويلة بسبب ظروف العمل مثلا.
- تدخل الأهل بصورة زائدة عن اللزوم.
كيفية حل المشاكل العائلية؟
هناك بعض الطرق التي يمكن الاعتماد عليها للتخلص من المشكلات العائلية للوصول إلى جو أسرى هادئ ومريح، من خلال اتباع الآتي:
البدء في مناقشة المشكلة
- لا تبدأ في مناقشة المشكلة فور حدوثها ولكن انتظر ريثما تصبح هادئا بشكل كافي لتكون قادرا على مناقشة الأمر بهدوء, وإذا كان جميع أفراد العائلة يتجادلون فانتظر حتى يهدأ الجميع.
- وإن كنت لا تزال تشعر بالضيق فانتظر حتى تقل حدة مشاعرك نوعا ما قبل البدء بالمناقشة, فالانتظار والتروي يتيح لك الفرصة للنظر للأمور بعقلانية بعيدا عن سيطرة المشاعر والانفعالية.
تعامل مع المشكلة بشكل شخصي
- إن فكرة التعامل مع المشاكل العائلية عن طريق المحادثات الهاتفية أيا كان نوعها وليس عن طريق تواجد الشخص نفسه لحل المشكلة تعتبر فكرة خاطئة بكل المقاييس.
- فالمناقشة والتحدث وجها لوجه سيقلل بالتأكيد من تفاقم الأمور, فالتواصل الهاتفي والإلكتروني رغم كونه قد يفيد في بعض الحالات, إلا أنه يفتقد إظهار المشاعر البشرية ولغة الجسد اللذان من شأنهما أن يخففا من التوتر والفهم الخاطئ.
ابق نبرة صوتك هادئة
- حافظ على هدوئك دائما, وقم بشرح وجهة نظرك ورؤيتك بشكل هادئ, ولا تنسي أن تضع نفسك محل الآخرين فذلك من شأنه أن يزيد من فهمك للوضع.
تجنب إلقاء اللوم على الآخرين
- لا تقم بممارسة لعبة اللوم وتمتع بالنضج, ويمكن تحقيق ذلك عن طريق التحدث بشكل إيجابي مع العائلة, تجنب استخدام الكلمات والتي مفادها إلقاءك باللوم عليهم, ابتعد عن كلمات الاتهام والتي قد تصدر منك في حالة الغضب.
- إلقاء اللوم على الآخرين سيجعلك بالتأكيد عرضة لهجومهم المضاد عليك, وذلك من شأنه أن يضخم المشكلة أو في وضع أسوأ قد يخلق مشكلة جديدة, لذا كما ذكرنا بالأعلى انتظر حتى تهدأ وتتمكن من وضع خطة لحل المشكلة.
تقبل أخطاءك
- أولا وقبل كل شيء يجب أن تتقبل فكرة أنك إنسان قد تصيب وقد تخطئ مثل الجميع, ولا بد أن تواجه نفسك دائما بأخطائك وأن تكون مستعدا للاعتذار في حالة الخطأ بل وتصحيح ذلك الخطأ إن لزم الأمر.
- الاعتراف بالخطأ وتقبله والاعتذار عما بدر منك لن يقلل أبدا من شأنك بل سيجعلك ذلك أكثر نضجا وسيعلو بمكانتك أمام الآخرين, والمبادرة بفعل ذلك في بداية المشكلة سيقلل بالتأكيد من حدة الأمر بل وسينهي المشكلة من جذورها.
حاول أن تتقبل أخطاء الآخرين كذلك
- الجميع معرضين للخطأ كما ذكرنا سابقا, وضعك لتلك الفكرة في عقلك سيزيد من تقبلك للمشكلة وسيجعلك تصل لحل لها بشكل أسرع, فكون شخصا ما قد أخطأ بحقك لا يعني ذلك أنه يقصد معاداتك أو لا يحبك.
