كتابة :
آخر تحديث: 18/08/2021

كيفية قياس درجة حرارة الجسم ومؤشراتها

تعد درجة الحرارة هي إحدى المقومات الأساسية للحياة على كوكب الأرض، وهي أيضاً ضرورية للحفاظ على العمليات الحيوية في الجسم، إذ تعد الحرارة شكل من أشكال الطاقة، لذلك يرغب الإنسان بالتعرف على كيفية قياس درجة حرارة الجسم.
درجة حرارة الجسم هي عامل مهم جداً لقياس صحة الجسم، فهي التي تصف ما يمر به جسم الإنسان من تفاعلات وتغيرات داخلية، فإذا اختلت درجة الحرارة فهذا دليل على وجود عيب في الجسم، مما يؤكد أهمية قياس درجة حرارة الجسم.
كيفية قياس درجة حرارة الجسم ومؤشراتها

خطورة زيادة درجة حرارة الجسم

يؤدي ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل كبير إلى حدوث مضاعفات ضارة للإنسان، وهو ما يسمى بالحمى، وتعد الإصابة بالحمى ضارة لكافة الأعمار، ومن هذه المضاعفات:

  • الدخول في غيبوبة.
  • الإصابة بتلف في الدماغ.
  • التشنج الحموي.

ومن الأعراض التي تدل علي ارتفاع درجة الحرارة هي:

  • الصداع.
  • ألم في العين.
  • القشعريرة.
  • آلام في الجسد.
  • التعرق.
  • زيادة ضربات القلب.
  • سخونة البشرة.

العوامل المؤثرة على درجة حرارة الجسم

تختلف درجة حرارة الجسم نظراً للعوامل الخارجية ومنها:

1. اختلاف الطقس: تختلف درجة حرارة الجسم نظراً لحالة الطقس فترتفع في فصل الصيف وتنخفض في فصل الشتاء.

2. الهرمونات: تختلف درجة حرارة الجسم عند التغيرات الهرمونية فقد تزيد حرارة جسم المرآه أثناء الدورة الشهرية.

3. الأطعمة والمشروبات: تتغير درجة حرارة الجسم عند تناول الأطعمة والمشروبات الساخنة، وتنخفض عند تناول الأطعمة والمشروبات الباردة.

4. المجهود المبذول: تتأثر درجة حرارة الجسم عند بذل المجهود مثل الرياضة.

هل ارتفاع درجة حرارة الجسم أمر سيئ أم جيد؟

تتوسط درجة حرارة جسم الإنسان 37 و38 درجة مئوية، ولكن عند إصابة الجسم بالحمى ترتفع درجة حرارته إلى 38.3 درجة مئوية أو أكثر.

وعلى الرغم من الأثار السيئة التي تنتج عن الإصابة بالحمى، لكن الإصابة بها يعد أمراً جيداً في النهاية.

فالحمى تعد مؤشراً على وجود خلل في الجسم، وتعد أيضاً سلاح دفاعي ينتجه الجسم لمحاربة البكتريا.

فعندما يصاب الجسم بمرض تقوم كريات الدم البيضاء بإنتاج مواد كيميائية تسبب خلل في عمل ناظم الحرارة الخاص بالجسم، وهذا يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، وبذلك يعد مؤشراً لإصابة الجسم بالبكتريا.

المسببات الرئيسة لارتفاع درجة حرارة الجسم

يعود المسبب الرئيسي لارتفاع درجة حرارة الجسم لبعض الإصابات:

  • عدوى فيروسية.
  • عدوي بكتيرية أو جرثومية.
  • الأمراض الالتهابية مثل الروماتزم.
  • الأمراض الورمية.
  • التعرض لضربة شمس.
  • الجفاف.
  • استهلاك بعض الأدوية خاصة أدوية المضادات الحيوية.

أدوات قياس درجة حرارة الجسم

  • في القرن السادس عشر، اخترع العالم الإيطالي جاليليو أول مقياس للحرارة، ولكنه كان يتطلب كثيراً من الوقت لقياس درجة الحرارة وأيضاً يصعب نقله من مكان لآخر بسبب حجمه الضخم.
  • أما في القرن الثامن عشر، اخترع العالم دانيال فهرنهايت، لكنه كان أصغر في الحجم، ولكن غير فعال في قياس درجة الحرارة.
  • أما عام 1876، اخترع العالم الإنجليزي توماس كليفورد ألبوت مقياس للحرارة شبيه بالأنواع الموجودة الآن.

ومن الأدوات التي تستخدم لقياس درجة حرارة جسم الإنسان:

  • الترمومتر الذئبقي:

هو مقياس تعتمد فكرته على تمدد الزئبقي في درجة الحرارة المرتفعة وانكماشه في درجة الحرارة المنخفضة، ولكن يعاني بعض الناس من صعوبة قراءته، بجانب شدة خطورة مادة الزئبق المسممة.

  • الترمومتر الرقمي:

من أسهل وأشهر مقاييس الحرارة لسهولة استخدامه بجانب كونه غير مزعج للأطفال، فقد حل محل الترمومتر الزئبقي لأنه شديد الأمان.

عيوب الترمومتر الرقمي:

    • أكثر تكلفة.
    • يحتاج كل فرد لجهاز خاص به.
    • يحتاج إلى بطاريات للطاقة.
  • شريط الحرارة:

هو شريط يوضع على الجبهة، وهو أقل دقة من الأنواع الأخرى في قياس الحرارة، لأن الجلد ليس وسيلة لمعرفة درجة حرارة الجسم.

