كتابة : wafaa
آخر تحديث: 11/07/2020

أسباب التفكك الأسري طرق علاجه

تعتبر الأسرة منظومة إجتماعية قائمة على تكاتف أفرادها لاقامة حياة صحية وسليمة ومستقرة، وقد شرع الدين الإسلامي العلاقة بين أفرادها قائمة على المودة والرحمة والتفاهم واحترام الآخر.
وقد تتعرض الأسرة إلى العديد من المشكلات الاجتماعية أو النفسية والاقتصادية تؤدي إلى التفكك الأسرى والذي نتائجه وخيمة على الزوجين وسلوكيات الأبناء، فما هي أسباب التفكك الأسري وطرقعلاج مشكلة التفكك الأسري.
أسباب التفكك الأسري طرق علاجه

التفكك الأسري

عبارة عن مشكلة اجتماعية انتشرت في الآونة الأخيرة في المجتمع وتحدث نتيجة موت أحد الوالدين أو انفصالهما عن بعض البعض أو عن طريق الطلاق ولا يتوقف تأثير التفكك الأسري على الزوجين.

فحسب بل يمتد إلى الأبناء الذين ينشئون نشأة غير سوية ويؤثر على نفسيتهم وطريقة تعاملهم مع الآخرين.

أنماط التفكك الأسري

تنقسم أنماط التفكك الأسري إلى نوعين

النمط النفسي

وهي عبارة عن إنفصال الزوجين نتيجة للمشكلات المختلفة والضغوط التى تشكل حاجز كبير يحول دون الوصول إلى نقطة تفاهم وتواصل بينهم فهم يرفضون التعامل مع بعضهم رغم كونهم في مكان واحد.

لكن بعدت بينهم المسافات ويشكل هذا النمط تأثير كبير على نفسية الزوجين ويشكل تباعد بين أفرادها.

النمط الاجتماعي القانوني

ويتمثل هذا النمط الإجتماعي في إتخاذ قرار الإنفصال النهائي بشكل قانوني من خلال الطلاق وإنهاء العلاقة بشكل كامل مما يسبب التفكك الأسري.

أسباب التفكك الأسري

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى حدوث تفكك بين أفراد الأسرة ويصبح كل فرد بمعزل عن الأخر ويسبب في هدم كيان الأسرة وعدم الشعور بالأمان والاستقرار داخل جدران المنزل وتتمثل الأسباب في

  • قد تكون المشكلات الأسرية التي يمر بها الزوجين من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ذلك خاصة عدم الشعور بالراحة والتفاهم بين الأفراد ورغبة الأب في السيطرة على مجريات الأحداث وعدم وجود اعتبار للزوجة واختلاف وجهات النظر بينهما دون الوصول إلى أتفاق إزاء الأمور ينتج عنها اتساع فجوة التباعد بين أطراف الأسرة.
  • قد يكون تفكك الأسرة يعود إلى مشاكل مادية وعدم قدرة الزوج على تحمل مسؤوليات الأنفاق ومع غلاء المعيشة عدم القدرة على توفير الاحتياجات الأساسية للاسرة أو عدم وجود عمل وانتشار البطالة من أهم الأسباب التي تجعل الزوجين يفضلون الطلاق أو الانفصال "الهجر" في سبيل علاج المشكلات الاقتصادية.
  • تحتاج تربية الأبناء صبر وجهد من الأبوين للوصول بأبنائهم بر الأمان ،ولكن يقوم بعض الرجال بتحميل الزوجة المسؤولية الكاملة في التربية والعناية ومتابعة الدراسة وغيرها من المهام المنزلية التي تشعر المرأة خلالها بالتعب والإرهاق.
  • وعندما تطلب من الزوج مشاركته في ذلك يبدأ الخلاف الذي لا ينتهي إلا بتأثيره السلبي على الأطفال الذين يشعرون أنهم يعيشون في جو غير مستقر مشحون بالتوتر والقلق والنزاع المستمرحتى على أتفه الأمور
  • وبالتالي يحدث التفكك الأسري الذي يخلق جيل غير مستقر يشعر بالقلق الاجتماعي وعدم الاعتماد على الأسرة والخوف من مواجهة المجتمع وغيرها من المشكلات الاجتماعية والنفسية التي تؤثر على الأطفال.
  • من الأمور التي قد تؤدي إلى تفكك الأسرة هو عمل المرأة الذي يأخذ جزء من وقتها ويجعلها لا تقوم بالمهام المطلوبة منها في الأسرة على أكمل وجه وبعدها عن أبنائها واستقلالها المادي خلق جو غير مستقر وباعد بين أفراد الأسرة.
  • وجعل كل فرد يعيش في عالمه الخاص دون استشارة الأم التي هي رمانة الميزان للأسرة بأكملها، والبيوت تقوم على أكتاف وسواعد الأمهات، انشغالها بالعمل جعلها تنقص جزء من أمومتها .
  • من أسباب التفكك الأسري هو الطلاق نتيجة وصول الطرفين الزوجة والزوجة إلى استحالة العيش معا بعضهم البعض تحت سقف واحد وأن قرار الطلاق الأنسب في حل المشكلات رغم صعوبة القرار الذي يهدم أسرة بأكملها ويؤدي إلى حدوث تفكك بين أفرادها إلا انه قرار نهائي توصل إليه الزوجين وعليهم تحمل عواقبه الوخيمة.
  • وجود الخدم في المنزل من أهم الأسباب خاصة بعد انتشار ظاهرة اعتماد الأسرة على الخدم في إدارة شؤون المنزل خاصة بعد عملالمرأة الذي جعلها في معزل عن الأسرة لأوقات طويلة.
  • أصبحت تقوم الخادمة بجميع مهام المرأة بداية من التنظيف وصولا إلى تربية الأبناء الغير سوية والتي لا تتفق مع عادات وتقاليد المجتمع خاصة أن أغلبية الخدم من جنسيات أجنبية.
  • وقد يعتاد الأطفال على عدم وجود الأم والأب لان الخدم يقومون بمهامهم وغيرها من الأمور التي تظهر على سلوكيات الأطفال والزوج أثر الاعتماد على الخدم.
  • قد تكون الخيانة الزوجية من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تفكك الأسرة وهي انجراف أحد الزوجين إلى البحث عن علاقات غير مشروعة من أجل إشباع رغباته العاطفية والجسدية.
  • ينتج عنه مشكلات كثيرة تسبب في رغبة كل طرف في الانفصال حفاظا على كرامته وعدم قدرته على إسعاد الطرف الآخر تجعله شخص محبط مهدد بالانهيار فهو لا يستطيع أن يقيم أسرة كما ينبغي أن تكون.
  • من المعروف أن الاعلام له تأثير كبير على الأفراد المجتمع فالرسالة الإعلامية تشبه الرصاصة في قوتها وقد تحتوي على مضامين ساعدت في تغيير المفاهيم الأسرية من خلال اعتبار الأمومة أمر غير ملزم للمراة القيام به.
  • وأن المرأة خلقت للتدليل والراحةوالاعتماد على صورة معينة للمرأة هي التي تتمتع بالجمال الدائم وظيفتها إشباع رغبات زوجها فحسب متجاهلين الأمور والأعباء والظروف الأخري وغيرها من الصور النمطية الغير موجودة على أرض الواقع والتي يقوم الأفراد بالتقليد الأعمي دون وعي وقد يؤدي إلى انهيار الأسر داخل المجتمع.

