كتابة :
آخر تحديث: 06/09/2024

ماهي طبقات الأرض ومكوناتها ومستقبل كوكب الأرض؟

كوكب الأرض هو أحد أشهر الكواكب في المجموعة الشمسية فهو الكوكب الوحيد الذي تصلح الحياة على أرضه، كما يضم ملايين من الكائنات الحية لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن مستقبل كوكب الأرض وعدد طبقات الأرض. ونظراً لكافة الخصائص والمميزات التي يتميز بها ذلك الكوكب، فنجد أن كثيرا من العلماء يقومون بإجراء العديد من الدراسات على الأشياء المختلفة التي ستؤثر فيما بعد على مستقبل الأرض.
ماهي طبقات الأرض ومكوناتها ومستقبل كوكب الأرض؟

طبقات الأرض

  • طبقات الأرض هي تُعرف أيضًا بعلم الجيولوجيا البنيوية أو علم طبقات الأرض، هو فرع من فروع الجيولوجيا يركز على دراسة الهيكل الداخلي للأرض. يتناول هذا العلم تحديد وتحليل الطبقات المختلفة للأرض وفهم كيفية تفاعلها وتشكيلها.
  • يهتم علم الطبقات بدراسة خواص طبقات الأرض والخواص التركيبية والفيزيائية والكيميائية والخواص الجيولوجية لكل طبقة من هذه الطبقات.

طبقات كوكب الأرض ومكوناتها بالترتيب

أثبتت الدراسات التي أجراها العلماء أن كوكب الأرض يتكون من عدة طبقات أساسية وعددها أربع طبقات أساسية، وهذه الطبقات تحافظ على التوازن والحياة بداخله، ومنها ما يأتي:

طبقات_الأرض_بالصور

أولاً: الغلاف الخارجي (القشرة الأرضيّة) Crust

هي الطبقة الصخرية الأولى التي تحيط بكوكب الأرض، وسمكها يتراوح بين 5 إلى 70 كيلومترًا وتستقر بها أغلب الكائنات الحية، وتنقسم إلى:

  • القشرة القارية: وهي القشرة التي تمثل اليابس، وتتميز بسمكها الكبير وكثافتها المنخفضة، وتتكون من الصخور فقط، مثل: صخور الجرانيت.
  • القشرة المحيطية: وهي القشرة التي تمثل المياه على سطح الكوكب، وتتميز بكثافتها العالية وسمكها القليل، وتتكون من صخر البازلت والغابور.
  • ولا تشكل تلك الطبقة سوى 1% فقط من حجم الكوكب، وتختلف درجة حرارتها وفقاً لدرجة حرارة الهواء المحيط بها، فقد يصل أعمق جزء بها إلى 870 درجة سلسيوس حرارية.

ثانياً: الستار (الوشاح) Mantle

  • تقع تلك الطبقة تحت طبقة السيما (Sima)، وتعد ثاني طبقات الأرض وأكبرها، ويتكون ذلك الستار من صخور سيليكاتية مثل: البيروكسين وأكسيد المغنيسيوم والعقيق، كما تحتوي على المعادن مثل: الصوديوم والحديد والكالسيوم.
  • ولا تشكل تلك الطبقة سوى 84% من حجم الكوكب، وقد يصل سمكها إلى 2896.82 كم، وتصل درجة حرارته في القمة إلى 1000 درجة، أما في القاع فتصل إلى 3700 درجة مئوية.

ثالثاً: اللب الخارجي

  • يمثل ذلك اللب الطبقة الثالثة من طبقات الأرض، وهي طبقة لزجة يصل سمكها إلى 2300 كم، وتتراوح كثافتها بين 9900 إلى 12200 كغم.
  • وتتكون غالباً من عدة عناصر خفيفة مثل: النيكل والحديد، أما درجة حرارتها فقد تصل في القاع إلى 4030 درجة.
  • أما في القمة فتصل إلى 5730 درجة، ومن أبرز ما يميزها أنها الطبقة الرئيسية المسؤولة عن الجاذبية الأرضية.

رابعاً: اللب الداخلي

  • يمثل ذلك اللب الطبقة الأخيرة من طبقات الأرض، ولا يشكل أكثر من 20% من حجم الكوكب، فهو يأخذ شكل كرة معدنية صلبة تتكون من النيكل والحديد، أما درجة الحرارة فترتفع أكثر من 6000 مرة من درجة حرارة الغلاف الجوي، أي تعادل درجة حرارة الشمس.

خامسًا: النواة (Core)

  • السمك: حوالي 3,500 كيلومتر.
  • الوصف: النواة هي المركز الأعمق للأرض وتنقسم إلى نواة خارجية سائلة ونواة داخلية صلبة.