كيفية قياس درجة حرارة الجسم

الترمومتر الزئبقى والرقمي:

طريقة الاستخدام:

الطريقة الأولى: تعد هذه الطريقة هي الأمثل للحصول علي نتائج دقيقة:

  1. يوضع مستودع الزئبق الخاص بالترمومتر تحت لسان المريض مع مراعاة عدم الضغط علي الترمومتر لكي لا ينكسر ويسبب التسمم.
  2. انتظر خمس دقائق ثم قم بإخراج الترمومتر بحذر.

الطريقة الثانية: تعد هذه الطريقة هي الأنسب بالنسبة للأطفال:

  1. يوضع الترمومتر تحت الإبط.
  2. قم بإغلاق الذراع جيداً علر الترمومتر.
  3. انتظر خمس دقائق ثم قم بإخراجه.

الطريقة الثالثة: تعد هذه الطريقة مناسبه للرضع وحديثي الولادة:

  1. يوضع الطفل على بطنه.
  2. يتم إدخال الترمومتر داخل فتحة الشرج بمقدار 1.25 سم في حالة الأطفال الرضع، ويدخل مقدار 3 سم في حالات الطفال الأكبر من ذلك.
  3. انتظر خمس دقائق ثم قم بإخراجه.

كيفية تنظيف الترمومتر

يجب اتباع بعض التعليمات عند استخدام الترمومتر في قياس درجة حرارة الجسم وهي:

  • تنظيف الترمومتر بالماء والصابون جيداً للقضاء علي البكتريا.
  • التأكد من تنظيف المنطقة الملامسة للمريض جيداً.
  • قم بتجفيف الترمومتر جيداً بالمناديل الطبية.
  • احفظ الترمومتر في الحافظة الخاصة به لتجنب تلوثه.

قياس درجة حرارة الجسم حسب الفئه العمرية

كما قلنا تختلف درجة حرارة الجسم حسب العوامل الخارجية وأيضاً من شخص لآخر حسب الفئة العمرية:

ويمكن قياس متوسط درجة حرارة الجسم حسب العمر إلى:

  • الأطفال والرضع: تتراوح درجة حرارة الأطفال والرضع بين 36.6 درجة مئوية إلى 37.2 درجة مئوية.
  • الأفراد البالغين: أما البالغين فتتراوح درجة حرارة أجسامهم بين 36.1 درجة مئوية إلى أي 37.2 درجة مئوية.
  • كبار السن: أما كبار السن الذين يبلغون من العمر 65 عام فأكثر، فتنخفض درجة حرارة أجسامهم عن 36.2 درجة مئوية، لأن مع تقدم العمر لا يستطيع جسم الإنسان أن يتحكم في تنظيم درجات الحرارة.

الاحتياطات الواجبة عند كسر الترمومتر الزئبقي

  • الإسراع في تهوية الغرفة من خلال فتح النوافذ وتركها لمدة خمسة عشر دقيقة على الأقل.
  • الخروج من الغرفة حتر تتم التهوية.
  • التأكد من إخراج الأطفال والحيوانات بعيداً عن نطاق الغرفة.
  • عند التنظيف يجب مراعاة ارتداء الملابس القديمة وقفازات مطاطية لسهولة التخلص منهم بعد الانتهاء.
  • يجب التخلص من الزجاج المكسور عن طريق وضعه في كيس.
  • أما مادة الزئبق فقم بسحبها باستخدام سرنجة ووضعها في كوب مليء بالماء.
  • ثم قم بالتخلص من كافة الأدوات التي استخدمتها عند التنظيف.
  • اترك الغرفة للتهوية مدة يوم كامل للتأكد من خلوها من أي سموم.

طرق طبيعية لخفض درجة الحرارة

  • الأطعمة المرطبة: فعند تناول الأطعمة الغنية بالماء يعمل علي مد الجسم بالرطوبة والماء، مثل: البطيخ، الخيار، الفراولة.
  • شرب النعناع: فالنعناع نبات يحتوي علي مادة المنثول مما يساعد في الحصول علي البرودة وتخليص الجسم من الحرارة.
  • شرب ماء جوز الهند.
  • كمادات الماء الفاتر: ويتم استخدام تلك الطريقة لمسح أسفل الزراعين والفخذين، وتعد تلك الطريقة من طرق الإسعافات الأولية.
  • أخذ قسط من الراحة والنوم: فعند الإصابة بالحمى، يفضل اخذ قسط من النوم لإراحة الجسم بجانب تغطية الطفل بغطاء خفيف.
  • الاستحمام بماء فاتر: وتعد هذه الطريقة مناسبة للأطفال أكثر، فذلك يعمل على خفض الحرارة، ويجب الحذر من استخدام الماء المثلج أو البارد.
  • حمام القدم البارد: يعد حمام النعناع البارد من الطرق السريعة التي تساعد على خفض درجة حرارة الجسم، ولذلك يتم وضع القدم في الماء مدة عشرين دقيقة على الأقل.
قياس درجة حرارة الجسم أمر ضروري عند الشعور بارتفاع درجة حرارة الجسم، وذلك من أجل الإسراع للمعالجة، فذلك يعمل على حماية الجسم من أخطر الأمراض.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