كتابة :
آخر تحديث: 16/03/2021

اليوم العالمي للصحة النفسية، متى يتم الاحتفال به؟

يتم الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية في العاشر من شهر أكتوبر من كل عام، ويتم من خلال هذا اليوم تعريف البشر بمفهوم الصحة النفسية، وما هي الإجراءات التي يمكن اتخاذها للحفاظ عليها.
ويتم في هذا اليوم القيام ببعض حملات التوعية على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي من قبل المنظمات الدولية المعنية بهذا الأمر، وتضم هذه الحملات العديد من الإجراءات والمفاهيم الخاصة بالصحة النفسية، وكيفية الحفاظ عليها، وتوعية البشر بأهمية الصحة النفسية.
حيث صرح العديد من المهتمين بهذا الأمر من خلال تلك الحملات وأن الانتحار هو السبب الثاني في الوفاة على مستوى العالم، ويمكن أن يحدث لأي شخص في أي عمر، ولكن الفئة الأكثر انتحارا هم الفئة التي تتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 29 عاما.
اليوم العالمي للصحة النفسية، متى يتم الاحتفال به؟

اليوم العالمي للصحة النفسية

يوجد العديد من الأمور التي أدت إلى ضرورة الاهتمام في الوقت الراهن بالصحة النفسية ومن أهم العوامل الأتي:

  • بعد ظهور أزمة كورونا العالمية لاحظت الكثير من المنظمات الدولية المعنية بالصحة النفسية أن أعداد الذين أصيبوا ببعض الأمراض النفسية والعقلية خلال تلك الأزمة قد تزايد.

  • كما تزايدت أعداد حالات الانتحار في هذه المدّة أيضا، ثم أن الجميع تأثر نفسيا وعقليا من جرّاءِ تلك الأزمة.
  • كما صرحت بعض المنظمات الدولية المعنية بالصحة النفسية أن أعداد المصابين بالأمراض النفسية والعقلية يوجدون بكثرة في الدول الفقيرة، أو التي لا تتوفر بها رعاية صحية نفسية.
  • ثم أن تلك الأعداد تزايدت خلال أزمة كورونا، ثم أن هؤلاء الفئة لا يجدون الرعاية المناسبة لهم في بلادهم من أجل علاج ما بهم من أمراض نفسية وعصبية.
  • ووفقا للإحصائيات الأخيرة لهذه المنظمات أن 75% من الأشخاص المصابين بالأمراض النفسية والعقلية في الدول الفقيرة لا يتلقون العلاج اللازم لهم.
  • ووفقا لتلك الإحصائيات أيضا تم الوصول إلى أن معظم الدول تنفق حوالي 2% من ميزانيتها السنوية على علاج الأمراض النفسية والعقلية للمواطنين بها، وهي نسبة ضئيلة جدا بالنسبة للأرقام والأعداد الخاصة بتلك الحالات خاصة مع ظهور أزمة كورونا.

أعداد صادمة في مجال الصحة النفسية

وفقا لآخر الإحصائيات التي قامت بها المنظمات الدولية المختصة بالصحة النفسية حول العالم:

  • يوجد مليار شخص حول العالم يعانون من الأمراض والاضطرابات النفسية والعصبية والعقلية.
  • ثم أن كل نصف دقيقة ينتحر شخص في أي مكان بالعالم، كما يتوفى أكثر من ثلاثة ملايين شخص بسبب تعاطي وإدمان الكحوليات.
  • ثم أن تلك الأرقام تضاعفت في الفترة الأخيرة خاصة مع ظهور جائحة كورونا العالمية، التي جعلت الأفراد يصابون بحالات من الهلع والخوف والتوتر والقلق، هذا بالإضافة إلى أن هذه الحالات تصيب كل من الأطفال والشباب وكبار السن.

تأثير الحروب على الصحة النفسية:

  • ثم أن الحروب التي اندلعت في السنوات الأخيرة في العالم خاصة الحروب الأهلية التي نشبت في الوطن العربي مثل سوريا والعراق واليمن، جعلت هذه الأعداد من المصابين في تزايد مستمر.
  • حتى بعد ترك هؤلاء المصابين لبلادهم واللجوء إلى دول أخرى، لا تزل لديهم أزمات وأمراض نفسية من جرّاءِ ما شاهد من ويلات هذه الحروب في بلادهم.

انتشار الأمراض النفسية ولا سيما الاكتئاب:

  • كما تقول منظمة الصحة العالمية أن أكثر الأمراض النفسية انتشارا هو الاكتئاب، وهو السبب الرئيسي في كل الأمراض النفسية التي يعاني منها فئة الشباب والأطفال.
  • كما صرحت منظمة الصحة العالمية عن أن من بين كل خمس أطفال يوجد طفل مصاب بمرض أو اضطراب نفسي، كما صرحت أن الأشخاص المصابين بأمراض نفسية هم الأكثر عرضة للموت قبل الأشخاص الأصحاء بمدة زمنية تقارب العشر سنوات.

