كتابة :
آخر تحديث: 22/05/2020

معلومات حول التوكوفوبيا

الكثير من النساء قد تراودهن حالة من الخوف والذعر الرهيب تجاه الحمل وعملية الولادة، ما يجعلهن يتجنبن الحمل من الأساس بسبب خوفهن من مضاعفاته على حياتهن وحياة أطفالهن، وهذه الحالة هي ما يطلق عليها باسم "التوكوفوبيا".
معلومات حول التوكوفوبيا

التوكوفوبيا

التوكوفوبيا Tokophobia أو ما يعرف كذلك برهاب الحمل والولادة؛ هي حالة نفسية تصيب النساء وتجعلهن يشعرن بخوف مرضي مفرط ومبالغ فيه تجاه مراحل الحمل وعملية الولادة، ما يدفع أغلب المصابات بها إلى الإقلاع عن فكرة الإنجاب من الأساس.

أنواع التوكوفوبيا

ينقسم هذا النوم من الفوبيا إلى نوعين رئيسين، وفيما يلي تفصيل لهما:

رهاب الحمل والولادة الأولي

ويصيب هذا النوع الأولي غالبا المرأة قبل الحمل، فيتولد لديها الشعور بالخوف والذعر الشديد والمبالغ فيه بمجرد التفكير في الحمل وفي مراحله.

رهاب الحمل والولادة الثانوي

ويصيب المرأة بالتحديد أثناء فترة الحمل، وذلك نتيجة لتعرضها لتجربة ولادة قاسية ومتعسرة أو لإجهاض، ما يؤدي إلى تعرضها لمجموعة من الضغوطات النفسية الحادة.

أعراض التوكوفوبيا

الخوف من الحمل والولادة أمر طبيعي وعادي يرافق كل امرأة، ولا سيما الحوامل اللواتي اقترب موعد ولادتهن أو من مررن بتجارب حمل سيئة أدت بهن إلى الإجهاض، ولكن هذا الخوف أحيانا قد يتحول إلى خوف مرضي غير عادي.

وتتضمن بعض الأعراض المصاحبة له ما يأتي:

  • الخوف الشديد من ولادة جنين ذو عيوب خلقية.
  • الخوف من ولادة جنين ميت.
  • خوف الحامل من موتها أثناء الوضع.
  • الإصرار على إجراء العملية القيصرية بدلا من الولادة الطبيعية.
  • الخوف من الآلام المصاحبة لعملية الولادة.
  • خوف الحامل من أن تلد في مكان غير متوقع.
  • الخوف من عدم القدرة على تربية الطفل أحسن تربية.
  • تجنب المرأة لممارسة أي نشاط جنسي مع زوجها مخافة أن تحبل.
  • التفكير في الإجهاض.
  • وكل هذا من شأنه أن يتسبب للنسوة المصابات بهذا الرهاب العديد من الأعراض الأخرى من قبيل:
  • التعرق الشديد.
  • صعوبة في التنفس.
  • ارتفاع معدل نبضات القلب.
  • الشعور بآلام في الصدر.
  • جفاف الفم والحلق.
  • الارتجاف.
  • الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ.
  • الإصابة بنوبات من الهلع والذعر.
  • الإصابة بالأرق وبعض اضطرابات النوم.
  • رؤية كوابيس أثناء النوم.
  • فقدان الشهية للطعام.
  • التفكير في الانتحار.
  • نوبات البكاء.
  • الدخول في حالة من القلق والاكتئاب.

والجدير بالذكر أن رهاب الحمل والولادة هذا، يمكن أن يصيب الرجال بدورهم، وذلك من خلال شعورهم بالخوف الشديد من فقد شريكة حياتهم أثناء وضع مولودهم، أو من الخوف من فقد المولود نفسه.

كما يرتبط خوفهم المرضي هذا بالتزاماتهم المادية، وبالتشكيك من قدراتهم الأبوية على التربية الجيدة والتنشئة السليمة لأولادهم.

