آخر تحديث: 31/05/2022
ما هي أبرز رموز الحظ السعيد؟ وكيف تصنع حظك بنفسك؟
بين من يُعلق الخرزة الزرقاء في بيته أو في السيارة ومن يعلق حدوة الحصان ومن يضع نبتة ساق البامبو في غرفة النوم ومن يحتفظ بالنقود المعدنية، بينهم كلهم قاسم مشترك وهو السعي وراء جلب الحظ السعيد وطرد الحظ السيء، ورغم أن الأمر قد يكون له تأثير فقط في مخيلتهم، إلا أن الحظ السعيد والحصول عليه أمنية الجميع. وفي هذا المقال اختار مفاهيم الحديث أكثر عن مفهوم الحظ وأبرز رموز الحظ السعيد عند الشعوب، كما نجيبكم عن سؤال ما إذا كنا فعلا نصنع حظنا أم أن كل شخص ولد بحظ مختلف عن الآخر.
مفهوم الحظ
- الحظ هو نجاح أو فشل يأتي على ما يبدو عن طريق الصدفة وليس من خلال أفعال الفرد، عند النجاح يكون حظا سعيدا وعند الفشل حظ سيء. فعلى سبيل المثال، عندما يفوز شخص ما عند لعب القمار بسهولة، هذا حظ سعيد.
- يعكس الحظ الأشياء الجيدة أو السيئة التي تحدث بالصدفة أو ما يحدث عندما تبدأ الأشياء الجيدة في الحدوث لشخص ما.
- على ما يبدو، بعض الناس يولدون بشكل طبيعي أكثر حظًا من غيرهم، فقد يكون لديك فرد من العائلة يفوز دائمًا في المسابقات، أو زميل دائمًا ما ينال الترقية والثناء في العمل أو صديق يعيش تجربة جامحة ومميزة في حياته لا يواجهها سوى واحد من كل مليون شخص، بعض الناس دائمًا ما يكونون في المكان المناسب في الوقت المناسب، ويحصلون دائمًا على ثروة أحيانا قد تأتي بدون مجهود من طرفهم.
- سواء كنت تظن أنك محظوظ أو غير محظوظ، فتلك تبقى نظرة ذاتية لطريقة رؤيتك للعالم من حولك وتفسير الأحداث التي تحدث لك، لأننا أحيانا قد نصنع حظنا بأنفسنا بالعمل وليس بالصدفة فقط، فيرى الآخرون نتائج كبيرة ومهمة فيفسروها على أنها حظ لأنهم ببساطة لم يروا المجهود والتعب والوقت الكثير وراء تلك النتائج.
كيف تصنع حظك بنفسك؟
- لا يتعلق الحظ في الواقع بما يحدث لك بقدر ما يتعلق بكيفية تفكيرك وتصرفك، فصحيح أن الحظ يتضمن عنصر الصدفة، لكن الأشخاص "المحظوظين" يستجيبون للظروف من خلال التقاط الفرصة ثم التصرف بناءً على تلك الفرصة.
- مما يعني أن الأشخاص المحظوظون هم صانعوا حظهم من خلال السعي الجاد لوضع أنفسهم في المكان المناسب في الوقت المناسب وفي حالة عقلية صحيحة ويقظة لاغتنام الفرص.
إذن كيف يمكنك أن تصبح محظوظًا أو كيف تصنع حظك بنفسك؟ اكتشف الجواب أسفله:
الإصرار على المحاولة
- إن كنت تظن أن المحظوظين يستسلمون من المحاولة الأولى ويرضخون للأمر الواقع فأنت مخطئ، وجب عليك المحاولة مرارا وتكرارا والإصرار على هدفك رغم الفشل الذي قد تواجهه في المرة الأولى، فكل الأشخاص الثريين حاليا عندما يحكون قصة نجاحهم نكتشف أنهم مثابرون بشكل لا يصدق ولم يمنعهم الفشل ولا للحظة من الإصرار على هدفهم والمحاولة للوصول لمبتغاهم.
- إذا كنت ترغب في الحصول على وظيفة أفضل، لن تحصل عليها إذا لم تحاول كثيرا وتجرب الكثير من الوظائف.
- اغتنم الفرص وكافح لأجلها وحاول وثابر، وعندما تنجح، سيعتقد الآخرون أنك محظوظ.
دائرة معارف واسعة
- عندما تكون شخصا غير اجتماعي ودائرة معارفك ضيقة وقليلة جدا فهنا لا مجال لنتحدث عن الفرص التي قد تكون مطروحة لك لتغتنمها، أن تقابل الكثير من الأشخاص وتتسع دائرة معارفك له دور كبير في إيجادك لفرصة من بين الفرص التي قد تلائمك، فكلما زاد عدد الأشخاص الذين تقابلهم، زادت احتمالات حظك.
- اخرج، قابل الناس، تحدث إلى الرجل بجانبك على متن الطائرة، تحدث إلى المرأة التي تقف خلفك في الصف، أرسل ملاحظة مجانية إلى شخص لا تعرفه لكنه فعل شيئًا رائعًا. أنت لا تعرف أبدًا من قد تقابل، خاصة إذا كنت تفترض أن الأشياء الجيدة ستحدث.
- الثروة تميل أكثر إلى الشجعان، لكن الثروة أيضًا تُفضل المستعدين لها. عندما تفترض أن الأشياء الجيدة ستحدث، ستكون مستعدًا لاغتنام الفرصة عندما تلقاك في الوقت المناسب وفي حالة استعداد وتأهب.
