كتابة :
آخر تحديث: 01/02/2020

طرق التخلص من أزمة الطلاق النفسية

أبغض الحلال عند الله الطلاق، اذ تعد مرحلة انفصال الزوجين عن بعضهما مرحلة عصيبة ، و لا يمكن تجاوزها بسهولة كما يعتقد بعض الأزواج، فهي تترك أثرا واضحا في نفسية الشخص سواء المرأة، الرجل أو الأطفال. فيما يلي سوف نعرفكم على نصائح للتخلص من أزمة الطلاق النفسية بالنسبة الأطفال والمرأة المطلقة.

طرق التخلص من أزمة الطلاق النفسية

الطلاق

الطلاق هو مصدر مشتق من فعل طلّق أي سرّح وخلّى وترك؛ و يقال أن الرجل طلق زوجته تطليقاً، و طلقت المرأة طَلاقاً من زوجها. فالطلاق هو عبارة عن انفصال زوجين عن بعضهما عن طريقة شروط وقواعد منبثقة من الدين الإسلامي، ما يتبع ذلك مراسيم و اجراءات قانونية. وقد يتم باتفاق الطرفين، أو بإرادة أحدهما فقط.

عادة ما يكون اتخاذ قرار الانفصال نتيجة للعديد من التراكمات، من بينها تجاهل التفاصيل المهمة التي قد تفسد جمال حياة الزوجين وبالتالي تدفعهما إلى وضع حد لعلاقتهما الزوجية.

طرق التخلص من أزمة الطلاق النفسية على الأطفال

تربك التغيرات العائلية التي تطرأ على الزوجين المنفصلين جميع أفراد الأسرة بصفة عامة، اذ تظل الآثار الناجمة على الطلاق مرهقة للأطفال بصفة خاصة. و من هنا تجدر الإشارة إلى أنه لا توجد طريقة سحرية للتخلص بالكامل من هذه الآثار، وهنا نقترح عليكم نصائح للتخفيف منها:

المحيط المدرسي للطفل

على الأم المطلقة الاحتفاظ بنفس المدرسة قدر الإمكان التي كان يدرس بها طفلها قبل الطلاق، حتى إن كان الأمر يتطلّب مجهوداً زائداً. فمدرسة جديدة بالنسبة للطفل تعني أصدقاء جدداً، حياة جديدة، محيط جديد، ومحاولات لتكوين علاقات جديدة، مما يصعب عليه الأمر في تكوين علاقات.

الاستمرار في الأنشطة الموازية للطفل

إذا كان طفلك عزيزتي الام مشتركاً في الأنشطة الموازية مثل تعلم موسيقى أو رسم أو ممارسة الرياضة، حينها يتحتم عليك أن تحرصي على استمراره في ممارسة هذه الأنشطة، حتى لا يشعر بنقص كبير، أو يشعر أنه فقد الأشياء التي يحبها.

الحفاظ على صداقات طفلك

إذا تحتم عليك الانتقال للعيش من مكان إلى مكان آخر بسبب الطلاق، حينها يجب الانتباه على عدم قطع علاقات الصداقة التي أنشأها طفلك خلال سنوات، لذا احرصي على أن يبقى على اتصال بأصدقائه القدامى. ولما لا الخروج معهم في نزهة ولقائهم كلما سمحت الفرصة بذلك.

أمنحي حرية التعبير طفلك

إذا كان صغيرك يشعر بالحزن والقلق، فأعطيه فرصة التعبير عن ما بداخله من مشاعر حزن، أطلقي العنان لمشاعره، وامنحيه حرية كاملة في التعبير، دون قمعه أو ضربه، واستمعي له باهتمام بالغ، وبحب شديد، واحترمي مشاعره الرقيقة.

احتفظي بأغراض طفلك المألوفة

بعد فترة الطباق يحتاج الأطفال إلى الشعور بالألفة، لذا احتفظي بالأغراض التي يعشقونها مشا ألعاب، صور، أو مفروشات إلى ما غير ذلك. فقد تكون هذه الأعراض تشكل لديهم ذكرى رائعة، أو تذكرهم بمناسبة ما.