أ) النواة الخارجية (Outer Core):

  • السمك: حوالي 2,200 كيلومتر.
  • التكوين: تتكون من معادن سائلة مثل الحديد والنيكل. تُعتبر مسؤولة عن توليد المجال المغناطيسي للأرض بسبب حركة المعادن السائلة.

ب) النواة الداخلية (Inner Core):

  • السمك: حوالي 1,200 كيلومتر.
  • التكوين: تتكون بشكل أساسي من الحديد والنيكل في حالة صلبة، على الرغم من الحرارة العالية، بسبب الضغط الشديد في هذا العمق.

عدد طبقات الأرض في القرآن

القرآن الكريم يشير إلى الأرض وخلقها في العديد من الآيات، ويتحدث عن طبقات الأرض بطريقة تثير الاهتمام. هناك آيات تتحدث عن سبع سماوات وسبع أراضٍ، وهو ما يمكن أن يُفهم منه وجود طبقات للأرض. الآية التي تتحدث عن ذلك بشكل مباشر هي:

سورة الطلاق (الآية 12):"اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ ۚ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا"

في هذه الآية، يُذكر أن الله خلق سبع سماوات وسبع أراضٍ. هذا التفسير يشير إلى وجود طبقات أو مستويات في الأرض، ويمكن فهمه على أنه تعبير عن تكوين الأرض وتدرجها.

تفسير العلماء:

  • ابن كثير وغيره من المفسرين فسروا هذه الآية على أنها تشير إلى أن الأرض تتكون من سبع طبقات، كل طبقة مستقلة عن الأخرى، مثلما أن السماوات سبع طبقات.
  • القرطبي في تفسيره ذكر أن الآية قد تشير إلى الأرضين السبع التي تتداخل فيها الطبقات، لكن هذه التفاصيل قد تكون متعلقة بعلم الله وحده.

المعنى العلمي:

الطبقات المذكورة يمكن أن تفهم علمياً على أنها:

  1. القشرة الأرضية: الطبقة الخارجية الصلبة.
  2. الوشاح العلوي: تحت القشرة ويتكون من صخور سائلة.
  3. الوشاح السفلي: أكثر كثافة وحرارة.
  4. النواة الخارجية: تتكون من معادن منصهرة.
  5. النواة الداخلية: مركز الأرض الصلب.

هذا التفسير يعكس فهم العلم الحديث لطبيعة طبقات الأرض، رغم أن القرآن الكريم لا يتطرق إلى التفاصيل الدقيقة كما يصفها العلم اليوم، بل يستخدم إشارات قد تعكس هذا الفهم بطريقة مبسطة.

ما هي طبقات الغلاف الجوي لكوكب الأرض؟

يمثل الغلاف الجوي النطاق الخارجي الذي يحيط بكوكب الأرض ويؤثر في مساره بشكل كبير، ويتميز بحركته الدائمة ووزنه الهائل الذي يقدر بخمسة ملايين طن، ويحتوي على غازات عديدة مثل: الأكسجين بنسبة 21%، وثاني أكسيد الكربون بنسبة 0.023%، أما عن تكوينه فيتكون من 5 طبقات رئيسية، وهي كالآتي:

أولاً: طبقة التروبوسفير (Troposphere)

  • هي الطبقة الأولى من طبقات الغلاف الجوي، وأقرب الطبقات من السطح حيث ترتفع عنه بنسبة 7-15 كم فقط، بجانب أنها تضم الجزء الأكبر من الغلاف والذي يقدر ب 75% أو 80%، أما سمكها فيزيد عند القطبين، بينما يقل عند خط الاستواء.

ثانياً: طبقة الستراتوسفير (Stratosphere)

  • هي الطبقة الثانية التي تقع فوق طبقة التروبوسفير مباشرةً، وتتميز بارتفاع درجك الحرارة وبقدرتها على امتصاص أجزاء قليلة من أشعة الشمس بهدف حماية الأرض من الأشعة فوق البنفسجية، وتنقسم تلك الطبقة إلى قسمين، وهما:
  • طبقة الستراتوبوز Stratopause، وتضم القسم العلوي من تلك الطبقة.
  • طبقة التروبوبوز Tropopause، وهي التي يصل امتدادها إلى ارتفاع 50 كم، حتى تشمل القسم السفلي من تلك الطبقة، وتتميز باحتوائها على نسبة كبيرة من غاز الأوزون.

ثالثًا: طبقة الميزوسفير (Mesosphere)

  • هي الطبقة الثالثة التي تقع فوق طبقة الستراتوسفير، وتتميز بأنها الطبقة الوحيدة الباردة بين طبقات الغلاف الجوي، حيث تنخفض درجة حرارتها بشكل واضح في الجزء العلوي منها وهو المعروف بـ ميزوبوز (Mesopause)، كما أنها تعمل كدرع واقي من النيازك التي تحترق مباشرةً عند دخولها ذلك النطاق.

