كتابة :
آخر تحديث: 11/08/2020

معلومات حول الانتماء وأهميته

يجب أن نكون جميعاً على علم ومدركين معنى الانتماء وأهميته لأنه عبارة عن شعور داخلي في كل إنسان يولد معه وينمو مع تجارب الحياة ومن خلال الانتماء يستطيع الفرد أن ينضم لجماعة
وأن يعيش في بيئة معينة تناسب احتياجاته ويزيد الانتماء من شعور الإنسان بقيمته في الحياة وأن حياته لها قيم ومبادئ مع رغبته في الميل بعواطفة لمن ينتمي له من البشر أو الكائنات الحية أو الأماكن.
معلومات حول الانتماء وأهميته

تعريف الانتماء

الانتماء هو ارتباط الإنسان وتعلقه بشيء في حياته مثل التعلق بالوطن وعدم القدرة على العيش في وطن غيره أو الانتماء للأم وعدم الرغبة في العيش بعيداً عنها.

وقد أكدت منظمة حقوق الإنسان على أن للفرد الحق في الانتماء للمنظمات السياسية التي يرغب فيها وحريته في الحصول على الجنسية والعيش أينما يريد بشرط ألا يتعدى على حقوق الآخرين.

أنواع الانتماء

يتشكل الانتماء من عدة أنواع ولكل نوع مفهومه ومعناه ومن أنواع الانتماء:

الانتماء الديني

ويعني ارتباط روحاني وانتماء لدين معين يؤمن به الشخص ويصدقه ويتبع تعليماته، ويمكن من خلال الانتماء الديني أن يكون الفرد على علم بكل أحكام الدين الذي يتبعه.

فمثلاً الدين الإسلامي يجب أن يهتم بتطبيق تعاليم الإسلام ويعرف أحاديث النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وأن يقرأ القرآن الكريم ويتدبر آياته ويفتخر بدينه وأن يكون قدوة حسنة لكل من يعرف الإسلام.

الانتماء للوطن

هو الشعور بالحب والقرب من الوطن الذي نشأ به الإنسان وتعلقه به والحزن عند السفر أو البعد عنه والفرح عند العودة إليه، مما يجعل الإنسان يندمج ويشعر بالأمان والاطمئنان في وطنه ويفرح من قلبه عندما يتحدث مع أشخاص من نفس وطنه.

وينمو شعور الانتماء مع نمو الإنسان في الأماكن التي يمر عليها والأرض التي يمشي فيها وكل مكان تربطه به ذكريات مما يجعله يعمل من أجل خدمة وطنه ويحارب عن هجوم عدو على أرض وطنه ويفدي وطنه بدمه وروحه، ويعمل ويجتهد من أجل رفعة وطنه وتقدمه اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً.

الانتماء الفكري

يعني قبول الإنسان لأفكار معينة أو فلسفة حياتية أو انتماء الإنسان بوجدانه ومشاعره لتيار فكري معين يبنى عليه أسس اجتماعيه وطريقة حياتية.

الانتماء الانتماء وأهميته

زيادة الترابط بين الأفراد

عندما ينتمي شخص لجماعة وتنتمي الجماعة له فإن العلاقات الاجتماعية تزداد ترابطاً وحباً وقدرة أكثر على التفاهم كما أن الفرد يشعر بالأمان لأنه ليس وحيداً فيعيش حياته بأمان واطمئنان وقرب وحب للناس.

انتشار الأخلاق الحميدة

يزيد الانتماء من انتشار الأخلاق الحميدة، والتعاون بين الأفراد وعدم التخلي عن أحد في وقت الضيق والمساندة والوقوف بجانب بعضهم البعض والشعور كأنهم أسرة واحدة.

التقدم في المؤسسات والشركات

يسبب الانتماء تطور المؤسسات والشركات لأن الأشخاص المنتمين لوطنهم ولعملهم وللمؤسسات والشركات التي يعملون بها يكون عملهم بجد واتقان وبضمير خالص لوجه الله مما يؤدي ذلك لتقدم الشركات وتطور العمل ومن ثم تطور المجتمع بأكمله.

تحقيق الوحدة والترابط في المجتمع

يتشكل الانتماء بأشكال متعددة فمنه انتماء الزوج للزوجة وانتماء الأبوين للأبناء وانتماء الأبناء للأهل وغيرها فيزيد الانتماء من الحب والترابط بين الأفراد في الأسر.

ثم يحدث الترابط في المجتمع لأن الأسرة هي عضو من أعضاء المجتمع وبنجاحها ينجح المجتمع.

شعور الفرد بالمسؤولية تجاه الوطن

عندما ينتمي الأفراد للوطن فإنهم يشعرون بالمسؤولية تجاهه مما يحقق لهم الراحة النفسية والاستقرار وأن يسعوا دائماً لأن يحققوا ذاتهم واحترام أنفسهم واحترام الآخرين.

