آخر تحديث: 07/04/2023

من هو مكتشف الدورة الدموية؟

مكتشف الدورة الدموية وكيف يتم نقل المواد بين الأعضاء والخلايا المختلفة، تساؤلات عديدة تراود طلابنا ومن يهتمون بالبحوث العلمية الخاصة بعلوم الإنسان، وقد تم اكتشاف عدد من مهام الجهاز الدوراني ووظائفه في جسم الذي يضم شبكة واسعة من الأوعية الدموية والأعضاء، لذا فمن خلال موقعنا مفاهيم سنتعرف على الدورة الدموية بشكل كامل ومن مكتشفها وكيف يكون نظام الدورة الدموية في جسم الإنسان وغيرها من التفاصيل المنوعة، فلنتابع.
من هو مكتشف الدورة الدموية؟

مكتشف الدورة الدموية

إن سريان الدم في الأنسجة داخل الإنسان له أهمية بالغة لاستمرار حياته وكافة أعضائه المختلفة، إذ يقوم الدم بنقل الأكسجين والمواد الغذائية والهرمونات والغازات الأخرى من وإلى جميع الخلايا، وذلك من خلال جهاز يعرف باسم الجهاز الدوراني، ومنه تتقسم الدورة الدموية إلى قسمين، وكل قسم اكتشفه عالم في الطب، فلنتعرف عليهما:

مكتشف الدورة الدموية الكبرى

  • يعد العالم ويليام هارفي وهو إنجليزي الأصل هو الذي اكتشف الدورة الدموية الكبرى، حيث قام بتقديم وصف كامل ودقيق حول كيفية ضخّ الدم في كل أجزاء الجسم من خلال الجهاز القلبي.
  • تم اكتشاف الدورة الدموية الكبرى في عام 1616م، وكانت دراسة ويليام هارفي في علوم الطب في كلية كينجز ثم جامعتي كامبريدج وبادوفا.
  • تخصص هارفي في علم التشريح، وقدم اكتشافه للعالم بمساعدة مُعلمه هيرونيموس فبريسوس، حيث وضع كل تفاصيل هذا الاكتشاف في كتاب أسماه "دراسة تشريحية لحركة القلب والدم في الحيوانات".
  • وجاء الترحيب والقبول لهذا الاكتشاف في إنجلترا على الرغم من وجود عدد من المتشككين بهذا الأمر.
  • كما اقترح ويليام هارفي ضمن اكتشافه للدورة الدموية الكبرى، إمكانية إخصاب بويضة من خلال الحيوان المنوي خارجيًا.
  • وقد توفي ويليام هارفي في عام 1657م بعدما وضع نظام تفصيلي شرح من خلاله نظام الدورة الدموية الكبرى وكيف تدور في الجسم.

مكتشف الدورة الدموية الصغرى

  • تم اكتشاف الدورة الدموية الصغرى بواسطة العالم العربي أبو الحسن علاء الدين علي بن أبي الحزم القرشي الدمشقي، والذي عُرِف باسم "ابن النفيس".
  • جاء اكتشاف الدورة الدموية الصغرى في عام 1242م.
  • ابن النفيس من مواليد دمشق في عام 1213 م، 607 من الهجرة وقد درس علوم الطب في مستشفيات مدينة دمشق، فيما أنه كان يعد الطبيب الخاص للظاهر بيبرس حتى أنه عُيّن رئيس أطباء البيمارستان المنصوري في القاهرة.
  • كان ابن النفيس متخصصًا في علم وظائف الأعضاء وعلم التشريح، وقد اكتشف خلال فترة عمله في المستشفى الكثير من الاكتشافات الأخرى وقام بتأليف العديد من الكتب المختلفة في الطب.
  • توفي ابن النفيس في القاهرة عام 1288 م، 687 للهجرة.
  • من أشهر كتب ابن النفيس كتاب بعنوان "شرح تشريح قانون ابن سينا "، الذي شرح من خلاله كيف تعمل الدورة الدموية الصغرى داخل جسم الإنسان.

من أين تبدأ الدورة الدموية الصغرى وأين تنتهي؟

  • تعد الدورة الدموية الصغرى أحد أجزاء الجهاز الدوراني المشتمل على القلب والأوعية الدموية، فيما أن مكتشف الدورة الدموية الصغرى أوضح بأنها تتكون من الأوعية الدموية التي تحمل الدم غير المؤكسج من القلب إلى الرئتين وإعادته إلى القلب مرة أخرى عن طريق البطين الأيمن.
  • ويغادر الدم غير المؤكسج البطين الأيمن من القلب عبر الشرايين الرئوية، حيث تقوم خلايا الدم الحمراء بتحرير غاز ثنائي أكسيد الكربون لتتحد مع غاز الأكسجين من خلال وظيفة التنفس، ثم يغادر الدم المؤكسج الرئتين عبر الأوردة الرئوية، حيث تصب في الأُذين الأيسر من القلب.
  • هكذا تكتمل الدورة الدموية الصغرى ليتم بعد ذلك توزيع الدم إلى كافة أجزاء الجسم عبر الدورة الدموية الكبرى قبل أن يعود مرة أخرى إلى الدورة الدموية الصغرى.

