كتابة :
آخر تحديث: 04/09/2020

ماهو الليزك؟ وماهي الآثار الجانبية لجراحة الليزك؟

قد يعاني بعض الأفراد من مشكلة قصر النظر أو طول النظر أو الإسيتجماتيزم ولا يرغبون في ارتداء النظارات الطبية أو العدسات الاصقة.
لذلك يتجهون إلى إجراء تصحيح النظر من خلال إجراء جراحي وهو ما يعرف بالليزك وهو من الوسائل التى تعالج المشاكل الإنكسارية للقرنية والتي تؤثر على الرؤية.
وهو إجراء جراحي يستخدم لإعادة تشكيل القرنية بنحو صحيح وللتعرف على ماهو الليزك؟ وأهم الحالات التي يمكن إجراء جراحة الليزك لهم، وكيف تتم الجراحة، وما هينتائج ما بعد الليزك؟ ومن هم الأشخاص الذين يصعب عليهم إجراء عملية الليزك؟ وأهم الآثار الجانبية، وهذا ما نتعرف عليه في هذا المقال.
ماهو الليزك؟ وماهي الآثار الجانبية لجراحة الليزك؟

ماهو الليزك؟

هو عبارة عن تدخل جراحي يستخدمه أطباء العيون في علاج الأخطاء الإنكسارية للقرنية وظيفة القرنية هي تركيز الضوء لخلق صورة على شبكية العين.

وهي نفس طريقة الكاميرا التي تقوم بتركيز العدسة للضوء لإنشاء صورة على الفيلم -حيث تقوم تلك الأخطاء بالقرنية على تشوه الصورة وعدم وصولها بوضوح إلى أعين الأفراد، فهم يرون صورة غير واضحة أو مشوهة.

ويوجد أكثر من نوع من الأخطاء الإنكسارية للقرنية هي طول النظر أو قصر النظر أو الإسيتجماتيزم وتساعد عملية الليزك على علاجهم بصورة كبيرة من خلال إزالة نسيج القرنية بدقة ومنضبطة بواسطة ليزر خاص يعيد تشكيل القرنية ويغير قوة تركيزها.

الحالات التي يعالجها الليزك

هناك العديد من الجراحات الإنكسارية بالليزر وإن كان الليزك أشهرهم وأكثرهم شيوعا وقد أثبتت العد يد من عمليات الليزك فعاليتها.

ومعظم الأفراد راضون عن النتائج ولا يوجد مضاعفات كبيرة ونادرا ما يوجد حالات فقدان البصر.

تساعد جراحة الليزك الأشخاص الذين يعانون من قصر النظر أو طول النظر الخفيف إلى تحقيق أقصى نجاح عند إجراءهم هذا التدخل ،بالمقارنة بالأشخاص الذين يعانون من درجة عالية من قصر أو طول النظر تصبح لديهم نتائج أقل.

ويتم إجراء التدخل لمرضي قصر النظر الذين يرون الأشياء القريبة بوضوح، لكن الأشياء البعيدة ضبابية وتظهر مقلة العين أطول قليلاً أو تنحني القرنية بشكل حاد للغاية،مما يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية.

كذلك الأشخاص الذين يعانون من طول النظر ويمكنهم رؤية الأشياء البعيدة بوضوح، لكن الأشياء القريبة ضبابية وتصبح مقلة عين أقصر من المتوسط ​​أو تكون القرنية مسطحة ،وبالتالي تؤثر على الرؤية.

أما الحالات التي تعاني من الإستيجماتيزم وهي ضبابية الرؤية بشكل عام ،وتحدث عندما تنحني القرنية أو تتسطح بشكل غير متساوٍ، مما يتسبب في الرؤية الباهتة .

كيف يتم عمل الليزك؟

في البداية قبل البدء في إجراء العملية ينبغي التعرف على ماهو الليزك وكيف يتم إجراءه ،حيث يقوم الطبيب المعالج في عمل فحوصات ماقبل العملية للحصول على القياسات التفصيلية للعين والتي تساعده على إجراء الجراحة بشكل دقيق.

ثم يقوم الطبيب باستخدم نوعًا خاصًا من الليزر المقطعي لتغيير انحناء القرنية بدقة،مع كل نبضة من شعاع الليزر، تتم إزالة كمية ضئيلة من أنسجة القرنية.

وهذا يساعد على ضبط منحنى القرنية أو جعلها أكثر انحدارًا أو قد يقوم الطبيب بعمل سديلة في القرنية ثم يرفعها قبل إعادة تشكيل القرنية.

كما يمكن استخدام العدسات المزروعة وإدخالها جراحيا للقرنية وإزالة العدسة الطبيعية لتحسين الرؤية وخاصة لكبار السن وهذا يساعد على الرؤية بشكل أوضح.

وهناك بعض الجراحات الإنكسارية التي تجمع بين تقنية الزرع والليزك لعلاج مشاكل طول أو قصر النظر بشكل أكثر فعالية وعلى حسب احتياج العين.

حالات يصعب إجراء الليزك عليها

تعتبر عمليات الليزك من أكثر عمليات جراحة العيون الإنكسارية شيوعا وقد أثبتت فعاليتها في علاج العديد من مشاكل العين.

