آثار العنف اللفظي على المرأة والطفل
العنف اللفظيVerbal violence
هو عبارة عن :
- مجموعة من الكلمات القاسية أو البذيئة التي توجه من طرف لآخر بقصد إهانته والتقليل من احترامه ويصعب تحديد مظاهر ممارسة العنف لفظيا، وكذلك آثاره حيث أنه لا توجد له علامات ظاهرة كالكدمات أو الإصابات الظاهرة كباقي أنواع العنف.
- يعد ممارسة العنف لفظيا من أكثر أنواع العنف ممارسة وذلك لسهولة التلفظ بألفاظ جارحة وبذيئة وتوجيه الإساءة أو الإهانة من طرف للأخر دون وجود أي دلائل.
آثار العنف اللفظي على الطالب
آثار التعنيف اللفظي على الطلاب في المدارس كم هي مرعبة! وكيف بإمكانها تدمير شخصية الطلاب الذين يعدوا نواة مستقبل وتقدم الأمم لذا على الأسرة أن تأخذ دور إيجابي إذا تعرض أحد أطفال الأسرة لمثل هذا العنف، والتوجه للمدرسة والوقوف على أسباب المشكلة وعدم ترك الطفل فريسة للمشاكل النفسية ومنها:
- اهتزاز ثقة الطفل بنفسه وعدم قدرته على القيام بالأشياء.
- لا يستطيع الطفل إخراج طاقاته الإبداعية لإحساسه بعدم كفاءته.
- النظرة الدونية التي ينظر بها الطفل لنفسه.
- اتصافه بالقلق والخوف الدائم.
- إحساسه بالانطواء فهو لا يشارك الآخرين أفكاره أو نشاطاته فهو يشعر بالفشل وضعف القدرات الذاتية.
- قد يسلك الطفل طرق ملتوية لإبعاد نفسه عن إحساسه بالفشل مثل مرافقة رفاق السوء.
- يلجأ الطالب إلى المخدرات أو أي شيء يجعله يتناسى ما يشعر به.
- تنمره على غيره حتى يفعل بغيره ما يفعل به.
- لا يقوم بالاهتمام بدراسته ومتابعة دروسه حيث هي التي تعرضه للتوبيخ أو التعنيف اللفظي.
- نرى أن ممارسة العنف لفظيا غير قاصر على مجتمعاتنا فقط بل كافة المجتمعات الشرقية والغربية ومنتشر بكثرة بين الأطفال أو صغار السن وكذلك المرأة أي بمعنى أدق الجانب الأضعف حيث أنه يتعرض للعنف اللفظي من الجانب الأقوى.
العنف اللفظي في المدارس
- ممارسة العنف لفظيا أو الانفعال منبوذ داخل ديننا الإسلامي الحنيف فالرسول عليه الصلاة والسلام كان لا يغضب بل كان واسع الصدر.
- البعض يرى كيف للإنسان ألّا يغضب فهو شيء عادي عندما يحدث أمامه أي موقف أو قول لا يرضيه سواء أكان بالقصد أو من غير قصد فبالضرورة أن يغضب كرد فعل بشري طبيعي.
- هو يبرر هذا بأنه لم يستطع التحكم في أعصابه، المدرس يتعامل مع المئات من الطلاب يوميا فكيف له أن يقوم بكبح جماح غضبه.
فنجد أشكال عدة لمظاهر ممارسة التعنيف اللفظيداخل المدارس:
- نعت طالب معين بصفة هو يكرهها وكذلك تدعو لسخرية أقرانه منه بوصفه أقصر طالب بالفصل أو الأنحف بين زملائه أو الأغبى وكذلك ممكن أن يكون الأطول إذا كان طوله مفرط ويسبب له الإحراج كنوع من التنمر عليه والسخرية منه.
- شتمه بألفاظ قبيحة بسبب إخفاقه في فعل بعض الأشياء.
- التحدث بأسلوب غير لائق يدعو إلى الإقلال من شأنه ولفت انتباه من حوله حتى ولو لم يحتو على أي ألفاظ أو إهانات كالكلام بصوت عالي.
- عدم الاكتراث به وبما يقول أو حتى النظر إليه والتهكم أو ادعاء عدم وضوح أو فهم ما يقصد فهذا يشعره بالدونية وعدم قدرته على توصيل ما يريد.
- تعرض بعض الفتيات أو الأطفال المصابين ببعض الإعاقات أو المتلازمات للتنمر من قبل الطلاب أو من قبل المدرسين، وكذلك الأطفال اللاجئون، والتفضيلالجنسي.
