كيفية وقف عادة استخدام اللهاية عند الطفل
التعود على مص اللهاية لدى الأطفال هي من العادات السهل اكتسابها؛ لكن في المقابل تجد الأم صعوبة في جعل طفلها يترك اللهاية، خاصة وأن اللهاية كالسلاح ذو حدين، بقدر فوائدها تأتي آثارها الجانبية وأضرارها. ولأجل تقديم المساعدة لتفادي أضرار اللهاية نقترح عليكم طرق وكيفية وقف عادة استخدام اللهاية.
محتويات
فوائد اللهاية
حاجة الطفل الفسيولوجية لامتصاص شيئ مثل حلمة الثدي أو اللهاية أو أصبعه من أجل تحقيق المتعة والاسترخاء، هذا الاحساس ينتج بفضل هرمون الاندومورفين أو هرمون الرفاهية، هذا الهرمون الذي يتم افرازه خلال عملية الامتصاص.
وحيث من الصعب توفير حلمة الثدي طوال الوقت وأيضا لأنه ليس من الجيد أن يقوم بامتصاص أصبعه، كان الحل الأمثل هو توفير اللهاية للطفل.
لهذا الحل فوائد كثيرة، من أهمها:
- تهدئة بكاء وصراخ الطفل.
- بقاء الطفل هادئ سينعكس بشكل إيجابي على جودة العلاقة ما بين الوالدين والطفل.
- الحصول على نوم جيد للطفل.
- حماية الطفل من خطر الموت المفاجئ.
أضرار اللهاية
تقديم اللهاية في سن مبكر جدا للطفل قد تتسبب في حدوث بعض المشاكل، مثلا:
- انشغال الطفل الحديث الولادة بامتصاص اللهاية بدل ثدي أمه قد يتسبب في استبطاء إنتاج الحليب مما يؤدي إلى فشل الرضاعة الطبيعية.
- في حال لم يتم اختيار لهاية ذات جودة، فقد ستكون اللهاية سببا في ظهور بعض العيوب الخلقية مثل:
- تشويه حنك الطفل.
- تجويف الأنف.
- ظهور التهابات الأذن على المستوى البعيد.
- دفع الأسنان وبالتالي وقع الضرر على الفك بشكل يحدث تشوها به.
- استخدام المصاصة باستمرار يتسبب في إفراز اللعاب بكثرة، كما يعرقل عملية غسل الأسنان مما يتسبب في تسوس الأسنان. الشيء الذي يجعل أطباء الأسنان وتقويم الأسنان لا يحبذون استخدام الأطفال للهاية كثيرا.
- حلمة اللهاية عش حقيقي للميكروبات حيث غالبا ما تسقط على الأرض أو يتم لمسها بالأيادي أو تبادلها بين الأفواه في الحضانة أو المنزل.
- لها عواقب نفسية تؤثر سلبا لاحقا على قدرته على التواصل بشكل جيد و يتناسب مع سنه، حيث تقدم اللهاية مع كل بداية الطفل في البكاء لاسكاته عوض التكلم معه والانصات له.
- ترك الطفل رفقة اللهاية دون محاولة فطمها عنه، يجعله يبقى طفلا صغيرا وإن كبر قليلا، لهذا على الآباء الانتباه لأهمية وقف عادة استخدام المصاصة.
كيفية وقف عادة استخدام اللهاية
تقديم شرح تمهيدي للطفل
بقدر ما يبدو أمر الاقلاع عن عادة مص اللهاية عند طفلك بقدر ما يكون مفاجئا؛ لكن بالرغم من ذلك لابد من تقديم شرح تمهيدي للطفل من أجل تحفيزه وتشجيعه على ترك اللهاية بشكل يجعله يساهم في اتخاذ القرار وبالتالي ستجدين أن طفلك يتقبل هذا الأمر بهدوء أكبر.
