ماذا يفرز الدبور؟ وما خصائصه؟ وما الإسعافات الأولية للدغته؟

نسأل أنفسنا أحياناً: "ماذا يفرز الدبور؟" وقبل أن نعرف الإجابة يجب أن نعرف بعض المعلومات عن الدبابير، ونقول أنها حشرة تنتمي لرتبة ذوات الخصر وغشائيات الأجنحة، وهذه الرتبة تضم أيضاً النمل والنحل. وللدبور أهمية كبيرة في البيئة لأن الكثير منها يفترس الآفات الحشرية التي تهاجم المحاصيل الزراعية، ولكنها تعد مصدر خوف وإزعاج لبعض الناس بسبب لدغتها القوية المؤلمة، دعونا نقربكم من الموضوع أكثر الآن على موقعنا مفاهيم.

ماهي لدغة الدبور؟

تعد لدغة الدبور هي اللدغة الأكثر سمية عن الحشرات الأخرى، نظراً لاحتوائها على 5% من أستيل كولين، ويستطيع الدبور أن يلدغ الإنسان عدة مرات بعكس النحل الذي يلدغ مرة واحدة فقط ثم يموت بعدها، وتختلف قوة لدغة الدبابير حسب نوع الدبور فبعض الأنواع لدغتها عادية، كما أن بعض الدبابير مصنفة على أنها الأكثر سمية على مدار العالم.

معلومات عامة عن الدبابير

يتميز الدبور بأجنحته الغشائية والتي لها دور في القضاء على الآفات الحشرية.
بعض أنواع من الدبابير تعيش وحيدة دون أن تبني لنفسها أعشاشًا، ويعيش البعض الآخر منها في المستعمرات التي قد يصل عددها إلى عدة آلاف وتبني أعشاشًا.
تتغذى الدبابير على رحيق النباتات والزهور وتستخدم لسعتها في الدفاع عن نفسها، حيث تحتوي هذه اللسعة على السم القاتل.
ذلك السم يسبب العديد من المشكلات للإنسان، ولكنه لا يقتله بل قد يستخدم في علاج العديد من الأمراض.
يمكن للدبابير البالغة أن تتغذى على الحشرات ويمكنها قتل وصيد النحل والجراد والجنادب بسهولة كبيرة.
تستطيع الدبابير مضغ الضحية جيدًا ثم تقدمها للصغار في العش، ونظرا إلى أنها تقتل الحشرات الضارة بالزراعة فذلك يجعلها هامة في التخلص من الحشرات المزعجة.
تعرف أنثى الدبور باسم الملكة وتقوم بعد فترة التخصيب بعمل عش في الربيع، كما أنها تختار الأماكن التي تحميها الأشجار.
بعد وضع البيض، يفقس بعد مرور خمسة أو ثمانية أيام، بعد ذلك تبدأ اليرقات التي تغذيها الأم الفيتامينات والعناصر المهمة التي تكون في وجبات الحشرات.
في المرحلة الثانية تبدأ اليرقات في غزل الحرير، وبعد مرور أسبوعين تكون اليرقة بالغة من خلال عملية استحالة، ثم تخرج من الغطاء الحريري، وتقوم الإناث بعمل الأنثى الملكة.

خصائص الدبابير

يوجد من الدبابير ما يقرب من عشرين ألف نوع أخر تختلف في خصائصها عن بعضها البعض فيما عدا الخصائص المشتركة ومنها :

ينقسم جسم الدبور إلى ثلاثة أجزاء وهي الصدر والرأس والبطن.
يمتلك زوائد فصلية ويغطى بجسم خارجي صلب.
يمتلك عيون مركبة وعيون بسيطة.
يمتلك زوجين من الأجنحة ويوجد أنواع ليس لها أجنحة.
معظم الدبابير تعيش على اليابسة إلا الأنواع النادرة المتطفلة المائية.
تتغذى الدبابير على حشرات أخرى وتأكل العناكب والبعض المتطفل منها يستخدم العناكب كعوائل إنجابية.

ماذا يفرز الدبور؟!

لقد استخدمت إناث الدبابير الطفيلية التي تعود إلى ما قبل التاريخ الأبر التي تمتلكها لحقن بيضها في أجسام الحشرات الحية لتحقنها بالسم لشل حركتها حتى تقدمها لصغارها كطعام أساسي.
وعلى الرغم من تطور أنواع كثيرة من الدبابير وعدم استخدامها للحشرات الحية كعائل للبيض إلا أنه لازالت قادرة على إنتاج السم الذي تستخدمه كسلاح حيوي ضد الحيوانات التي تفكر في مهاجمتها.
تحتوي أجسام الدبابير على غدد خاصة تفرز السم وتخزنه في أكياس، ويبدأ بالتسرب تدريجيًا نحو الإبرة.
عند لدغ الدبور للضحية يدخل السم إلى مجرى الدم، وعندما يصل السم إلى الخلايا تعمل الإنزيمات المكونة له على تكسير غشاء الخلية فتتدفق مكونات الخلية لمجرى الدم، وفي حالة كون الخلايا المهاجمة تابعة للجهاز العصبي المركزي تبدأ بإرسال إشارات للدماغ مما يتسبب في الشعور بألم شديد.

