ما هو سور الصين العظيم
ما هو سور الصين العظيم
توجد بعض المعلومات الهامة التي يمكن من خلالها معرفة ما هو سور الصين العظيم مثل المساحة المقام عليها هذا السور، والتي تصل إلى 2400 كيلومتر مربع، كما أن هذا السور معظمه من الحجر الصلب والطمي، ويصل عرض السور إلى ستة أمتار في معظم المناطق المتواجد بها، فيما عدا المناطق العالية الموجود بها والتي يصل عرض السور بها حوالي أربعة أمتار، أما بالنسبة إلى ارتفاع السور فهو يختلف من منطقة لأخرى حيث يتراوح هذا الارتفاع ما بين ثلاثة إلى ثمانية أمتار.
كما يوجد بهذا السور الكثير من وحدات الحراسة والأمن به، حيث يوجد وحدة حراسة به لكل مئتي متر من السور، وذلك من أجل حماية الدولة والدفاع عنها.
كما ساعد الحجر الصلب الذي بني به السور في شرق الصين على منع سقوط هذا السور وانهياره في تلك الجهة، على عكس ما حدث في الجهة الجنوبية من البلاد، كما تم بناء السور في الأراضي الصحراوية بالصين من الأحجار الصلبة والصفصاف، أما في المنطقة الشمالية الغربية من الصين فقد تم بناء السور بها بالطوب والرمل المضغوط.
كما يوجد بالسور الكثير من الثكنات والوحدات العسكرية، والممرات السرية من أجل الكشف بسهولة ومبكرا عن أي هجوم خارجي تتعرض له الدولة قبل الوصول إلى حدودها، كما يحتوي الصور على مجموعة من الغرف والمخازن الخاصة بالطعان وتخزين السلاح، بالإضافة إلى وجود ممر مائي به من أجل تجميع مياه المطر به، ثم التخلص منها فيما بعد تلقائيا، حتى لا يتعرض السور للغرق أثناء السيول والأمطار.
مراحل بناء سور الصين العظيم
خلال رحلتنا للتعرف على ما هو سور الصين العظيم يجب العلم أن هذا السور تم بناؤه على عدة مراحل في مختلف العصور حتى أصبح على الشكل الموجود به حاليا.
وتتمثل تلك المراحل في:
• مرحلة البداية، والتي كانت في القرن السابع قبل الميلاد حين قامت ولاية تشاو الموجودة في الجانب الشمالي من عاصمة الصين ببناء سور حول حدود الولاية، من أجل تأمينها والدفاع عن الولاية وصد أي هجمات خارجية، وكان اسم سور الصين العظيم وقتها الجدار المربع، وفي القرن الرابع قبل الميلاد قامت الصين بتأسيس سور حولها باستخدام الحواجز النهرية، وامتد هذا السور إلى بعض المناطق الجبلية المتواجدة في المنطقة الشمالية من ولاية كيو حتى وصل إلى البحر الأصفر، كما قامت الصين ببناء سور آخر في الجنوبية الغربية من ولاية تشونغشان لحماية الدولة من هجمات ساكني ولاية تشاو وولاية تشين، بالإضافة إلى بناء سورين آخرين في ولاية وي وهما سور هيسكي، والواقع في المنطقة الغربية من النهر الأصفر، وسور هينان الواقع في المنطقة الجنوبية من نفس النهر، وبنى سور هيسكي من قبل الملك هوي لحماية الدولة من هجمات ساكني ولاية تشين والقبائل البدوية الموجودة في غرب ولاية وي، وهذا السور يمتد من جنوب النهر الأصفر القريب من كهف شنغ يشنون حتى منغوليا الداخلية، أما سور هينان فقد تم بناءه لحماية عاصمة الصين وقتها وهي دارلينغ، كما تم بناء بناء جدارين في ولاية زهاو، واللذان يقعان على الحدود الشمالية والجنوبية للولاية، وذلك للدفاع عن الولاية من هجمات ولاية وي، وأثناء حكم شانغ يانغ لولاية تشين قانم بتطوير الولاية عسكريا حتى أصبحت أقوى ولاية في الصين، وعلى الرغم من ذلك تعرضت الولاية لهجوم شديد من القبائل البدزية القاطنة في ولاية دونغو وولاية ولوفان الواقعتان شمال ولاية تشين، وعلى أثر ذلك قام الملك شانغ يانغ ببناء سور على حدود ولاية تشيسن من الناحية الشمالية لها لحمايتها من هجمات البدو في الشمال.
قامت الوحدة بين الولايات في الصين في عام 221 قبل الميلاد، وأصبح ملك الصين وقتها شيوانغدي والذي قام بإزالة كل الأسوار التي بنتي في السابق، والتي كانت تفصل تلك الولايات عن بعضها البعض، واعتبرها عاقبة أمام حركة التجارة بين تلك الولايات وتوطيد العلاقات فيما بينها، ثم قام ببناء سور (الجدار الطويل 10000 لي) وهو سور يمتد بين ثلاث ولايات صينية وهي تشاو ويان وتشين، وبدأ بناء هذا السور في عام 214 قبل الميلاد، واستمر بناءه حوالي عشر سنين.
• مرحلة الأسرة الحاكمة(يوان)، وهي مرحلة حكم إمبراطور الصين هان، والتي بدأت في عام 141 قبل الميلاد، واستمرت حتى عام 87 قبل الميلاد، وقام هذا الإمبراطور بتعزيز الجدار الطويل 10000 لي، من أجل صد هجمات البدو الذين يعيشون في منطقة كيونغسو، كما قام هذا الإمبراطور بتطوير وإصلاح جدار هيسكي الذي قد هدم من قبل، واستمرت هذه الإصلاحات حتى عهد الأسرة الحاكمة (باي وي).
• مرحلة سلالة مينغ حتى وقتنا الحالي، بدأ حكم سلالة مينغ للصين في عام 1368م واستمر حتى عام 1644م، وكان لهذه السلالة دور عظيم في بناء سور الصين العظيم والحفاظ عليه حتى وصل إلى هيئته الحالية، حيث قام الإمبراطور هوانغ تشي بتجزئة ممر جيو يونغ إلى جدارين أحدهما داخلي والآخر خارجي، وقام ببناء الممرات الثلاثة الداخلية وهم ممر جيو يونغ وممر دواما وممر زيجيانج، وهي ممرات ذات موقع استراتيجي بالصين حيث تمكن من الوصول إلى عاصمة الصين بسهولة، ولذلك يهتم بها حكامن الصبين اهتماما بالغا خلال فترات حكمهم للبلاد عن طريق تطويرها وإحداث توسعات بها.
خرافات حول سور الصين العظيم
توجد العديد من الخرافات الخاصة بهذا السور، مثل:
• إمكانية رؤية السوري بالعين المجردة من القمر، وكانت هذه الخرافة نابعة من الرسام روبرت ويبلي، ولكن رواد الفضاء الذين قاموا بالصعود إلى القمر نفوا هذه المعلومة.
• وجود جثث مدفونة داخل السور، وهي جثث العمال الذين قاموا بتشييد هذا السور منذ القدم، ولكن لم تثبت الدراسات وكتب التاريخ صحة هذه المعلومة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_8129