السن المناسب لترك اللهاية
أفضل سن تبدأ الأم تعويد طفلها على ترك اللهاية هو قبل بلوغه السنتين من عمره، هذا التمهيد المبكر سيسهل على طفلك ترك عادة مص اللهاية بسرعة أكبر.
كلما كبر سن طفلك كلما ازداد تعلقه باللهاية خاصته وأصبحت جزء من شخصيته وعاداته التي سيصعب عليه لاحقا تركها.
دع الطفل يتخذ قراره بنفسه
على الأم ألا تلح على الطفل في مسألة ترك المصاصة، فالمسألة هنا تحتاج طول بال وصبر كبير من الأم بحيث تجعل الطفل مستعد على أخذ المبادرة لترك اللهاية.
دور الأم أو المربية على تحفيز الطفل على الترك وليس إجباره على الترك، بمعنى وإن قلنا سابقا أن السن المناسب لبدء التمهيد للطفل هو قبل بلوغه السنتان من عمره لكن هذا لا يعني أنه يوجد عمر محدد يجب على الطفل التخلي فيه عن لهايته.
تجنب القرارات المفاجأة
في حال ما إن رأيت طفلك يحمل اللهاية، لا تهرعِ إليه وتجبريه على تركها فورا أو تنتزعينها منه بقسوة، ذلك سيربك الطفل ويجعله يشعر بالسوء وبالتالي ستكون نتائج وخيمة ولن تحققي هدفك بسهولة.
رويدا رويدا
نعم هذا هو الحل المثالي لتنتهي من اللهاية، خاصة إن كان طفلك يمص اللهاية كل الأوقات، هنا الحل ليس بإجباره على الاستغناء عنها بصفة نهائية ولكن بجعله يستخدمها بشكل متقطع نسبيا بشكل يسحب الطفل بالتدريج إلى الاستغناء عنها بصفة نهائية.
استخدام اللهاية ليلا
تحديد مهمة اللهاية في دور واحد وهو مساعدة الطفل على النوم ليلا، و في المقابل عليك إيجاد أنشطة وأشياء تصرف انتباه طفلك عن تذكر استخدام اللهاية نهارا.
إقرأ لطفلك قصصا
مشاركة طفلة قراءة قصة ممتعة ومسلية تتضمن تحفيزا لترك اللهاية أمر جيد ويحقق أهدافا كثيرا.
اختراع قصة خيالية
الى جانب الكتب يمكنك استخدام خيالك لنسج حكايات تشجع طفلك على التخلي عن استخدام المصاصة.
لا ترمي اللهاية
قبل أن يقتنع الطفل تماما بترك اللهاية يمكنك اعتماد حيلة وضع اللهاية في مكان مغلق بالاتفاق معه على ذلك، وتركها هناك إلى أن يسأل طفلك عنها، وبهذا مع الوقت سينسى طفلك أمرها.
دع عنك القلق
السعي وراء ترك الطفل للهاية قد يجعل الأم تتوتر إن طال هذا الأمر، وهذا ليس بالأمر الصحي. يفضل ألا تهتم الأم كثيرا بهذا الأمر وتستمر في المحاولة إلى أن يتحقق المطلوب مهما بلغ سن الطفل لا يهم، الأهم أن لا تترك اللهاية أثرا سلبيا في نفسية الطفل يجعله يعاني لاحقا.
بعد التعرف على أهمية اللهاية في حياة الطفل الرضيع والتي أتينا على ذكرها من خلال عرض أهم فوائد اللهاية، انتقلنا للتعرف على الوجه الآخر والذي هو المشاكل والأضرار التي تتسبب بها اللهاية في حال لم يفطن الآباء لأهمية فطام الطفل عن مص اللهاية أو مص اصبعه، وهي أضرار ليست آنية بل لها عواقب تتطور لاحقا مما يجعل من الضروري التعرف على الطرق السليمة لإيقاف استخدام اللهاية وذلك حتى لا نصلح ضررا بضرر آخر.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_1309