من أين تبدأ الدورة الدموية الكبرى؟

  • إن مكتشف الدورة الدموية وضع من خلال اكتشافه نظام عمل الدورة الدموية الكبرى، حيث أن القلب هو أساس هذا النظام والمركز الرئيسي لحركة الدورة الدموية، فعندما يقوم القلب بوظيفته يبدأ حينها بضخ الدم عن طريق الأوعية الدموية الموجودة في خلايا الجسم.
  • حيث تشكل منظومة متكاملة مع القلب تعرف باسم الدورة الدموية أو جهاز الدوران، وتعد الأوعية الدموية عبارة عن أنابيب مرنة يسير من خلالها الدم ذهابًا وإيابًا، إلا أن وظيفة الدم ليست فقط نقل الأكسجين من الرئتين والمواد الغذائية إلى الجسم، بل يقوم بنقل السموم والفضلات وغاز ثاني أكسيد الكربون عند عودته.

نظام عمل الدورة الدموية

من خلال مكتشف الدورة الدموية تم تحديد نظام عمل الدورة الدموية سواء الكبرى أو الصغرى، وذلك على النحو التالي:

نظام الدورة الدموية الكبرى

  • تدور الدورة الدموية الكبرى بين جهاز القلب ومناطق مختلفة من جسم الإنسان عدا الرئتين.
  • يقوم الشريان الأبهر بنقل الدم المحمّل بالأكسجين إلى باقي الشرايين والشعيرات الدموية المنتشرة في أجزاء الجسم المختلفة لتوصيل الأكسجين إلى جميع الخلايا لإتمام وظيفة التنفس داخل الميتوكندريا.
  • ويتم امتصاص ثاني أكسيد الكربون في نفس الوقت من خلال الأوردة الصغيرة الناقلة للدم المحمّل بغاز ثاني أكسيد الكربون إلى الأوردة الدموية الأكبر، ومنها إلى الوريد الأجوف الأعلى والأجوف الأسفل.
  • بعدها إلى جزء البطين الأيمن الذي من خلاله تبدأ الدورة الدموية الصغرى لاستبدال الدم الملوّث بغاز ثاني أكسيد الكربون بدم نظيف محمّل بالأكسجين.

نظام الدورة الدموية الصغرى

  • تسير الدورة الدموية الصغرى بين الرئتين والقلب، فيما أن القلب ينقسم إلى بُطين أيسر وبُطين أيمن، وأُذين أيسر وأُذين أيمن.
  • حيث يتم حمل الأوعية الدموية للدم المحمّل بثاني أكسيد الكربون والسموم من البُطين الأيمن إلى الرئتين، ليتم استبدالها بدم محمّل بالأكسجين والمواد الغذائية من خلال تحرير ثاني أكسيد الكربون متحدًا مع خلايا الدم الحمراء وجزيئات الأكسجين من الرئتين.
  • يتم عودة الدم عبر الأوردة الرئوية إلى الأُذين الأيسر مرة أخرى، ليتم توزيع الدم إلى أجزاء الجسم المختلفة عبر الدورة الدموية الكبرى.

ما هي الأمراض التي تصيب الدورة الدموية؟

تعتبر الدورة الدموية هي العجلة الأساسية الناقلة للمواد والأكسجين لكل أجزاء وأعضاء الجسم المختلفة، وبدونها يختل الجسد وتحدث الأمراض التي تعيق أداء الدورة الدموية والتي منها ما يلي:

  • أمراض تصلب الشرايين الذي يحدث نتيجة تناول الأطعمة الدهنية، ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وتلف القلب والكلى والسكتات الدماغية.
  • النوبات القلبية التي تحدث بسبب انقطاع تدفق الدم عن القلب نتيجة الجلطات الدموية، مما يؤدي إلى التعرض للموت.
  • ارتجاع الصمام التالي الناتج عن عدم إغلاق الصمام التاجي كاملًا ما يؤدي إلى تسرب الدم الغني بالأكسجين إلى الخلف.
  • الذبحة الصدرية الناتجة عن عدم تلقي القلب لكميات كافية من الدم، وهي عبارة عن احساس بألم شديد يصاحبه ضيق في التنفس وغثيان وعدم القدرة على العمل بشكل طبيعي.
  • مرض نقص تروية القلب بسبب عدم الحصول على قدر كافي من غاز الأكسجين لكي يعمل القلب بكفاءته المعتادة، وهي عبارة عن ألم شبيه بألم الذبحة الصدرية وربما يشعر به المريض كما لو كان نوبة قلبية.
  • زيادة مستويات الكوليسترول بسبب نمط الحياة اليومي الغير مناسب صحيًا، وربما يكون لأسباب وراثية وهو عبارة عن طبقة سميكة توجد في الداخل من الأوعية الدموية تحجب تدفق الدم.
  • أمراض الجلطات الدموية الوريدية.
  • تمدد الأوعية الدموية الأبهري.
  • خلل في الشريان المحيطي.
  • تضيق الميترالي.
هكذا انتهى مقالنا حول مكتشف الدورة الدموية سواء الدورة الدموية الصغرى أو الكبرى، مع توضيحنا لنظام عمل الدورة الدموية بوجه عام، كما أشرنا إلى أبرز المشكلات التي يمكن أن تتعرض لها الدورة الدموية نتيجة نمط الحياة اليومي مع العلم بأن تشخيص أمراض الدورة الدموية يتم من خلال التحاليل المخبرية وعمل أشعات حسب نوع المرض، جدير بالذكر أن علاج أمراض الدورة الدموية يتوقف على اتباع نظام غذائي صحي ومنع الكحول والتدخين وممارسة التمارين الرياضية وإذا كان هناك مشكلة خطيرة يتم اللجوء الفوري إلى طبيب متخصص لاتباع الإجراء المناسب.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