كتابة :
آخر تحديث: 27/02/2023

مهرجان البرتقال في ايطاليا

لكل دولة على مستوي العالم عادات وتقاليد خاصة بها، وتتميز دولة إيطاليا بتواجد "مهرجان البرتقال في ايطاليا" الذي يقام في مدينة إيفريا شمال إيطاليا في شهر فبراير من كل عام هو من ضمن الاحتفالات التي تشهد إقبالا كبيرا من المشاركين والمتفرجين والسياح، وتتميز بالطقوس والشخصيات والتي تتضمن تقليدًا لرمي البرتقال بين المجموعات المنظمة وتعتبر أكبر معركة غذائية في إيطاليا والدول المحيطة بها، وتحولت مدينة إيفريا إلى أكبر دولة سياحية تضم العديد من المواقع الأثرية التي تجذب السياح لزيارتها والمشاركة في مهرجان البرتقال العالمي، وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نطلعكم عن تفاصيل هذا المهرجان.
مهرجان البرتقال في ايطاليا

تاريخ مهرجان البرتقال في ايطاليا

  • يعود تاريخ مهرجان البرتقال إلى عام 1808 م في مدينة إيفريا شمال إيطاليا، ويعتبر من أقدم المهرجانات في إيطاليا، ويمتد الكرنفال من ريو دي جانيرو إلى روما خاصة في البلدان التي تتبع الديانة الكاثوليكية.
  • وبرنامج الكرنفال التاريخي في إيفريا غني بالأحداث والعروض والموسيقى والطقوس الجمركية والاحتفالات المختلفة.
  • وهو إحياء لثورة الجماهير ضد بارون إيفريا، وتعود سبب الثورة هو رفض ابنة ميلر احترام القانون الأساسي وهو طاعة الحاكم المستبد وتداولت والرواية الشعبية عن هذا الاحتفال إلى ذكري تحدي المدينة للطغاة الحاكمة.
  • الذي هو أما عضو في عائلة رانييري وخليط من رانييري دي بياندراتي من القرن الثاني عشر وماركيز من القرن الثالث عشر وليام السابع من مونتفيرات.
  • والذي حاول هذا الحاكم الظالم اغتصاب شابة وهي "ابنة ميلر" مساء يوم زفافها، وجاءت مخططات هذا الرجل بنتائج عكسية عندما قامت الشابة بقطع رأسه.
  • ثم قامت بعد ذلك بالتجوال في المدينة كلها برأسه المقطوعة، بعدها تشجع الشعب كله وقاموا بثورة ضد النظام الحاكم واقتحموا السكان القصر وأحرقوه.
  • وفي كل عام، يتم اختيار فتاة صغيرة للعب دور فيوليتا، الفتاة الشابة التي تتحدى ويقام هذا الاحتفال تخليد لما قامت به فيوليتا ابنة ميلر في محاربة الظلم والقضاء عليه وتقوم بتمثيل دورها على المسرح ويقومون المتفرجين بالتصفيق الحاد للممثليين.

حرب_البرتقال_في_ايطاليا

طقوس مهرجان البرتقال في ايطاليا

هناك العديد من الطقوس المرتبطة بمهرجان البرتقال،والتي تتميز بالتعبير عن هذا المهرجان واهم الفعاليات التي تقام، ومن أهم هذه الطقوس ما يلي:

الشخصية الرئيسية للكرنفال والفرق المنتظمة

  • هي البطلة ابنة ميلر وهي محور اهتمام الحدث إلى جانب العديد من الشخصيات والطقوس الأخرى ويتم عرض مسرحي محاكي لما حدث مع تلك الفتاة
  • كما توجد مجموعة من الفرق المنتظمة الذين يتخذون البرتقال كنوع من الأسلحة ويرتدون أغطية للوجه والتي تتلون باللون الأحمر وهو ليس دما وإنما هو لون البرتقال الأحمر ويحملون البرتقال ويقذفون بها عربات الطاغية الأعداء.

تبادل رمي البرتقال

  • ويبدأون في تبادل رمي البرتقال على بعضهم البعض حتي ينتهوا من القضاء على الأعداء وتقام المعركة على قواعد غير مكتوبة يتبعها جميع الرماة وتتكون المعركة من تسع فرق يرتدون ستر وسراويل بألوان فريقهم.
  • ويتدفع على شوارع البلدة أكثر من 7000 شخص للمشاركة في هذا الاحتفال الفريد، ورمي البرتقال على بعضهم البعض ويتم إلقاء أكثر من 600 طن من البرتقال خلال المهرجان.
  • وهو ما يعادل أكثر من 4.2 مليون برتقال، وتفترش شوارع إيفريا بالبرتقال ذو الرائحة المنعشة.

زوار مهرجان البرتقال

  • كما يشمل المهرجات تواجد مجموعة من الأفراد وهم المواطنون والزوار أو ما يطلق عليهم المتفرجون ويقومون بارتداء قبعة حمراء ذات شكل جورب ويرمز إلى المشاركة في الثورة والتي تتجنب أن تكون هدفًا لمعركة البرتقال وهم مجرد متفرجين ولا يتم رميهم بالبرتقال.
  • كما يقوم عمدة المدينة بتسليم سلطته القيادية للجنرال الذي يصل إلى مجلس المدينة وجود لافتات وطبول، وجميع أركان هيئة الأركان (الفترة النابليونية)، يتألف من المسؤولين عن الحصان، الذين لديهم منذ عام 1800 مهمة لضمان تنفيذ الاحتفال.
  • في البداية عرف المهرجان ورمي الفاصوليا ثم انتقل إلى رمي التفاح.وفي القرن التاسع عشر، جاء البرتقال لتمثيل الحجارة التي ألقيت على قلعة الملك الطاغي من أجل هدمها.

استيراد البرتقال من صقلية للمهرجان

  • ويتم استيراد البرتقال من صقلية، خاصة وأن البرتقال لا ينمو في سفوح جبال الألب الإيطالية، ويأتي بشكل رئيسي من بقايا المحصول الشتوي من جنوب إيطاليا.
  • يخرج الناس إلى الشوارع لتناول الطعام والشراب ومشاهدة الاستعراضات والاحتفال بالموسم بعد أيام من المهرجانات ويستمر المهرجان أكثر من أربعة أيام تشهدها المدينة وتتحول المدينة التي تتميز بالهدوء إلى موسيقي ورقص وفرحة عارمة.
  • تختلط الأزياء والعناصر الفولكلورية التي ترجع سكان إيطاليا إلى تاريخ "إيبوريديا".
وفي النهاية هو ليس مجرد مهرجان برتقال ليس له هدف وإنما هو مزيج من العاطفة والتضامن، والاحترام المتبادل بين أفراد الدولة، كما أنه تخليدا لذكري إيجابية في المجتمع الإيطالي.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ
ذات صلة من مقال

مهرجان البرتقال في ايطاليا