كتابة :
آخر تحديث: 22/05/2021

ما هي إجراءات الطلاق والحقوق المكفولة للزوجة

اجراءات الطلاق التي قد يلجأ إليها كلا الزوجين أو أحدهما وخاصة مع كثرة المشاكل والخلافات بينهم، والتي تجعل من الطلاق هو الحل المثالي والفعال للتخلص من كافة المشاكل.
قد يتخذ الزوجان من اجراءات الطلاق سبيل لبداية جديدة في حياتهم، إذ يرى الزوجان أن الانفصال هو السبيل والحل النهائي لحياتهم، ولكن لذلك الإجراء شروط وخطوات معينة سنعمل على توضيحها.
ما هي إجراءات الطلاق والحقوق المكفولة للزوجة

الطلاق

مثل الزواج، فالزواج بدايته عقد والطلاق نهايته عقد يتم اللجوء إليه من قبل أحد الزوجين نتيجة للمشاكل بينهم سواء كانت مشاكل أو أسرية أو مادية.

  • فكل منهما يرى في الطلاق والانفصال الحل الأمثل، حتى وإن كان الأمر قاسياً في البداية عليهم، ولكنه قد يحمل في طياته الأمل الجديد في الحياة المستقرة مع شريك آخر بدون مشاكل أو اضطرابات في العلاقة.
  • وهذا ما يجعل الكثير من الأزواج يبحثون بشكل دائم ومستمر عن الخطوات والإجراءات اللازمة لإتمام الطلاق.
  • ويتساءل كل منهم عن اجراءات الطلاق في المحكمة بغض النظر عن إذا كان هذا الطلاق بالتفاهم بين الزوجين أو رغبة طرف واحد نتيجة لوقوع الضرر النفسي والمعنوي عليه فقط، واجراءات الطلاق في حالة الموافقة بين الزوجين لإتمام الطلاق، أو إذا كان الطلاق رغبة الزوجة فقط.
  • في حالة إذا كان الطلاق رغبة الزوجين، فهنا الأمر سوف يسير بهدوء دون الداعي والجراحة إلى الكثير من الإجراءات والتفاصيل القانونية.
  • ولكن في حالة وجود الخلافات وكانت الزوجة هي من يقع عليها الضرر النفسي والمعنوي وهنا عليها اللجوء إلى المحاكم لإتمام الإجراءات المتعلقة بالطلاق وسوف يكون في هذه الحالة وقوع الطلاق نتيجة للضرر الواقع عليها.

أسباب الطلاق

في البداية الزواج هو شرع الله في خلقه لتحصين نّفس الإنسان وتحقيق كافة رغباته، وقد وضعت الشّريعة الإسلاميّة كافة الأحكام والضوابط المنظمة لتلك العلاقة النبيلة، والتي بواسطتها تجمع بين المرأة والرجل.

بحيث تحمي كلا الطرفين وتعطي للعلاقة بينهم صفة الاستقرار والديمومة، وذلك تحت ظل مشاعر الرحمة والمودة والحب وتثبّتها وتعطيها صفة الدّيمومة والاستمرار في ظلّ مشاعر الرحمة والمودّة والسكينة والطّمأنينة.

ولكن في حالة لم يتحقق أهداف الزواج الأساسية من المودة والرحمة، يلجأ الزوجان إلي الطلاق أو ما شرعه الله سبحانه وتعالى في حالة استحالة العشرة، واستعصي حل المشاكل بكافة الطرق والوسائل، ويمكن تعريف الطلاق في اللغة بأنّه هو حالة الرفع للقيد عن الشيء، أما تعريف الطلاق من جهة الشرع فهو رفع القيد الخاص بالنكاح على لفظ الخصوص.

والطلاق عدة أسباب كثيرة قد تتشابه وقد تختلف بين أسرة وأخرى، ولكن لها عدة أسباب وعوامل تساهم بشكل رئيسي إلى الوصول إلى الطلاق والانفصال، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:

  • الجهل لدى كل من الزوجين وعدم التطبيق لأحكام الشريعة.
  • عدم التفاهم بين الزوجين اختلاف طبائع كل منهما عن الآخر.
  • عدم الواقعية في الحب والزواج.
  • المشاكل المالية المتعلقة بالأسرة بشكل عام.
  • عدم التغير، والغرق في الحياة الروتينية المملّة.
  • الغيرة وحب التملك.
  • عدم حمل الرجل المسؤولية والإدمان.
  • اللجوء إلى العنف اللفظي والجسدي.

ما هي الشروط الأساسية لتقديم دعوى الطلاق الخاص بالضرر

يوجد عدة شروط أساسية في حالة التقدم بدعوى الطلاق نتيجة المدارس التي تقدم من قبل الزوجة نتيجة لسوء معاملة الزوج وإيذائه لها سواء بالفعل أو بالقول، ومن أهم تلك الشروط الواجب توافرها في دعوى الطلاق هي ما يلي:

  • حالة تعدي الزوج على الزوجة بالضرب أو بالسب.
  • في حال قام الزوج بتحريض زوجته على ارتكاب ما حرمه الله سبحانه وتعالى.
  • التشهير بالزوجة وسمعتها بشكل كاذب ومشين.
  • قيام الزوج بإفشاء أسراره الخاصة بينه وبين زوجته.
  • في حالة غياب الزوج عن الأسرة لفترة طويلة.
  • عدم تحمل الزوج المسؤولية المادية وإنفاقه على الزوجة الأولاد.
  • وجود بعض الأضرار والعيوب المستمرة مثل مرض معدي أو مزمن لا علاج له أو عيب العقم وعدم الإنجاب.

