أبرز مهارات اكتساب الثقة بالنفس
محتويات
فوائد الثقة بالنفس
عندما تؤمن بنفسك، ستكون أكثر استعدادًا لتجربة أشياء جديدة. سواء كنت تتقدم بطلب للحصول على ترقية أو الاشتراك في مسرحية استعراضية، فإن الإيمان بنفسك هو المفتاح لوضع نفسك في ذلك المكان الذي تريده.
عندما تشعر بالثقة في نفسك، فأنت قادر على تكريس مواردك وقدراتك للمهمة المطروحة. بدلاً من إضاعة الوقت والطاقة في اقناع نفسك بأنك لست جيدًا بما فيه الكفاية.
يمكنك تكريس هذ الوقت والطاقة في العمل والإنجاز. في النهاية، ستحقق أداءً أفضل عندما تشعر بالثقة.
على سبيل المثال، إذا كنت تشعر بالثقة حيال العرض التقديمي الذي ستقدمه، فستركز على إيصال رسالتك إلى جمهورك. في المقابل، إذا كنت تفتقر إلى الثقة في قدرتك على التواصل.
فقد تقلق من عدم استماع أحد. وينصب جهدك على محاولة التركيز وقد تتعثر في كلماتك، مما قد يعزز اعتقادك في أنك سيئ في تقديم العروض.
لحسن الحظ، هناك أشياء يمكنك القيام بها لتعزيز ثقتك بنفسك. سواء كنت تفتقر إلى الثقة بشكل عام أو بخصوص شيء محدد، يمكن لهذه الاستراتيجيات أن تساعدك.
توقف عن مقارنة نفسك بالآخرين
سواء كنت تقارن كيف تبدوا مقارنة بأصدقائك على الفايسبوك أو الانستغرام، أو كنت تقارن بين راتبك بالقياس إلى راتب صديقك، فاعلم بأن عقد المقارنات ليس فكرة ذكية أو سليمة في الواقع.
وجدت دراسة في سنة 2018 المنشورة في مجلة "شخصية والاختلافات الفردية" وجود صلة مباشرة بين الحسد والطريقة التي تشعر بها عن نفسك.
وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يقارنون أنفسهم بالآخرين، يعانون الحسد. وكلما زاد الحسد الذي يشعرون به، شعروا بالسوء تجاه أنفسهم. وهكذا يجدون أنفسهم داخل حلقة مفرغة.
انتبه للأوقات التي تقارن فيها ثروتك وممتلكاتك ومهاراتك وإنجازاتك وسماتك. التفكير في أن الأشخاص الآخرين أفضل أو لديهم المزيد سيقوض ثقتك بنفسك.
وفي كل مرة تجد أنك تجري مقارنة ما، ذكّر نفسك بأن القيام بذلك ليس مفيدًا الجميع يسيرون في مسارهم الخاص، والحياة ليست سباقا أو منافسة.
إهتم بجسمك
من الصعب أن تشعر بالرضا عن نفسك إذا لم تكن راضيا كفاية عن جسدك. إن التفريط في النوم، وتناول نظام غذائي غير صحي، والامتناع عن ممارسة الرياضة سيؤثر على صحتك في الصميم.
وتظهر الدراسات باستمرار أن النشاط البدني يعزز اكتساب الثقة بالنفس.
وجدت دراسة عام 2016، نشرت في مجلة "الأمراض والعلاج النفسي العصبي" أن النشاط البدني المنتظم أدى إلى تحسين صورة جسد المشاركين. وعندما تحسنت صورة أجسادهم، شعروا بثقة أكبر.
اجعل الرعاية الذاتية أولوية. عندما تشعر أنك في أفضل حالا جسديًا، ستشعر بشكل طبيعي بثقة أكبر في نفسك.
مارس التعاطف الذاتي
التعاطف الذاتي يتضمن معاملة نفسك بلطف عندما ترتكب خطأً أو تفشل أو تعاني من انتكاسة. التحدث إلى نفسك بقسوة، لن يحفزك على القيام بعمل أفضل. في الواقع، تظهر الدراسات أنه يخلف تأثير عكسيا.
وجدت دراسة أجريت عام 2009 ونشرت في مجلة "الشخصية" أن التعاطف الذاتي يساهم في زيادة الثقة حين تقول لنفسك "لا بأس، الجميع يخطئون أحيانًا"، بدلا من قولك "أنا غبي جدًا.
لقد دمرت كل شيء "، يمكن أن يساعدك على الشعور بالرضا حتى عندما لا تؤدي بشكل جيد كما كنت تأمل.
بدلًا من أن تجلد ذاتك، وترمي نفسك بالألقاب والأسماء السيئة، حاول التحدث إلى نفسك كما لو كنت تتحدث إلى صديق عزيز مقرب إليك. خذ الأمور ببساطة ولا تعقدها، وتذكر بأنه أنه لا يوجد أحد مثالي.
تغلب على الشك الذاتي
في بعض الأحيان، يؤجل الناس في فعل أشياء، مثل دعوة شخص ما إلى موعد، أو التقدم للحصول على ترقية - حتى يشعروا بثقة أكبر. لكن في بعض الأحيان، تكون أفضل طريقة لاكتساب الثقة هي عن طريق الارتماء والقيام بالمهمة في ذات اللحظة.
هكذا ستتدرب على مواجهة بعض مخاوفك التي تنبع من عدم الثقة بالنفس. فمثلا إذا كنت تخشى أن تحرج نفسك أو تعتقد أنك ستفسد أمرا ما، جربها على أي حال، وصدقني ستجد بأن الأمر لن يكون بذاك السوء الذي تتصوره.
هذا لا يعني أنه لا يجب عليك الاستعداد أو التدرب، بالطبع. إذا كان لديك خطاب كبير قادم، تدرب أمام أصدقائك وعائلتك حتى تكسب بعض الثقة. ولكن لا تنتظر حتى تشعر بالثقة بنسبة 100٪ قبل إلقائه. قد لا تصل إلى هناك أبدًا.
في الحقيقة، قد يساعدك القليل من الشك الذاتي على الأداء الأفضل. وجدت دراسة أجريت عام 2010 ونشرت في مجلة "علم النفس الرياضي والتمارين الرياضية"، أن الرياضيين الذين تغلبوا على شكوكهم الذاتية تفوقوا على الرياضيين الذين كانوا واثقين بنسبة 100٪ من أنفسهم.
تحدى نفسك وأثبت العكس
عندما يخبرك دماغك أنك لن تقدر على فعل شيء ما، ذكّر نفسك بأن أفكارك ليست دقيقة دائمًا. وأحيانًا، تكون أفضل طريقة للتعامل مع الحديث الذاتي السلبي هي تحديه وإثبات العكس.
حاول القيام بأشياء يخبرك دماغك أنك لا تستطيعها. أقنع نفسك بأنها مجرد تجربة وانظر ماذا سيحدث. قد تعلم أن القلق قليلًا أو ارتكاب بعض الأخطاء ليس بالسوء الذي تعتقده. وفي كل مرة تمضي قدمًا، يمكنك اكتساب المزيد من الثقة بنفسك.
يعاني الجميع من مشاكل الثقة من وقت لآخر. ولكن إذا كانت مشاكل الثقة بالنفس تتداخل مع عملك أو حياتك الاجتماعية أو تعليمك، فحينها يجدر بك طلب المساعدة المهنية.
في بعض الأحيان، ينبع انخفاض الثقة بالنفس من مشكلة أكبر، مثل حدث صادم من الماضي، وفي أحيان أخرى، قد يكون أحد أعراض مرض نفساني.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_4906