من أول من اخترع الصابون؟ وما هي أنواع الصابون وطرق تصنيعه؟
جدول المحتويات
من أول من اخترع الصابون
كما أشرنا من قبل أنه لا يوجد شخص بعينه يمكن الإشارة إليه بأنه هو من أول من اخترع الصابون في تاريخ البشرية.
ويقول الباحثون في التاريخ البشري أن السبب وراء ذلك أن الصابون لا يحتاج إلى خطوات عميقة أو غريبة من أجل تصنيعه أو اكتشافه.
فهو يتكون من مادة قلوية مضافا إلى مادة دهنية أو زيتية، وهذه المادة الدهنية أو الزيتية يمكن الحصول عليها من عدة مصادر سواء نباتية أو حيوانية.
من خلال بحث العلماء عن الشخص أو الحضارة التي اخترعت الصابون وجدوا أن السومريين كانوا يقومون بصناعة الصابون منذ 5000 عاما.
وكان السومريين يصنعون الصابون من خلال غلي الرماد الناتج عن احتراق الخشب أو الفحم أو أي أمر آخر.
ثم مزج غلي الرماد مع أي نوع من الدهن سواء المستخلص من النبات أو الحيوان حتى تصبح المكونات عبارة عن مادة طينية.
وهذه المادة تكون قادرة على تنظيف الجسم أو أي أمر آخر مثل أدوات الطهي أو الملابس.
كما اكتشف علماء التاريخ أيضا أن الحضارة الفرعونية هي من أوائل الحضارات الإنسانية التي اخترعت الصابون.
والدليل على ذلك هو اكتشاف بعض أوراق البردي التي تعود إلى عام 1500 قبل الميلاد.
والتي تتحدث عن الطريقة التي كان يصنع بها الفراعنة الصابون، والتي كانت عبارة عن خلط مجموعة من الأملاح القلوية مع نوع أو أكثر من الدهن الحيواني أو النباتي.
لم يستخدم الفراعنة هذا الصابون في تنظيف أجسامهم فقط بل استخدموه في علاج بعض الأمراض الجلدية مثل الالتهابات.
الحضارة البابلية والصابون
يقول علماء التاريخ أنه من المحتمل أنه تكون الحضارة البابلية هي أولى الحضارات التي قامت باختراع الصابون.
وذلك من خلال اكتشاف هؤلاء العلماء لبعض الأدوات والأوعية التي كانت تستخدم من قبل البابليين في صناعة الصابون، والتي تعود إلى عام 2800 قبل الميلاد.
حيث وجد في هذه الأوعية بقايا المواد التي كان يصنع منها البابيون الصابون، والتي كانت عبارة عن دهن نباتي أو حيواني.
وهذه الدهون كانت ممزوجة مع الماء ورماد الخشب، ولكن العلماء اكتشفوا أن هذا النوع من الصابون كان يستخدمه البابليون في غسل وتنظيف الملابس الخاصة بهم والأدوات التي كانوا يستخدمونها في حياتهم، ولم يستخدموا هذا الصابون في تنظيف وغسل أجسامهم به.
سبب تسمية الصابون بـ Soap
يقول العلماء والباحثين في مجال التاريخ أن السبب الرئيسي في تسمية الصابون باسم Soap.
وهو اسم المكان الذي تم فيه اكتشاف وجود مادة منظفة للأوساخ من قبل سكان هذا المكان، وهذا المكان هو جبل سابو الواقع في دولة إيطاليا.
والذي جاء منه اسم الصابون باللغة الإنجليزية Soap، وتم اكتشاف سكان الجبل لهذا الصابون من خلال قيام بعض سيدات المنطقة بغسل ملابسهن في ماء البحر، والذي كان وقتها يحتوي على الكثير من دهن الحيوانات الميتة التي كانت ملقاة في مياه البحر، ومع الوقت تراكم هذا الدهن على بعضه البعض مكونات مادة طينية.
