كتابة :
آخر تحديث: 06/01/2022

من هو سيدنا سليمان عليه السلام

سيدنا سليمان واحد من أنبياء الله الذين بعثهم الله من أجل تنوير البشرية والدعوة إلى عبادة الله، ولقد وردت له العديد من قصص الوعظ في القرآن الكريم، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن سليمان عليه السلام.
قد أنعم الله على سليمان عليه السلام بالعقل الراجح والحكمة البينة، ومن خلال هذا المقال سوف نفصل إليكم العديد من التفاصيل حول سيدنا سليمان والقصص الواردة في حقه.
من هو سيدنا سليمان عليه السلام

من هو سيدنا سليمان عليه السلام؟

هو نبي الله سليمان بن سيدنا داود وهو سلالة أبناء سيدنا يعقوب ابن سيدنا إسحاق ابن سيدنا إبراهيم عليهم السلام جميعاً، كان سيدنا سليمان نبي بأمر الله ابن لنبي الله داود، وكان يتميز بالآتي:

  • منح الله تعالى سيدنا سليمان نعمة الفطنة و الذكاء والتدبر وسرعة البديهة وأيضاً أيده الله بهبة خاصة وهي فطنة القضاء العادل الصحيح في الحكم بين الناس.
  • حيث أن الله تعالى وهب سليمان أن يحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه بالحق كما يأمره الله، كما أنعم الله عليه بملك لا يؤتى لأحد من بعده كما دعى سيدنا سليمان لنفسه.
  • فقد سخر الله له ما على الأرض من أمر البشر والجن والطيور والشياطين وحتى الريح.
  • كما أنعم الله عليه بفهم لغة الطيور والحيوانات وكذلك بلغه الله قدرة فهم لغة الجان والشياطين حتى صار يحكمهم بأمره.
  • وهذا وقد ذكر في كتب الله تعالى بنص صريح في سورة النمل عندما سمع سليمان قول النملة حينما كان يمر بجنوده من على الأرض.
  • وقد حكم سيدنا سليمان قوم بني إسرائيل بعد موت سيدنا داوود عليه السلام وكان عمره حين ذاك ثلاثة عشر عام من العمر.
  • وروى عن سيدنا سليمان بكثير من القصص والعبر والمعجزات الملهمة التي يتضح من خلالها العديد من المواعظ لبنى آدم من بعده.

صفات سيدنا سليمان

اتسم سيدنا سليمان بالعديد من الصفات التي تواجدت في أنبياء الله جميعاً، حيث إنه تميز من صغره بالآتي:

  • الصدق والعدل والرشاد، كمان إنه كان حازم في طباعة راشداً في حكمه صارماً في أمره.
  • فمن أجل قوته الشخصية كان حاكماً يقود الجن والشياطين.
  • وهذا كان دليل على كونه كان حاكماً جازماً وشجاعاً عابداً لله وشاكراً لفضله ونعمته عليه في كل حين.

معجزات سيدنا سليمان عليه السلام

فضل الله النبيين بعضهم على بعض في المعجزات الإلهية المختلفة التي كانت تختص بكل نبي من أنبياء الله، وكان لسيدنا سليمان جزء وافر من المعجزات الإلهية التي جعلها الله به للعديد من الحكم الإلهية التي أرادها المولى عز وجل أن تكون في عباده، ومن هذه المعجزات:

  • جعل الله لسيدنا سليمان القدرة على محاورة الطير والجن والشياطين والحكم عليهم وفيهم.
  • فكان سليمان يحكم ويأمر الجن بالعبادة والعمل حتى وفاته متكئاً على عصاه.
  • كذلك سخر الله له الرشد في الحكم، حيث أن سيدنا سليمان حكم في بني إسرائيل منذ كان عمره ثلاث عشرة سنة من العمر، وهذه أحد أبرز المعجزات التي وجدت في سيدنا سليمان ليجعل الله من قصصه عبرة وعظة لمن يتعظ في قدرة الله تعالى.

