ما هو الفرق بين الحلم والرؤيا؟ وهل يوجد آداب للرؤى؟
ما هو الفرق بين الحلم والرؤيا؟
- عندما يرى الأنبياء والرسل رؤيا في المنام، فهي تكون رسالة لهم، كما أنها تكون بمثابة وحي من الله سبحانه وتعالى للنبي، وذلك مثلما حدث مع نبي الله إبراهيم عليه السلام، عندما رأى في المنام أنه يذبح ابنه.
وقد جاء ذلك في الآية الشريفة من سورة الصافات، في قوله تعالى: "فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ".
وقد جاء في حديث رسول الله صل الله عليه وسلم فيما هو الفرق بين الحلم والرؤيا، حيث قال:
"الرُّؤيا مِن اللهِ والحُلْمُ مِن الشَّيطانِ فإذا رأى أحدُكم الشَّيءَ يكرَهُه فلْينفُثْ عن يسارِه ثلاثَ مرَّاتٍ إذا استيقَظ ولْيتعوَّذْ باللهِ مِن شَرِّها فإنَّها لنْ تضُرَّه إنْ شاء اللهُ ) قال أبو سَلمةَ : إنْ كُنْتُ لَأرى الرُّؤيا - هي أثقلُ عليَّ مِن الجبلِ - فلمَّا سمِعْتُ هذا الحديثَ ما كُنْتُ أُباليها".
وللتعرف على ما هو الفرق بين الحلم والرؤيا، يجب أن نعلم أولًا تعريف كل واحدًا منهم، ويكون كما يلي:
الحلم
- ومعناه ما يشاهده الشخص في منامه، والحلم يصعب على المفسر تأويله، والحلم من الشيطان، وعندما يرى الفرد ما يكره من الأحلام يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، ويبصق عن يساره ثلاث مرات.
الرؤيا
- ومعنى الرؤيا هو ما يراه الإنسان في منامه، والرؤيا الصادقة تكون كشف ما في الغيب، كما أن النبي صل الله عليه وسلم قبل نبوته رأى رؤيا، وقد جاء ذلك في كتابه العزيز: "لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق".
وعن أبرز الفروق ما بين الحلم والرؤيا ما يلي:
- الفرق بين الرؤيا والحلم، هو أن الرائي يرى جميع ما حدث له في الحلم، فحينها تسمى رؤيا، فالرؤيا تكون أكثر إدراكًا من الحلم.
- إدراك الرائي بأن ما يشاهده إنما هو رؤيا وليس بحلم.
- الرؤية هي بشارة من الله عز وجل للعبد، كما قد تكون تحذير له من شر قد يحدث له، فتاتي الرؤيا هناك لكي ترشده للطريق الصواب، فإذا رأى المسلم حلم غير محبب له، فلا يخبر به أحد.
أقسام للرؤيا
نعم يوجد أقسام للرؤى، وقد قام رسول الله صل الله عليه وسلم بتقسيمها إلى ثلاثة،:
- وقد جاء ذلك في حديثه الشريف والتي رواه أبو هريرة رضي الله عنه، في قول النبي: "إذا اقترب الزمانُ لم تكد رُؤيا المسلمِ تكذبُ، وأصدقُكم رؤيا أصدقُكم حديثًا، ورؤيا المسلمِ جزءٌ من خمسةٍ وأربعين جزءًا من النبوة والرؤيا ثلاثةٌ: فرؤيا الصالحةُ بشرى من الله، ورؤيا تحزينٌ من الشيطان، ورؤيا مما يُحدِّثُ المرءُ نفسَه، فإن رأى أحدُكم ما يكره، فلْيَقُمْ فلْيُصلِّ، ولا يُحدِّثْ بها الناسَ، قال: وأُحبٌّ القيدَ وأكره الغَلَّ .
- والقيدُ ثباتٌ في الدين، فلا أدري هو في الحديثِ أم قاله ابنُ سيرينَ".
وعن الرؤى الثلاثة التي ذكرها رسول الله، ما يلي:
- الرؤيا الصالحة، والمقصود هنا هو رؤية الشخص ما يحبه في المنام ويبعث في نفسه الفرح، وهذه الرؤيا تكون بشارة خير له.
