كتابة :
آخر تحديث: 15/05/2021

معالم مدينة الفاتيكان وتاريخ نشأتها

تعد مدينة الفاتيكان أصغر دولة قومية في العالم من حيث المساحة وبالرغم صغر مساحتها الجغرافية إلا أنها اكتسبت أهمية خاصة نظراً لكونها مركزاً لحكومة لكنسية الكاثوليكية.
وسوف نتعرف في هذا المقال عن مدينة الفاتيكان وموقعها الجغرافي ونظام الحكم فيها كما سنذكر بعض المعلومات التي لا يعرفها الكثيرون عنها فتابع معنا.
معالم مدينة الفاتيكان وتاريخ نشأتها

الفاتيكان

تقع دولة الفاتيكان في :

  • الجهة الغربية من نهر التيبر في أوربا الجنوبية وبالتحديد في روما عاصمة إيطاليا، كما تمتلك الفاتيكان ستة مداخل عبر حدودها منذ القرون الوسطي وعصر النهضة يسمح للعامة باستخدام ثلاثة منها فقط وهم مدخل ساحة البيازا ومدخل قوس الجرس الذي بقع في موجهة كاتدرائية القديس بطرس ومدخل الجدار الشمالي الذي يضم المتحف والمعارض الخاصة بالدولة.
  • كما تعد الفاتيكان أصغر دولة من حيث المساحة ولكنها اكتسبت أهمية خاصة وذلك يرجع إلى احتوائها علي كرسي البابا الذي يحكم جميع مسيحين الكاثوليك في شتي أرجاء العالم.
  • فنظام الحكم فيها يخضع لحكم البابا الذي يعترف به القانون الدولي ككيان مستقل له سيادية بين الدول حيث يمثل الكرسي البابوي قاعدة إقليمية صغيركما يمثل الهيئة العليا لحكومة الكنيسة.
  • كما اكتسبت المدنية أهميتها أيضاً نظراً لأنها تضم أكبر مبني للديانة المسيحية بعد كنيسة ياموسوكرو ا لتي تحل المركز الأول، حيث تم بناؤها على ضريح القديس بطرس في خلال القرن الرابع .
  • كما أعيد بناؤها خلال القرن السادس عشر. كما تعتبر المدينة تراث ثقافي عالمي وذلك حسب ما تعهدت به اتفاقية لاهاي عام 1954 بالحماية الكاملة لجميع أراضي الدولة. تعتبر المدينة مدينة غير ساحلية حيث لا تشترك بحدود بحرية مع غيرها من الدول.
  • تقع المدينة على تقاطع خط طول 12و 27 شرقاً مع دائرة عرض 54 و41 شمالاً وتبلغ مساحتها 0.44 كيلو متر مربع وتعتبر هذه المساحة بالكامل أراضي حضرية تتخذ بطبيعتها شكل التلال المنخفضة.
  • كما تخلو مساحتها من الأراضي الزراعية والغابات والمراعي الطبيعية إلا إنها تشتهر بحدائقها المرتفعة الموجودة في الفاتيكان حيث يتراوح ارتفاعها بين 75 و78 متر.
  • تتميز دولة لفاتيكان بالمناخ المعتدل حيث يسودها الأجواء العاطرة في فصل الشتاء والأجواء الحارة والجافة في فصل الصيف.

تاريخ مدينة الفاتيكان

  • في قديم الزمان كانت المدينة غير آهلة بالسكان وذلك كان راجعاً إلى اعتبارها أنها مدينة مقدسة وقد بقيت غير أهلة بالسكان إلى أن تم فيها أول بناء كنيسة عام 326م.
  • حيث بدأت بعدها المدينة تمتلئ بالسكان وخاصة بعد فرض الولايات المتحدة البابوية سيطرتهم علي هذه المنطقة والمناطق المحيطة بها لمدة وصلت لأكثر من الف عام إلا إنه عام 1929م أصبحت الفاتيكان دولة مستقلة في عهد موسوليني وذلك حسب ما قرته معاهدات أتران.

نظام الحكم في مدينة الفاتيكان

يعد نظام الحكم هو:

  • النظام البابوي الانتخابي حيث يتم انتخاب البابا عن طريق مجمع الكرادلة الذي يتكون من 120 عضواً وبعد اختيار البابا المنتخب يقوم البابا بممارسة سلطاته التنفيذية والتشريعية والقضائية العليا علي كل من يقطن دولة الفاتيكان كما يمارس سلطاته أيضاً علي الكنيسة باعتباره أنه رئيساٍ للدولة.
  • ومن مهامه أيضاً أنه يقوم بتعين أعضاء الجهاز الإداري للدولة الذي يتكون من الوكالات الرسمية كم يقوم بإلزامهم مجالات معينة يتولون أمرها.
  • ومن أهم ما يميز هذا الحكم أنه منذ تولي البابا المنتخب الحكم تستمر مدة حكمه للبلاد مدي الحياة حيث يشغل منصب البابا الآن البابا فرنسيس منذ عام 2013 وحتى وقتنا الحالي.

