كتابة :
آخر تحديث: 10/04/2022

ما هي أبرز علامات الزواج الفاشل وكيف تتعامل معها

لا توجد علاقة زوجية في مأمن من النقاشات والمشاكل، لكن مشكلة عن مشكلة تختلف، فعندما تتحول تلك المشاكل لعادة يومية ولأعلام حمراء تُندر بالأسوأ، هنا يجب دق ناقوس الخطر، لأنها غالبا ما تمثل علامات الزواج الفاشل والتي يعرف معظمنا كيف تبدو معالمها لكن لا نتجرأ غالبا في الاعتراف بأننا في علاقة زوجية فاشلة. ولكي نوضح لكم الرؤية أكثر، يقدم مفاهيم مجموعة من العلامات التي تخبرك بأنك في علاقة فاشلة مع بعض النصائح للتعامل مع الوضع.
ما هي أبرز علامات الزواج الفاشل وكيف تتعامل معها

علامات الزواج الفاشل

هناك بعض الإشارات التي لا يجب التغاضي عنها في العلاقة الزوجية، لأنها ببساطة تعكس تدهور العلاقة ووصولها لنفق ضيق، ربما سيفيد الانتباه لها لإنقاذ ما تبقى من العلاقة أو لتفادي أضرار أكثر على الطرفين. هذه أدناه أبرز العلامات التي تقول بأنك لست في زواج سعيد:

الانتقاد الدائم والمتبادل بين الطرفين

صحيح أن الانتقاد البناء أمر صحي في العلاقة الزوجية ويساعد في لفت انتباه الشريك لأمر هو غير واعي به، لكن عندما يصبح الانتقاد الجارح هو اللغة الوحيدة والأكثر تبادلا بين طرفي العلاقة بدل المجاملات اللطيفة وكلمات الدعم، في تلك الحالة العلاقة في طريقها للمتاعب. حيث يصبح الطرفان معا في وضعية دفاع وهجوم عند تبادل الانتقادات اللاذعة، الأمر الذي يُنبئ بفشل العلاقة.

انقطاع الممارسة الجنسية

في كل علاقة زوجية، التواصل الحميمي المتجلي في ممارسة الجنس يعتبر من العوامل المهمة في نجاح العلاقة واستمرارها، وفي حال ما كان الطرفان معا في صحة جيدة تُخول لهما الممارسة لكن رغم ذلك يهجران فراش الزوجية، فالأمر يشكل خطرا على العلاقة بل إشارة كافية على فشل الزواج.

استمرار نفس الخلاف

في العلاقة الزوجية الصحية، الخلافات جزء لا يمكن إنكاره، ويمكن اعتباره أحد الأسباب التي تقوي العلاقة وتؤدي لفهم الطرفان لبعضهما البعض. حيث تشير الأبحاث إلى أن الأزواج الذي يتجادلون بشكل فعال يكونون عرضة بنسبة 10 مرات للحصول على زواج سعيد مقارنة مع الأشخاص الذي يغضون الطرف عن القضايا التي تخص العلاقة دون مناقشتها.

لكن عندما يكون هناك خلاف واحد مستمر يتكرر بين طرفي العلاقة دون إيجاد حل له، الأمر يصبح أشبه بالضغط النفسي الذي يجعل الشريك ينفر من التواصل ليصبح الحل هو الانفصال وإنهاء العلاقة بعد فشلها.

انعدام التواصل

الصمت أحيانا يحمل في طياته رسائل كثيرة، وفي إطار العلاقة الزوجية إذا كان أحد طرفي العلاقة يلتزم بالصمت ويتجنب النقاش والتواصل، فذلك إشارة واضحة على فشل الزواج ووصول نقطة الاستسلام وإهمال العلاقة.

انعدام الجدال والنقاش والشعور باللامبالاة بخصوص الأمور التي تخص العلاقة وحياة الزوجان معا، يعني أن كلا الطرفان لا يجدان شيئا يستحق القتال لأجله في العلاقة وهنا تتجلى النهاية.

عدم قضاء الوقت معا

الاستمتاع بقضاء الوقت مع أشخاص آخرين دون الشريك، من العلامات الحمراء المُنذرة بفشل العلاقة، صحيح أن هناك مساحة شخصية لكل طرف في العلاقة لكن عندما يجدان معا متعة في قضاء الوقت بعيدا عن بعضهما البعض، فذلك أمر مدمر للعلاقة ويسير بها نحو الانفصال.

