كتابة :
آخر تحديث: 06/09/2022

كيف اطور من نفسي اجتماعيا؟ وكيف أتعافى من الرهاب الاجتماعي؟

كل شخص على وجه الكرة الأرضية يحتاج أن تكون لديه علاقات من حوله إما للمرح أو المشاركة في الحياة أو الجنس، بالإضافة إلى أن العلاقات تعكس للشخص الجوانب المظلمة في شخصيته التي يجب عليه أن يحررها ويشافيها، لذلك يعتبر جانب العلاقات من أهم الجوانب في الحياة التي يجب الاهتمام بها. لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن كيف اطور من نفسي اجتماعيا؟ وكيف أتعافى من الرهاب الاجتماعي؟

كيف اطور من نفسي اجتماعيا

كيف اطور من نفسي اجتماعيا، هناك العديد من الأمور التي يجب على الشخص العمل عليها لكي يطور من نفسه اجتماعيا.

ومن الممكن أن يقضي الشخص سنة أو أكثر وهو يطور من نفسه في جانب العلاقات.

والسؤال الذي يجب أن يسأله الشخص لنفسه عندما يبدأ في تطوير ذاته في جانب العلاقات هو لماذا لست جيدا في جانب العلاقات، أو لماذا لدي علاقات غير جيدة في حياتي، أو لماذا لا استطيع تكوين علاقات متوازنة مع من حولي.

كل هذه الأسئلة تفتح إدراك الشخص ليفكر بشكل واسع وعميق في الإجابة على هذه الأسئلة.

وذلك حتى يستطيع الشخص أن يكون اجتماعيا، ويستطيع تكوين علاقات صداقة أو علاقات عمل أو حتى مع شريك الحياة بشكل متوازن.

بالإضافة إلى أن هذه الأسئلة تجعل الشخص يحصل على الإجابات من الداخل أي من ذاته.

كذلك هذه الأسئلة لا تجعل الشخص يقوم بإلقاء اللوم على الخارج أو الآخرين من حوله أو الظروف، وتجعل الشخص يظن أن هذه الأمور الخارجية هي السبب في فشله في جانب العلاقات بحياته.

ومن المحتمل أن تكون الإجابات على الأسئلة السابق طرحها هي شعور الشخص بالخوف من الآخرين أو من الناس او من الرفض والهجر.

ولذلك يتجنب الشخص الذي يشعر بالخوف من هذه الأمور أن يكون علاقات جيدة مع من حوله، أو يتجنب من الأساس تكوين علاقات مع الآخرين أو تكوين علاقات سطحية مع من حوله.

كذلك من الممكن أن يكون الشخص غير الاجتماعي قد تعرض لصدمة كبيرة في الطفولة جعلته لا يحب أن تكون لديه علاقات أو أنه لا يشعر بالأمان مع الآخرين، وتجنب التواجد معهم أو الاختلاط بهم.

من الممكن أيضا أن يكون السبب وراء كون الشخص غير اجتماعي هو علاقة الشخصي غير الجيدة مع الوالدين أو أحدهما، وعلاقته غير الجيدة أيضا مع إخوته.

كيف أتعافى من الرهاب الاجتماعي

كيف اطور من نفسي اجتماعيا

هناك بعض الخطوات التي يجب على الشخص القيام بها من أجل أن يكون اجتماعيا، ويستطيع الخروج من العزلة التي يعيش بها، وتكوين علاقات متوازنة مع الآخرين أو إيجاد شريك الحياة المناسب.

وهذه الخطوات تتمحور حول الآتي:

أولا: معرفة السبب الحقيقي وراء كون الشخص غير اجتماعي

  • قد أشرنا في الفقرة السابقة أن هناك بعض الأسئلة التي يجب على الشخص طرحها على نفسه ليعرف السبب الرئيسي وراء كونه شخص غير اجتماعي.
  • من خلال إجابة الشخص على الأسئلة السابق طرحها يمكن للشخص أن يعرف الاتجاه أو الطريق الذي يسير فيه لعلاج الخلل في جانب العلاقات في حياته.
  • فعلى سبيل المثال شخص اكتشف أن السبب الرئيسي وراء كونه غير اجتماعي هو علاقته غير الجيدة بوالديه أو أحد الوالدين.
  • هذا الشخص سيقوم بالتوجه إلى شخص متخصص يساعده في معرفة السبب وراء علاقته غير الجيدة مع والديه مثل طبيب أو أخصائي نفسي أو لايف كوتش.
  • ومن هنا يقوم الأخصائي بتحرير معتقدات الشخص ومشاعره تجاه والديه أو تحرير الصدمات التي حدثت للشخص من قبل الوالدين في الطفولة.
  • حيث من الممكن أن تكون صدمات الشخص من الطفولة الخاصة بالوالدين هي التي تسببت له بالإصابة بالرهاب الاجتماعي أو عدم القدرة على تكوين علاقات مع الآخرين.

