آخر تحديث: 01/07/2019

كيفية الطلاق وأنواعه

زوارنا الأعزاء ، إن لكل شيء حلاوة ، وحلاوة الزواج هي التعاون والأنس والمحبة وغير ذلك من الأمور المقبولة والإيجابية بين الزوجين ، إلا أن هناك زواج قد يتحول مع مرور الأيام إلى شقاء وعناء ، قد لا يتحمله أحد أطرافه أو حتى كلا الطرفين معا ، فيلجئون بعدها إلى النفور بينهم ومن ثم إلى الطلاق ، وهو أبغض الحلال عند الله جل جلاله.

كيفية الطلاق وأنواعه

تعريف الطلاق

الطلاق هو فسخ عقد النكاح بين الزوجين ، وانفصالهما بلفظ صريح ليس فيه أدنى شك ، بأسلوب واضح ، وبكلمات صريحة جدا ، من زوج سليم العقل وغير مجبر ولا مكره في أمره هذا ، لوجود سبب يمنع الحياة الزوجيّة أو استمرارها، بطريقة شرعية و إجراءات حكومية ، أي كما رسمه الشرع ، وكما خططه القانون المدني لنا ، وهو إما أن يكون باتفاق الطّرفين معا ، أو برغبة أحدهما دون الطرف الآخر ، يقول الله تبارك وتعالى ( الطّلاق مرّتان فإمساك بمعروفٍ أو تسريحٌ بإحسان ) سورة البقرة - 229 - ، وهو من أبغض الحلال عند الله جل وعلا ، يبغضه لما قد يقع بعده من تفريق للأسر ، وتشتيت للأطفال وضياعهم خلف فلتات الزمان .

كيف يتم تثبيت الطلاق

يتم تثبيت الطلاق وفق كلمات مباشرة يتلفظ بها الزوج تجاه وحيال زوجته ، بألفاظ صريحة سواء أكان ذلك في حضور الزوجة شخصيا ، أو حتى في غياب زوجته مع وجود وحضور أحد القضاة ، فإن الطلاق يتم في هذه الحالة أيضا .

ألفاظ تثبيت الطلاق

الطلاق كناية

أي إذا نوى من فؤاده وقلبه ابتداءا الطلاق ، حتى وإن لم يتلفظ به ، كأن يقول لزوجته ، إلحقي بوالدبك وأهلك ونحو ذلك ، فإن كانت نيته في هذه الحالة هي الطلاق ، فإنه يتم تثبيته في هذا النوع كما ذكر بعض أهل الفقه .

الطلاق الصريح

وهو تلفظ الزوج بصريح العبارة تجاه زوجته أنت طالق ، وهنا قد أجمع أهل العلم بأن الطلاق يتم في الحال بين الزوجين ، حتى وإن لم ينوي الزوج أصلا في هذه الحالة الطلاق فإنه يتم .

الطلاق بلفظ أجنبي

وفي هذا النوع من أنواع تثبيت الطلاق لايكون الكلام واللفظ لاكناية ولا صريحا ، كقول الزوج على سبيل المثال لزوجته : اسقني الماء ونحوه ، فهذا لا يقع به الطلاق بتاتا وإن نواه .

أنواع الطلاق

الطلاق الرجعي أو الطلاق البائن بينونة صغرى

وهو الطلاق الذي يحق ويجوز للزوج فيه أن يرجع زوجته ، حتى وإن كانت في فترة العدّة دون الحاجة إلى مهرٍ جديد أو شهود أو حتى إلى عقد جديد ، وقد بين شيخ الإسلام ابن تيمية أن طلاق الرجل لزوجته ثلاث مرّات في المكان والزمان نفسه لا يوقع إلا طلقة واحدة فقط .

الطلاق الرجعي أو الطلاق البائن بينونة كبرى

وهو أن يطلق الزوج زوجته ثلاث مرّات ، أو طلقات متعددة في أوقات مختلفة ، أو حتى في أماكن مختلفة ، فهذه هي البينونة الكبرى لأن الزوجة تصير محرمة على زوجها ، ولا يحل له لمسها أو ما شابه ذلك ، ولا يجوز للزوج أن يسترجع طليقته في هذه الحالة إلا بعد أن تتزوج غيره فتفارقه بموت أو طلاق صحيحين .

الخلع

وهو تراض واتفاق بين زوجين من أجل فصل الزوجة وخلعها من زوجها برضاهما ، مقابل فداء من الزوجة تدفعه لزوجها ، كتنازل الزوجة عن المهر الّذي في عقد الزواج أو عن جزء منه .

طلاق القاضي

وهو تدخل القاضي في خط طلاق الزوجين ، من خلال رفع الزوجة دعوة الطلاق ضد زوجها لعدة أسباب نذكر منها : غياب الزوج لمدة طويلة وانقطاع اخباره واسراره ، وكذا تركه لزوجته تعاني وتقاصي الزمان لوحدها دون عونه لها ومساعدتها والنفقة عليها... وغير ذلك

طلاق كفاء النسب

وهو أيضا طلاق يتدخل فيه القاضي للانفصال بين الزوجين وتطليقهم ، في حالة زواج امرأة عربية من رجل أعجمي بحضور والدها ، فإذا ذهب أحد الاقرباء من أبناء أعمامها أو إخوانها للفتاه ورفع الموضوع الى القضاء معترضين على الزواج فأن القاضي يطلقها .

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