كتابة :
آخر تحديث: 10/08/2020

معلومات عن العنصرية وآثارها في المجتمع

العنصرية هي أفكار سلبية تسيطر على عقول بعض الفئات في المجتمعات وعندما نريد معرفة معلومات عن العنصرية وآثارها في المجتمع يجب أن نعلم كيف يتصرف العنصريين،
إن الأفكار التي تسيطر عليهم تجعلهم يتصرفون بطرق سلبية مع الناس لمجرد أنهم يختلفون عنهم في الدين أو العقيدة أو الجنس أو اللون أو الثقافة، مما يجعلهم يسلبونهم حقوقهم ويحقرون من شأنهم.
معلومات عن العنصرية وآثارها في المجتمع

معلومات عامة عن العنصرية

العنصرية هي تصرفات سلبية ومرض منتشر منذ القدم حيث أنها تسببت في الحروب والصراعات بين البشر منذ القدم، فأصبحت الفئات المظلومة مهمشة ومستبدة فقط لأنهم يختلفون عنهم في اللغة أو العادات والتقاليد أو لون البشرة أو المعتقدات والطبقات الاجتماعية.

فالأغنياء العنصريين يحتقرون الفقراء، والأشخاص ذوي البشرة البيضاء العنصريين يحقرون السود، أو الأصحاء يحتقرون ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن صور العنصرية:

  • العنصرية التي يمارسها الإسرائيليين ضد الفلسطينيين من قتل وهدم وتدمير وقطع التواصل بين الشعب الفلسطيني وبقية المدن الأخرى.
  • العنصرية التي توجد في أوروبا وتكون ضد اليهود.
  • العنصرية التي تتبعها لبنان ضد حقوق فلسطين وعدم إعطائهم حقوقهم.
  • يحرم المواطن الفلسطيني الذي له هوية فلسطينية من أن يأخذ جنسية البلد التي طرد إليها رغماً عنه.
  • اضطهاد الأفارقة السود حيث تجارة الرقيق وجعلهم مستعبدين فقط لأنهم يختلفون في اللون والعرق.

ومن أشكال العنصرية ما يلي:

العنصرية القانونية

وتعني كون البلد بأكملها ضد فئات معينة من الناس فيكون القانون بما فيه الحكام والقضاة وغيرهم عنصريين.

فإن وقع أحد الأشخاص المستهدفين لهم في مشكلة مع القانون فلا يأخذ حقوقه الشرعية أو حقوق الملكية أو حقوق العمل بحيث تطبق قوانينهم على فئة دون أخر ويكون هذا ظلم كبير.

العنصرية المؤسسية

وتعني التمييز المؤسسي في المؤسسات الاجتماعية ويقصد بها التفريق بين العاملين فتعطي الحقوق كاملة لأفراد ولا تعطى لغيرهم المنبوذين منهم.

العنصرية الفردية

وهي عنصرية تكون من أفراد ضد أفراد على سبيل المثال معلم يمارس العنصرية مع الطلاب فيميز أحدهم على الآخر، أو فرد يسير في الطريق فيتهكم ويفعل حركات غير مهذبة لشخص مختلف عنه.

أنواع التمييز في العنصرية

تتحقق العنصرية بعدة طرق بحيث يصل نفس الهدف أو المعني منها ومن هذه الطرق:

التمييز الوجاهي أو المباشر

وفيه يكون التمييز واضح وصريح ومباشر فتكون معاملة العنصريين للأفراد سيئة وتفضيل أفراد آخرين عليهم مما يشعرهم بالدونية والانحطاط.

كأن يكون ثلاثة أفراد في مكان واحد ومن بينهم شخص عنصري فيقول للذي يحبه أنت جيد وممتاز أو أي مدح آخر ثم يقول للآخر أنت سيء ومنبوذ أو يضربه أمام الناس.

التمييز الغير وجاهي أو الغير مباشر

ويكون التمييز بطريقة غير مباشرة عن طريق فرض شروط وقوانين معينة ضد فئة لصالح فئة أخرى مثل التمييز في أمريكا بين الرجال والسيدات وتفضيل الرجال.

عن طريق غلاء أسعار منتجات النساء أكثر من الرجال أو وضع رموز على المنتجات تقلل من قيمة المرأة.

التمييز عن طريق المضايقة

وتتم عندما يظهر العنصريين كرههم لوجود شخص ما في المكان دون أي سبب فيتعمدون إيذائه وتجريحه بطريقة غير مباشرة أو تعمد مضايقته، أو الإهمال له مما يشعره بالضغط النفسي.

التظلم

عندما يكون شخص صاحب حق في المكان الذي تتم فيه العنصرية فإنه يكون شاهداً مع المظلوم الذي يعاني من التفرقة في المعاملة، فيتقدم بشكوي مع زميله ضد الشخص العنصري.

