حل لغز: ويش رجل لا يشيب ولا يجيب

لطالما كانت الألغاز الشعبية وسيلة للتعبير عن المعاني العميقة بلغة مجازية تحمل في طيّاتها دلالات دينية وأدبية. ومن بين تلك الألغاز التي أثارت الفضول والتأمل، يبرز لغز:"ويش رجل لا يشيب ولا يجيب". فما المقصود بهذا "الرجل"؟ وما الحكمة وراء هذا الوصف؟ وهل له دلالة تتجاوز الكلمات؟ هذا ما نتعرف عليه في السطور القادمة في موقع مفاهيم.

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

جدول المحتويات

• ويش رجل لا يشيب ولا يجيب
  • أولًا: التفسير الديني للغز
  • ثانيًا: النظرة الأدبية والبلاغية
• لغز وش رجل لا يشيب ولا يجيب
• حل لغز شاب ما يشيب وبنت ما تجيب زجرح ما يطيب وشمس ما تغيب شاب لا يشيب واخضر لا يطيب وشمس لا تغيب

ويش رجل لا يشيب ولا يجيب

العبارة: "رجل لا يشيب ولا يجيب" تُستخدم أحيانًا كلغز أو مثل شعبي، وغالبًا ما يكون المقصود منها مجازيًا أو للتلاعب بالألفاظ، ولكن إذا كانت بصيغة لغز شعبي، فإليك التفسير الشائع:

حل اللغز: التمثال أو الصنم.

السبب:

• لا يشيب: لأنه جماد، لا يمر عليه عمر.
• لا يجيب: لأنه لا يسمع ولا يتكلم.

أولًا: التفسير الديني للغز

في ضوء اعقيدة الإسلامية، الصنم هو يُعبد من دون الله، وقد ذمه القرآن الكريم في مواضع كثيرة، منها قوله تعالى:

"إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ"(سورة فاطر، الآية 14)

الصنم:

• لا يسمع ولا يجيب.
• لا يشيخ ولا يتغير.
• يُعبد ظلمًا وعدوانًا من دون حق.
• وبذلك، فإن وصفه في اللغز بأنه "رجل لا يشيب ولا يجيب" يتطابق مع جماده وسكونه وبطلان عبادته.

ثانيًا: النظرة الأدبية والبلاغية

من الناحية الأدبية، هذا اللغز يمثل بلاغة الترميز والتشخيص، إذ يُشبَّه "الصنم" بـ"رجل" في تعبير مجازي، وكأن له صفات البشر، لكن تُسلب منه أهم الصفات الحية:

• "لا يشيب" = رمز للجمود والركود.
• "لا يجيب" = رمز للصمت والعجز.

لغز وش رجل لا يشيب ولا يجيب

هذا اللغز الشعبي الجميل يعتمد على الصور البلاغية والتشبيهات، ونصه هو:

"ويـش رجــل لا يشـيـب ولا يـجـيـب
وإن ظهر للناس تلقى أخته معاه
لا يـذوق المـاء ولا يشـرب حلـيـب
مخفـي وجهـه ويظهـر لـك قـفـاه
وإن توفّى شفت وجهه من قريب
وإن لمستـه عـودت فـيـه الحـيـاة"

التحليل والشرح:

• "رجل لا يشيب ولا يجيب": المقصود أنه شيء لا يكبر في السن ولا يتكلم.
• "وإن ظهر للناس تلقى أخته معاه": أي إذا وُجد، فإن شيئًا مرتبطًا به يأتي معه دائمًا.
• "لا يذوق الماء ولا يشرب حليب": لا يأكل أو يشرب، مما يدل أنه جماد.
• "مخفي وجهه ويظهر لك قفاه": لا ترى مقدمته إلا في وقت معين.
• "وإن توفى شفت وجهه من قريب": عندما "يتعطل" أو يتوقف يظهر وجهه.
• "وإن لمسته عودت فيه الحياة": لمسة تعيد تشغيله.

✅ الإجابة هي: "البطارية" أو "الجهاز الكهربائي القابل للشحن" أو اللمبة.

ولكن بما أن اللغز ذكر "أخته" وأنها تظهر معه، وقد فسره البعض أيضًا على أنه "اللمبة" أو "المصباح الكهربائي" (لأن أخته هي الكهرباء أو البطارية).

حل لغز شاب ما يشيب وبنت ما تجيب زجرح ما يطيب وشمس ما تغيب شاب لا يشيب واخضر لا يطيب وشمس لا تغيب

حل اللغز: القرآن الكريم

نعم، القرآن الكريم هو إجابة محتملة صحيحة ومعنوية لهذا اللغز، خاصة إذا نُظر إليه من زاوية دينية وأدبية، وهو الأقرب إذا كان اللغز يُطرح في سياق ديني أو ثقافي.

1. شاب ما يشيب: القرآن لا يَهرم ولا يَبلى، فهو دائم الجِدة مهما مر الزمن. كما في الحديث: "لا يَخلَق من كثرة الردّ" أي لا يَبلى بكثرة التكرار.
2. بنت ما تجيب: قد تُرمز إلى الدنيا أو النفوس التي لا تستجيب له، أو قد يكون هذا السطر منفصل مجازيًا ويُقصد به أن القرآن لا يُرد عليه بكلام مثله، فهو كلام الله لا يُضاهى.
3. جرح ما يطيب: الجرح هنا يمكن أن يرمز إلى التأثير العميق في النفس، فالقرآن يحرّك المشاعر ويحمل آيات فيها تذكير بالعذاب والحساب، تبقى آثارها في القلب ولا "تُنسى".
4. شمس ما تغيب: القرآن نور لا ينطفئ، وهُدى دائم، مثل الشمس التي لا تغيب عن المؤمن.
5. أخضر لا يطيب: يُقال إن القرآن نزل رطبًا غضًّا، لا يَحتاج إلى إنضاج أو تطوير، فهو كامل منذ لحظة نزوله.