من هم العشرة المبشرين بالجنة من المسلمين
تبشير النبي للمسلمين بالجنة
- بشر النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من الصحابة ومن النساء والرجال بالجنة في حياته لما قدموا للدين في حياته فمنهم من ضحى بأموال في سبيل الإسلام ومنهم من ترك منصبه ومركزه ليكون في صفوف المسلمين في مواجهة أعداء الله.
- هؤلاء جميعهم لم يبخلوا على الدين بأموالهم ولا دينهم ولا أنفسهم، كانوا ممن استحق رضا الله والجنة، ولم يكونوا هؤلاء هم فقط من بشر بالجنة، بل بشر النبي صلى الله عليه وسلم الكثير منهم بالجنة.
فقد جاء في سنن الترمذي عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال إن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعليّ في الجنة وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد بن أبي وقاص في الجنة وسعيد بن زيد في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة".
من هم العشرة المبشرين بالجنة؟
ردا على سؤال "من هم العشرة المبشرين بالجنة" بشر النبي صلى الله عليه وسلم عشرة من الصحابة وجمعهم في حديث واحد، وهم:
- أبو بكر الصديق: وهو عبدالله بن أبي قحافة التميمي القرشي: أول من آمن من الرجال بالرسول صلى الله عليه وسلم، وهو أول خليفة للمسلمين بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، صديقه الأعز ونسيبه أبو السيدة عائشة رضي الله عنها، وصاحبه في الهجرة وصاحبه في الغار، مؤسس الدولة الإسلامية ووزير سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فهو الوزير الأول في الإسلام، قاتل المرتدين بعد وفاة الرسول وقاتل المشركين وأخضع الجزيرة العربية للحكم الإسلامي، وقام بفتح بلاد الشام في نشره للدين وكذلك العراق، بإرسال الجيوش إليهم.، حبيب النبي وصديقه الوفيّ قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو كنت متخذاً خليلاً من أمتي لاتخذت أبا بكر خليلاً، توفي رضي الله عنه ١٣ هجرية.
- عمر بن الخطاب: لقبه النبي بالفاروق وذلك لأن الله جعله الفارق بين الحق والباطل، وكان عادلاً فحين يسأل عن العدل وانتشار الظلم يقال أين العدل وقد مات عمر بن الخطاب، وهو الخليفة الثاني للمسلمين بعد أبي بكر كان قوياً على المشركين والكفار، ما جاع وفقر أحد في عهد عمر، خضعت لحكمه الإمبراطورية الفارسية والبيزنطية فقد بلغ الإسلام في عهد عمر بن الخطاب ما لم يسبق له مبلغاً من قبله، وفتح أراضي الشام والعراق وليبيا وسجستان ومصر وفارس وخراسان والقدس وغيرها من البلاد، وهو المؤسس للتقويم الهجري، قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم "قد كان يكون قبلكم في الأمم محدثون، فإن يكن في أمتي منهم أحد، فإن عمر بن الخطاب منهم"، توفي رضي الله عنه شهيداً في عام ٢٣ هجرية.
- عثمان بن عفان: ولقبه ذو النورين حيث تزوج اثنتين من بنات النبي صلى الله عليه وسلم حيث تزوج من أم كلثوم بعد وفاة السيدة رقية، عرف عنه الحياء والجمال، كما كان من أكثر رجال قريش ثروة ومن أوائل المسلمون بعد أبوبكر وعلى وزيد بن حارثة، وقد كان رضي الله عنه من كتاب الوحي في حياة النبي، وقد أنشأ أول أسطول بحري، كما تم جمع القرآن في عهده وهو الخليفة الثالث للمسلمين.
- علي بن أبي طالب: الخليفة الرابع للمسلمين وابن عم النبي وزوج أحب بناته إليه السيدة فاطمة رضي الله عنها، كان معروفاَ بشجاعته ودفاعه عن الدين، ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم له وأول من أسلم من الصبيان، شارك في كل غزوات النبي صلى الله عليه وسلم وقضي على الخوارج في عهده وقال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم "أنا مدينة العلم وعلي بابها.." وقال "من آذى عليّاً فقد آذاني" توفي رضي الله عنه ٤٠ هجرية شهيداً.