التذكير الدائم بالعائلة

بعد انفصالك عن زوجك عليك دائما أن تقومي بتذكير أطفالك بأهمية العائلة، و أنكم سوف تظلون عائلة واحدة رغم الطلاق، حتى إن كنتم تعيشون في مكانين مختلفين، ستظلون متفاهمين، وتحتفظون بالحب لعائلتكم.

طرق التخلص من أزمة الطلاق النفسية على المرأة المطلقة

تقبل حقيقة الوضع

هناك بعض النساء اللاتي فور طلاقهن يبدأن بالتفكير في طرح بعض الأسئلة عن سبب وصولهن لهذا القرار أي الانفصال. ولكن للأسف يكون قد فات الأوان عن تصليح ما تم افساده، لذا يجب تقبل الوضع كما هو و محاولة التعايش معه.

التحكم بالعواطف

من بين أكثر العواطف التي تنتاب العديد من النساء أثناء فترة الطلاق نذكر الخوف، الحزن والاستياء، و الندم على القرار، والشك، و الإحساس بالذنب الشديد. وهذا قرار خاطئ يمكن من شأنه أن يؤدي إلى الاصابة بمشاكل واضطرابات نفسية.

طلب الدعم من الأصدقاء

خلال فترة الطلاق تكون المرأة مشوشة البال، دائمة الحيرة، ترى أن أبواب الدنيا غلقت في وجهها، لذلك قد تحتاج في المرحلة الأولى من الانفصال للمساعدة والدعم من طرف الأصدقاء و المقربون، أو جيران أو زملاء في العمل.

تطوير استراتيجيات للتنمية الشخصية

يجب على المرأة المطلقة معرفة نقاط قوتها ونقاط ضعفها لتقوم بتطوير بعض الخطط العملية في حياتها، و وضع أهداف مستقبلية لتحقيقها مثلا يمكن التفكير في تغيير أثاث المنزل أو ممارسة نشاط جديد كممارسة الرياضة إلى ما غير ذلك، فالحياة لا تتوقف عند طلاقك. هاته النقاط من شأنها أن تساعدك على تعزيز الثقة بالنفس والتحكم بالمشاعر بالإضافة إلى ملأ الفراغ العاطفي.

التواصل مع الطليق

يلعب التواصل مع الطليق دورا هاما في التعاون على تربية الأطفال، خلال التحدث مع طليقك احرصي على محاولة عدم الغضب والتحكم بعواطفك، و عدم مناقشة مشاكل الماضي معه، والحرص على أن تبقي حديثك مع طليقك حول كل ما يخص الأطفال من جميع الجوانب، لكي لا يحدث شجار بينكما.

التفكير في ملأ الفراغ العاطفي

وصولك للطلاق لا يعني سيدتي أن كل الرجال سيئين أو أنت سيئة، فكل شيء يبقى قسمة ونصيب، لذلك من المهم التفكير في ملأ الفراغ العاطفي الذي يتركه الطلاق، ففي الأخير أنت أنثى وتستحقين من يهتم بك و يقدر قيمتك ويحبك.

استشارة ذوي الخبرة

إذا لم تتمكن من التخلص من آثار الطلاق بمفردك، ننصحك باستشارة ذوي الخبرة أي طبيب مختص في الأمراض النفسية، لمساعدتك لوضع حد لضغوطاتك و أزماتك النفسية والسلوكية و غيرها.

كما يمكن تساعد بعض وسائل المعالجة المعرفية السلوكية المخلصة في الكلمة التالية (CBT) على تغيير بعض الأفكار السلبية وتعلمك التفاؤل في الحياة، وتعمل على شحنك بالطاقة الإيجابية.

تقول بولا و هي خبيرة في علم النفس: "قد يكون الطلاق محبطاً ومؤلماً مما ينتج عليه حتماً عيش بعض الأيامٌ السيئة". لذا من المهم التفكير بإيجابية بعد حصولك على الطلاق.

و أخيرا تجدر الإشارة إلى أننا حينما نتزوج، نشعر بأننا تمكنا أخيرًا من العثور على طريق السعادة في الحياة، ولكن مع الأسف تظهر الإحصاءات الأخيرة التي أجريت في هذا المجال العكس تماما، وتقريبًا واحدة من كل أربع علاقات الزواج تنتهي في الأخير بالطلاق. و باتباعكم النصائح المذكورة أعلاه سوف تتمكنون من تجاوز أزمات الطلاق النفسية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