بداية الإجراءات الخاصة بإتمام الطلاق

  • تبدأ اجراءات الطلاق الخاصة بإتمام عملية الطلاق من خلال الطلب على المقدم من قبل الزوجة.
  • بعد ذلك يحدد القاضي جلسة ودية لإيجاد طريقة مناسبة لتسوية الخلافات ووجود طريقه للصلح بين الزوجين، فقد يكون هناك مجال للإصلاح بينهم، ولا داعي لكل هذه الإجراءات وعدم هدم الأسرة والحفاظ على استقرار البيوت.
  • في حالة عدم إيجاد طريقة لتسوية والحل في هذه الحالة يتم استخراج شهادة تابعة لمكتب التسوية بهدف رفع الدعوى الخاصة بالطلاق.
  • وإذا وجد أطفال بين الزوجين يتم عرض الصلح والتسوية مرة أخرى، حفاظا على هؤلاء الأطفال على العيش بعيدا عن الجو الأسري المستقر.
  • يتم طلب محكمين من الأهل كما يتم التحقيق في السبب المقدم من الزوجة لدعوى الطلاق.
  • وفي الخطوة الأخيرة تقوم المحكمة بتطليق الزوجة طلقة بائنة والإبقاء على كامل مستحقاتها وحقوقها.
  • قد يجوز للقاضي رفض الدعوي الخاصة بالطلاق في حال تبين له عدم ثبوت وقوع الضرر على تلك الزوجة.

الأسئلة التي يوجهها القاضي بخصوص دعوى الطلاق

يقوم القاضي بإجراء الكثير من المحاولات رغبته منه في التسوية والصلح بين الزوجين قبل حكمه بقبول دعوى الطلاق وتطليق الزوجة.

  • فمن خلال محاورات القاضي للزوجين، له الحق في السؤال عن السبب الرئيسي والأساسي وراء دعوى الطلاق، كما تستطيع المحكمة بحكم عادل من الأهل على سبيل التصالح.

لا يمكن للقاضي النطق بالحكم بالطلاق إلا في حالة حضور كلا الزوجين.

الحالات التي يجب للقاضي النطق بحكم الطلاق

يوجد عدة حالات يستطيع القاضي من خلالها النطق بقبول دعوى الطلاق من الجلسة الأولى ومن أشهر هذه الحالات ما يلي:

  • في حال كان الزوج لا ينفق على الزوجة والأولاد.
  • في حالة عدم توفر مسكن مناسب للزوجة والأولاد.
  • إذا غاب الزوج بدون عذر عن الأسرة لفتره طويلة.
  • حبس الزوج.
  • حدوث الضرر البدني أو النفسي الواقع على الزوجة.
  • في حالة إصابة أي من الزوجين بالجنون، وذلك طبقاً بشهادة المتخصصين في علاج الأمراض العقلية والنفسية.

الحقوق المكفولة للزوجة بعد نطق القاضي بقبول دعوى الطلاق

لابد لنا أن نذكر أن طلاق المحكمة الذي يقع بواسطة القاضي هو طلاق بائن، وهذا معناه عدم رجوع الزوج إلى تلك الزوجة دون موافقتها أو معرفتها.

وذلك على عكس حكم الخلع، الزوجة تحتفظ بكامل حقوقها المالية وهي ما يلي:

  • حق الزوجة مؤخر الصداق الذي تم إثباته في العقد الخاص بالزواج وبشهادة الشهود.
  • من حق الزوجة أيضاً نفقة المتعة وهي النفقة التي تقدر ب 24 شهراً من النفقة الشهرية.
  • كذلك من حق الزوجة أيضاً أخذ النفقة الخاصة بالعدة، وهي النفقة التي تقدر ب ثلاثة شهور من المبلغ المقدر للنفقة الشهرية.
  • وفي حالة تواجد أطفال مع تلك الزوجة فسوف تحصل على عدة حقوق أخرى ومنها:
    • إتاحة المسكن الخاص بالزوجية بأن يكون مسكن لتلك الزوجة الحاضنة للأطفال.
    • يتضاعف المبلغ التي تأخذه من الزوج، وذلك مقابلة حضانتها لهؤلاء الأطفال والنفقة عليهم.
    • حصول الزوجة نفقة خاصة للرضاعة.
    • حصول الزوجة على نفقة للأطفال.
    • المصروفات المخصصة لعلاج هؤلاء الأطفال.
    • حصول الزوجة على المصروفات الخاصة بتعليم هؤلاء الأطفال.
    • المصروفات الخاصة بملابس هؤلاء الأطفال، سواء الملابس الصيفية أو الشتوية.
وفي الختام، وبعد أن استعرضنا اجراءات الطلاق بالتفصيل، يمكننا القول أن الطلاق تتعدد أسبابه، ولكنه أحيانا قد يكون الحل الوحيد والأمثل للكثير من المشاكل الأسرية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