كتابة :
آخر تحديث: 30/03/2022

مفهوم الإسلام و التمثلات السياسية المرتبطة به

التمثلات السياسية هو مصطلح مزدوج يحمل بين طياته التدخلات الدينية في مختلف الأمور السياسية والربط بين السياسة والدين وعلاقة الدين بالسياسة وهناك من يطلق عليه اسم الإسلام السياسي، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن الإسلام و التمثلات السياسية.
زادت النطق بعناوين تربط الإسلام والتمثلات السياسية، ويرجع ذلك للكثير من العوامل التي تمثلت في بنيات الدول الإسلامية وظهور الجماعات والطوائف التي مثلت بعض الجهات.
مفهوم الإسلام و التمثلات السياسية المرتبطة به

الإسلام و التمثلات السياسية

إن المجتمع الذي نعيش فيه يحتاج إلى التواصل الفعال والتعاون ما بين المواطنين وبعضهم والمواطنين مع السلطات الحاكمة سواء كانت شرطة أو جيش ممن يديرون أمور البلاد من الداخل والخارج، وهذا التواصل ينبغي أن يتمتع ببعض السمات ما يلي:

  • لابد أن يكون محكوم بقوانين متفق عليها بحيث تكون واضحة وصارمة ولا يصح الحياد أو البعد عنها ومن هنا يأتي دور الإسلام السياسي أو الإسلام والتمثلات السياسية، وذلك من خلال ضبط تلك القوانين والالتزامات التي يتواصل بها المجتمع بحيث لا تضر بأحد.
  • ولذلك يمكننا أن نعرف الإسلام والتمثلات بأنها ذلك المصطلح السياسي الذي يقوم بنقل مجموعة من الأفكار من رجال الدين في المجتمع إلي مجموعة السياسيين الذين يديرون شؤون الدولة على أن يتم وضع تلك الأفكار والمعتقدات داخل الدستور الخاص بالدولة.
  • وهذا بدوره يظهر أن الإسلام ليس فقط دين ولكنه نظام لضبط أمور الدولة في مختلف المجالات سواء من الناحية الاقتصادية أو من الإدارية أو الاجتماعية.

الهدف من الإسلام والتمثلات السياسية

هناك العديد من الأهداف الخاصة بالإسلام السياسي والتي تختلف درجة فاعليتها بحسب الطريقة التي من خلالها يتم تطبيق الإسلام السياسي:

  • توصيل أفكار رجال دين وتطبيق القانون الإسلامي الصارم الذي ينهض بالمجتمع ويمنع الكثير من المشاكل داخل المجتمع ككل.
  • حماية حاكم الدولة وأنظمتها من منظور إسلامي.
  • حفظ حقوق كل فرد من أفراد المجتمع وعدم ضياع حق الضعيف من قبل مجتمع الأغنياء.
  • النهوض بالدولة من مختلف النواحي الاجتماعية والإدارية من خلال ضبط حكم الدولة بناء على قوانين واضحة وصارمة.
  • النهوض بالدولة من النواحي الاقتصادية من أجل أن يكفل لكل فرد حقه في الناتج القومي.

المخططون للإسلام السياسي

هناك الكثير من الأفراد أو الهيئات الحكومية أو غير الحكومية التي تقوم بالتخطيط للإسلام السياسي ومنهم، ما يلي:

  • أن الحكام في الدولة يقومون بالتخطيط للإسلام السياسي وذلك لأهداف غير معلومة قد يكون منها الثبات في الحكم لأكبر فترة ممكنة وبسط النفوذ على الدولة لتحقيق أغراض شخصية.
  • كما تقوم المخابرات بالتخطيط في مجال الإسلام السياسي.
  • تنظيمات مختلفة وقد يكون غرضها من هذا التنظيم شريف من حيث رعاية حقوق المواطنين والمطالبة بحقوقهم المشروعة والنهوض بالمستوى الاجتماعي والاقتصادي لهؤلاء المواطنين أو قد يكون الغرض من التخطيط الإسلامي لهذه التنظيمات خاص بتحقيق مصالح شخصية.
  • مثل السيطرة على مصدر معين من مصادر دخل الدولة أو اختلاس أموال المواطنين بشكل أو بأخر واحيانا يكون هدف تلك المنظمات هو الوصول إلى الحكم.
  • هيئات دينية مختلفة وهذه الهيئات قد تكون حكومية أو خاصة أما بالنسبة لغرض هذه الهيئات فهو أيضا غير صريح، فهناك هيئات دينية تكون أهدافها من التنظيم في الأمور السياسة الدفاع عن المواطنين كما أن منها هيئات تكون لها أهداف ومصالح شخصية.