معلومات عن مناهضة العنصرية

مناهضة العنصرية يعني ممارسة كافة الطرق والوسائل والأعمال والسياسات والحركات المعتمدة في الدول المتقدمة لمحاربة العنصرية ومعارضتها ومحاولة التخلص منها عن طريق نشر المساواة في المجتمع.

وإجراء تغييرات في جميع جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للقضاء على العنصرية.

وحدثت نجاحات كثيرة في معارضة العنصرية حيث تم الغاء الرق والعبودية في كثير من الأماكن منها انجلترا وأمريكا، وتم إلغاء عقوبات إعدام للسود ومنهم فريدريك دوغلاس، على هدف المساواة بين الناس.

وكانت اليابان أول البلدان التي تسعى للقضاء على العنصرية.

أسس العنصرية

يوجد العديد من الأسس التي تستند عليها العنصرية ومنها :

الطبقات الاجتماعية

حيث أن بعض الطبقات الغنية وأصحاب الأموال يعاملون الطبقات الفقيرة معاملة سيئة فيكون معاملة الفرد في نظرهم ترتبط بمستواه المادي

الثقافة والعادات والتقاليد

فمن العنصريين من يعاملون الناس على أساس ثقافتهم أو عاداتهم وتقاليدهم فهم يحتقرون من يخالفون عاداتهم وتقاليدهم وثقافتهم.

المعتقدات والآراء السياسية

بعض العنصريين يميزون في المعاملة بين الناس على أساس الآراء السياسية وكل من يخالف رأيهم السياسي يحتقرونه ويقللون من شأنه.

اللغة والقومية

حيث أن من العنصريين أشخاص يعادون ويحاربون كل من يختلف عنهم في اللغة، وأيضاً القومية نسبة للجماعة التي لها صلات ببعضها مثل القومية اليهودية.

لون البشرة

حيث يعاني السود الموجودين في جنوب أفريقيا عبر مجموعة من الحوادث التي حدثت ولا زالت تحدث حتى الآن.

حيث أن الأحداث العنصرية أصبحت منتشرة في كل مكان في جنوب أفريقيا مثل الجامعات والمدارس والمطاعم، وعلى شبكات التواصل الاجتماعي مما أدى لفقدان الأمل عند السود بسبب العنصرية.

أسباب العنصرية

  • التفاخر بالأنساب والأموال
  • الجهل وعدم وجود تربية صحيحة
  • المشكلات النفسية التي تجعل تفكير الناس منحرف وخاطئ.
  • البعد عن الدين وضعف الإيمان بالله سبحانه وتعالى.
  • الوراثة فعندما يكون الأهل عنصريين يصبح أبنائهم مثلهم لأنهم يتعودون على هذه الطرق في التعامل مع الناس.
  • اختلاف الأديان فالعنصريين دائما يكونوا من غير المسلمين.

كيفية علاج العنصرية

يتطلب علاج العنصرية في العالم مجهود كبير ولكن ليس من بلد واحدة بل يجب على جميع البلدان أن تتضافر جهودهم وأن تتوزع المهام على المجتمعات فيكون لكل فرد دور في المجتمع.

ويكون لكل مجتمع دور في المجتمعات الأخرى ويمكن التخلص من العنصرية عن طريق الآتي:

  • دور الحكومة في منع الخلافات بين كل القبائل كما يجب أن تتغلب على العنصرية عن طريق تطبيق العدل والمساواة بين البشر.
  • دور الإعلام هام جداً في نشر الوعي الديني والثقافي والعلمي وله تأثير كبير في المجتمع ويجب أن تكون كل إعلاناته ضد العنصرية والجهل.
  • أو تقديم أغنيات لنبذ العنصرية وتهدف لأننا أخوة جميعاً من أب وأم وهم آدم وحواء عليهما السلام.
  • أن يكون للقانون في كل البلدان دور كبير في فرض العقوبات على كل من يسلك سلوك عنصري أو سلبي وجاهل.
  • أهمية التربية السليمة في الأسرة وغرس القيم والمبادئ، والتي تهدف لنبذ العنصرية ونشأة الأجيال نشأة سليمة.
  • دور المؤسسات المجتمعية مثل الجامعات والمدارس والمؤسسات التعليمية في تربية الأبناء قبل تعليمهم وإظهار الحق وزرع الأفكار السليمة.
  • دور منظمات حقوق الإنسان في نبذ العنصرية عن طريق إقامة الدورات التدريبية والتثقيفية ونشر الكتب المجانية التي تحث على أهمية العدل والمساواة بين البشر.
لقد قدمنا معلومات عن العنصرية وآثارها في المجتمع مع العلم أن الدين الإسلامي هو أفضل الأديان الذي يحقق العدل والمساواة بين الناس وكل الأحكام والنصوص التي جاءت به عادلة وصحيحة ومنطقية لذلك فإن الحل الأفضل هو اتباع الدين الإسلامي ولكي يحدث ذلك لا بد من بذل مجهود كبير من المسلمين في نشر الحق.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