كتابة :
آخر تحديث: 31/03/2020

معلومات عن فن الإقناع

غالبا ما نلاحظ أن بعض الناس يمتلكون مهارات مثالية في التقليد، مما يجعلهم أناسا مقنعون للغاية، لكن السؤال المطروح، هل يمكننا جميعًا امتلاك هذه المهارة؟بعد صدور عدة دراسات للقادة السياسيين والاجتماعيين ورجال الأعمال والدينيين الأكثر نفوذاً وتجربة لعدد لا يحصى من التقنيات، عمدوا إلى وضع عدة دروس حاسمة والتي تساعد الشخص في إكتساب معلومات عن فن الإقناع. وضمن هذا المقال سنتطرق إلى أهم الدروس الحاسمة التي تم تحديدها لإتقان فن الإقناع.
معلومات عن فن الإقناع

فن الإقناع

فن الإقناع هو إقناع شخص ما بتغيير معتقداته أو فعل شيء تقترحه عليه،وغالبًا ما يصف العلماء الإقناع بأنه شكل من أشكال الفنون الدقيقة،حيث إن فهم فن الإقناع لا يساعدك فقط على تعلم كيفية التأثير على الآخرين؛ بل يمكن أن يجعلك أيضًا أكثر وعيًا بالتقنيات التي قد يستخدمها الآخرون لمحاولة تغيير معتقداتك وسلوكياتك.

أبرز مبادئ فن الإقناع

الإقناع ليس التلاعب

التلاعب هو الإكراه من خلال القوة لجعل شخص يفعل شيئًا لا يخدم مصلحته، في حين أن الإقناع هو فن يجعل الناس يفعلون أشياء في مصلحتهم الخاصة، كما أنها تفيدك أيضًا.

همة في الإقناع

يمكن إقناع الجميع، وذلك بالنظر إلى التوقيت والسياق المناسبين، وتحتاج في تحقيق ذلك إلى مدى الطويل. فجلالحملات السياسية تركز وقتها وأموالها على مجموعة صغيرة من الناخبين المتأرجحين الذين يقررون الانتخابات.

ولا تنسى أن الخطوة الأولى في الإقناع هي تحديد هؤلاء الأشخاص الذين يمكنك إقناعهم في وقت معين بوجهة نظرك وتركيز طاقتك واهتمامك عليهم.

اختيار السياق والتوقيت

يعد السياق والتوقيت إحدى اللبنات الأساسية في امتلاك فن الإقناع، إذأن دور السياق في الإقناع هو العمل على إنشاء معيار نسبي لما هو مقبول. ومن الأمثلة على ذاك،ما أثبتته تجربة سجناء ستانفورد، بحيث أنه هناك إمكانية في جعل الطلاب ذوي الإنجاز المفرط حراسا لتلك السجون الديكتاتورية.

أما التوقيت فهو بمثابة أداة تملي ما نريده من الآخرين ومن الحياة،ومثاله، أننا نتراجع عن خيارنا السابق في الزواج بالشخص الذي اخترناه عندما كنا صغارا في السن، لأنالشيئ الذي نسعى إليه هو التغييرات.

جلب الإهتمام

لا يمكنك أبدًا إقناع شخص غير مهتم بما تقوله،نحن جميعًا مهتمون بأنفسناونمضي معظم وقتنا في التفكير إما في المال أو الحب أو الصحة. إن فن الإقناع الأول يتجلى في تعلم كيفية التحدث باستمرار مع الناس، ولا تنسىأنك إذا فعلت ذلك سوف تحظى دائمًا باهتمامهم.

رد المعاملة بالمثل

عندما أفعل شيئًا من أجلك، تشعر أنك مجبر على فعل شيء من أجلي،يشير العلماء إلى كون ذلك ناتج عن جزء من الحمض النووي التطوري لدينا لمساعدة بعضنا البعض على البقاء على قيد الحياة كنوع. الأهم من ذلك، كون الأمر يحتمل إستفادتك من تلك المعاملة بالمثل، بشكل لا يكون لصالحك، ويمكنك من خلال تقديم إيماءات صغيرة من الاعتبار للآخرين، طلب المزيد في المقابل مما سيقدمه الآخرون بسعادة.

استمرار الثبات

إن الشخص الذي يرغب في الاستمرار في طلب ما يريد، ويواصل إظهار القيمة، يصبح في نهاية الأمر أكثر إقناعا. وصف العديد من الخبراء الطريقة التي يمكنك من خلالهاإقناع العديد من الشخصيات التاريخية وكذا جماهير من الناس، هي المثابرة في مساعيهم ورسالتهم.

وكأروع مثال على ذلك، نأخذ أبراهام لينكولن، الذي فقد والدته وثلاثة أبناء وأخت وصديقته، كما فشل في العمل وخسر ثمانية انتخابات منفصلة، وبعد ذلك انتخب رئيسًا للولايات المتحدة.

دفع الإفتراض

لا تفترض أبدًا ما يحتاجه شخص ما، حاول اعراض قيمتك دائمًافي المبيعات، للأن ذلك يسبب لك في الإمتناع عن تقديم منتجاتك وخدماتك، لأنك تفترض أن الآخرين ليس لديهم المال أو الفائدة. لذلك لا تفترض ما قد يريده أو لا يريده الآخرون، اعرض ما يمكنك تقديمه واترك الخيار لهم.

الإعتماد على الندرة

إلى جانب ضرورات البقاء، فإن لكل شيئ قيمة داخل نطاق نسبي إلى حد ما، فمثلا نحن في بعض الأحيان نريد أشياء فقط، لأن الآخرين يريدونها.إذا كنت ترغب في إقناع شخص ما يريد ما لديك، فعليك أن تسعى جاهدا لجعل هذا الشيء نادر، ولو كان ذلك الشيء هو نفسك.

الصورة أهم من الإستماع

ما نراه هو أكثر قوة مما نسمعه ولا شك أن ذلك هو ما يدفع شركات الأدوية إلى وضع صور على علبات الأدوية موضحة من خلالها، استعمالات الأدوية، لذلك لابد من إتقان قدرتك على رسم صورة للآخرين، في نظرهم، من خلال تجربة مستقبلية يمكنك تقديمها لهم.

نقل الطاقة

يمكن لبعض الأشخاص إستنزاف الآخرين من خلال طاقاتهم، في حين يمتاز أغلبية الأشخاص الذين يتميزون بإقناع عالي، بمعرفة كيفية نقل طاقتهم للآخرين من أجلتحفيزهم وتنشيطهم. في بعض الأحيان يكون الأمر واضحًا مثل الاتصال بالعين أو اللمس الجسدي أو الضحك أو الإثارة في الاستجابات اللفظية أو حتى الاستماع النشط.

وفي الأخير، فإن فن الإقناع هو إتقان تقنيات الاتصال التي يمكن أن تساعدك في الوصول إلى أهدافك من خلال إقناع الآخرين بوجهة نظرك. قد يكون من الصعب أيضًا اكتشافه، خاصة من شخص يجيدهباستخدام النصائح والإرشادات التي سبق ذكرها، ستكون في الطريقنحو أن تصبح سيدًا في الإقناع، ومحميًا من الاستفادة من سادة آخرين.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