انتشار التمثلات السياسية في المجتمعات المختلفة

وذلك من خلال عدة طرق مختلفة ولعل من أهمها:

  • وضع الشريعة الإسلامية وتطبيقها في قوانين الدولة ودستورها وهو من الأمور التي تعمل على تحديد تعامل الدولة مع مواطنيها وتعامل المواطنين فيما بينهم.
  • استخدام منصات ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بهدف نشر أهداف الإسلام السياسي وتوضيح فوائده بالنسبة للمواطنين واستخدام وسائل الإعلام المختلفة بهدف التوضيح للمواطنين الإسلام السياسي وأعماله المختلفة في المجتمعات.
  • الخطب والندوات التي توضح قيمة الإسلام السياسي وتعمل على إقناع المواطن بأنهم يعملون على مصالحه الشخصية ويدافعون عن حقوقه المختلفة.
  • المجلات والكتب التي تنشر الدور الذي يلعبه الإسلام السياسي في المجتمع وكيفية النهوض به ودوره في الدفاع عن حقوق المواطنين وكيف يطالب الإسلام السياسي بحقوقهم المختلفة.

محاربة الإسلام السياسي

هناك الكثير من الدول حول العالم يحاولون منع الإسلام السياسي وذلك عبر عدة طرق:

  • إلغاء الدين والدستور وقوانين الدولة المختلفة بحيث يصبح حكم هذه الدولة غير منضبط وتشيع لدى تلك المجتمعات الكثير من الرجعية والتخلف، وذلك بسبب عدم تحديد طريق معين تسير من خلاله البلاد.
  • كما أن هناك الكثير من المجتمعات التي عملت على إلغاء الشرائع الإسلامية من دستورها وقوانينها، كما عملت على تهميش تلك الشرائع في التعليم والفن وغيرها من المجالات التي تمثل تلك المجتمعات.
  • إلغاء ومنع تمويل المنظمات والهيئات التي تعمل على التخطيط في مجال الإسلام السياسي سواء كان هذا التمويل داخلي او من خارج الدولة الأمر الذي بدوره يعمل على منع هؤلاء الأشخاص وتلك المؤسسات من العمل في مجال الإسلام السياسي.
  • مصادرة الأموال الخاصة بالعاملين في مجال الإسلام السياسي سوء كانت منظمات حكومية أو غير حكومية ومصادرة اموال الدعاة والشيوخ الذين ينادون بأهمية الإسلام السياسي.
  • علمنة القضاء والعمل على منع القوانين التي يستخدمها الإسلاميين في الإسلام السياسي مثل منع ارتداء الحجاب بالنسبة للنساء وعقوبة على اللحية بالنسبة للرجل.
  • كما أن هناك مجتمعات عملت على علمنة الوثائق الشخصية الخاصة بالمواطن والتي تتمثل في إلغاء الدين من تلك الوثائق مثل البطاقة الشخصية لكل مواطن وجوازات السفر وشهادات الميلاد والشهادات الدراسية كل تلك الوثائق أهملت الديانة وقامت بتهميشها.
  • استخدام منصات الإنترنت عن إخطار الإسلام السياسي وأنه يهدد أمن الدولة من نواحي مختلفة واستخدام وسائل الإعلام، وذلك من خلال منع رجال الدين والشيوخ والمحجبات من الظهور على شاشات التلفزيون ومنعهم من تقديم أي برامج على الراديو وقمعهم وتهميشهم في مختلف المجالات.
  • كما عملت تلك المجتمعات على منع أي مظهر ديني في شاشات التلفاز مثل الافلام الدينية التي تقوم بتمجيد الغزو والجهاد في سبيل الله والإفراط في ظهور المرابحات على وسائل الإعلام.
  • العلمنة في مجالات التعليم مثل غلق الكليات الدينية وعدم تدريس الدين في المدارس ومنع توظيف خريجي الكليات الدينية.

أحداث مؤثرة خاصة بالإسلام السياسي

بعد الحرب الأهلية في سوريا تحولت كل الحركات الإسلامية في سوريا إلى حركات جهادية اتسمت بالآتي:

  • أنها حركات مسلحة وأصبحت هذه الحركات تدعو إلى تطبيق الشريعة الإسلامية، ومن هذه الحركات صقور الشام، والجيش الحر وجند الشام وغيرها من الفصائل الإسلامية ولأول مرة يظهر في سوريا في تلك الفترة قتال بين فرعين من تنظيم القاعدة.
  • في الفترة ما بين 1992 و 2002 قامت الكثير من الحركات الخاصة بالإسلام السياسي في الجزائر بإعلان حالة من حالات التمرد المسلح على الأنظمة، مما نتج عنه صدام ومجازر وحروب أهلية داخل الجزائر فيما عرف باسم العشرية السوداء.
  • بعد 11 سبتمبر لعام 2001 حاولت أمريكا الحد من انتشار الإسلام السياسي لذلك أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش أن يحارب هؤلاء التيارات ووصفهم بالإرهابين، وتعتبر تلك التيارات من أسباب غزو العراق عام 2003 التي كانت دولة علمانية إلى أن ظهرت تلك التيارات في العراق.
أخيرا نستنتج أن الإسلام و التمثلات السياسية قد تكون ذات طابع إيجابي أو سلبي وهذا يتم تحديده من خلال الأشخاص والمنظمات العاملين في مجال التخطيط الخاص بالتمثيل السياسي.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