ثانيا: علاج السبب الرئيسي في كون الشخص غير اجتماعي

هناك أكثر من طريقة يمكن للشخص أن يعالج بها خوفه من تكوين علاقات أو علاج الرهاب الاجتماعي.

وهذه الطرق هي:

  • الطبيب أو الأخصائي النفسي.
  • المعالج الشعوري.
  • شراء بعض الكورسات العلاجية لمدربي التنمية البشرية الذين يقدمون علاج لمثل هذا النوع من المشكلات، بشرط أن يكونوا هؤلاء المدربين معروفين ومشهورين في مجال تطوير الذات.
  • من الممكن أن يقوم الشخص بعلاج نفسه بنفسه من مشكلة الرهاب الاجتماعي إذا كانت لديه القدرة على ذلك.
  • يمكن للشخص اتباع أكثر من طريقة في علاج نفسه من الرهاب الاجتماعي مثل التأمل لتحرير المشاعر السلبية تجاه العلاقات.
  • كما يمكن للشخص استخدام الكتابة لعلاج الرهاب الاجتماعي من خلال تفريغ المشاعر المكبوتة تجاه صدمات الماضي التي جعلت الشخص غير قادر على تكوين علاقات.
  • يمكن للشخص أيضا أن يستخدم أحد تقنيات تحرير المشاعر والأفكار السلبية تجاه العلاقات أو صدمات الطفولة الخاصة بجانب العلاقات.
  • من أهم تقنيات تحرير المشاعر والأفكار السلبية هي تقنية سيدونا لتحرير الأفكار السلبية، وتقنية السماح بالرحيل لديفيد هاوكنز لتحرير المشاعر السلبية.

ثالثا: تعزيز الثقة بالنفس

  • تعتبر الثقة بالنفس من أهم الأمور التي يجب على الشخص العمل عليها من أجل أن يكون اجتماعيا، ويكون علاقات جيدة مع الآخرين.
  • شعور الشخص بالعار أو الخجل من مظهره الخارجي أو مستواه التعليمي والاجتماعي هو ما يجعل الشخص منعزلا أو لا يرغب في تكوين علاقات مع الآخرين أو الانخراط في المجتمع.
  • من الممكن أن يقوم الشخص بعلاج شعور العار والخجل من تلقاء نفسه عن طريق التأملات أو ممارسة اليوجا أو تقنيات تحرير المشاعر.
  • كذلك من الممكن أن يستخدم الشخص تقنية الحرية النفسية EFT للتحرر من مشاعر العار.
  • وكل هذه التقنيات السابق ذكرها لها شرح مفصل على موقع اليوتيوب، وهناك مدربين في تطوير الذات يقدمون فيديوهات مجانية لتطبيق هذه التقنية على شعور العار.
  • حيث تعتبر تقنية الحرية النفسية EFT من أفضل تقنيات تحرير المشاعر لأنها تعمل على تحرير مشاعر العار، والأفكار السلبية التي تجعل الشخص يشعر بالعار.
  • كما يجب تطبيق تقنية الحرية النفسية EFT لعلاج شعور العار لمدة تتراوح ما بين 21 يوم إلى 3 أشهر.
  • ومن الممكن أيضا أن يذهب الشخص إلى متخصص في الطب أو العلاج النفسي للعمل على تحرير مشاعر العار لديه تجاه أمر معين في حياته يجعله عاجزا عن تكوين علاقات، وذلك في حال لم يستطع الشخص القيام بتحرير هذا الشعور مع نفسه.
  • ممارسة الرياضة من الأمور التي تجعل الشخص واثقا من نفسه لأنه تساعد على إفراز هرمونات السعادة والاسترخاء بالجسم بشكل متوازن.
في نهاية معرفة كيف اطور من نفسي اجتماعيا أو أتعافى من الرهاب الاجتماعي يجب على الشخص أن يدرك أن الغاية في علاج الخلل الموجود لديه في جانب العلاقات ليس لتكوين علاقات جيدة فقط مع الآخرين أو إيجاد شريك الحياة المناسب بل من أجل أن يشعر الشخص بالقبول والسلام الداخلي في حال حصل على علاقة جيدة أو لم يحصل.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