هل الزواج مكتوب؟ هل يمكن تغيير الأقدار؟
الإيمان بالقدر مرتبط بنصيب الزواج
هناك مسلمات كثيرة حولنا لا نسأل عن هويتها لأننا لا نجد إجابة لها ومنها:
من خلق الله عز وجل؟، كيف هم الملائكة؟، لماذا لا نرى الله؟، وماذا عن أمر الأنبياء ولا ندرك إن كانت رسالتهم صحيحة أم لا، فجميعنا مسلم بها.
لقد حثنا الله تعالى بضرورة الإيمان بالقضاء والقدر، فالله كتب لنا حياتنا كلها منذ أن خلقنا إلى أن يتوفانا ونلتقي بالله عز وجل.
ومن ضمن تلك الأشياء التي قدرها الله لنا الزواج، بالطبع قد قدر الله تعالى لنا الزواج والأولاد والحياة التي سنعيشها كُلََّها، فالله خلق كل شيء بقدر.
وكما قال الله عز وجل في كتابه الكريم "وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض إلا في كتاب مبين" أي إن الله قدر كل شيء حتى أبسط وأدق الأشياء التي لا تنتبه لها.
فتلك ورقة تسقط أي لا تعني أي شيء مطلقا، ولكن الله سبحانه وتعالى محيط بكل شيء ومقدر لكل إنسان حياته، فالله سبحانه وتعالى جعل لك نصيبا وأنت مازلت في مكانك لا تسعى لشيء أبدا.
أمر البشر مقدر من قبل خلقهم
ولأن الله عز وجل هو أحكم الحاكمين وأعلم العالمين فإنه تعالى خلق الأرض ومن عليها وخلق السموات والأرض كلها، وقبل خمسين ألف عام كانت حياة البشر كلها في العالم مقدرة ومكتوبة في لوح محفوظ بأدق تفاصيل حياتك، ولكن الله قد سجلها في عدد أنفاسك وعدد دقات قلبك وعدد خطواتك وعدد الكلمات التي تنطقها مكتوبة عند الله سبحانه وتعالي، أما زلت تسأل إذا كان الزواج مكتوب أم لا؟
الزواج هي مرحلة تغيير شاملة في حياة البشر جميعهم، ففي هذه المرحلة تكون علاقة وطيدة وقوية بين الطرفين قد يكونا مختلفين في أسلوب حياتهما لكنها يكونان أسرة قوية تمتد على مدار سنين طويلة.
فهي بالتحديد حياة كاملة متكاملة والله سبحانه وتعالى قد قدر لنا الزواج وقدر لنا من يكمل حياة كاملة معنا في العالم كله.
القدر وإمكانية تغييره بالدعاء
هل فعلًا يمكن تغيير أقدارنا وللإجابة على هذا التساؤل تتمثل في:
الدعاء المستمر والتضرع
قال المولى عز وجل "قد غلب يقينه قدري" وذلك عندما يندفع الإنسان في الدعاء المستمر والتضرع إلى الله عز وجل في تحقيق كل ما يتمناه، والدعاء يحتاج شروط لتحقيقه وكذلك يمكن أن تغير مقدار السماء والأرض وما كتبه الله سبحانه وتعالى لأنك تتقرب من الله عز وجل وتدعو له.
كما أن أسمى العبادات المطلقة هي الدعاء والله قد جعلها حلقة وصل بينه جل جلاله وبين عبده في من يرغب في تعجيل زواج أو الزواج من شخص بعين.
تقرب إلى الله بكل جوارحك
وذلك يتطلب تضرع إلى الله عز وجل والتقرب إليه، ولكن الدعاء له أصوله وفي هذا يحدثنا الشيخ محمد متولي الشعراوي قائلا هناك من تسود حياته كلها فيلجأ إلى الله.
وهناك من ينعم الله تعالى عليه بالنعم وعندما يريد المزيد يتقرب من الله عز وجل، لذا فهنا أنت تتعامل مع الله عز وجل بالرشوة المؤقتة التي تعني عبادتك للحصول على مرادك وبعدها تترك العبادة إلى الأبد، وهؤلاء لا يستجيب الله لهم.