قصة مالك الحرث وحكم سيدنا سليمان وسيدنا داوود في أمره

  • ذهب رجلان لسيدنا داود عليه السلام ليحكم بينهم في أمر خاص تنازعا فيه، وكان داود عليه السلام حاكماً للناس آنذاك.
  • وكان الخلاف بين هذان الرجلان أن أحد منهم يملك أرض يحرثها والثاني يملك غنم يرعاها، فاشتكى مالك الأرض التي يحرثها لسيدنا داود عليه السلام أن أغنام الرجل التي يرعها قد أطلقت في أرضه التي يحرثها.
  • فأفسدت ما دأب على عمله بهذه الأرض، فحكم سيدنا داود عليه السلام للرجل الذي فسدت أرضه بأن يكون له الغنم.
  • وبعد أن غادر الرجلين من عند سيدنا داوود، وجدا سيدنا سليمان فسأله حتى يفتيهم في أمرهم بالرغم من أن عمره حين ذلك كان في الحادية عشرة من العمر.
  • فسمع منهم سيدنا سليمان الخلاف كامل، فصمت قليلاً.
  • ثم رد عليهم قائلاً: أنه لو كان يحكم في أمر الناس لحكم بشيء آخر غير ما حكم والده، وهو أن ينتفع مالك الأرض بأغنام الرجل الثاني فيستخدمها في أرضه حتى ترعى له الحرث وتقلب له الأرض.
  • ثم يعيدها إلى صاحبها مرة أخرى، فلما علم داوود بحكم سليمان سعد به وأجازه لكونه لا يضر أحد الطرفين في شيء.
  • ومن هنا يتجلى إلينا القدرة الكبيرة من الفطنة والدهاء التي سخرها الله لنبي الله سليمان بالرغم من كونه في الحادية عشر من العمر.

قصة سيدنا سليمان مع الهدهد وملكة سبأ

أعطى الله لسيدنا سليمان قدرة التحكم في الطير تحت قبضته والتحدث إليهم بلغتهم. والقدرة على فهمهم، وكان نبي الله يجعل الطيور تستكشف وتفتش عن بلاد ما وراء النهر، فكان يجعل الطير يذهب إلى البلاد والأراضي المجاورة ليتحرى عن أخبارها وما الأحداث الواقعة فيها، وتتمثل فيما يلي:

  • في أحد الأيام كان سيدنا سليمان يتفقد جيوشه من الطير فلم يجد هدهد منهم، فتعجب سيدنا سليمان من غياب هذا الهدهد خاصة وإنه لم يكن هذا الطائر قد أعلم سليمان بغيابه عن المجلس.
  • وهنا كان قرار سيدنا سليمان أن يعذب الهدهد لغيابه هذا أو يقتل إلا إذا كان له حجة قوية في هذا الغياب غير المعلن عن سببه، ثم بعد مدة جاء إليه الهدهد وكان بحوزته بيان كبير لسيدنا سليمان.
  • فعندما سأله سيدنا سليمان عن سبب غيابه فأخبره إنه جاء له بخبر حول مملكة سبأ، حيث كانت تحكمهم ملكة تدعى بلقيس، كانت هذه الملكة تعرف بأنها ذات حكم وعرش عظيم، ولقد وجدها هذا الهدهد تعبد هي وشعبها الشمس.
  • فأراد أن يتيقن سليمان من ذلك النبأ الذي قيل له، فأرسل بكتاب مع الهدهد يأمر فيه بعبادة الله وحده لينتظر ردهم، فلما ذهب هذا الهدهد بالكتاب يلقيه إليهم من إحدى شرف غرفة بلقيس، فلما علمت بلقيس بذلك جمعت جيشها وشاركتهم أمرها.
  • فأقترح الملأ أن ترسل إليهم بهدية لكسب ودهم ومنع بلادهم من خوض حرب، فلما وصل لسليمان هديتها هددها بإرسال جيشه إليها، وهذا ما جعلها في النهاية تذهب إليه منعاً من إعلان حرب بينهما.
  • فلما علم سليمان بقدومها استشار جنده من الجن في أيهما يأتي له بعرشها، فعرض عليه أحد عفاريت الجن بأنه قادر على إحضار عرشها إليه قبل أن يرتد طرفه.
  • وفعل ذلك فحمد سليمان فضل الله عليه في أن يسخر له حكم الجان وقدرتهم، فلما تطلع إليه سليمان أمر بأن يغيروا من هيئة العرش حتى لا تعرفه.
  • فلما حضرت الملكة ورأت المعجزات الإلهية التي تحيط بها من قصر سليمان وعرشها الذي أتى إليها أعلنت إيمانها بعبادة الله هي وقومها.

وفاة سيدنا سليمان عليه السلام

  • كان قضاء الله في عبده سليمان بالموت نافذاً حين كان الجن يعملون أمامه، فمات عليه السلام وهو يستند على عصاه، ما علم الجن بذلك حتى أكلت حشرة الأرضه عصاه ووقع من مجلسه فتبين للملأ من حوله من الإنس والجن بموت سيدنا سليمان.
يعتبر سليمان عليه السلام من الأنبياء التي وكلها الله تعالى لنشر دعوته في الأرض، كما إنه من الأنبياء الذي تم تسخير لهم الكثير من النعم.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