كتابة :
آخر تحديث: 07/09/2022

مقدمة عن الشعر والنثر والفروق بينهم

إن الأدب العربي يحتوي على مجموعة من الأعمال التي تم تدوينها ويعتبر الشعر والنثر من أهم أنواع الأعمال الأدبية التي يتضمنها الأدب العربي والتي تعتبر طريقة للتعبير عن الشعور ووصف الأمور لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن مقدمة عن الشعر والنثر، وكان العرب منذ القدم يستخدمون الأعمال الأدبية من أجل التعبير عن الأمور الحياتية التي يمرون بها.
مقدمة عن الشعر والنثر والفروق بينهم

الشعر

في ضوء تعرفنا على مقدمة عن الشعر والنثر يمكننا توضيح أهم المعلومات عن الشعر في الأدب العربي من خلال الآتي:

  • إن الشعر العربي يعبر عن نص عربي يقوم على وحدة الابيات واستخدام الأوزان القوافي التي تجذب القارئ أو السامع من خلال إعطاء جرس موسيقى يطلب الإذن ويجذب الانتباه كما أن النص الشعري يحتوي على مضمون جيد يقوم على فكرة معينة أو عدة أفكار بحيث تمثل الفكرة محتوى موضوع مهم ويتم مناقشته بشكل جذاب.
  • وإن الأدب العربي منذ القدم يذخر بكم هائل من القصائد الشعرية الرائعة التي نظمها الشعراء العرب منذ زمن الجاهلية حتى العصور الحديثة وان الشعر يعبر عن لون أدبي يندرج منه العديد من الفروع الأخرى والأنواع التي يعبر عنها غرض القصيدة الشعرية.
  • الشعر العربي يعتبر متطور بشكل دائم فمنذ العصور القديمة كان الشعراء العرب يسعون للتقدم بالشعر من خلال إضافة افكار جديدة إلى القصيدة الشعرية أو العمل على تجديد مضمون القصائد القديمة بحيث تتواكب القصيدة الشعرية مع العصر.
  • حيث أن الشعر العربي والقصائد الشعرية تطورت بعد العصر الجاهلي من خلال المرور بالحقب المختلفة مثل المرور بفترة بعد الإسلام والخلافة الأموية إلى أن انتهت كل الخلافات ووصل الشعر إلى مراحله الحديثة والعصرية.

النثر

استكمالا للتعرف على مقدمة عن الشعر والنثر يمكننا توضيح قيمة النثر ومفهومه في الأدب العربي من خلال الآتي:

  • إن النثر هو ذلك اللون من الألوان الأدبية الذي يعتمد على السرد كأسلوب عرض الموضوعات النثرية ويسمي الشخص الذي يقوم بالكتابة في مجال النثر كاتب الذي يقوم بوصف فكرته وتوضيحها من خلال أسلوب سردي يعتمد على بعض المهارات الخاصة بالكاتب من أجل إيصال فكرته وتوضيحها بالشكل المطلوب.
  • وهناك العديد من الأساليب لتي يوظفها الكاتب في مجال النثر من أجل توضيح فكرته وتسهيل توصيلها للقارئ فنجده يعتمد على أداة الحوار أو البرهان أو التحليل وفي الغالب يعتمد النثر على مجموعة الخطابات المنطقية والتي يغلب فيها طابع المنطق عن طابع العاطفة من أجل توضيح الفكرة وتسليمها للقارئ بشكل أكثر وضوحاً وعقلانية.
  • توضيح الفكرة في النثر يعتمد على أسلوب الكاتب والكاتب في النصوص النثرية غير محكوم بأسلوب سردي معين فهو يستطيع التنويع بين أساليب السرد من أجل توضيح الفكرة ويجعل القارئ يستطيع تقبلها وهناك العديد من الاساليب النثرية التي يعتمد عليها الكاتب في إيصال أفكاره ومنها اختيار الألفاظ والبعد قدر الإمكان عن الألفاظ التي تحتوي على معاني كثيرة ومحاولة استخدام أساليب السجع التي تطرب القارئ وتجعل لديه نوع من أنواع المتعة أثناء القراءة النثرية.
  • كما يعتمد الكاتب في كتابته النثرية على إدخال عامل مؤثر في نفوس القراء من أجل تحفيز القارئ على استكمال القراءة كائن يطرح سؤال شيق في وسط الموضوع يحفز القارئ وهناك العديد من الفنون النثرية مثل الحوار والقصة والرواية والمسرحية النثرية.