ولكن الله يستجيب لمن يتقرب له بالعبادة في كل وقت وحين، ليس فقط إذا رغبت في تحقيق شيء ما فحسب.
الزواج من الأقدار المعلقة
أي أنها تتوقف على الإنسان وكيف أنه يتابع حياته لكي يصل إلى مبتغاه فهناك من النساء من تصلي وتصوم وتقوم بأداء واجباتها كلها ولكنها لا تتحرك من الدائرة المتكررة التي تتجه إليها يوميا من المنزل والعائلة إلى مكان الدراسة أو العمل.
ومن الصعب أن تجد زوجا صالحا في هذه الحالة وقد تظل حياتها بأكملها عزباء لأنها لم تغير من أسلوب حياتها كي تحصل على زوج مثالي.
حتى لا تكون لديك شكوك حول قدر الله وأنه فضل بعض البشر على بعضهم، فقد جعل الله هذا مقدر بين يديك حتى تقام عليك أنت فقط الملامة في عدم وصولك لأي شيء في حياتك أو تحقيق أي أمنية من أمانيك التي تزعمها.
ضرورة الإيمان بقضاء الله وقدره
- وإن لم يقدر لك الزواج وإكمال حياتك بتكوين أسرة، يجب أن تسلم امورك لله، وأنه تعالى بالتأكيد قد وهبك أشياء أخرى عديدة في حياتك تكملها بها كالأموال التي تساعدك في تبني أشخاص قد حرموا من توفير حياة كريمة لهم كأطفال الملجأ أو أطفال الشوارع.
- مثل تبني أسرة صغيرة غير قادرة على إكمال حياتها أو كأن تسافر حول العالم لتكتشفه كله من حولك أو تكتب ليستفيد العالم كله من علمك أو ترسم لوحات تقدم إحساسا مختلفا لكافة الكوكب.
- العالم ملئ بالأشياء المختلفة التي يمكنك أن تقوم بها بعيدا عن الزواج لذا إذا قطع الله لك خيرا من طريق تظنه بجهلك فسيفتح لك آفاقا تناسب شخصك بعلمك.
اختيار الزوجة مقدر أم يمكن اختياره
وضع الله عز وجل صفات لتختار الزواج من إحداهن وتتمثل هذه الشروط فيما يلي:
- تبدأ أولا بأخلاقها، ولأن أغلب الرجال لا يثقون في النساء عمومًا فإنهم يوكلون تلك المهمة دوما لأمهاتهم في اختيار الزوجة المناسبة لهم.
- أهلها في أن يكونوا على خلق ودين وأن يكونوا مناسبين للانضمام لعائلة مثل عائلتكم حتى لا تكون مشكلات بين العائلتين بشكل مستمر، والرجل في مجتمعنا الشرقي له حق الطلب واختيار من يريد الزواج بها ولكن المرأة عليها بصلاة الاستخارة وفقط لتحصل على شخصها المثالي الذي تريد أن تكمل حياتها معه.
- الله عز وجل قد جعل الزواج نصيبا قبل كل ذلك فقد حدد الطيبين للطيبات لكي لا يخيل لأي بشري أنه يستطيع أن يتمثل الحياة بكل شكلها مع فتيات أخريات ويتزوج بالصالحة لأن الله قد حدد لك من ستكون معك وأنها ستكون من جنس شخصيتك تماما.
- وبعض الفتيات التي يغرين الرجال وذلك لعدم معرفتهم هل الزواج مكتوب أم لا؟ فيضعون مستحضرات تجميلية تساوي الألف مؤلفة ويرتدون ملا تغضب الله عز وجل وتنشر الفتنة حولها من خلال صوتها الغير راسخ في الشوارع وفي كل مكان حولها، وأيضا لا مانع لديها من التقرب من الرجال بحجة أنهم أصدقاء ويضيعن دينهم.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_8005