- حاول أن تعرف لما قد يتصرف هكذا من خلال وضع نفسك مكانه والتفكير مثله وستفهم الأمور بشكل أكبر وأوضح.
حاول أن تسامح
- قد يكون ذلك الخيار صعبا ولكنه الأفضل من أجلك بالتأكيد, فمسامحة الآخرين تعني تقبل الماضي ومن ثم التخلي عنه سعيا لبدء حياة جديدة خالية من التوتر والضغوطات.
لا تفكر بتجاهل الأمر
- إن التجاهل من شأنه أن يزيد الأمر سوءا, لذا سيكون مناسبا أن تبدأ بالتعبير عن مشاعرك أيا كانت لا أن تحاول كبتها, ولكن أولا تخير الوقت والمكان المناسبين, فسوء اختيار ذلك قد يزيد المشكلة.
- بعض المشاكل يمكن حلها عن طريق التغاضي والتغافل ولكن البعض الآخر يحتاج إلى مواجهته والتحدث بشأنه والسعي لحله بجدية, وبالتأكيد سيمكنك التعرف على علامات تدهور الأمر وخروجه عن السيطرة.
- فمثلا تكرار الخلافات والجدال الشديد بين أفراد العائلة وتجنب الطرف الأخر وصولا للشجار الجسدي في أسوأ الحالات من العلامات المؤكدة على ضرورة الحل الفوري للمشكلة.
قم بوضع حدود للآخرين
- في حالة تعرضك للأذى من قبل بعض أفراد عائلتك وعدم قدرتك على تجنب ذلك الشخص, قم بوضع حدود في تعاملك معه واعمل على إلزامه بتلك الحدود حتى لا يتمكن من إيذائك.
- قد تواجه بعض الصعوبة في تطبيق فكرة وضع حدود لنفسك في البداية ولكن ذلك لا ينفي كونها فكرة صحية للغاية, فهذا الأمر من شأنه أن يقضي على مشكلة الاستنزاف العاطفي والمادي لبعض الأشخاص.
حافظ على مستوى جيد من التواصل
- نظرا لكون الكثير من المشاكل العائلية إن لم يكن أغلبها ينتج عن ضعف عملية التواصل بين أفرادها, فإن الإبقاء على مستوى تواصل جيد بين أفراد العائلة الواحدة أصبح أمر لا بد منه, فإن لم يكن ذلك للحفاظ على متانة العلاقة فسيكون بعد ذلك لحل المشاكل الناتجة عن ضعف التواصل.
طلب المساعدة والمشورة من كبار العائلة
- قد يستعصي عليك حل مشاكلك بنفسك في بعض الأحيان, لذا لا بأس من طلب المساعدة والرأي ممن تثق في حكمه وتقديره للأمور من كبار عائلتك, ولا خجل في ذلك, فبعض المشاكل قد تكون معقدة للغاية, وقد يقدم لك ذلك الشخص اقتراحات وحلول لم تكن لتخطر على بالك.
أثر المشاكل العائلية على أفراد الأسرة
- بعد التعرف على كيفية حل المشاكل العائلية، يمكننا القول أن أي مشكلة تحدث داخل العائلة سيكون لها أثرها السلبي على الأفراد ولا شك في ذلك, فبعض الآثار قد تكون بسيطة وبعدها الأخر قد يتفاقم ليصل إلى ظهور الغيرة والغضب بين الأخوة, وقد يحاول بعض الأشخاص الهروب من واقعهم الأسري الغير صحي والمدمر نفسيا.
- وللأطفال نصيب من ذلك فسيعانون من مشاعر التوتر والقلق اللذان سيؤثران على المستوى الدراسي لهم, وقد يصل الوضع بهم للإصابة بالاضطرابات النفسية التي سيعانون في علاجها فيما بعد.
وفي نهاية مقال اليوم نكون قد وجهنا النظر إلى الآثار التي قد تنتج عن المشاكل العائلية مع ذكر بعض من أسبابها وكيفية التعامل مع
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_18219
تم النسخ
لم يتم النسخ