- من الممكن أن يتم التعنيف اللفظي بسبب الحالة الاجتماعية أو المادية التي تعيشها أسرة الطالب.
مظاهر العنف ضد المرأة
المرأة نصف المجتمع ومربية الأجيال فكيف لأم تتعرض للتعنيف اللفظي وهى مثل أعلى لأطفالها أن تنشأ جيل سليم قوى الشخصية قادر على تحديات الحياة، ومن مظاهر العنف:
- إهانة المرأة سواء من قبل الزوج أو بعض أفراد أسرتها أو إهانتها داخل عملها يترك أثرا ً كبيرا ً عليها، لقد أوصى الرسول عليه الصلاة والسلام بالنساء قائلاً رفقا ً بالقوارير وكذلك أوصى عليه الصلاة والسلام بزوجته عائشة رضى الله عنها وقال "لا تؤذوني في عائشة".
- النقد الدائم للمرأة وإلقاء اللوم الدائم عليها في كل شيء وإلزامها بالتمكن من حل جميع مشكلاتها أو التعايش معها.
- انتقاد المجتمع الكامل لها إذا أخذت أي موقف ضد ما يزعجها أو يسئ لها أو أي شيء لا تسطيع تحمله فهي لابد من التحمل أي عنف يمارس تجاهها فالعنف اللفظي تجاه المرأة شيء مسموح به بل موجود ضمن نظام حياتها أو يمارس عليها لكونها امرأة فهذا شيء لا يمكنها الاعتراض عليه.
- الكبت والحرمان للمرأة من التعليم أو التعبير عن رأيها هي من مظاهر ممارسة العنف لفظيا ضد المرأة.
ماذا تفعل المرأة اتجاه التعنيف اللفظي؟
التسامح في مظاهر ممارسة العنف لفظيا من الإهانة وقبول توجيه الألفاظ البذيئة هذا يؤدى للتمادي فيه، ويرى الطرف القائم بالعنف اللفظي أنه شيء عادي، لذلك يمكنها القيام بذلك:
- وضع حدود من البداية في طريقة الكلام والتعامل فما لا يقبله الإنسان لنفسه لا يقبله لغيره وعلى هذا ليس على المرأة تحمل مظاهر ممارسة العنف لفظيا بأي صورة من الصور.
- وجود رادع قُوَى للعنف اللفظي
- "من أمن العقوبة أساء الأدب" فوجود قانون واضح وصريح يجرم ممارسة العنف لفظيا وما يحد من خطورة هذه الظاهرة التي ممكن أن تفتك بالمجتمع كليًّا، فنرى دعوات السب والقصف التي تعتبر بمنزلة جنحة ويتعرض مرتكبها للسجن.
عقوبة العنف اللفظي أو التنمر
في البنود الموضحة بما يلي بعض العقوبات التي سيتم تطبيقها على الأفراد في حالة التنمر على الغير:
-
يعدّ التنمر صورة من صور ممارسة العنف لفظيا، فقد أصدر مجلس الوزراء قانوناً لمعاقبة المتنمرين, أقر المجلس بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات، بإضافة مادة جديدة لقانون العقوبات، برقم (309 مكرراً ب).
- يعد تنمركل استعراض قوة أو سيطرة للجاني، أو استغلال ضعف للمجني عليه، أو لحالة يعتقد الجاني أنها تسئ للمجني عليه، كالجنس أو العرق أو الدين أو الأوصاف البدنية أو الحالة الصحية أو العقلية أو المستوى الاجتماعي، بقصد تخويفه أو وضعه موضع السخرية، أو الحط من شأنه أو إقصائه عن محيطه الاجتماعي.
عقاب المتنمر:
- الحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه، ولا تزيد على 30 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
- تشديد العقوبة إذا توافر أحد ظرفين، أحدهما وقوع الجريمة من شخصين أو أكثر، والآخر إذا كان الفاعل من أصول المجني عليه أو من المتولين تربيته أو ملاحظته أو ممن لهم سلطة عليه.
- تشدد العقوبة أيضا إذا كان مسلماً إليه بمقتضى القانون أو بموجب حكم قضائي أو كان خادماً لدى الجاني، لتكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن 20 ألف جنيه، ولا تزيد على 100 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
- مضاعفة الحد الأدنى للعقوبة حال اجتماع الظرفين وفي حالة العود تضاعف العقوبة في حديها الأدنى والأقصى.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_7402