طرق علاج التفكك الأسري

يمكن للأسرة بأكملها التصدي لمشكلة التفكك الأسري من خلال تكاتف جهود أفرادها للحفاظ على سريان مجرى الأحداث والتغاضي عن تفاهات الأمور من أجل الوصول إلى حياة مستقرة ومريحة للطرفين ويحدث ذلك من خلال

  • ينبغي تبادل الحوار والتواصل بين الزوجين للوصول إلى نقطة تفاهم أو رأي محايد يناسب الطرفين ويساعد على حل المشكلات خاصة أن الصمت الأسري نتائجه تؤدي إلى هذا التفكك.
  • على الزوجين تقبل وجهات النظر المختلفة ،خاصة أن كل فرد له آراءه ومعتقداته الخاصة إزاء الأمور وتكمن المشكلة في ذلك هو كيفية الاتفاق على اختيار القرار الأصلح الذي يعود بالنفع على الأسرة والمجتمع.
  • الحياة أبسط من كل هذا التعقيد الذي يؤثر على نفسية أفراد الأسرة، على الزوجين المنافسة في إسعاد الطرف الأخر من خلال قضاء وقت سعيد وتخطي الصعاب ومواجهة المشكلات بصدر رحب حتي تسير الأمور بشكل بسيط.
  • محاولة وضع خطة وأهداف مشتركة للطرفين للعمل وفقا لها وبذلك يتم السعي نحو تحقيق حياة أفضل على سبيل المثال معظم المشكلات بين الزوجين مشاكل مادية يمكن وضع خطة لميزانية الأسرة تحدد أولويات الأسرة واحتياجات كل أفراد الأسرة من أجل مواجهة تلك المشاكل.
  • على الطرفين توفير الاحتياجات الاساسية والتخلى عن الأمور الأخرى حتى تتحسن الأحوال ويتم القضاء على المشكلة المادية التي بسببها قد تنهار أسرة بأكملها.
  • المحاولة في إيجاد طرف ثالث في حالة المنازعات الأسرية قادر على حل المشكلة بقدر سيط يناسب الطرفين ويمنع حدوث الانفصال بينهما وقد يكون من الأصدقاء أو الأهل أو الجيران.
  • محاولة تأجيل قرار الطلاق أو الانفصال وجعله من القرارات التي تطبق بعدما تنفذ جميع المحاولات.
وفي النهاية الأسرة هي كيان قائم بسواعد أفرادها وعلى كافة الأفراد تحمل المسؤولية والحفاظ على توفير حياة مستقرة وآمنة من أجل تنشئة جيل يعيش في جو من السلام والطمأنينة والراحة ويؤثر تأثيرا إيجابيا على الأسرة والمجتمع ككل.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