آخر تحديث: 09/07/2020

معلومات حول ظاهرة الايمو

الإنسان يعتبر من الكائنات التي تتميز نكونه حساسا في ما يتعلق بكل ما يحيط به ويسعى في غالب الأحيان إلى الترويح عن مكنونات نفسه بمجموعة من الأساليب والتي تعتبر الموسيقى جزء من الوسائل من أجل الترويج عن النفس لدى الإنسان.
حيث أن هناك مجموعة عديدة ومتعددة من الأنواع ولكل كل منها محبيها امن يتقنها ولعل من بين هذه الأنواع موسيقى الروك التي ظهرت بين محبيها ظاهرة أخرى تسمى بالإيمو، فما هي ظاهرة الايمو؟ وأسباب ظهورها؟
معلومات حول ظاهرة الايمو

مفهوم ظاهرة الايمو

مصطلح الإيمو هو عبارة عن كلمة تطلق في غالبية الأحيان على الفتاة أو الشاب الذي يتميز بكونه شخصا حساسا متقلب العواطف يظهر في شكله على أنه حزين ويكون متشائما زيادة على أنه يكون وحيدا وصامتا في غالبية الأحيان كانت هذه الظاهرة في البداية عبارة عن نمط من من الأنماط الموسيقية التي انبثقت عن موسيقى الروك والتي ارتادها العديد من الأشخاص.

يتميز هذا النوع بإبراز التعابير العاطفية حيث أن أغلب مرتاديها يعتبرون من الأشخاص الحساسين على اعتبار أن مصطلح الإيمو يدل على أن نفسية الشخص حساسة ويشعر غالبا بنوع من الإكتئات، بدأت هذه الظاهرة سواء على المستوى الأوروبي أو في الولايات المتحدة الأمريكية في بداية الثمانينات وخاصة في سنة 1984.

غير أن هذا النوع أثار العديد من الإنتقادات لأنه ينبني على ألات وكلمات تهدف إلى الصراخ وعدم التنظيم لدرجة الإزعاج وإثارة الضجيج وذلك من أجل التعبير عن أحاسيس من يغنوها، مرتادو هذا النوع الموسيقي يتميزون بلباس خاص بهم وتسريحات شعر مختلفة عن المعتاد.

كما أنه قد انتشر بين العوام على أن مرتادي هذا النمط من عبدة الشياطين غير أن الحقيقة أنه ليس لديهم أي ديانة محددة وبالتالي فكل فرد منهم ينتمي للديانة التي يرتضيها بالأساس وأما ما يتعلق بالشريحة العمرية التي تنتمي لهذه الطائفة فهي غالبا من المراهقين الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و21 سنة.

خصوصيات يتميز بها الإيمو

يعتبر مرتادو طائفة الإيمو متميزين عن غيرهم من الطوائف بمجموعة من المميزات والخصائص من بينها:

ملابس الإيمو

من بين المميزات التي يتسم بها مرتادو هذه الظاهرة اختلاف لباسهم فهم في غالب الأحيان يقومون بارتداء ملابس تكون ذات لون أسود سواء للذكور أن الإناث وتكون السراويل التي يرتدونها إما ضيقة أو واسعة.

كما أنهم معاصم أيديهم تكون فيها أغطية ومعظم ما يرتدونه يكون مزركشا بنوع من الكتابات التي تدل على معاني وعبارات مأخوذة من بعض القطع الموسيقية المشهورة، زيادة على أن تساريح الشعر تتميز بانسدال الشعر على الجبهة وذلك بهدف تغطية تغطية العين اليسرى وهذا الأمر سواء بالنسبة للذكور أو الإناث.

شخصية الإيمو

تعتبر شخصية الإيمو مميزة حيت أنهم يكونون متشائمين مصابين بنوع من الحزن والإكتئاتب زيادة على أنهم يكونون منغلقين على أنفسهم يتعاشرون ويتصاحبون مع بعضهم البعض ويتجنبون العوام.

تكون هذه الصفات نتيجة لتجارب كانت حزينة أو لها أثر سلبي في شخصيتهم فطبعت في ذاكرتهم حيث أنهم يميلون إلى الانتحار والقيام ببعض الممارسات التي تؤدي ذاتهم بداعي الإحساس بما يكمن داخلهم من مشاعر.

أنواع الإيمو

هذه الظاهرة وكغيرها من الظواهر تتميز بنوع من التعدد في أنواع الأشخاص الدين يرتادونها، ويظهر على أن هناك نوعين أساسيين من مرتادي هذه الظاهرة.

يتجلى النوع الأول في مرتادي الظاهرة الدين يلتزمون بكافة المبادئ التي بني عليها هذا النمط من لباس وتسريحة الشعر ولوم للذات وشعورهم بنوع من الحزن والاكتئاب زيادة على إقدامهم على الإنتحار كلما سنحت الظروف لذلك وهؤلاء من الأشخاص الدين يصعب إرجاعهم إلى الحالة العادية وغالبا ينتهي بهم الأمر منتحرين.

وأما النوع الثاني فيتجلى في الدين يرتادون هذا النمط في ما هو ظاهري فقط كاللباس والتسريحة والاستماع إلى موسيقاهم غير أنه لا يصل بهم الأمر ولا تكون لديهم الجرأة للإقدام على الإنتحار حتى أن لومهم للذات وشعورهم بالحزن يكون نادرا فهم أناس عاديون فقط شكلهم يدل على أنهم ينتمون لهذه الطائفة.

