ما فوائد الشعير في الطب النبوي
الشعير في الطب النبوي
يعتبرالشعير من النباتات المعروفة منذ القدم وتعود معرفته إلى العصر الحجري حيث كان يستخدم قديما كغذاء مهم وهناك شكوك حول المصدر الأصلي لمنشاء الشعير وتشير هذه الشكوك إلى أن أصوله في شرق أسيا أو في أثيوبيا, وهو واحد من أهم المحاصيل الزراعية في العالم حيث أنه يستخدم في العديد من المجالات المختلفة وذلك لأنه يمكن حالياً أن يتم استخدامه كغذاء للأشخاص أو يدخل في إنتاج مشروبات الشعير المختلفة ويمكن أن يستخدم لعلاج الأمراض أو الوقاية منها.
ومن المعروف أن الطب النبوي هو النصائح المتمثلة في الأوامر والنواهي التي أعطاها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي يؤدي المحافظة عليها وتنفيذها إلي وقاية الشخص من أمراض كثيرة وتخليصه من الأمراض المختلفة, والطب النبوي هو طب يعتمد على اليقين وعدم الشك ويتميز بعدم إحداثه لأي آثار جانبية على الشخص وذلك لأن اعتماده الأساسي على الأعشاب والنباتات الطبيعية التي لا تضر بالشخص ويعتبر الشعير أحد الأدوات التي تستخدم في الطب النبوي.
طرق استخدام الشعير في الطب
من نبتة الشعير يتم صناعة التلبينة وهي عبارة عن حساء يتم صناعته من مطحون الشعير ويعتبر كوب الماء وملعقتين من مطحون الشعير مكونات هذا الحساء ويتم تحضيره عن طريق مزج ملعقتين الشعير مع كوب الماء.
ويتم وضع المزيج على النار لمدة 5دقائق حتي يتم نضجه ومن الممكن أن يتم إضافة عسل النحل له حتى يأخذ نكهة جميلة أما عن فوائد هذه الوصفة في الطب النبوي فقد أخبرت السيدة عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم وصي بتناول هذه الوصفة, وذلك لأنها تعمل على إزالة الحزن من القلب وتعمل على تنشيطه لذلك وصي النبي بتناول هذه الوصفي أهالي الموتى حتى تزيل الأحزان من أفئدتهم وتعمل على بث الهدوء والراحة والاطمئنان في نفوسهم.
فوائد تلبينة الشعير
هناك العديد من الفوائد التي يمكن أن يقدمها الشعير لصحة الإنسان وتتمثل في:
- تعمل تلبينة الشعير علي تهدئة التوتر العصبي للشخص فتجعله يشعر بالاسترخاء والراحة.
- كما أن تأثيراتها إيجابية على الأعضاء المختلفة وخصوصاً الكبد فتعمل علي تنشيطه مما يساهم في تأدية وظائفه بشكل صحيح.
- وتساهم أيضاً التلبينة في علاج الإمساك الموجود في البطن مما يؤدي إلى شعور الشخص بالراحة.
- تنشيط وتقوية الشخص من كل النواحي الأمر الذي يجعل الشخص يقوم بتأدية مهامه ووظائفه المختلفة بكفاءة عالية من خلال معالجة الضعف العام لدى الشخص.
- ضبط مستوى السكر في الدم من خلال تقليل نسب الكوليسترول في الدم الأمر الذي يؤدي إلى حماية الشخص من مرض السكري.
- مساعدة الشخص علي التخلص من الأرق وذلك بسبب احتواء تلبينة الشعير علي مادة التربتوفان وبذلك يستطيع الشخص أن ينام بشكل جيد.
- وتعمل أيضاً تلبينة الشعير علي مساعدة المرضعات في إدرار الحليب.
- تناول الأطفال لتلبينة الشعير يعمل على إذهاب مبادئ العدوانية لديهم.
- كما تساعد التلبينة أيضاً علي معالجة الأمراض النفسية لدى الفرد ومن أهمها الاكتئاب.
فوائد خبز الشعير
هناك فوائد عديدة يمكن أن يحصل عليها الفرد من تناول خبز الشعير وتتمثل في الأتي:
- يتميز خبز الشعير بأنه يحتوي على نسبة قليلة من الكربوهيدرات ويتميز أيضاً باحتوائه علي درجة عالية من الألياف وبالتالي يعتبر الخبز المصنوع من الشعير من أجود وافضل أنواع الخبز.