أسباب الإصابة بمرض التُّكوفوبيا

رهاب الحمل والولادة يتولد لدى بعض النسوة نتيجة لمجموعة من الأسباب والعوامل، ونجد من بين أبرزها:

  • الخبرات والتجارب السابقة التي قد عاشتها بعض الحوامل، كإجهاض سابق أو ولادة صعبة ومتعسرة.
  • استماع المرأة الحامل لقصص عن صعوبة الولادة واحتمال فقدان الجنين بها، أو حتى فقد الأم أثناء الوضع.
  • التعرض لاعتداء جنسي بالماضي أدى إلى التسبب في الحمل.
  • الخوف من المضاعفات المرتبطة بالولادة.
  • مشاهدة حالة لولادة صعبة.
  • خوف المرأة من فقدان خصوصيتها وكرامتها.
  • عدم تلقي الحامل لأي دعم سواء من طرف أهلها أو زوجها.
  • الخوف من عدم القدرة على إدارة الألم أثناء الولادة.
  • الخوف من اجراءات التوليد.
  • الخوف من تحمل المسؤولية.
  • عدم الثقة في الطاقم الطبي للمستشفى.
  • خشية الحامل من أن تكون وحيدة أثناء الولادة.

التأثيرات السلبية للتوكوفوبيا

رهاب الحمل والولادة يمكن أن تترتب عنه مجموعة من الآثار السلبية، سواء على المرأة أو على الجنين في حالة ما كانت حاملا.

وتتضمن بعض الآثار السلبية التي يمكن أن تصاحب هذا الرهاب، ما يلي:

  • عدم الرغبة في الزواج.
  • تجنب العلاقة الجنسية في حال الزواج، ما قد يؤدي إلى حصول الطلاق.
  • تأخير الحمل أو تجنبه من الأساس.
  • احتمال ولادة طفل أقل وزنا من الطبيعي.
  • الرغبة في الانتحار.
  • زيادة خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
  • اتجاه بعض النساء إلى خيارات بديلة عن الحمل؛ كالتبني بالرغم من قدرتهن على الإنجاب.
  • تنمية مشاعر اليأس والعجز لدى المرأة المصابة بهذا الرهاب.

علاج التُّكوفوبيا

يختلف علاج رهاب الحمل والولادة حسب كل حالة، وحسب شدة الأعراض المصاحبة لها.

وفيما يلي عرض لبعض الخيارات العلاجية التي يمكن أن تساعد على التخلص من هذا الخوف المرضي تجاه الحمل والولادة:

الدعم

فالمرأة المصابة برهاب الحمل والولادة تكون في أمس الحاجة إلى تلقي الدعم الاجتماعي من الآخرين والقريين منها سواء أهلها أو زوجها، فوجود الآخرين بجانبها في ذلك الوقت يعد بالنسبة لها أمرا مريحا يبعث الطمأنينة على قلبها، كما يعمل على التخفيف من الضغوطات النفسية والعصبية التي تعيشها وحدها.

العلاج المعرفي السلوكي

ويهدف هذا العلاج المعرفي السلوكي إلى تغيير نمط التفكير، الذي يقف وراء الإصابة بهذا الخوف المرضي لدى المرأة الحامل.

العلاج النفسي

فبضع جلسات علاج مع الأخصائي النفسي، كفيلة بأن تساعد المصابة بهذه الفوبيا من التخلص من أعراضها المصاحبة لها.

العلاج الدوائي

ففي الحالات الشديدة لرهاب الحمل والولادة، قد يصف الطبيب للمريضة بعض مضادات القلق والاكتئاب، التي قد تفيد في علاج الضغوطات النفسية المصاحبة له.

تقنيات التنويم المغناطسي

فاللجوء لتقنيات التنويم المغناطسي الذاتي، يمكن أن يساعد على التخلص من آلام المخاض والولادة، فقط عن طريق الاسترخاء.

الولادة القيصرية

فالولادة القيصرية تحت التخدير الكلي تكون أفضل حل لمن تعاني من هذا الرهاب، ولتجنب آلام الولادة الطبيعية.

رهاب الحمل والولادة يمكن أن تترتب عنه مجموعة من الآثار السلبية المدمرة للنساء ولأسرهن، لذا فتوفير الدعم والعلاج النفسي أمر مهم لمن يعانين من هذه الحالة، حتى لا تتطور تلك الهواجس أكثر.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ
ذات صلة من مقال

معلومات حول التوكوفوبيا