وغالبا هم عبارة عن مراهقين يتبعون الظواهر الجديدة دون معرفة مبادئها وأسسها التي تنبني عليها وهؤلاء يسهل إصلاحهم وإرجاعهم إلى الحالة العادية.

خطورة الإيمو

هناك مجموعة من المعتقدات التي يدعوا إليها هذه الطائفة تشكل خطرا على مبادئ الأمة، حيث أنها تدعوا الشباب إلى التعبير عن عواطفهم وأحاسيسهم بكيفية وبصورة تهدد بنية المجتمع.

لأنهاتحث على هذه المسألة بكافة الطرق حتى ولو كانت متحللة لا تحترم المعتقدات والمبادئ وتخلو من الأخلاق واحترام الخصوصيات على اعتبار أن هؤلاء الشباب في غالبيتهم يمارسون الرذائل بكافة أنواعها وبطرق شاذة، زيادة على ما سبق فإن هذه الظاهرة تدعوا إلى الإلحاد.

حيث أن بينهم الدينيون واللادينيون ومنهم من يصل درجة عبادة الشياطين ليس كلهم ولكن منهم من وصل هذه الدرجة من الانحلال الديني، إضافة لكل ما ذكرناه فإن دعوة الظاهرة إلى الانتحار ومحاولة أدية الجسم من أجل نسيان الألم الداخلي يعتبر خطرا على المجتمعات.

خاصة وأن الظاهرة تنتشر بين فئة الشباب وهم أساس المجتمع في كل تنمية وتقدم وبذونهم لا تقوم قائمة لأي أمة.

معتقدات خاطئة حول ظاهرة الإيمو

هناك مجموعة من الأفكار التي يتم تداولها على مستوى المجتمع والتي تكون في غالبيتها خاطئة، بداية هناك أفكار تقوم على أن ظاهرة الإيمو مرتبطة بعبادة الشيطان وهذا شيء خاطئ على اعتبار أن المنتمين لهذه الطائفة لهم الحق في اختيار الديانة التي يرغبون فيها.

فمنهم المسيحي واليهودي والمسلم وغيرها من الديانات الأخرى اللاسماوية كالهندوسية ونجد كذلك منهم من يعبدون الشيطان غير أن اشتراط عبادة الشيطان للانتماء للطائفة هو معتقد خاطئ، زيادة على ذلك فهناك من يقول بأن كافة مرتاديها يتناولون المخدرات وهذا خاطئ.

ففي كافة المجتمعات نجد من يتناول المخدرات لغاية في نفسه وكذلك الأمر بالنسبة لمرتادي هذه الطائفة فمنهم من يتناول المخدرات وبشكل كبير إلا أنه لا يمكن التعميم فهناك غيرهم مما لا يطبقون هذه المسألة وليست شرطا للانتماء إلى الطائفة.

هناك أيضا من يعتقد على أن مرتادي هذه الظاهرة في جلهم مجرد مجانين ومختلين عقليا وإن كان هذه المسألة إلى حد ما صحيحة لأنه ليس هناك عاقل يقزم من أهمية الحياة.

ويعتبر وجود الإنسان غير ذا أهمية إلى أن علماء النفس يعتبرون أن هذه الظاهرة ما هي إلا مرحلة من المراحل التي يمر منها المراهقون وأن الخطورة تتجلى في درجة التأثر بها فمنهم من يأخد بكافة مبادئها وهو الأمر الخطير ومنهم من يأخذ المسألة عرضيا ويتجاوز هذه المسألة في حالة وصوله لسن النضج وكذلك بنصحه ومحاولة تقويمه.

محاربة ظاهرة الإيمو

هناك مجموعة من الأساليب والطرق التي يمكن انتهاجها من أجل التخلص من هذه الظاهرة حيث ذهبت مجموعة من الدول من بينها روسيا زيادة على المكسيك إلى إصدار قوانين تشريعية الهدف منها زجر كل من ينتمي لهذه الطائفة ومنع ارتداء الملابس التي تدل عليهم في الأماكن العامة.

وكذا منع تساريح الشعر التي يتزينون بها حيث وصل الأمر لدرجة زج العديد منهم في السجن، زيادة على ذلك فإن الأسرة يلعب دورا أساسيا في محاربة الظاهرة عن طريقة متابعة أبنائهم ونصحهم وتوضيح مخاطر هذه الظاهرة على حياتهم وكذلك على صحتهم سواء النفسية أو الجسدية.

إضافة إلى أن المدارس كذلك تلعب دورا تربويا يساهم في القضاء عليه عن طريق تلقين التلاميذ المبادئ الصحيحة التي تقوم عليها الحياة وتصحيح المعتقدات الخاطئة التي ترسخها هذه الظاهرة في عقولهم.

كما أن الإعلام كذلك له دور أساسي في التوعية ومحاولة ترسيخ الأفكار السليمة في المجتمع عن طريق بث برامج توضح خطورة الإيمو زيادة على كل ما سبق فإن المجتمع المدني له كذلك مهمة جد كبيرة في مساعدة من ينتمون لهذه الظاهرة ومحاولة إيجاد الحلول لإرجاعهم لحالتهم العادية.

أخيرا يمكن اعتبار أن ظاهرة الإيمو في ظاهرها نمط موسيقى غير أن المعمق في المبادئ التي تقوم عليها يظهر نوعا من الخطورة الكبيرة على كافة المجتمعات التي تنتشر فيها رغم أن هناك مجموعة من الأفكار المغلوطة حولها فإن ذلك لا يقلل من خطورتها ووجب إيجاد حلول نهائية لهذه الطائفة رغم أن المسألة صعبة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