رابعًا: طبقة الثيرموسفير (Thermosphere)

  • هي الطبقة الرابعة التي تقع فوق طبقة الميزوسفير، وتتميز بارتفاع درجة الحرارة بها بشدة حتى تصل إلى 2000 درجة، ويرجع ذلك لامتدادها إلى ارتفاع 600 كم.

خامسًا: طبقة إكسوسفير (Exosphere)

  • هي الطبقة العليا والأخيرة من الغلاف الجوي، وهي التي تقل فيها قوة الجاذبية الأرضية، وذلك بسبب قربها من الفضاء الخارجي.

ما هو مستقبل كوكب الأرض؟

أصدر العلماء تفسيرات عديدة لمستقبل كوكب الأرض وما قد يحدث عليه من أحداث ستؤثر على تكوينه وهيئته، وقد استندوا في تفسيراتهم على بعض المؤثرات ومنها زيادة توهج الشمس، والكيمياء على سطح الأرض، وما أدخله الإنسان من أشياء جديدة على الأرض، ووفقاً لتلك المؤثرات فقد استنتج العلماء حدوث الآتي:

أولاً: توهج الشمس

استنتج العلماء أن نسبة الإشعاع الشمسي الذي تستقبله الأرض سيزداد في مستقبل كوكب الأرض وذلك خلال الأربعة بلايين سنة المقبلة، وذلك نتيجة لزيادة توهج الشمس بشكل ملحوظ، حيث إنه:

  • بعد مرور 600 مليون سنة ستكسر نسبة ثاني أكسيد الكربون المستوي وتنخفض بشكل كبير جداً، مما سيؤثر على حياة النباتات وبالتالي ستأتي نهاية أغلب الكائنات الحيوانية على الأرض، ولذلك ينصح العلماء بزراعة الكثير من النباتات والحفاظ عليها.
  • بعد مرور بليون سنة ستبدأ المحيطات والبحار بالتبخر بسبب تحول الغلاف الجوي إلى ما يسمى بـ (الاحتباس الحراري الرطب)، وذلك نتيجة لزيادة نسبة سطوع الشمس لأعلى من 10%.
  • بعد مرور أربعة مليارات سنة سيحدث الاحتباس الحراري وستزداد درجات الحرارة بشكل كبير حتى تنقرض كافة المخلوقات على سطح الأرض نتيجة للذوبان.

ثانيًا: تبخر المحيطات

  • استنتج العلماء أنه بعد مرور مليار سنة ستتعرض 27% من المحيطات بالتبخر، وذلك نتيجة لانتشار رطوبة الاحتباس الحراري بالغلاف الجوي.

ثالثًا: العملاق الأحمر

  • استنتج العلماء أن الشمس ستتحول من مرحلة حرق الهيدروجين في مركزها إلى حرقه حول غلافها، ونتيجة لذلك سيحدث اضطراب في الغلاف الخارجي وسيتقلص الغلاف الجوي للأرض.

ما هي آثار الإنسان السلبية على كوكب الأرض؟

أقر العلماء على أن الإنسان هو أحد الأسباب الرئيسية التي ستؤثر على كوكب الأرض، وذلك بسبب الآتي:

  • النمو السكاني: مما يؤثر على كمية الموارد الطبيعية المستهلكة على الأرض.
  • التقدّم التكنولوجي: حيث تمادى الإنسان في استخدام التكنولوجيا وذلك دون مراعاة ما قد يحدث من آثار سلبية.
  • التربة: حيث كان للأساليب الزراعية الخاطئة التي يستخدمها الإنسان أكبر الأثر في تدمير التربة وخسارتها.
  • الحصاد المستمر: ويقصد به حصاد الغابات، وينتج عنه خسارة عدد كبير من الغابات والحيوانات التي تسكن بها.
  • تدفّق الطاقة: حيث كانت للمخلفات التي ينتجها الإنسان من الصناعات المختلفة والمحطات النووية، سبباً في حدوث تلوث حراري وانبعاثات للغازات الدفيئة، مما يؤثر على الأرض.
  • التلوّث: ويحدث ذلك نتيجة لنشاطات الإنسان المختلفة التي تؤثر على الأرض والماء والهواء وغيرهم.
وفي النهاية وبعد معرفة ما هو مستقبل كوكب الأرض وعدد طبقات الأرض وأن عددها ليس 7، وما هي الأشياء التي ستؤثر عليه بشكل سلبي، يجب أن يحرص الإنسان على الحفاظ على البيئة تجنباً لحدوث الكوارث.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع