نبذة عن شخصية أبو بكر الصديق ودخوله الإسلام
جدول المحتويات
أبو بكر الصديق - رضي الله عنه
كان مولده رضي الله عنه في شبه الجزيرة العربية في مكة المكرمة بالتحديد، أما عن تاريخ مولده فتقول المصادر أنه وُلد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بحوالي ثلاث سنوات أو أقل، أي وُلد أبو بكر بعد عام الفيل بأقل من ثلاث سنوات، ولقد كان الصديق -كرم الله وجه- من أشراف مكة وسادتها، وكان يعمل بالتجارة فكان تاجرًا ثريًا.
بالإضافة إلى أنه كان عفيف كريمًا، لم يُعرف عنه أنه فعل أي عادة خبيثة من العادة التي كانت موجودة في الجاهلية؛ فلم يشرب الخمر (برغم أنها كانت غير محرمة وكان شربها عادة سائدة واسعة الانتشار) فكانت نفسه العفيفة تأبها وكان يكره الخمر لأنها تذهب بالعقل وتجعل المرء في حالة سيئة جدًا، كما أن أبا بكر -رضي الله عنه- لم يعبد الأصنام في الجاهلية، فكان مدرك أنها من صنع بشرب ولا تملك لأنفسها ضرا او نفعا فكيف تملك له هو!
كما أنه لم يوئد بناته بل كان يحبهن ويعطف عليهن، وكان يتجنب الأفعال المنكرة ويبتعد عن مجالس السوء واللهو والمجون، ولم يكن بذيء اللسان، وكان يتصف بالأخلاق الحميدة كالكرم والشجاعة ونجدة المستغيث وإعانة الضعيف والتواضع والصدق.
إسلام أبي بكر الصديق - رضي الله عنه
- كان أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - صديق لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فعندما نزل الوحي على الرسول الكريم كان أبو بكر من اوائل من أعلمهم الرسول بالوحي والتوحيد (بعد السيدة خديجة رضي الله عنها وورقة بن نوفل)، وعندما أُخبر أبو بكر بالإسلام فلم يتردد لحظة واحدة وآمن أنه لا إله إلا الله وأن محمد عبد الله ورسوله، ومنذ إسلام أبي بكر وهو يبذل كل ما في وسعه من أجل الإسلام، وله الكثير من الأعمال في حياة النبي وبعد وفاة النبي صلوات الله عليه وأتم التسليم.
- أما أعماله في حياة النبي فقد كان صديقه ونصر النبي بنفسه وبماله وبكل ما يملك، وكان معه ثاني اثنين في الغار وكان ينصر ويساند المسلمين الأوائل الذين كانوا مستضعفين، وسيكون هناك تفاصيل لتلك الأعمال في العناصر التالية.
- أما بعد وفاة النبي فكان الصديق أمير المؤمنين وخليفة رسول الله على المسلمين، فحكم بالعدل وعمل على إصلاح حال البلاد وحفظ الدين من الضياع والهجوم الذي يهاجمه.
أبو بكر صحابي رسول الله
وإذا تحدثنا عن أبي بكر الصحابي فلن يكفينا مئات المقالات، لقد كان أبو بكر خير الرجال وخير الصاحب والرفيق؛ حتى أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- سماه صديق لتصديقه إياه فكان مؤمن برسول الله أشد الإيمان، لم يكذبه يومًا قط.
ومن الأفعال التي تدل على أن أبا بكر خير الرجال المسلمين
- أولا: إيمانه برسول الله بدون خوف أو تردد، وعدم خوفه من قريش ولم يخش ضياع أمواله أو فقد هيبته بين الغرب.
- ثانيا: دوره الكبير في مرحلة الدعوة السرية، وقيامه بدعوة الرجال للإسلام، وكان ممن أسلم على يد أبي بكر: (سعيد بن زيد وامرأته فاطمة بنت الخطاب -أخت عمر بن الخطاب-، بلال بن رباح، الزبير بن العوام، على بن أبي طالب، عثمان بن عفان، أبو طلحة بن عبيد الله، الأرقم بن أبي الأرقام، سعد بن أبي وقاص، عبد الله بن مسعود رضي الله عنهم وأراضهم أجمعين).
- ثالثا: بتحرير رقاب الكثير من العبيد المسلمين الذين كانوا معذبين كبلال بن رباح. رضي الله عنهما.
- رابعا: تصديقه للنبي في كل الأحداث والمعجزات التي حدثت للنبي كمعجزة الإسراء والمعراج.
- خامسا: هجرته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، تاركًا خلفه الأموال والديار والأهل، ولا يشغله سوى نصرة رسول الله ونصرة دين الإسلام، فقد أنزل الله تعالى هذه الآية الكريمة في أبي بكر الصديق:
- سادسا: (إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا).
- ثامنا: وبالطبع لا يجب أن نغفل عن دور أبي بكر الصديق العظيم في غزوة تبوك وهي التي سُميت بغزوة العسرة، بسبب الأحداث التي مر بها المسلمون، وجهاده بماله.
- تاسعا: عندما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يستطع أن يصلي بالناس جعل أبا بكر إمام للناس.
- عاشرا: موقفه العظيم يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، ومنعه من حدوث الفتنة بين المسلمين، وقوله: "من كان يعبد محمد فقد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت"، وتلاوته آية القرآن التي تدل على ذلك.
فضل أبي بكر الصديق
لقد وردت الكثير من الأحاديث والآيات القرآنية التي تدل على فضل أبي بكر الصديق وتفضيله عمن سواه.
ومن الآيات الكريمة التي تدل على ذلك:
قوله تعالى: {وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى وَمَا لأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى وَلَسَوْفَ يَرْضَى}.
قال علماء التفسير أن هذه الآية نزلت في أبي بكر الصديق رضوان الله عليه.
وقوله جل شأنه:
{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ}. وأبو بكر الصديق من المقصود بهم في هذه الآية الكريمة.
أما عن فضله في السنة:
- عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما نفعني مال قط ما نفعني مال أبي بكر» (رواه أحمد) وذلك لأن أبا بكر لم ينفق ماله إلا لنصرة الدين.
- وفي الترمذي وسنن أبي داود عن عمر - رضي الله عنه - قال: "أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نتصدق، فوافق ذلك في مالاً، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «ما أبقيت لأهلك؟» فقلت: مثله، وأتى أبو بكر بكل ما عنده، فقال: «يا أبا بكر، ما أبقيت لأهلك؟» قال: أبقيت لهم الله ورسوله، قلت: لا أسابقه إلى شيء أبداً ".
- روى أبو داود في سننه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لأبي بكر: «أما إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي» (رواه الحاكم)
- كما أن أبا بكر كان أحق الرجال بالخلافة بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_15224