تأثير الأمراض النفسية على الافتصاد القومي:

  • ثم أن لهذه الأمراض النفسية نتائج سلبية على الاقتصاد القومي للبلاد، فالأشخاص المصابون بأمراض مثل الاكتئاب تقل إنتاجيتهم عن الأشخاص الأصحاء نفسيا، وتتكبد الدول خسائر فادحة من جرّاءِ ذلك، حيث تخسر الولايات المتحدة الأميريكية حوالي تريليون دولار سنويا من جرّاءِ تلك الأمراض.
  • كما صرحت منظمة الصحة العالمية من خطورة حصول قلة قليلة من المصابين بالأمراض النفسية على الرعاية اللازمة لهم خاصة في الدول الفقيرة والنامية.
  • العلاج النفسي يحتاج للكثير من الأموال حتى يتعافى المريض، وفي الدول الفقيرة أو النامية توجد بعض المشاكل الخاصة بتلقي المصاب أو المريض النفسي العلاج اللازم له، وذلك من حيث المستوى المادي الخاص به الذي لا يسمح له بتغطية تكاليف العلاج.
  • بالإضافة إلى نظرة المجتمع السلبية تجاه المريض النفسي، مما يجعله خائفا أو مترددا في طلب المساعدة إذا تطلب الأمر.

أزمة كورونا والصحة النفسية

أصبح تأثير أزمة كورونا على العديد من الأفراد كبير ومنهم:

1.الأشخاص المصابون بالأمراض النفسية:

  • لم تؤثر أزمة كورونا فقط على الأشخاص المصابين بالأمراض والاضطرابات النفسية، بل امتد الأمر إلى الأشخاص الأسوياء، حيث طال كل من الأطباء الذين عانوا خلال تلك الأزمة.

2. الطلاب في المدارس :

  • كما تأثر الطلاب أيضا من حيث مكوثهم في المنازل وتلقيهم التعليم عبر الإنترنت، وعدم الخروج من المنزل لمقابلة أصدقاء الدراسة والمدرسين.

3. العاملين في القطاعات المختلفة:

  • كما أثرت الأزمة نفسيا على العاملين في مختلف القطاعات، حيث توقف الكثير منهم عن العمل من جرّاءِ تلك الأزمة، حيث تعرض الكثير منهم للفقر، وعلى هذا أصبح لديهم خوف وقلق شديد من المستقبل.
  • ثم أن هذه الأزمة أثرت على المصابين بالأمراض النفسية سلبا حيث جعلتهم أكثر عزلة عن الآخرين من قبل.

4. الحد من تلقي الخدمة العلاجية:

  • ثم أن الأزمة جعلت بعض الدول تحد من تقديم بعض الخِدْمَات الصحية الخاصة بالرعاية النفسية في معظم المؤسسات الطبية بها نتيجة الحجر الصحي، والحد من تفشي الفيروس بالبلاد، ما جعل الأشخاص المصابون بتلك الأمراض يواجهون صعوبة بالغة في تلقي العلاج اللازم لهم خلال تلك المدّة العصيبة.
  • هذا بالإضافة إلى إصابة معظم الأطباء ومنهم الأطباء النفسيين بفيروس كورونا، ما حد من تقديم الرعاية النفسية في هذه المؤسسات الطبية بالدولة.

5. دور منظمة الصحة العالمية في تخطي هذه العقبة:

  • وعلى أساس ذلك صرحت منظمة الصحة العالمية أنه من المتوقع أن تتزايد أعداد المصابين بالأمراض النفسية خلال المدّة القادمة، ويجب أن تقوم كل دولة بعمل برنامَج وخطط فعالة لعلاج المصابين بها بالأمراض النفسية في أسرع وقت.
  • بالإضافة إلى ضرورة تكاتف كل الدول حول العالم بخصوص مواجهة هذه الأمراض، والعمل على رفع الوعي بضرورة الحفاظ على سلامة الصحة النفسية للأفراد للتقليل من الأعداد التي تتزايد خلال المدّة التي نعيشها حاليا.

6. الاحتفال بيوم الصحة النفسية:

  • وأثناء احتفال العالم باليوم العالمي للصحة النفسية رفعت منظمة الصحة العالمية شعار"تحرك من أجل الصحة النفسية، فلنستثمر بها"، للتعريف بمدى أهمية الصحة النفسية، ومدى تأثيرها على الحياة الاجتماعية والاقتصادية للدول، خاصة في وقت الأزمات، وما تعيشه البشرية الآن من أزمة فيروس كورونا المستجد.
  • كما تقوم منظمة الصحة العالمية على موقعها الإلكتروني، وصفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي بتقديم بعض الإرشادات والنصائح التي يجب على الأشخاص اتباعها خلال تلك الأزمة التي يمر بها العالم الآن.
  • وذلك من أجل للحفاظ على الصحة النفسية، وطرق علاج بعض الاضطرابات النفسية بطريقة سريعة وسهلة.
تقوم منظمة الصحة العالمية في أثناء الاحتفال السنوي باليوم العالمي للصحة النفسية بضرورة مشاركة الأفراد في نشر الوعي في محيطهم بخصوص الصحة النفسية، وكيفية الحفاظ عليها، وكيفية دعم ومساعدة الأفراد الآخرين بهذا المحيط والمصابين ببعض الاضطرابات النفسية والعقلية، خاصة في ظل الأزمة التي يشهدها العالم أجمع، التي تعوق البعض من تلقي العلاج النفسي اللازم له، كما شددت المنظمة على الدور الفعال الذي يمكن للصحفيين حول العالم ممارسته بخصوص توعية الشعوب بالصحة النفسية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