- الرؤيا المكروهة، وهو رؤية ما يكرهه الفرد في المنام، وهنا تكون من الشيطان، وعليه بالاستعاذة من الشيطان الرجيم والبصق ثلاثة على اليسار وعدم قولها لشخص آخر، لكي لا يصيبه أذى منها.
- رؤيا بلا هدف، وهي عبارة عن حديث النفس، والذي من خلاله يشعر الإنسان بأن ما يراه هو معلق بداخل عقله دائمًا، وقد يكون ذلك من تلاعب الشيطان به.
ما هي الرؤيا الثابتة في المنام؟
- الرؤيا حق، وذلك ما جاء به القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، فقد كان النبي صل الله عليه وسلم يسأل صحابته عمن رأى منهم رؤيا؟، أما الحلم من الشيطان وذلك لقول رسول الله صل الله عليه وسلم "الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان".
آداب الرؤى
يوجد أداب للرؤى سواء إذا رأى الحالم شيء يفرحه أو عكس ذلك، ومن آداب الرؤى ما يلي:
إذا رأى العبد ما يحب
يوجد بعض الآداب التي يجب أن يقوم بها المسلم إذا رأى ما يسره من الحلم، ومن ضمن هذه الآداب ما يلي:
- أن يشكر الله عز وجل على ما رأى من خير، فقد جاء عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: "إذا رأى أحدُكم رؤيا يُحبُّها، فإنما هيَ من اللهِ، فليحمدِ اللهَ عليها وليحدّثْ بها، وإذا رأى غيرَ ذلك مما يكرهُ، فإنما هي من الشيطانِ، فليستعذْ من شرِّها، ولا يذكرْها لأحدٍ، فإنها لا تضرُّه".
- أن يعلم بما رأى الأشخاص الذين يحبونه.
- أن يستبشر خير من الله على ما رأى.
إذا رأى العبد ما يكره
إذا رأى الشخص ما يكرهه من الرؤيا، فإنه يقوم مثل ما جاء به حديث رسول الله صل الله عليه وسلم، وذلك حينما قال: "إذا اقتربَ الزمانُ لم تكدْ رُؤيَا المؤمنِ تكذبُ ورؤيا المؤمنِ جُزْءٌ من ستةٍ وأربعينَ جزءاً من النبوّةِ وما كان من النبوّةِ فإنه لا يكذبُ قال محمد، وأنا أقولُ هذهِ قال، وكان يقال الرُّؤيِا ثلاثٌ: حديثُ النفسِ، وتخويفُ الشيطانِ، وبشرَى من اللهِ، فمن رأَى شيئا يكرهُهُ فلا يقصهُ على أحدٍ وليقُم فليصَلّ".
ومن الأفعال التي يجب فعلها عند رؤيا شيء غير محبب ما يلي:
- أن يستعيذ بالله ممن رآه.
- يستعيذ الله من الشيطان الرجيم.
- أن لا يبلغ أحد بها.
- أن يبصق عن شماله ثلاث مرات.
- أن يصلي بعد الرؤيا.
- أن ينام على جنبه الآخر.
نظرة العلماء للأحلام؟
ومن أهم الآراء التي جاءت من العلماء عن رؤيا الأحلام ما يلي:
رأي العلماء المسلمين
- العلماء المسلمين اهتموا بالأحلام بل تخصصوا في دراستها، ومن أمثالهم محمد بن سيرين وابن خلدون، كما أنه الكثير من العلماء الآخرين سعوا إلى دراستها بشكل تفصيلي ومعرفة أسبابها وأنواعها ومصادرها.
رأي العلماء الغربين
- العالم سيغموند فرويد هو أول من ألف كتاب لتفسير الأحلام، وذلك في العام 1899م، وكان رأيه بأن الأحلام عبارة عن صراع نفسي بين الرغبات المخيفة ومقاومة النفس لها.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_17852
المراجع
-
، الفرق بين الحلم والرؤيا
، الإمام ابن باز
،
https://binbaz.org.sa/fatwas/16796/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%82-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D9%8A%D8%A7