كانت تمتزج مع الماء أثناء تنظيف السكان للملابس به، واكتشفوا أثناء ذلك أن هذه المادة تعمل على تنظيف الملابس من الأوساخ، وفي نفس الوقت لا تلتصق بالملابس أو تؤثر بها.
أنواع الصابون
بعد أن تعرفنا عن من هم الحضارات القديمة التي اكتشف الصابون من الضروري أن نتعرف على أنواع الصابون خاصة الصابون الذي نستخدمه حاليا أو في العصر الحديث حيث توجد الكثير من أنواع الصابون، والتي منها:
- الصابون السائل
وهذا النوع ينتج عن مزج أي نوع من أنواع الدهون أو الزيوت غير الضارة مثل زيت السمك أو زيت الكتان مع مادة هيدروكسيد البوتاسيوم.
- الصابون الصلب
هذا النوع من الصابون ينتج عن خلط مجموعة من الزيوت الطبيعية أو المفيدة، والتي يضاف إليها مادة تجعل هذه الزيوت في حالة صلبة مثل المادة الصابونية.
- الصابون غير الملون أو الشفاف
وهذا الصابون يكون ناتج عن خلط زيت طبيعي مع نوع من أنواع الشحم.
- الصابون الطبيعي أو الفاخر
يصنع هذا الصابون من زيت الزيتون البكر، ويطلق على هذا النوع من الصابون اسما آخر ألا وهو الصابون القشتالي.
- الصابون المستخدم في حلاقة الرجال
يتكون هذا الصابون من كل من البوتاسيوم والسيتاريك والصوديوم.
طرق صناعة الصابون
توجد أكثر من طريقة يمكن من خلالها صناعة أو تحضير الصابون بشتى أنواعه، وهذه الطرق هي:
أولا: طريقة صناعة الصابون المجمد أو الصلب
هذه الطريقة تكون خطواتها:
- إضافة أي نوع من الزيوت الطبيعية أو العطرية إلى مستخرج محلول هيدروكسيبد الصوديوم المركز.
- خلط المكونات السابقة مع بعضها البعض جيدا حتى يصبح الخليط كثيفا أو ثقيلا.
- صب الخليط في قوالب الصابون الخشبية ثم يترك في مكان جاف ومظلم حتى يجف الصابون.
- تخزين الصابون في عبوات من الزجاج، وتغطيته لحين استعماله.
ثانيا: طريقة صناعة الصابون بالغلي
هذه الطريقة تكون خطواتها هي:
- وضع مستخرج محلول هيدروكسيد الصوديوم المركز في وعاء على النار حتى يسخن.
- إضافة زيت الزيتون البكر أو زيت جوز الهند العضوي إلى المحلول مع التقليب لدقائق.
- ترك الخليط على النار حتى يغلي جيدا يضاف إليه محلول كلوريد الصوديوم.
- ترك المكونات السابقة تغلي على النار جيدا حتى يصبح الخليط منفصل إلى طبقتين.
- كشط الطبقة العلوية من الخليط الموجود على النار حيث تعتبر هي المادة الصابونية السائلة المراد الحصول عليها.
من المؤكد أن هاتين الطريقتين تحتاج إلى خبير أو شخص أو جهة متخصصة في صناعة الصابون.
لأنهم بهذه الطرق بعض المكونات الحمضية شديدة الخطورة على الجلد والبشرة مثل حمض هيدروكسيد الصوديوم.
ويجب أن تكون هذه المكونات موجودة في الصابون بنسب معينة حتى لا يكون للصابون أثر جانبي على الجلد.
أما عن صناعة الصابون في المنزل سواء لتنظيف الملابس أو الأطباق أو لتنظيف البشرة، فهناك أكثر من طريقة يمكن اتباعها لذلك، والتي تكون مكوناتها طبيعية بنسبة كبيرة.
ولذلك لا ضرر من صناعة هذا النوع من الصابون في المنزل لأن أثره الجانبي على البشرة خفيف أو أقل من الطرق السابق ذكرها.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_13999