لمحة عامة عن علم الاجتماع وأقداره العربية
جدول المحتويات
لمحة عامة عن علم الاجتماع
يعد علم الاجتماع هو عبارة عن فرع من الفروع التي تهتم بدراسة المجتمعات وكيفية تشكيلها وذلك من خلال دراسة العمل سواء كان بشكل فردي او جماعي، كما أن علم الاجتماع هو أحد العلوم الاجتماعية التي تهتم بدراسة المجتمعات البشرية وتفاعلاتها، بالإضافة إلى دراسة الأجزاء التي يتشكل منها المجتمع والتي منها المؤسسات والسكان بالإضافة إلى دراسة الأعراق والمراحل العمرية.
ومن أهم ما يركز عليه علم الاجتماع هو الاهتمام بدراسة التقسيم الطبقي والتغيرات التي تحدث داخل المجتمع كما أنه يركز على دراسة الاضطرابات الاجتماعية والتي من أمثلتها الجريمة والانحراف الى غير ذلك من الاضطرابات.
ومن الجدير بالذكر أن علم الاجتماع يعد من المجالات المثيرة للاهتمام حيث أن هذا العلم يهتم بالعديد بالقضايا الهامة سواء على المستوى الشخصي أو المجتمعي أو علي المستوي العالمي.
- فمثلاً على الصعيد الشخصي فان علم الاجتماع يقوم بالتركيز على الأسباب والنتائج الخاصة بالأمور الاجتماعية والتي من أمثلتها الحب ومرحلة الشيخوخة والمعتقدات الدينية.
- أما تركيز علم الاجتماع على الصيد المجتمعي فهو يهتم بدراسة العديد من المشاكل المجتمعية والتي منها الفقر والجريمة وقضي التعليم.
- أما تركيز علم الاجتماع على الصعيد العالمي فإنه يهتم بدراسة الظواهر مثل ظاهرة الهجرة وظاهر النمو السكاني والحرب والسلام إلى غير ذلك من الظواهر العالمية.
أهمية علم الاجتماع وأقداره العربية
أولاً: أهمية علم الاجتماع وأقداره العربية على المستوى الفردي:
تظهر أهمية علم الاجتماع على المستوى الفردي في أنه يقوم بالأدوار الآتية:
- أنه يساهم في فهم القوى الاجتماعية التي لها تأثير كبير في حياة الأفراد والتي تمكنهم من التعامل معها بفعالية.
- تظهر أهمية علم الاجتماع على المستوى الفردي في أنه يجعل الأفراد الذين ينتمون إلى المجتمع مواطنين أكثر وعيا بحقوقهم بالإضافة إلى أنهم يجعلهم أفراد نشيطون يتميزون بقدرتهم على المشاركة السياسية في المجتمع الذي ينتمون إليه.
- يساهم علم الاجتماعي في جعل الفرد يكون خلفة قوية يستخدمها لمتابعة مختلف الوظائف في العديد من المجالات،
- بساهم علم الاجتماع بدور كبير في فهم الطبيعة الاجتماعية للإنسان كما أنه يؤكد من خلال مبادئه على قيمة الإنسان والحفاظ على كرامته.
- يقدم علم الاجتماع العديد من المساعدات للإنسان ليتمكن من خلالها فهم طبيعة ذاته بصورة جيدة بالإضافة إلى تمكنه من فهم دوافع الأشخاص المحيطين به.
يساهم علم الاجتماع في تنمية العديد من المهارات للإنسان والتي منها مهارة التسويق والمهارات الاجتماعية التي تتمثل في تنمية مهارات الاتصال والمهارات التحليلية بالإضافة إلى تنمية لدى الإنسان مهارات التفكير الإحصائي ومهارات البحث إلى غير ذلك من المهارات.
ثانياً: أهمية علم الاجتماع على المستوى المجتمعي:
تظهر أهمية علم الاجتماع على المستوى المجتمعي في قيامه بالأدوار التالية:
- يساهم في زيادة قوة العمل الاجتماعي للأفراد.
- يساهم بدور فعال في فهم الأشخاص لطبيعة المجتمعات.
- يساهم علم الاجتماع في مناقشة جميع جوانب الجريمة بصورة غير تقليدية.
- يساهم علم الاجتماع في تطوير وإثراء الثقافة البشرية.
- يساهم علم الاجتماع في تحقيق التقدم الاجتماعي للأفراد من خلال تطوير وإثراء الرفاهية البشرية.
