من مخترع الارقام العربية - متى اخترعت الأرقام؟
من اخترع الأرقام؟
عندما تسمع كلمة رقم، ما يتبادر إلى ذهنك الأرقام حتى 10، ولكن هل فكرت يومًا كيف بدأ تاريخ هذه الأرقام؟ تعرف من هنا من إخترع الأرقام
- الأرقام مهمة جدًا لكل جانب من جوانب حياة الإنسان، فباستخدام الأرقام، يمكنك حساب وتدوين المشاكل من حولك بسهولة أكبر، على سبيل المثال، حساب التاريخ والمال وغيره.
- لم يتضح بعد من هو الشخص الذي اكتشف هذه الأرقام لأول مرة، ولكن أول سجل رقمي تم العثور عليه على صفيحة من الطين أنشأها السومريون الذين عاشوا في منطقة بلاد ما بين النهرين حوالي 3000 قبل الميلاد.
- الحضارات المختلفة في العالم تناقش أيضًا نظام الأرقام في تطوره، على سبيل المثال، كتب المصريون القدماء أرقامًا على سعف النخيل، وبالطبع قد كتبوها بالهيروغليفية.
مخترع الأرقام العربية
تاريخ الأرقام معقد ويتضمن مساهمات من عدة ثقافات عبر الزمن، ومن أهم هذه الإسهامات ما يلي:
- يرجع بعض المؤرخين اختراع الأرقام العربية إلى البيزنطيين أو اليونانيين.
- الأرقام كما نعرفها اليوم، وتحديدًا الأرقام العشرية (0-9)، تعود جذورها إلى الهند، حيث تم تطويرها لأول مرة في نظام الأرقام الهندي.
- من بين أبرز العلماء الذين ساهموا في تطوير هذا النظام كان عالم الرياضيات الهندي براهماجوبتا (Brahmagupta) في القرن السابع الميلادي، الذي قدم مفهوم الصفر كعدد.
- بعد ذلك، انتقلت الأرقام الهندية إلى العالم الإسلامي، حيث قام العلماء العرب بتطويرها ونشرها في أعمالهم الرياضية.
- يُنسب إلى العالم الرياضي الفارسي الخوارزمي (Muhammad ibn Musa al-Khwarizmi) دور كبير في نشر هذه الأرقام وتطويرها في القرن التاسع الميلادي، ومن ثم انتقلت إلى أوروبا عبر الترجمات اللاتينية لأعمال الخوارزمي وغيرها من العلماء العرب.
- تُعرف هذه الأرقام اليوم باسم "الأرقام العربية" في الغرب، على الرغم من أصولها الهندية، نظراً لأنها انتقلت إلى أوروبا عبر العلماء العرب
تاريخ تطور الأرقام
- قام الفراعنة بكتابة الأرقام باللغة الهيروغليفية، ومن ثم تم تطوير هذا النظام من قبل المصريين إلى نظام هيراطيقي.
- في هذه الأثناء، استخدم الرومان سبع علامات لتمثيل الأرقام، وهي I و V و X و L و C و D و M عُرفت هذه المتتاليات بالأرقام الرومانية.
- تستخدم في جميع أنحاء أوروبا حتى العصور الوسطى. وفي الوقت نفسه، فإن الأرقام الحديثة مستمدة من الرموز التي استخدمها علماء الرياضيات الهندوس في عام 200 قبل الميلاد، فيما بعد، طورت الأرقام العربية.
- تقدم كبير آخر كان تطوير فكرة الصفر كرقم برمز خاص به، استخدم البابليون الصفر في التدوين الموضعي منذ 700 قبل الميلاد.
- ومع ذلك يقومون بتحريره عندما يصبح الرمز الأخير في الرقم، يأتي المفهوم الحديث للصفر من عالم الرياضيات الهندي براهماجوبتا مقارنة بجميع الأرقام الموجودة (1-9)، الرقم 0 (صفر) هو أحدث رقم ظهر ولكن أنكرت الكنيسة المسيحية الرقم صفر.
أكثر شخص يُنسب إليه الفضل في إدخال الرقم صفر في هذا العالم هو الخوارزمي، حيث قدم الرقم صفر من خلال عمله الضخم ثم تم إحضار الرقم صفر إلى أوروبا بواسطة ليوناردو فيبوناتشي في عمله.
الأرقام والأعداد عند العرب
في العصور القديمة، استخدم العرب الحروف للدلالة على الأرقام في الكتابة، أي أنهم كتبوا الأرقام بأحرف بدون أرقام للتعبير عنها.
- وبقى الحال كما هو حتى تطور في عهد الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور، حيث أمر الخليفة باستخدام الأرقام الهندية بدلاً من مجرد كتابة الأرقام بالحروف، ولم يتم اختراع الصفر في ذلك الوقت.
- ففي عام 771، جاء إلى الخليفة العباسي كتاب عالم الفلم الهندي الذي سمي براهما جوبتا، وهو كتاب به علوم الفلك والرياضيات، واستخدم في هذا الكتاب 9 أرقام، ولم يكن الصفر قد تم اكتشافه بعد.