كيف يتحقق الانتماء للوطن والمجتمع؟

أن يلتزم الأفراد بالقوانين والأنظمة وعدم مخالفة القانون وممارسة الأفعال الإيجابية والبعد عن السلبية واحترام الأفراد في المجتمع واحترام العادات والتقاليد، والتحلي بالخلق الحسن.

أن يعتز الأفراد بوطنهم وأن يسعوا للتطوير منه وأن يحترموا العادات والتقاليد السائدة.

البعد عن العنف والسلبية وحل المشكلات بطريقة إيجابية واللجوء للعدالة الاجتماعية وأخذ الحق في القضاء.

القيام بالأعمال المكلف بها بصدق واخلاص واتقان مثل الانتماء الديني عندما يخلص المرء في العبادة لله عز وجل.

أو الانتماء الوظيفي عندما يخلص العامل في عمله والانتماء الوطني عندما يحب الشخص بلده ووطنه ولا يقبل الإهانة مطلقاً لنفسه أو لأهله ولا يقبل أن يتعدى على وطنه أحد.

تنافس الأفراد في تقديم الأفضل فيسعى الجميع لتحقيق العطاء ونشر المودة والرحمة دون مقابل.

العمل على علاج المشكلات والأخطاء مبكراً وعد تركها لتتراكم وتكبر وتسبب مشكلات عديدة.

عدم اهتمام الأفراد بالألقاب والمناصب والمسميات الوظيفية لأن الانتماء يجب أن يكون رسالة يؤديها الفرد في أي مجال من مجالات عمله.

الثقة المتبادلة بين الناس وتقديم الخدمات والمساعدات بحب ومودة والشعور بأنهم وحدة واحدة لا يمكن تجزئتها.

طرق تعزيز الانتماء

يوجد العديد من الطرق الهامة لتقوية روح الانتماء والحب في جميع المجالات وجوانب الحياة سواء كان الانتماء للوطن أو للأسرة أو للدين أو للعمل وغيرها من أنواع الانتماء، ومن هذه الطرق ما يلي:

الرضى والقناعة بما يملك الأفراد مما يجعل الفرد يعيش سعيداً ويؤدي عمله على أكمل وجه.

الفهم والوعي والإدراك بأهمية الانتماء والسعي من أجل تحقيق مطالبه ومعرفة الواجبات المطلوبة والمفترض القيام بها.

تقديم مصلحة الشيء المنتمي له على المصلحة الشخصية، ونشر الثقافة في المجتمع من أجل القيام بتربية أسرية هادفة وغرس القيم والمبادئ في الأبناء.

القيام بالأنشطة المختلفة في المدارس والجامعات وغيرها من المؤسسات وتقديم النصائح في الإذاعات المدرسية.

نشر الإعلام الهادف والبعد عن الابتذال والسفه وتطبيق البرامج التي تسعى لترسيخ معنى الانتماء سواء في التلفاز أو برامج على شبكات الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.

أشكال عدم الانتماء للوطن

  • التمرد على القوانين والنظام الاجتماعي وعدم احترامها وارتكاب الجرائم والسلوكيات الخاطئة.
  • اللجوء لطرق خاطئة عند حل المشكلات واتباع جميع أشكال العنف بدلاً من تفهم المواضيع وحلها بهدوء.
  • نشر الفتن واشعالها سواء في مجال السياسة أو الدين أو المجتمع.
  • رؤية الفساد والصمت عنه دون الإبلاغ عن المفسدين والخائنين والفاسدين.
  • التعاون مع الأعداء ضد مصالح الوطن.

الانتماء للوطن منذ زمن الأنبياء

كان رسول الله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام يجب وطنه وينتمي له، وعن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال ( لما خرج رسول الله صلي الله عليه وسلم من مكة قال أما والله إني لأخرج منك وإني لأعلم أنك أحب بلاد الله إلى الله وأكرمه على الله ولولا أهلك أخرجوني منك ما خرجت).

وحدث ذلك عندما هاجر رسول الله وازداد شوقاً لوطنه مكة حيث كان يعيش في منطقة تسمى الجحفة.

وأنزل الله سبحانه وتعالى الآية التالية وقال (إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد) وقال مقاتل أن النبي خرج ليلاً من الغار وهاجر للمدينة في طريق غير الذي كان يذهب منه خوفاً من الطلب وعندما عاد للطريق ونزل الجحفة وعرف الطريق لمكة فشعر بالاشتياق اليها.

ويمكننا استنتاج أن الانتماء وأهميته له أثراً عظيماً تنعكس على نجاح المجتمع فتتوفر فرص الابداع والانتاج ثم يترك ثماراً إيجابية على جميع فئات المجتمع ويجعل الأفراد لا يتوقعون الفشل بل يتجنبونه قدر الإمكان ويعتبر الانتماء عنوان للارتقاء بالحضارة بسبب تعلق كل فرد بالقيم والمبادئ.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