- يقوم علم الاجتماع بدور هام في صياغة القرارات المرتبطة بالسياسات الاجتماعية.
- يقوم علم الاجتماع بدور بارز في تحليل المشكلات والتوصل إلى أسباب حدوثها كما أنه يلعب دورا هاما في تقديم مقترحات مناسبة لعلاج هذه المشكلات.
علم الاجتماع عند العرب وإشكالاته
لقد كان للهزات السياسية والهزات الاقتصادية التي تعرض لها المجتمع الأوربي في أواخر القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر أهمية كبرى، حيث أنها كانت بمثابة النقطة الفاصلة التي أثرت كثيرا على التفكير الاجتماعي.
الأمر الذي أدى إلى ظهور علم جديد علي يد المفكر العالمي أوجست كونت، إذ قام هذا العالم بدور هام في وضع أساس هذا العلم، فقد قام بتحديد مهمة هذا العلم ووظيفة هذا العلم في بناء إنسان يتمتع بالاستقرار والتوازن النفسي من خلال وضع ضوابط سلوكية معينة، وقد جاء ذلك الاهتمام بشخصية الإنسان من خلال اهتمام علماء الاجتماع بقضايا الإنسان العربي والتعرف على همومه مما أدى إلى ظهور النظرية الاجتماعية التي من خلالها يتم تفسير الواقع الاجتماعي الذي يعيش فيه الفرد.
أما عالم الاجتماع الأميركي فقد ظهر نتيجة التغيرات الاجتماعية الناجمة عن الحروب الاهلية التي كانت سائدة في الولايات المتحدة الأميركية والتي كانت هي السبب الرئيس وراء ظهور علم النفس الأميركي.
أما في البلاد العربية فقد كانت نشأة علم الاجتماع وأقداره العربية مغايرة تماماً عن نشأته في أوربا وفي أمريكا فعلى الرغم مما تعرضت له البلاد العربية من العديد من الحروب أنهكت حقوق الإنسان واستنزفت كثيراً إلا أنه لا يمكن أن نتحدث عن نشأة علم اجتماع عربي يهتم بدراسة هموم الإنسان العربي وذلك لأن المشتغلين في علم الاجتماع العربي لم يتمكنوا من منح علم الاجتماع العربي هوية خاصة به.
كما أنهم لم يستطيعوا صياغة نظرية عامة تصور الواقع الاجتماعي والتي يمكن من خلالها أن يتمكن الفرد من فهم الأحداث الاجتماعية وتفسير حدوثها إلا انه في ذلك الوقت قد عرفت الممارسات الاجتماعية العربية في ذلك الوقت تيارين هما:
- التيار الأول: وهو الذي كان يدور حول فك النظريات الغربية وتفسير النتائج الغربية مما أدى إلى حدوث ضعف في الإنتاج النظري الذي يصف الأحداث التي يمر بها المجتمع العربي بالإضافة إلى صبغ الممارسات الخاصة بالمجتمع العربي بالممارسات الغربية كما أن علماء الاجتماع العرب قد قاموا باستيراد النظريات الغربية وذلك من أجل الاستعانة بها في تفسير القضايا الاجتماعية الخاصة بالمجتمع العربي وقد كان هذا التصرف له اثاره السلبية حيث أن المردود الاجتماعي العربي أصبح بعيدا كل البعد عن هموم الإنسان العربي وذلك لأن علم الاجتماع هو في الأساس ينشأ؟ نتيجة بيئة الفرد وظروفه التي يمر بها.
- أما التيار الثاني: فقد كانوا أصحاب هذا التيار يرون انه من اجل انتاج علم اجتماع عربي يجب العودة أولا إلى الإسلام فقد كان في ذلك الوقت فكرة مطروحة على الساحة العربية مضمونها قيام عليم اجتماع عربي من منظور إسلامي وذلك علي اعتبار أن علم الاجتماع يهدف إلى وضع نظرية عامة وشاملة يمكن من خلالها تفسير المجتمع وقد جاء الإسلام فعلا بهذه الرؤية حيث أنه جاء برؤية وتصور شامل للحياة والمجتمع ولذلك أصحاب هذا التيار قد قاموا بتطوير مفاهيم علم الاجتماع من خلال المنظور الإسلامي وهذا ما أدى إلى انتشار العديد من المراكز والمعاهد التي كانت تنادي بالعمل الاجتماعي من خلال المنظور الإسلامي.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_14542