- تأثر المنصور بطريقة تعبير الهنود عن الأرقام، وأمر بترجمة الكتاب إلى العربية، وكتابة كتاب عن منهجه يشرح للعرب حياة الكواكب.
- وبعدها اعتمد العرب هذا الكتب، وفي عام 813 هجريًا، استخدمه العالم العربي الخوارزمي مرجعًا له في كتب علم الفلك، وبعدها كتب أطروحة في علم الفلك والرياضيات.
- سرعان ما أصبح مصطلح "الجوثام" معناه في أوروبا في العصور الوسطى، وهي طريقة حسابية تعتمد على النظام العشري، من هذا الكتاب يعرف المسلمون روايات الهنود فأخذوا منه نظام الترقيم.
- كان للهنود عدة أشكال من الأرقام، اختار العرب مجموعة من الأرقام وصقلوها وشكلوا مجموعة من الأرقام واستخدمها العرب في المشرق العربي، خاصة في العاصمة بغداد.
- نما عدد الخوارزمي بشكل طفيف، وسرعان ما انتشر في مختلف المناطق العباسية مثل بلاد الشام ومصر وشبه الجزيرة العربية.
ما هي الأرقام العربية؟
الأرقام العربية، وأحيانًا تسمى الأرقام الترابية، هي الأرقام التي طورها العلماء العرب، واستخدمت بشكل في الدول العربية، ويعتبر العالم محمد بن موسى الخوارزمي أحد أبرز البناة الأوائل.
- ابتكر الخوارزمي هذه الأرقام، لكنها لم تحظ بتوزيع واسع في المشرق العربي، لكنها لقيت استحسان العرب في الأندلس والمغرب العربي، ومن هناك امتد إلى أوروبا، ثم إلى بقية العالم التالي.
- تُعرف "الأرقام العربية" أيضًا باسم "الأرقام المتربة"، تسمى هذه الأرقام بالأتربة، لأنها كتبت في الأصل بإصبع أو بقلم من القصب على لوح أو طاولة مغطاة بطبقة رقيقة من الأرض.
- واعتمد الخورازمي في تصميمه للأرقام على فكرة الزوايا، وعددها في كل رقم، فالرقم واحد يتضمن زاوية واحدة عند كتابته، والرقم اثنين يتضيمن زاوتين، وهكذا في بقية الأرقام حتى رقم 9.
يذكر الخوارزمي في مقدمة كتابه أنه كان ينوي تأليف أرقام عربية لتقديم أشكال ورموز معينة لاستخدامها بين الناس بدلاً من استخدام الحروف في مسائل الميراث والوصية والتجارة وغيرها.
من اكتشف الصفر؟
يعد المسلمون هم من أضافوا إلى الأرقام رقم الصفر، وهي عبارة عن دائرة بلا زوايا، ويعتقد أن أول من خترع الصفر هو الخوارزمي.
- وتجدر الإشارة إلى أن الصفر موجود في الأرقام الهندية، ولكن لم تكن له قيمه، ولكن أضاف الخوارزمي للصفر قيمة، وبهذا الشكل أصبحت العمليات الحسابية أسهل.
- والرقم صفر في العربية عند الخوارزمي هو رقم يوضع على يمين الرقم فقط وليس له قيمة على اليسار.
- أيضًا منشأ علم الجبر هو عالم الرياضيات الخوارزمي، وهو علم يقوم على معادلة رياضية تساوي صفرًا، واعتبر الخوارزمي الصفر أصغر عدد موجود وقتها.
بعد الفتح الإسلامي للأندلس، وصل الصفر إلى أوروبا، أدى ذلك إلى انتشار ترجمات الخوارزمي في إنجلترا، وإليك كيف انتشرت الأرقام العربية في أوروبا:
- درس البابا سيلفستر الثاني في جامعة القرويين في فاس بالمغرب، وكان البابا الوحيد الذي درس اللغة العربية وأتقن العلوم بين العرب.
- زار وتعرف على العديد من مناطق الدول العربية القديمة والعالم الإسلامي في جامعة القرويين في مدينة فاس المغربية، ُنسب إليه تقديم المعرفة العربية مثل الحساب والرياضيات وعلم الفلك إلى أوروبا.
- تعرّف البابا على الأرقام العربية، وأدخل الأرقام العربية لاحقًا إلى أوروبا، ولهذا السبب يُطلق عليها أحيانًا اسم "بابا الأرقام"، واستخدمت أوروبا في ذلك الوقت أرقامًا رومانية/ لاتينية غير مفيدة لحل أبسطها.
- وجد سيلفستر الثاني صعوبة في إدخال الأرقام العربية إلى أوروبا، إيمانًا منه بتفوق الثقافة الرومانية واليونانية على جميع الثقافات، فلم يكونوا مستعدين لقبول أهمية الصفر أو الأرقام العربية.
- لقد اعتبروا جميع الحضارات الأخرى متخلفة، لذلك اخترع سيلفستر الثاني لوحًا جديدًا من العداد باستخدام الأرقام العربية.
- كما درس عالم الرياضيات الإيطالي ليوناردو فيبوناتشي الأرقام في مدينة بجاية الجزائرية، وكان لأعماله أثر كبير في نقل الأرقام إلى أوروبا.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_15376