مكونات الشعر

إن للشعر في الأدب العربي بعض المكونات وسنعمل على توضيحها من خلال الآتي:

  • القصيدة: وهي عبارة عن بيتين أو اكثر من الأبيات الشعرية المنظومة باستخدام الأساليب الفنية ذات الطابع الموزون وهناك من قسم القصائد الشعرية إلى قسمين وهم قسم القصائد الفصحي أو القصائد النبطية.
  • وحدة القافية: وهي العمل على موازنة اخر الابيات الشعرية بحيث تعطي تناغم في الأبيات وجرس موسيقي يطرب الاذن وتعتمد على انتهاء الشطر الثاني من كل بيت بنفس الحرف ونفس الموسيقى النطقية الأمر الذي يوضح التشابه الكبير بين الأبيات الشعرية.
  • البحر: وهو الأسلوب البلاغي الذي يعتمد عليه الشاعر في تنظيم القصيدة ويعتمد البحر الشعري على علم ادبي يعرف بعلم العروض فهو الذي يوضح البحر الشعري الذي تنتمي إليه القصيدة الشعرية وكيفية تقطيع البيت الشعري بحسب البحر الذي ينتمي إليه البيت ومن أشهر البحور العروضية بحر الطويل وبحر الوافر وبحر المتقارب وغيرها من البحور الأخرى.

أنواع الشعر

يمكننا التعرف على أنواع الشعر من خلال الآتي:

  • الشعر العمودي: وهو ذلك النوع من أنواع الشعر العربي الذي يعتبر الاكثر شيوعاً بين أنواع الشعر حيث أن الشعر العمودي يعتبر الأصل والأساس في الشعر العربي ويتكون هذا النوع من الشعر من عدد من الأبيات الشعرية الموزونة وكل بيت من هذه الأبيات يتكون من شطرين ويسمي الشطر الأول منه باسم الصدر ويطلق على الشطر الثاني اسم العجز ويقوم الشاعر بالاعتماد على عدد من الأساليب الشعرية من أجل ضبط القصيدة الشعرية التي تنتمي لهذا النوع.
  • الشعر الحر: هو أحد أنواع الشعر العربي الحديثة إلى حد ما والذي يعتمد على وحدة السطر والتفعيلة وكان الشاعر في هذا النوع من الشعر يعتمد على عدد من الموضوعات التي تتعلق بإفراغ طاقته الأدبية من خلال تناول الموضوعات التي تتعلق بشكوي همومه ومشاكله وطموحاته ويعتبر الشاعر بدر شاكر السياب من رواد هذا الشعر.
  • الرباعيات الشعرية: وهي عبارة عن فكرة يوضحها الشاعر من خلال أربع ابيات شعرية ومن أشهرها رباعيات الخيام.

أنواع النثر

يمكننا التعرف على أنواع النثر من خلال الآتي:

  • الرواية: وهي تعبر عن قصة طويلة تحتوي على الكثير من الأحداث والتفاصيل كما إنها تحتوي على عدد كبير من الشخصيات.
  • الخطابة: وهي الخطب التي تحتوي على عامل الإقناع وتعتمد على الألفاظ الجزلة ذات التأثير القوي.
  • المسرحية: وهي تمثيل النص النثري على خشبة المسرح في صورة حوار بين مجموعة شخصيات.
  • القصة: هي أحد الأشكال الخاصة بالنثر والتي تقوم على مجموعة شخصيات وهناك قصص قصيرة تتميز بمجموعة احداث قصيرة وقصة طويلة.
  • المقال النثري: وهو صورة نثرية يلجأ إليها الكاتب لعرض مجموعة أفكار ومنها المقال الشخصي الذي يتحدث فيه الكاتب عن نفسه والمقال الموضوعي الذي يتحدث فيه الكاتب عن أمر يخص العامة ويتميز المقال بميزة التطرق بين الأفكار وتوضيحها.

مقدمة عن الشعر والنثر والفروق بينهم

أشار الكثير من الباحثين إلى أن الشعر كلون ادبي اقدم من النثر وهناك فروقات بين الشعر والنثر وتتمثل هذه الفروقات في:

  • أغراض الشعر تختلف عن النثر حيث أن أغراض الشعر تتمثل في المدح، والغزل والرثاء والهجاء أما اغراض النثر تتمثل في السجع وإيصال المعلومة من خلال الشرح والتحليل.
  • الشعر يستخدم فيه أسلوب القافية بشكل كبير أما النثر لا يعتمد على القافية ث موضوعاته المختلفة.
  • الشخص الذي يقوم بنظم الشعر يسمي ناظم في حين أن النثر يتم سرده ولا يتم نظمه.
  • النثر يعتمد في كتابته على النثر واستخدام الأساليب المختلفة وخصوصاً الأساليب الإنشائية التي تدعوا إلى التفكير والتأمل بينما الشعر يعتمد على وزن الأبيات الشعرية والقوافي التي تعطي الشعر جرس موسيقى.
  • الاسلوب الذي يعتمد عليه الشعر هو الإيجاز أو الاختزال بينما النثر يعتمد على استخدام أسلوب الحوار من أجل إيصال الأفكار وتنميتها.
وأخيراً لقد تعرفنا خلال السطور السابقة على مقدمة عن الشعر والنثر من خلال توضيح ماهية الشعر والنثر وأنواع كل منهما كما تعرفنا على الفرق بين الشعر والنثر.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