كتابة :
آخر تحديث: 29/04/2020

معلومات قيمة حول السوبرنوفا

يشهد عالم الفضاء ظواهر كونية عديدة ومن ضمنها ظاهرة السوبرنوفا وهي حدث فلكي كبير يرتبط ارتباطا وثيقا بالمرحلةالتطورية الأخيرة لنجم ضخم وينتج عن هذا التطور إنفجار النجم الساطع ويظهر هذا الإنفجار بوضوح في السماء أثناء فترة النهار ويطلق على السوبرنوفا" المستعر الأعظم " ويعتبرمن الظواهر الكونية التي تنتج عنها موادكيميائية تحتاج إليها البشرية، لذلك دعنا نتعرف عليها.
معلومات قيمة حول السوبرنوفا

ما هو السوبرنوفا؟

يعتبر السوبرنوفا نجم ضخم ساطع يفوق كتلة الشمس من 50-100 ضعف كتلة الشمس ويظهر بشكل واضح في زاوية من السماء ثم بعد فترة وجيزة يتلاشى وينفجر ويصبح غير موجود وينتج السوبرنوفا نتيجة تطور مراحل نمو النجم.

عندما يصل إلى المرحلة الأخيرة في التطور ينفجر وتعتبر المستعرات الأعظمية أو السوبرنوفا هي أضخم انفجار يحدث في الكون ويمكن قياس المستعرات الأعظمية باستخدام مقياس الطاقة الإجمالية للانفجار أو المقياس الثاني كمية الطاقة المنبعثة لضوء شديد أو إشعاع واضح.

أنواع السوبرنوفا

توصل العلماء إلى إكتشاف نوعين من أنواع المستعر الأعظم الذي يتحول في نهاية مرحلة تطوره إلى إنفجار وهما:

النوع الأول

وهو ناتج عن احتراق النجوم الضخمة التي تستهلك كميات هائلة من الوقود النووي للحفاظ على البقاء ومقاومة الجاذبية حيث يصبح المركز ساخنا نتيجة استخدام الوقود النووي والحرارة تولد الضغط والضغط الناتج عن الإحتراق النووي للنجم يمنع ذلك النجم من الإنهيار وعندما ينفذ الوقود لدى النجم الضخم يبرد ويتسبب في إنخفاض الضغط وينهار النجم.

النوع الثاني

هذا النوع من المستعرات الأعظمية يحدثنتيجة وجود نجمان يدوران حول بعضهم البعض والنجوم عبارة عن قزم أبيض وأثناء الدوران يصطدم النجمان الأقزمان مما يسبب الانفجار أو السوبرنوفا.

ماذا يحدث بعد انفجار السوبرنوفا؟

هذا النجم الساطع في الواقع ليس نجما وإنما هذا الضوء هو إنفجار نجم وصل إلى نهاية حياته

تؤدي ظاهرة الإنفجار إلى تكون سحابة ساطعة كروية من البلازما سرعان ما تنتشر في الفضاء وتتحول إلى أجسام صغيرة لا ترى ولكن مركز النجم ينهار ويتحول إلى قزم أبيض أو نجم نيوتروني وكلما كانت كتلة النجم أكبر من كتلة الشمس بمراحل قد يتحول إلى ثقب أسود بدون أن ينفجر في شكل مستعر أعظم.

تحتوي المستعرات الأعظمية على مكونات أساسية سرعان ما تتخلص من المادة في الفضاء بسرعة تتراوح من 9000 إلى 25000 ميل في الثانية .

تضيف المستعرات الأعظمية عناصر غنية إلى سحب الغبار والغاز في الفضاء، يمكن المستعرات الأعظمية أن تتفوق على المجرات وتشع طاقة أكبر من شمسنا طوال حياتها.

تعتبر مصدرا رئيسيا للعناصر الثقيلة في الكون مثل الحديد الذي يدخل في العديد من الصناعات في حياتنا.

التطور التاريخي للسوبرنوفا

يعتبر مستعر سديم السرطان أشهر المستعرات الأعظمية وهو "عبارة عن بقايا نجم ضخم في درب التبانة وعبارة عن قلب كثيف للغاية وجانبه سحابة موسعة من الغاز الساخن " حيث كان مشرقا لدرجة أن الفلكيين استطاعوا رؤيته خلال النهار.

لم يستخدم مصطلح السوبرنوفا حتى ثلاثينات العشرين وكان أول استخدام له من قبل والتر بادى وفريتز زويكن في مرصد ماونت ويلسون.

في العصر الحديث كان أشهر المستعرات منذ عام 1987 والذي لا يزال أثره SN1987A،وتحدث ظاهرة المستعر الأعظم كل 50عام مرة بحجم درب التبانة .

ماذا نتعلم من المستعرات الأعظمية

لقد توصل العلماء إلى العديد من الحقائق العلمية بعد دراستهم للسوبرنوفا وساعدهم على تفسير العديد من الظواهر الكونية، حيث استخدم العلماء المستعرات من النوع الثاني وهو النوع الذي يصطدم فيه القزم الأبيض ببعضهم البعض في قياس المسافات في الفضاء.

كما توصل العلماء والفلكيون أن النجوم هي مصانع الكون والتى تنتج العناصر الكيميائية التي تدخل في العديد من الصناعات حيث تحول النجوم عناصر بسيطة مثل الهيدروجين إلى عناصر أثقل مثل الكربون والنيتروجين.

ينتج عن الإنفجار الذي تحدثه النجوم عناصر ثقيلة مثل الذهب والفضة واليورانيوم.

وفي النهاية قد توصل العالم الإسلامي إبن سينا إلى وجود السوبرنوفا قبل ظهور الأجهزة الحديثة في الاستطلاعات الكونية وظهر ذلك بوضوح في الحديث عنه من خلال أبحاثه الفلكية ويعتبر عالم الفضاء عالم واسع وغامض وكل يوم يكتشف العلماء الجديد عنه ومازال هناك بعض الاكتشافات التي لم يتوصل بعد إليها والتي تؤثر على كوكب الأرض والأفراد في المجتمع ككل.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