كتابة :
آخر تحديث: 29/07/2022

أنواع ﺣﻤﻰ اﻷراﻧﺐ وأهم علامات وأعراض الإصابة

ﺣﻤﻰ اﻷراﻧﺐ (التولاريميا) هي عدوى تسببها بكتيريا الفرنسيسيلة التولارية. سميت العدوى بهذا الاسم؛ نظرًا لأن الصيادين يمكن أن يصابوا بالمرض من ملامسة الأرانب المصابة. بينما تموت الحيوانات البرية غالبًا بعد إصابتها بالعدوى، يمكن للأشخاص الذين يتم علاجهم بسرعة التعافي، وقد تشمل الأعراض الحمى والطفح الجلدي والشعور بالتوعك. لمعرفة معلومات أكثر عن عدوى التولاريميا، تابع معنا هذه المقالة في موقع مفاهيم.
أنواع ﺣﻤﻰ اﻷراﻧﺐ وأهم علامات وأعراض الإصابة

ما مدى انتشار مرض ﺣﻤﻰ اﻷراﻧﺐ؟

هناك عدد قليل من الحالات المبلغ عنها من مرض التولاريميا في الولايات المتحدة (حوالي 100 إلى 200 حالة تم الإبلاغ عنها سنويًا)، ويعد المرض نادرًا؛ ومع ذلك، قد يتم تشخيص عدد من الحالات بطريقة خاطئة أو لا يتم الإبلاغ عنها؛ وذلك لأن أعراض المرض شبيهة أعراض أمراض أخرى.

حدثت غالبية الحالات المؤكدة في المناطق الريفية في أركنساس وكانساس وميزوري وأوكلاهوما، وقد يصاب الناس بالتولاريميا من جميع الأعمار، على الرغم من أن الذكور أكثر عرضةً للإصابة من الإناث.

أسباب ﺣﻤﻰ اﻷراﻧﺐ

قد تصيب لدغات القراد، أو الذباب، أو البعوض، أو غيرها من الحشرات التي تحمل بكتيريا الفرنسيسيلة التولارية، البشر والحيوانات. غالبًا ما تموت الحيوانات البرية بعد إصابتها بالعدوى، ولكن الأشخاص الذين يتلقون العلاج الفوري يمكن أن يتعافوا من مرض التولاريميا.

لا يمكن لأي شخص مصاب بمرض التولاريميا أن ينقل العدوى إلى شخص آخر؛ ومع ذلك ، فإن بكتيريا الفرنسيسيلة التولارية شديدة العدوى ويمكن أن تعيش لفترات طويلة في البيئة.

تشمل الطرق الرئيسية التي يمكن أن ينتقل بها مرض التولاريميا إلى البشر ما يلي:

  • التعرض للعض من قبل القراد، أو الذباب، أو البعوض.
  • الاختلاط مع الحيوانات الحية أو المصابة بالتولاريميا.
  • تناول طعام، أو شرب مياه ملوثة.
  • استنشاق رذاذ، أو جزيئات غبار تحتوي على البكتيريا.

الأشخاص الذين يعملون في الهواء الطلق أو يمارسون أنشطة في الهواء الطلق، مثل الصيد أو المشي لمسافات طويلة أو التخييم، أكثر عرضةً للإصابة بمرض التولاريميا. كما يتعرض عمال المختبرات الذين يتعاملون مع العينات البيولوجية من الحيوانات المصابة أو البشر للخطر ما لم يتخذوا تدابير السلامة المناسبة.

ما هي أعراض ﺣﻤﻰ اﻷراﻧﺐ؟

قد تختلف الأعراض بشكل كبير، اعتمادًا على مسار الانتقال، فقد تتراوح في الحدة من خفيفة إلى شديدة. في بعض الحالات، لا توجد أعراض، أو لا يتم ملاحظة علامات العدوى، ولكن قد تكون العدوى مهددة للحياة، إذا لم يتم علاجها.

قد تشمل أعراض التولاريميا ما يلي:

  • قرحة جلدية، أو طفح جلدي.
  • الغدد الليمفاوية المنتفخة.
  • حمى مفاجئة.
  • ألم عضلي.
  • ألم المفاصل.
  • صداع الرأس.
  • سعال.

قد تؤثر طريقة التي تدخل بها البكتيريا داخل الجسم على الأعراض، وقد تستمر لعدة أسابيع. هناك العديد من الأشكال الرئيسية لمرض التولاريميا، بناءً على طريق الانتقال.

التولاريميا الغدية التقرحية

هذا هو النوع الأكثر شيوعًا من العدوى، وينتقل عادةً عن طريق لدغة ذبابة القراد، أو الغزلان، أو عن طريق التعامل مع حيوان مصاب. غالبًا ما تظهر قرحة الجلد أو الطفح الجلدي في المنطقة التي تدخل فيها البكتيريا إلى الجسم، وقد تتورم الغدد الليمفاوية أو تؤلم عند اللمس.

التولاريميا الغدية

هذا الشكل مشابه للشكل الغدي التقرحي، باستثناء عدم وجود تقرحات جلدية. كما أنه ينتقل من خلال لدغات الحشرات أو الحيوانات المصابة.

