آخر تحديث: 10/05/2020
معلومات حول ضعف التحصيل الدراسي
يعتبر ضعف التحصيل الدراسي مشكلة تواجه الأبناء في كثير من الأسر، حيث يكون الطالب غير قادر على تخطي المرحلة الدراسية التي بها والانتقال لمرحلة أعلى، أو بمعنى عدم قدرة الطالب أو التلميذ على الاستيعاب لمحتوى المواد الموجودة في مرحلته الدراسية، ويرجع ضعف التحصيل الدراسي للعديد من الأسباب التي سوف نتعرف عليها خلال هذا المقال.
محتويات
ضُعف التحصيل الدراسي
يعرف بأنه نقص في المستوى التعليمي للطالب إما بسبب ضعف القدرات العقلية أو لأسباب تعود للبيئة المحيطة به.
أسباب ضُعف التحصيل الدراسي
عندما نفكر في تقوية مستوى الطالب ضعيف التحصيل الدراسي فإننا يجب أن نعرف أولا ماهي الأسباب التي أدت لضعفه في التحصيل الدراسي ؟
أسباب تتعلق بالطالب نفسه
- مثل قلة مستوى الذكاء عند الطالب فيكون بطيء الفهم، وأيضا ضعف القدرة العقلية على التركيز والانتباه والاستيعاب الجيد.
- وجود بعض المشكلات الصحية عند الطالب مثل ضعف السمع أو البصر مما يجعل الطالب غير قادر على الاستماع الجيد أو الرؤية مما يؤخره في المستوى التعليمي.
- تعرض الطالب لمشكلة نفسية تؤثر عليه سلبيا وتصيبه بالاكتئاب والعزلة ومن ثم عدم قدرته على التركيز في الفصل الدراسي أو تشتيت انتباهه وعدم القدرة على مواصلة الفهم.
- عدم حب الطالب للمواد الدراسية أو كرهه للمدرس الذي يشرح له أو عدم حبه للمدرسة والأصدقاء.
أسباب تتعلق بالأسرة
- بعض الأسر لا يهتمون بتعليم الطالب فيتركونه دون أن يسألوه على المذاكرة أو الامتحانات أو دون أن يساعدوه في المذاكرة، وإن كان الأهل غير متعلمين فيكفي الاهتمام بالسؤال أو بإعطاء الطالب دروس تقوية عند معلمين جيدين.
- قد تطلب الأسرة مساعدة أبنائها لهم في العمل سواء كان ذلك العمل منزلي أو بالخارج مثل أن يكون الأب فلاح ثم يطلب من ابنه أن يعمل معه في الحقل، وبالتالي لا يجد الطالب وقت للمذاكرة ويتأخر دراسيا.
- ضعف المستوى المادي للأسرة، فلا يقدرون أن يوفروا لأبنائهم الاحتياجات اللازمة للدراسة مثل الكتب وخلافه هذا بالإضافة إلى أن الفقر يؤثر نفسيا على تحصيل الطلاب لأنهم يشعرون بالدونية وأنهم أقل من غيرهم من زملائهم.
- الظروف الأسرية السيئة مثل الانفصال بين الزوجين أو وجود صراعات دائمة في الأسرة أو التمييز بين الأبناء مما يجعل الطالب مشتت الذهن وغير قادر على المذاكرة والاستيعاب.
أسباب تتعلق بالمدرسة
- أسلوب معاملة المعلمين للطلاب فإن كان سيئا أدى لكره الطالب للمادة الدراسية وعدم الرغبة في المذاكرة، فبعض المعلمين يستخدمون أساليب القسوة مثل الضرب للطلاب أو السب وهذا يعتبر خطأ فادح يجب معالجته من الدولة.
- بعض المعلمين يستخدمون أسلوب التفرقة العنصرية بين الطلاب على أساس مادي أو على أساس التفوق، على سبيل المثال يقوم المدرس بالترحين بطالب متفوق دراسيا أو غني ماديا ولا يفعل ذلك للطلاب الأقل منه في المستوى.
- عدم وجود المرافق التشجيعية بالمدرسة التي تشجع الطالب على حب الدراسة والتعليم بالإضافة لاختفاء نظام الحوافز.
- عدم قدرة المعلمون على استخدام الطرق الحديثة في التعليم والتجديد فيه من أجل حث الطلاب على الفهم والإدراك.
كيفية حل مشكلة ضعف التحصيل الدراسي
لكل مشكلة علاج، والأسرة هي أول من يجب أن يهتم بمصلحة أبنائها والعمل على إيجاد حلول لضعف التحصيل الدراسي لهم، ويمكن حل المشكلة من خلال الطرق الأتية:
- على الأسرة أن تتابع واجبات ودروس الطالب يوميا، فإن كانوا غير متعلمين ولا يفهمون في مواد الطالب يمكنهم إرشاده لسماع الدروس التعليمية على الأنترنت أو تكليف أحد أقربائه بمساعدته.