وجود أسرار بين الزوجين

الأسرار في العلاقة الزوجية هي بمثابة بذور انعدام الثقة، وله تأثير عميق على نوعية العلاقة بين الطرفين. صحيح أن هناك بعض النقاط الخاصة التي يحتفظ بها كل شخص لنفسه، لكن امتلاك الأسرار وإخفائها عمدا عن شريكك من العلامات التحذيرية على أن العلاقة في ورطة أوشكت على النهاية.

الشعور بالانجذاب لشخص آخر

حسب خبراء العلاقات، من الطبيعي تمامًا أن يجد أحد طرفي العلاقة شخصا آخر مثيرا للإعجاب وينجذب له، لكن ما ليس طبيعيا هو أن يصبح الشخص الذي انجذبت له مُستهلكا لكل أفكارك ومُحتلا لمكانة يُعتبر الشريك أولَى بها، في هذه الحالة يصبح جليا أن هناك شيئا مفقودا في العلاقة مع الشريك جعل دخول شخص آخر لحياتك بتلك السهولة.

الشريك ليس أول شخص يتبادر لذهنك

في الوضع الطبيعي، وسواء في لحظة الضعف أو الفرح، يميل الزوج إلى مهاتفة زوجته كأول شخص يخطر بباله أو العكس، بهدف مشاركة تلك اللحظة والحصول على الدعم الذي يحتاجه. لكن، عندما يكون لدى الزوج لائحة من الأسماء ليتصل بها وتخطر على باله بل ولا تحتوي على اسم زوجته، في هذه الحالة يمكن الجزم بفشل العلاقة، لأن لا وجود لمبرر يسحب الأولوية من الشخص الأَولى بها.

نصائح لإنقاذ الزواج من الفشل

صحيح أن بعض تلك العلامات قد يكون من الصعب علاجها لإنقاذ ما تبقى من العلاقة، لكن في بعض الحالات مع بعض الأزواج ربما قد تفيد المحاولة لإنقاذ الزواج فور الانتباه لتلك الإشارات التحذيرية. وهذه أدناه بعض النصائح لتفعل ذلك:

  • كن متكيفًا

أحيانا محاولة تغيير الشريك وإصلاحه قد يكون مهمة مستحيلة، لكن في المقابل، يمكن أن تطبق ذلك على نفسك وتغير من نظرتك للأمور وتتعلم كيف تتكيف مع الوضع، أحيانا بعض الأمور تتغير لصالحنا عندما نغير نظرتنا وتعاملنا لها.

  • كن مستمعا

في كثير من الأحيان وعند مراجعة نوعية التواصل مع الشريك، ستجد بأن كلاكما ربما أو أحدكما يميل للتحدث دون السماع لما لدى الطرف الآخر أن يقوله.

المحادثة طريق ذو اتجاهين، احرص أن تركز على الاستماع للطرف الآخر أكثر من تركيزك على ما ستقوله، الأمر رغم بساطته إلا أنه يمنع تحول النقاش لما هو أسوأ ويمنع التفوه بأحكام لم تكُن لتقال لو كان الطرفان يستمعان لبعضهما البعض كما يجب.

  • كُن المُبادر

أحيانا تُمثل الأنفة والكبرياء حاجزا وسدا منيعا بين الزوجان، يحُول دون تواصلهما ودون إفصاح بعضهما البعض للآخر بكل حرية وعفوية، لكسر هذا الحاجز كن المُبادر وتأكد بأن ذلك سيشجع الطرف الآخر كذلك على أخذ زمام المبادرة في العلاقة ووضع ذلك الكبرياء على جنب.

هذه المبادرة تكون مهمة جدا خاصة لتجاوز انعدام التواصل الذي إن تم تجاهله ستكون له الكلمة في إنهاء العلاقة.

  • كن صبوراً

كل الزيجات الناجحة والتي استمرت لسنوات، عند سؤالها عن مفاتيح السر وراء النجاح والاستمرارية يكون الصبر واحدة من تلك المفاتيح. الأمور لا تسير دائما كما نريدها ولا وجود لمعطى الكمال والمثالية، لذلك من المهم أن يتحلى الزوجان بتلك الصفة للعمل على إنقاذ علاقتهما وتخطي كل تلك الإشارات الحمراء.

الزواج بمثابة مشروع لا ينجح من تلقاء نفسه ولا يفشل كذلك من تلقاء نفسه، في كلا الحالتين، المسؤولان عنه (الزوج والزوجة) عليهما أن يبذلا مجهودات لإنجاحه وأن يفطنا لأبرز علامات الزواج الفاشل، المذكورة أعلاه، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه .

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