تولاريميا فموية بلعومية

قد تدخل التولاريميا الجسم عن طريق الفم إذا كنت تأكل لحمًا ملوثًا، أو غير مطبوخ جيدًا، أو شربت ماء ملوثًا. قد تظهر عليك أعراض، مثل التهاب الحلق، أو تقرحات الفم، أو آلام في المعدة. كذلك قد يحدث الغثيان والقيء والإسهال.

تولاريميا عينية غدية

قد تدخل بكتيريا التولاريميا العين من خلال ملامسة البكتيريا الموجودة على الأصابع أو اليدين. الصيادون الذين يلبسون جلود الحيوانات قد يكونون عرضة للإصابة بالتهابات العين. قد يسبب التهاب غشاء العين ألمًا في العين واحمرارًا وحكة، كما تحدث الغدد الليمفاوية المنتفخة.

التولاريميا الرئوية

هذا شكل خطير جدًا من التولاريميا وقد يهدد الحياة، حيث يصيب الرئتين. يحدث عندما يستنشق الأشخاص الغبار أو القطرات الدقيقة التي تحمل البكتيريا، وقد تتضمن الأعراض السعال وحدوث ألم في الصدر وحدوث مشاكل التنفس. قد يتراكم السائل حول الرئة، أو قد تحدث خراجات في الرئة.

التولاريميا التيفية

هذا النوع هو شكل عام من التولاريميا، وتشمل أعراضه الحمى وآلام المفاصل والشعور بالضيق. قد يكون من الصعب معرفة كيفية دخول العدوى إلى الجسم، ويؤثر هذا النوع على مجرى الدم والأعضاء الرئيسية، وقد تتضمن الأعراض الإسهال وتضخم الطحال والكبد واليرقان.

كيف يتم تشخيص مرض التولاريميا؟

قد يكون من الصعب تشخيص مرض التولاريميا؛ لأن أعراضه قد تبدو مثل أعراض الالتهابات الأخرى، ولكن سيُجري طبيبك فحصًا جسديًا ويطرح أسئلة حول تاريخك الطبي. كذلك يجب أن تخبر طبيبك عن أي تعرض محتمل للحيوانات المصابة أو لدغات الحشرات.

إذا اشتبه طبيبك في الإصابة بداء التولاريميا، فقد يطلب إجراء اختبارات معملية لتأكيد التشخيص، وقد تشمل هذه:

  • تحاليل الدم.
  • مزرعة البكتيريا.

كيف يتم علاج ﺣﻤﻰ اﻷراﻧﺐ؟

يمكن استخدام المضادات الحيوية على مدى عشرة أيام إلى ثلاثة أسابيع، ومن المضادات الحيوية ذات التأثير الفعال ضد مرض التولاريميا هي:

  • أمينوغليكوزيدات (ستربتومايسين، جنتاميسين): الستربتومايسين هو الدواء المفضل، ويحقن في العضل. كذلك قد يعطى الجنتاميسين كسائل في الوريد. ومع ذلك، قد تسبب الأمينوغليكوزيدات آثارًا جانبية شديدة وقد لا تناسب جميع المرضى.
  • كينولون (سيبروفلوكساسين).
  • التتراسيكلين (الدوكسيسيكلين).

كيف يمكن منع ﺣﻤﻰ الأرانب؟

ليس هناك طريقة للسيطرة على العدوى تمامًا، ولا يتوفر لقاح مضاد لمرض التولاريميا متاح لجميع الناس. لهذا يجب على عمال المختبرات الأكثر عرضةً للإصابة بالعدوى اتخاذ تدابير وقائية خاصة ضد المرض.

يمكن تقليل خطر الإصابة باتباع هذه الاحتياطات عند العمل أو قضاء الوقت في الهواء الطلق.

  • استخدم مبيدات الحشرات التي تحتوي على بيكاريدين.
  • تجنب قرص الحشرات من خلال ارتداء السراويل الطويلة والأكمام الطويلة والجوارب لحماية الجلد.
  • تجنب شرب المياه غير المعالجة، التي قد تكون ملوثة.
  • افحص المناطق العشبية بحثًا عن الحيوانات المريضة أو النافقة قبل جز العشب.
  • قم بارتداء القفازات عند التعامل مع جيف الحيوانات، خاصةً القوارض والأرانب.
  • قم بطهي اللحوم جيدًا قبل تناولها.

ما هي مضاعفات مرض التولاريميا؟

تعتمد التوقعات على مسار الانتقال ومدى بدء العلاج، وقد تكون هناك انتكاسات عرضية، لكن أولئك الذين يتعافون يطورون مناعة ضد البكتيريا. كما يجب أن تتناول المضادات الحيوية حسب الطلب لمنع الانتكاس.

ترتبط أعلى معدلات الوفيات بأشكال التولاريميا الرئوية والتيفوئيدية، إذا تُركت دون علاج. في الحالات الشديدة، قد يكون مرض التولاريميا مميتًا أو يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل:

  • التهاب رئوي.
  • الصدمة الإنتانية.
  • تضخم الكبد.
  • تضخم الطحال.
  • الفشل الكلوي، أو فشل الأعضاء الرئيسية الأخرى.
التولاريميا هي عدوى تنتشر نتيجة التعامل مع الحيوانات البرية المصابة، ولكن قد تقي نفسك هذا المرض بواسطة اتباع جميع الاحتياطات الوقائية المذكورة أعلاه.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ
ذات صلة من مقال

أنواع ﺣﻤﻰ اﻷراﻧﺐ وأهم علامات وأعراض الإصابة