كما تتكون هذه الحكومة من :

  • رئيس وزراء ورئيس للجنة البابوية لتي تتكون من أعضاء يستمرون في الحكم لمدة خمس سنوات وتكون مهامهم منحصرة في السلطة التشريعية.
  • أما فيما يتعلق بالسلطة القضائية فعادة ما يقوم بمهامها إيطاليا وتتكون هذه السلطة من ثلاث محاكم.
  • أما فيما يتعلق بنظام قانونها فتعتمد هذه الدولة علي القانون الكنسي حيث أنه لديها دستورها الخاص وهو الدستور البابوي الذي صدر عم 1967 م إلا في بعض الحالات يتم تنفيذ قانون مدينة روما.

اقتصاد مدينة الفاتيكان

  • يقوم اقتصاد هذه الدولة علي الازدهار في الجانب السياحي وذلك يرجع إلى أنها مقراً للكنيسة الكاثوليكية كما يقوم اقتصادها أيضاً علي المساهمات الوفيرة المقدمة من الروم الكاثوليك من جميع أنحاء العالم.

العملة المتداولة في هذه المدنية:

  • تعتبر الليرة الفاتيكانية هي العملة الرسمية في جميع التداولات لهذه لمدنية وهذه العملة تشبه الي حد ما الليرة الإيطالية من حيث القيمة والحجم والفئات على الرغم من استقلال الفاتيكان وانفصالها عن إيطاليا.

السياحة في الفاتيكان

تعد دولة الفاتيكان من أشهر الوجهات السياحية في أوربا حيث أنها تتميز بكنوز عديدة من الثقافات الثمينة كما تتميز بتاريخ حافل بالحضارات هذا إلى موقعها المتميز التي جعل أهمية بين الدول حيث يمكن الوصول إليه بسهولة عند زيارة روما، ومن أشهر الأماكن التي يتردد عليها السياح في هذه الدولة:

  • كاتدرائية القديس بطرس.
  • المتاحف والمعارض والمكاتب الموجودة بالفاتيكان.
  • كنيسة سيتينا والتي تتميز باللوحات الجدارية التي تزين سقفها من جميع الجهات.

ثقافة دولة الفاتيكان

تعتبر هذه المدينة من المدن التي لها قيمة ثقافية كبري حيث أنه:

  1. تحتوي علي متحف الفاتيكان بالإضافة إلى كاتدرائية القديس بطرس والكنسية السيستينة اللذان يضمون أكثر قطع الفن شهرة في العالم.
  2. كما تحتوي المدينة علي مباني تم انشائها بالكامل علي يد كبار فناني عصر النهضة، ونظراً لقيمتها الثقافية تم إدراجها عام 1984 ضمن لائحة اليونسكو لمواقع التراث العالمي وبهذا تكون هذه الدولة هي الدولة الوحيدة المدرجة بالكامل علي هذه اللائحة.
  3. كما تعتبر هذه لمدينة هي الموطن الأصلي للغة اللاتينية حيث تقوم بتأسيس مؤسسات لتعليم هذه اللغة كما قامت بإصدار معاجم تحتوي علي عبارات حديثة يطلق عليها اسم اللاتينية الجديدة.

أهم الحقائق عن الفاتيكان

  • عدد سكان الفاتيكان الأصليون حوالي 800 نسمة فقط كما تعتبر أصغر دولة من حيث عدد السكان فأنها تعتبر أصغر دولة من حيث عدد السكان أيضاً.
  • علي الرغم من أنها أصغر دولة من حيث عدد السكان والمساحة إلا أنها يزيد اتباعها ما يقارب من 1.147 مليار نسمة علي مستوي العالم.
  • تدار هذه الدولة علي يد رجال الدين (الإكليروس) تحت زعامة البابا المنتخب من قبل مجمع الكرادلة.
  • لهذه المدينة جيشها النظامي الذي يعتبر من أقدم الجيوش في العالم وهو ما يعرف باسم الحرس السويسري الذي يتكون من حوالي مائة رجل الذين يعتبرون هم الحرس الخاص للبابا.
  • لا يوجد لهذه المدينة قوات جوية أو بحرية حيث أن مهام الدفاع الخارجي متروكة للدولة الإيطالية التي تحيط بمقر البابا من جميع الجهات.
  • تعتبر الفاتيكان عضو في كثير من الاتفاقيات الدولية كما أنها تمتع بصفة مراقب في الأمم المتحدة.
  • تعتبر الفاتيكان هي الدولة الوحيدة التي لا يوجد بها أطفال.
  • جميع العاملين بهذه المدينة هم رجال الدين وهم الذين لديهم الحق في السكن بهذه المدينة فقط أما باقي العاملين في غير الكنسية فيذهبون يوميا للسكن في إيطاليا.
مدينة الفاتيكان رغم أنها أصغر دولة من حيث عدد السكان الا أنها اكتسبت أهمية خاصة وذلك لأنها تحتوي علي المقر الرئيسي لكرسي البابا كما أنها تحتوي علي الكاتدرائية المقدسة التي تعتبر ثاني أكبر الأماكن الدينية في العالم.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