هل الدبور ينتج العسل؟

يعتبر الدبور المنافس القوي للنحل في إنتاج العسل، إلا أن ليس قاعدة عامة للدبابير بالكامل، لأن أنواع معينة من الدبابير هي من تقوم فقط بإنتاج عسل الدبور الأسود، وهي دبور العسل أو زنبور العسل.

ماذا يفعل الدبور للانسان؟

يفرز الدبور مادة لها فوائد متعددة للإنسان، ومن فوائد لسعة الدبور للإنسان ما يلي:

يمكنها قتل الخلايا السرطانية دون حدوث أي أعراض جانبية، كما أنها تساعد على منع انتشار هذه الخلايا.
وجدت الأبحاث نوع من الدبابير يسمى الدبور البرازيلي، يحتوي سمه على ببتيد المضاد للميكروبات، ويمكنه القضاء على عدة أشكال من الخلايا السرطانية، منها: سرطان البروستاتا والمثانة وخلايا اللوكيميا التي تقاوم الأدوية المتعددة.
وقد كشفت دراسة بأنه يمكن من خلال لدغة الدبور استهداف الخلايا السرطانية دون تأثير على الخلايا السليمة وذلك عن طريق مهاجمة الدهون التي تتواجد على سطح الخلايا السرطانية وإحداث الثقوب فيها الأمر الذي يساعد جزيئات الخلايا الهامة على الخروج وقتل الخلايا السرطانية.

ما أضرار قرصة الدبور؟

هناك الأعراض الجانبية التي قد تظهر على الإنسان عند تعرضه لقرصة الدبور، ومن هذه الأضرار ما يلي:

حرق حاد في منطقة اللدغة.
ألم وتهيج واحمرار منطقة اللدغة.
الحكة الشديدة.
الشعور بالتعب والإرهاق.
انخفاض ضغط الدم.
صعوبة التنفس.
حساسية الجلد.

هل قرصة الدبور خطيرة؟

قرصة الدبور عادةً لا تكون خطيرة إلا في حالات نادرة حينما يكون الشخص مفرطًا في تحسسه لسم الدبور. لمعظم الأفراد، تكون تأثيرات قرصة الدبور مؤلمة وتسبب تورمًا واحمرارًا في المكان المصاب، ولكن هذه التأثيرات غالبًا ما تكون ذات طابع مؤقت.
وقد يمكن أن يتفاعل جسم الإنسان بشكل مفرط مع السم، مما يؤدي إلى رد فعل تحسسي يمكن أن يكون خطيرًا. في حالات التحسس الشديد، يمكن أن تحدث أعراض مثل صعوبة في التنفس، وانخفاض ضغط الدم، وتورم الوجه والحنجرة.

هل قرصة الدبور تقتل؟

قرصة الدبور نفسها نادرًا ما تكون قاتلة، ولكن في بعض الحالات النادرة، يمكن أن تحدث تفاعلات تحسسية شديدة (صدمة تحسسية) تكون قاتلة. عندما يكون لدى شخص تحسس شديد لسم الدبور، فإن جسمه يمكن أن يتفاعل بشكل هائل مع السم، مما يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية، وانخفاض ضغط الدم، وصعوبة في التنفس، وتورم حاد في الحنجرة والوجه، وقد تتطور هذه الأعراض لتصل إلى الموت.

الإسعافات الأولية للدغة الدبور

يمكن إجراء إسعافات أولية للشخص الذي تعرض للدغة دبور، وتكون كما يلي:

إذا كانت الإبرة لا تزال مغروسة في الجلد يجب إزالتها بملقط أو شيء مناسب.
يجب غسل منطقة اللدغة بالماء والصابون.
وضع كيس من الثلج الملفوف بالقماش على مكان اللدغة مدة عشر دقائق للتخلص من الورم، وتكرر عند الحاجة.
يدهن مكان اللدغة بالكريم المضاد للهيستامين، مثل غسول الكالامين، أو صنع عجينة مكونة من صودا الخبز والماء لتساعد على تخفيف الألم والحكة.
عندما تظهر أعراض الحساسية الشديدة من لدغة الدبور، مثل: المغص والقشعريرة والغثيان والقيء وتورم الوجه أو مشاكل في التنفس، يجب الاتصال بالطوارئ وحقن المريض بحقنة إبينفرين الآلي واتباع التعليمات المدونة على الحاقن.
عندما تظهر أعراض الحساسية أيضًا، يفضل جعل المصاب في وضع الاستلقاء ورفع الرجلين لأعلى، ووضعه على جانبه عند الاستفراغ.
في حالة فقدان الوعي، يتم إنعاش القلب الرئوي أو في حالة التوقف عن التنفس والاستمرار على ذلك الإنعاش حتى وصول الطبيب.

ما هي السوائل التي تبطل مفعول سم الدبور؟

الخل الأبيض التقليدي المخفف بالماء أو خل التفاح.
بيكربونات الصوديوم والماء.
القليل من عصير الليمون المخفف.

بعد أن عرفنا ماذا يفرز الدبور نستطيع القول بأن لدغة الدبور هي سم ودواء في نفس الوقت، وهناك أشخاص يستخدمون بعض الوصفات لعلاج هذه اللدغة، ومنها شرائح ثمار البابايا، ومسحوق الخردل، وأوراق لسان الحمل التي تمضغ جيدًا وتوضع على مكان الإصابة وغيرها من الوصفات الطبيعية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

https://mafahem.com/sl_8945

تم النسخ

لم يتم النسخ