- طلحة بن عبيدا لله: أطلق عليه الرسول طلحة الجود والفياض والكثير من الصفات الجميلة، وكان من الذين أسلموا على يد أبي بكر الصديق، دافع عن الرسول صلى الله عليه وسلم في يوم أحد فلم يمس النبي بسببه جرح، وقد تصدق بماله كله، وحضر جميع الغزوات إلا بدراَ بسبب مهمة أعطاها له النبي صلى الله عليه وسلم، وقد مر على النبي يوماً فقال له رسول الله شهيد يمشي على وجه الأرض" مات رضي الله عنه شهيداً عام ٣٦ هجرية.
- الزبير بن العوام: هو قريب النبي صلى الله عليه وسلم ابن عمته، وقد كان الرسول يحبه كثيراً، اسلم في صغره، قال عنه النبي شهد َع رسول الله جميع الغزوات، وهاجر معه الهجرتين قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم "لكل نبي حواري وحواري الزبير بن العوام" توفي رضي الله عنه سنة ٣٦ هجرية.
- عبد الرحمن بن عوف: من المبشرين للجنة وكان كثير الصدقات حضر مع النبي كل غزواته، وكان من الذين بايعوه تحت الشجرة، صلى النبي صلى الله عليه وسلم خلفه في غزوة تبوك، ولما قال النبي خيركم لأهلي" أوصى لنساء النبي بحديقة لأجلهم، توفي رضي الله عنه سنة ٣٢ هجرية.
- سعيد بن زيد القرشي: هو من المسلمين الأوائل أسلم قبل سيدنا عمر بن الخطاب وقد شهد جميع الغزوات إلا بدر لأنه كان من الذين أوكلهم النبي لمعرفة أخبار قريش فلم يستطيع العودة قبل انتهاء المعركة، مات رضي الله عنه سنة ٥٢،٥١ هجرية.
- سعد بن أبي وقاص: أول من رمى سهماً في سبيل الله، وكان من الستة الذين أوصى بهم عمر بن الخطاب للشورى من بعده، دعا له النبي صلى الله عليه وسلم باستجابة دعائه، وقد كان من المستجاب لهم، وقد كان من قواد الجيوش لعمر بن الخطاب فانتصر في القادسية وغيرها من المعارك، توفي رضي الله عنه سنة ٥٥ هجرية.
- أبو عبيدة بن الجراح: كان شجاعاً وفارساً حكيماً أحبه النبي صلى الله عليه وسلم وقد شهد جميع المشاهد معه، جعله عمر بن الخطاب قائداَ على الجيش ففتحت بلاد الشام على يده، سئل النبي صلى الله عليه وسلم سئل النبي عن أحب الناس إليه فقال عائشة، قيل ومن الرجال: قال أبوبكر، قيل ثم من قال عمر قيل ثم من قال أبو عبيدة بن الجراح" وهو أمين الأمة مات رضي الله عنه بالطاعون سنة ١٨ أو ١٧ هجرية.
فضل العشرة المبشرين بالجنة
من هم العشرة المبشرين بالجنة؟
هم الذين اجتباهم الرسول وذكراهم في حديثه، فهم الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، كان لهم الفضل في إظهار هذا الدين ونشره، دافعوا عن الإسلام ونصروا الرسول صلى الله عليه وسلم حياً ثم نصره بعد موته، جميعهم حضروا الغزوات مع النبي وقاتلوا في سبيل الله، ولم يبقى من أغنياهم غنياً.
فجميعهم أودعوا أموالهم في سبيل الله على الفقراء والمحتاجين كان لهم الكثير من الإنجازات العظيمة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ومع الخلفاء من بعده منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر كما أخبر الله نبيه عنهم، جميعهم أسلموا فحسن إسلامهم، قاتلوا ودافعوا وقتلوا في سبيل الدعوة للحق وإعلاء كلمة الله ونبيه صلى الله عليه وسلم، فرضي الله عنهم ورضى النبي عليهم.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16197