توسيع حدودك
- عادة ما يؤدي القيام بنفس الأشياء يومًا بعد يوم إلى نفس النتائج، قم بإنشاء مشروع جديد أو تعلم مهارة جديدة أو انفتح على تجارب مختلفة، افعل شيئا تفترض بينك وبين نفسك أنك لا تحبه أو لن تنجح فيه، اجعله تحديا شخصيا.
- كلما جربت وغامرت أكثر، كلما زادت احتمالية حدوث الأشياء الجيدة لك وزاد حظك السعيد.
العطاء
- العطاء قيمة شخصية وإنسانية مميزة وعندما تكون نابعة عن صدق فلها دور رائع في خلق العلاقات الإيجابية فيستجيب الآخرون معك بالمثل: بالنصيحة، والتواصل، والمساعدة في كل شيء.
- عندما تتبرع بصدق وبدون توقع المعاملة بالمثل، ستكون قد كسبت أصدقاءك - والحظ الذي يأتي معهم. كل ما يُعطى بصدق يعود على الشخص بالمثل بل وأكثر.
السؤال
- الخجل والتردد قد يقفان حاجزا بينك وبين حظك السعيد، فلا أحد سيرد عليك بالقبول إذا لم تسأل إذا لم تعرض فكرتك، شركتك الناشئة، اقتراحك، طلبك.
- الناس غير المحظوظين ينتظرون أن يتم اكتشافهم ومنحهم ما يريدون، بينما الأشخاص المحظوظون يكتشفون أنفسهم ويسألون عما يريدون.
- تريد الوظيفة؟ أسأل عن ذلك، تريد البيع؟ أسأل عن ذلك، تريد الاستثمار؟ أسأل عن ذلك.
رموز الحظ عند الشعوب
في البلدان والشعوب المختلفة يُرمز إلى الحظ من خلال مجموعة واسعة من الأرقام والأشياء والنباتات والحيوانات، والتي تختلف جميعها اعتمادًا على الفولكلور الثقافي:
إيرلندا
- في أيرلندا نبتة البرسيم الخضراء ذات الأربع أوراق هي أحد رموز الحظ السعيد لدى الأيرلنديين، حيث تقول الأسطورة أن القديس باتريك استخدم البرسيم المكون من ثلاث أوراق لشرح الثالوث الأقدس، وعندما كانت الورقة الرابعة موجودة ، كانت تمثل نعمة الله.
اليابان
- من الرموز التي يؤمن اليابانيون أنها تعكس الحظ السعيد في البيت ومكان العمل والحياة ككل دمية قطة الحظ البيضاء Maneki Neko.
إنكلترا
- حدوة الحصان من رموز الحظ التي تعكس الحظ السعيد في إنجلترا وكذلك في المجتمعات العربية كذلك، تحكي أسطورة حدوة الحصان أن الشيطان اقترب من حداد ليضع حدوات على حوافره.
- بعد أن فعل ذلك، كان الشيطان يتألم ويريد إزالتها. فعل الحداد ذلك، ولكن بعد أن حصل على وعد من الشيطان أنه لن يدخل أبدًا منزلًا به حدوة حصان فوق الباب.
الصين
- في الثقافة الصينية تُستخدم العقدة الغامضة في فنغ شوي الصيني كرمز للحظ السعيد الذي لا ينتهي حيث يتم إنشاء العقدة من خلال ربط ست عقد لا متناهية معًا، ويتم وضعها في المنطقة الجنوبية الغربية أو الجنوبية الشرقية من المنزل للحصول على أفضل النتائج.
- كذلك نبتة ساق البامبو كانت جزءًا من الثقافة الصينية لآلاف السنين وتمثل الحظ السعيد. اعتمادًا على عدد سيقانها، يُعتقد أنها تجلب الرخاء في مناطق محددة (على سبيل المثال، سيقان يمثلان الحب، وثلاثة يمثلان الثروة).
النرويج
- في النرويج الجوز رمز من رموز الحظ السعيد الذي كان حاضرا في الأساطير الإسكندنافية، حيث كان الإسكندنافيون يضعون الجوز على عتبات النوافذ الخاصة بهم كحظ سعيد ضد البرق.
أستراليا
- يقال إن السكان الأصليين في أستراليا اعتبروا الضفادع كمؤشر على حسن الحظ للمحاصيل، وقيل أن هذا الحيوان يساعد على نمو النبات، من خلال جلب العواصف والأمطار.
في جميع أنحاء العالم
- في فرنسا يُنظر إلى الخنفساء كرمز من رموز الحظ السعيد، كما يُقال أن الخنفساء توفر طقسًا جيدًا للعنب. وفي السويد، تجلب الخنفساء الحظ السعيد في الحب إذا سقطت في يد الفتاة؛ بينما في ألمانيا، تشير الخنفساء ذات 7 نقاط إلى الحظ السعيد في موسم الحصاد القادم.
باختصار، الحظ الحقيقي شيء لا يمكنك التحكم فيه سيئًا كان أم جيدًا. ما يمكننا التحكم فيه هو كيفية استجابتنا للظروف أو الصدفة، والأهم من ذلك، عدد المرات التي نضع فيها أنفسنا في مواقف يمكن أن نكون فيها "محظوظين". وكما تابعتم معنا رموز الحظ السعيد تتخذ أشكالا مختلفة عبر العالم نأمل أننا قد كشفنا لكم المعنى والتفسير الكامن ورائها.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_18515
تم النسخ
لم يتم النسخ