- من المعروف أن الشعير يعمل على تهدئة الآلام القولون فبالتالي يعد الخبز المصنوع من الشعير مهم جدا للأشخاص الذين يعانون من تهيجات القولون بصفة دائمة.
- ويستخدم في التخسيس وأداء الرجيم بكفاءة عالية وذلك لأنه كما ذكرنا سابقا أن الشعير لا يحتوي علي كميات كبيرة من السعرات الحرارية والكربوهيدرات, ولكنه غني بالألياف عكس معظم أنواع الحبوب وبذلك فيعد تناول الخبز المصنوع من الشعير من الأطعمة التي تعمل على المحافظة على نظام غذائي جيد وصحي وبالتالي يقلل من نسب الدهون الموجودة في الجسم مما يساعد على التخسيس وخسارة الوزن.
- معظم أنواع الطحين التي تدخل في صناعة وإنتاج الخبز لا تعد صحية بدرجة كبيرة وذلك بسبب احتوائها علي نسب عالية من السعرات الحرارية والدهون إلي تعمل على رفع أنواع الكوليسترول الموجود في الدم لذلك يحبذ استخدام الخبز المصنوع من الشعير الذي يعمل على ضبط مستوى السكر بالدم من خلال تقليل نسب الكوليسترول والدهون.
فوائد شراب الشعير
يمكننا توضيح فوائد الاستمرار على تناوله ذلك الشراب من خلال الآتي:
- مشروب الشعير يعمل على معالجة المسالك البولية حيث أنه يقوم بعملية إدرار طبيعية للبول ويساعد في طرد العدوي من الجسم وذلك من خلال طرد البكتيريا المسببة لها.
- يساعد مشروب الشعير علي التخلص من تصلب الشرايين الأمر الذي يساعد على ضبط عملية تدفق الدم وبالتالي يحافظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
- تسهيل عملية الهضم والمحافظة على سلامة الجهاز الهضمي وذلك بسبب احتواء مشروب الشعير علي ألياف قابلة للذوبان وغير قابلة للذوبان.
- معالجة الإمساك ومعالجة البواسير ،والتخلص من التهابات المعدة وأيضاً يمنع الإسهال.
القيمة الغذائية لحبوب الشعير
يمكننا توضيح القيمة الغذائية لتناول الشعير من خلال الآتي:
كل 100غرام من حبوب الشعير يحتوي على 10.09مليلتر من الماء ويحتوي أيضاً علي 352سعر حراري و 9.91غرام من البروتين ويحتوي أيضاً علي الدهون بقدر يساوي 1.16غرام.
ويحتوي أيضاً علي 77.72غرام من الكربوهيدرات وتحتوي على 15.6غرام من الألياف.
وتحتوي أيضاً علي 0.8 غرام من السكريات و29 ميللغرام من الكالسيوم و 2.5 ميللغرام من الحديد و280 ميللغرام من البوتاسيوم.
ويحتوي على 9 ميللغرام من الصوديوم و 221ميللغرام من الفسفور و 79 ميللغرام من الماغنسيوم .
دراسات علمية حول فوائد الشعير
في عام 2015 تم إجراء إحدى الدراسات الصغيرة في إحدى الجامعات الإيطالية وهي جامعة باري بالتحديد وأثبتت هذه الدراسة أن تناول المخبوزات المصنوعة من الشعير يؤدي إلى ارتفاع البكتيريا النافعة في الأمعاء, وذلك بسبب احتواء هذه المخبوزات علي ألياف البيتاجلوكان وذلك بسبب أن هذه الألياف تعمل على تغذية أنواع البكتيريا النافعة .
وذلك الأمر الذي يساهم في المحافظة علي الأمعاء وكفاءتها وليس هذا فحسب ولكن ألياف البيتاجلوكان تعمل على طرد البكتيريا الضارة من الأمعاء مما يعمل على تعزيز عمل الأمعاء وتقوية كفاءتها بشكل جيد.
جامعة أوميو في السويد قامت بإجراء دراسة قديمة من خلال استخدام الفئران وقاموا الأشخاص المسئولين عن هذه الدراسة بتزويد الفئران بنسب كبيرة من ألياف الشعير, وبعد إجراء التجربة تم الكشف علي مرارة تلك الفئران ثم تم ملاحظة أن حصي المرارة لدى الفئران انخفض معدل تكرار تكونها لدى الفئران بنسبة وصلت إلى 10%.
وهذا مقارنة بمجموعة فئران لم يتم تزويدها بألياف الشعير ومن هنا تم استنتاج أن تناول الشعير يساعد على التخلص من حصي المرارة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_7570