ولكن هناك بعض الحالات التي يصعب عليها إجراء جراحة الليزك لأسباب مختلفة قد تضر بالعين أكثر من فائدتها ومنها:

  • إذا كنتتمتلك قرنية مخروطية أوةتعاني من مشاكل في العين وقد قرر الطبيب أن قرنية العين قد تميل للمخروطية قد يكون من الصعب إجراء جراحة في العين.
  • إذاكنت تعاني من مشكلة التهاب القرنية والتهاب القزحية أوالهربس البسيط الذي يصيب منطقة العين والتهابات العين العديدة وتورم الجفن قد يكون من الخطر استخدام الليزك في علاج مشاكل الإبصار.
  • إذا كنت تعاني من مشكلة جفاف العيون، فإن المشكلة قد تتفاقم مع استخدام الليزك خاصة أنه من ضمن الآثار الجانبية لليزك هوالجفاف البسيط للعين الذي قد يزوال مع مداومة وضع القطرة المخصصة لمنع الجفاف.
  • الأشخاص الذين يعانون من إعتام عدسة العين والزرق وحدقة العين الواسعة وخاصة في الضوء الخافت قد تؤدي الجراحة إلى تفاقم المشكلة ولا يكون الليزك مناسبًا معهم.
  • إذا كنت تري الأشياء بشكل جيد فلا داعي من إجراء عملية الليزك والإكتفاء بارتداء العدسات اللاصقة أو النظارات فقط لجزء من الوقت.
  • إذا كنت من لاعبي الملاكمة أو الكاراتيه أو أي نوع من الرياضات التي تحتاج الإحتكاك الجسدى وتعرض الوجه أو العينين لضربات يصبح من الصعب إجراء جراحة الليزك .
  • إذا كنت تعاني من أي مرض عليك استشارة الطبيب قبل إجراء العملية لان الأمراض مثل التهاب المفاصل والسكر والضغط واضطرابات المناعة من شأنها التأثير على وظائف الجسم ومحاربة العدوي.

وقد يؤثر ذلك على العين بإعتبارها جزء من أجزاء الجسم وتتعرض للجفاف والالتهاب لذلك ينبغي التأني في قرار الجراحات الإنكسارية مع مثل تلك الحالات.

  • من الحالات التي يصعب إجراء الجراخة هم الأشخاص أقل من 18عام وهم في سنوات المراهقة وهي فترة النمو والتغيرات الدورية وبالتالي لا يمكن الحصول على مقاسات محددة للعين في هذه الفترة لذلك يفضل أن يكون الشخص تعدى 18عام حتي يمكن إجراء جراحة العيون بالليزك .
  • وهناك حالات الحمل والرضاعة وبعض الأدوية التي يتناولها الأفراد وتؤثر على الجراحة مثل أدوية الستيرويد لذلك يمكن تأجيل فكرة عمل الليزك حتي تنتهي من تلك الفترة التي يصبح العين متقلبة المقاسات.

ما هي الآثار الجانبية لجراحة الليزك؟

تشير أغلبية النتائج أن لا توجد مضاعفات فقدان البصر إلا في حالة نادرة ولكن من أهم الآثار الجانبية ومنها:

يعاني بعض المرضي من مشكلة جفاف العين والاضطرابات البصرية المؤقتة ما بعد الجراحة ولكن سرعان ما تزول بعد مرور أسابيع أو أشهر قليلة .،وقد ينصح طبيب العيون باستخدام قطرة العين للقضاء على مشكلة جفاف العين.

قد ينتج عن جراحة الليزك انخفاضًا في إنتاج الدموع ،وخاصة خلال الأشهر الستة الأولىبعد الجراحة .،وقد يختار البعض وضع سدادات خاصة في القنوات الدمعية لمنع الدموع من التلاشي.

قد يستمر معك رؤية الوهج والهالات والرؤية المزدوجة. بعد الجراحة قد تجد صعوبة في الرؤية في الليل ,وقد يستمر هذا الوضع من بضعة أيام إلى بضعة أسابيع.

معظم الأفراد الذين قاموا بإجراء الجراحة أصبحوا يتمتعون برؤية واضحة وأصبحوا يقومون بمتطلبات حياتهم اليومية.

مثل الرياضة والسباحة دون الحاجة إلى النظارة ولكن مع تقدم العمر وظروف الإضاءة المنخفضة قد يلجاون إلى النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة لمساعدة على الرؤية بشكل دقيق وخاصة في الضوء الخافت.

قد يزداد أنكسار العين بشكل بطئ مع تقدم العمر..ولكن ليس كما كان عليه من قبل.

وفي النهاية، لا يوجد أتفاق عام رغم فعالية عمليات جراحة الليزك على كونها هي الأفضل في علاج مشاكل الإبصار؛ فالبعض يفضل العدسات اللاصقة والنظارات الطبية، والبعض الأخر يري أن عملية الليزك اختراع عظيم، لذلك عليك اختيار الأفضل الذي يتناسب مع احتياجاتك وطبيعة جسمك، والإستشارة الطبية قبل التوجه لإجراء جراحة العيون.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