- عدم التفرقة في الأسرة بين الأبناء فيشعر الطالب بالدونية ولا يكون قادرا على التحصيل الجيد، فدور الأسرة هنا هو التشجيع للطالب حتى وان كان مستواه متدني لأن التشجيع والمدح يرفع الروح المعنوية للطالب ويزيد من حماسه للمذاكرة.
- ذهاب الأهل للاطمئنان على ابنهم في المدرسة ووصاية المعلمون عليه والعمل على اقتراح أفكار بين الأهل والمدرسة لتحسين مستوى الطالب.
- عمل نظام المكافآت الأسرية والمدرسية فتقوم الأسرة بشراء هدية للطالب عندما ينجح في مادة مثلا.
- العمل على تطوير التعليم عن طريق استخدام المدرسة للأجهزة التعليمية كالحاسب الألي والأجهزة السمعية والبصرية.
- وظيفة الدولة في عمل رقابة على المدارس للاطمئنان على الطلاب ومشاهدة مستوى المعلم والطلاب وهل هم أساتذة جيدين في شرح المواد الدراسية أم لا.
- على المعلمون أن يحترموا قدرات الطلاب ويعرفوا أن الطلاب يختلفون في القدرات والعمل على معاملتهم أفضل معاملة وعدم التمييز بينهم.
- العمل على وجود أخصائيين اجتماعيين في المدرسة لحل مشكلات الطلاب ومساعدتهم على التأقلم مع ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية.
- تشجيع الأسرة للطالب على المذاكرة والاهتمام بالعلم وتوضيح قيمة التعليم في المجتمع.
الأثار المترتبة على إهمال علاج ضُعف التحصيل الدراسي
عند إهمال علاج الطالب أو الظروف الاجتماعية المسببة في تأخر الطالب في الدراسة فإن الأثار المترتبة على ذلك الإهمال تكون خطيرة ومنها ما يلي:
- يتسبب عدم علاج مشكلة الطالب في زيادة التأخر الدراسي لديه مما يزيد الأمر تعقيدا ويصبح العلاج أمرا صعبا مما يؤدي لمشكلات أخرى أكبر كالهروب من المدرسة أو ترك الدراسة.
- عندما يتم إهمال علاج الطالب ويترك الدراسة فإنه يصبح جاهل لا يعرف سوى القراءة والكتابة ولا يكون قادرا في المستقبل على الالتحاق بكلية هامة مثل الطب أو الهندسة أو التربية وغيرها من الكليات التي يتعلم منها الطالب.
- عدم قدرة الطالب عندما يكبر على العمل في وظائف كثيرة تحتاج المتعلمين بكليات فقط، وبالتالي يلجأ للعمل في ورشة أو أي عمل يكون مرهق له وليس ذو قيمة اجتماعية.
- عندما يكبر الطالب ويحين وقت زواجه لا يمكن أن يتزوج امرأة متعلمة تعليم عالي لأن الفتاه التي تتعلم وتحصل على مؤهل عالي لا توافق على الزواج من شخص غير متعلم، إلا في حالات نادرة جدا، ولكل قاعدة شواذ.
- عندما يكبر الطالب ويصبح شخص غير متعلم أو جاهل فيكون غير قادرا على تعليم أولاده في المستقبل أو إفادتهم بعلمه وخبراته، أو لا يمكن أن يكون قدوة لهم في التعليم.
- من الممكن عندما يكبر أن يظل في مستوى مادي محدود لا يستطيع أن يكسب أموال كثيرة ليعيش حياة مرفهة لأن المهن العشوائية والتي تعتمد على القدرات الجسمانية فقط تكون محدودة ولا يطلبها الكثيرون ويكون راتبها قليل، على عكس المهن التعليمية كالطبيب الذي يمكن أن يكسب أموالا كثيرة في بلده وخارجها ولا يكون عمله مرهق كالأعمال الأخرى.
- الطالب المتفوق دراسيا عندما يكبر ويحصل على أعلى الألقاب يكون شرف لأهله وقدوة لأبنائه في المستقبل.
وختاما أحبتي في الله أنصح كل أسرة أن تهتم بأبنائها وأن تساعدهم ليتخطوا المراحل الدراسية بمستويات عالية وألا يهملوا علاج ضُعف التحصيل الدراسي لابنهم لما لذلك من أضرار سلبية على الطالب والأسرة كما ذكرنا من قبل.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_3551
تم النسخ
لم يتم النسخ